تخطى إلى المحتوى

ماذا جرى في اليوم الثاني والعشرين من غزو العراق 9 نيسان 2003 سقوط بغداد ؟ بقلم علاء لفتة موسى

ماذا جرى في اليوم الثاني والعشرين من غزو العراق 9 نيسان 2003 سقوط بغداد ؟ بقلم علاء لفتة موسى

في هذا اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ليس كبقية الايام ليس بالعراق فحسب بل العالم أجمع إلا وهو سقوط بغداد العزيزة بأيدي المحتلين الاوغاد الذين تحشدوا لهذا اليوم طيلة أكثر من 12 عاما كما اعترف بذلك قادة جيش الاحتلال الامريكي

في هذا اليوم كان أخر اصدار لصحيفة القادسة برفقة الزميل الصحفي عبد المطب محمود التي كنت مديرا لتحريرها كما كانت تصدر معنا صحيفة الجمهورية والعراق الكردية

وفي هذا اليوم تجول صدام حسين صباحا في شوارع بغداد وفي الرصافة بالتحديد حيث سلك جسر 14 رمضان قادما من منطقة المنصور حيث مقر إقامته وثم الباب المعظم ومر على صحيفة القادسية حيث سلم على المنتسبين بالباب وحييناه وكنت واحدا من الذين متواجدين قرب جسر الحديد الملاصق لدار الحرية للطباعة ومعي عدد من الصحفيين وغيرهم وهو يقود سيارة بيكب دبل قمارة ونعه عبد حمود وابنه قصي وخلفهم سيارة تكسي ثم وصل الى كلية الفنون الجميلة والى السفارة التركية وتوجه الى الجامعة المستنصرية وسلك شارع فلسطين

وكان عدد من المواطنين المتواجدين قرب الجامعة المستنصرية يصفقون له ويحيونه ومنهم عدد من رجال شرطة النجدة المتواجدين في ساحة المستنصرية قرب نصب الأسرى العراقيين وكذلك منتسبو سيارات الإسعاف والبعثيون الذين يقومون بحراسة المنشات الحكومية ومساكن الأهالي ثم عرج إلى منطقة الطالبية ومنها سلك شارع علوة جميلة باتجاه ساحة الـ 55 في مدينة صدام حيث ذهب للقاء أهالي المدينة الذين دافعوا عن مدينتهم (وسيحين الحديث عنه في حينه) ثم عاد إلى ساحة بيروت وشارع فلسطين وشارع أكاديمية الفنون الجميلة ثم سلك شارع حي الكسرة من نقابة الصحفيين العراقيين ووصل إلى ساحة عنتر وهو يؤدي السلام لكل ضباط قوى الأمن الداخلي ومفارز الحزب المتواجدين هناك ضمن تشكيلات فرع الأعظمية للحزب ووصل إلى ساحة الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بعد أن صلى ركعتين في جامع بشر الحافي الزاهد المتصوف .

وعندما علم أهالي الأعظمية الذين بقوا في مساكنهم خرجوا ليحيوه ويسلموا عليه فخرجت الناس من شارع سهام المتولي ومن الشارع الذي يؤدي إلى الصليخ الجديد ومن النصة ومن راس الحواش ومن السفينة ومن شارع قاسم ابو الكص وعندما وجد أن العدد كبير جدا وبدأوا يحيطون به من كل جانب ليسلموا عليه صعد على قمارة إحدى السيارات وقد أهدته إحدى (المعضماويات) نسبة إلى النساء اللواتي يسكن الأعظمية سبحة خاصة للصلاة فيها 101 خرزة ووضعتها على رقبته وكان يرافقه في حينها الفريق الأول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع وهو يرتدي ملابس مدنية (بدلة رصاصية وقميص أبيض) .

صدام في الاعظمية
صدام في الاعظمية

وقد أمضى صدام حسين ليلته في مدينة الأعظمية حيث بات فيها وصلى صلاة الفجر في جامع بشر الحافي وكان معه حوالي أربعة من حمايته الشخصيين الذين كانوا يمتطون سيارتين (بيك آب) وقد لحق بهم كل من علي حسن المجيد والفريق الأول الركن ابراهيم عبد الستار رئيس أركان الجيش والفريق الركن سيف الراوي رئيس أركان قوات الحرس الجمهوري وأعتقد أن معهم عبد الله ابن الفريق الركن ماهر عبد الرشيد وعدد من رجال الحماية الآخرين من منتسبي جهاز الأمن الخاص.
وقام مناضلو حزب البعث العربية الاشتراكي وأهالي الأعظمية بحراسة البيت الذي نام فيه صدام حسين حتى الصباح وهم يتناوبون الخفارات فيما بينهم، وجلبت النسوة الفطور الصباحي للحماية وماء الشرب الذي كانت الأعظمية تعاني من انقطاعه بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

شركة “اسرائيلية” نظمت مسرحية إسقاط التمثال في ساحة الفردوس

تمثال صدام
تمثال صدام

استمر القتال في كل المواقع ضد العدو الأمريكي – البريطاني فقد تسلل رتل من جهة جسر ديالى إلى شرق بغداد وسلك السدة الترابية التي تفصل مدينة الأمين والعبيدي ومدينة صدام عن باقي المناطق في غرب ديالى وقد كانت هذه السدة قد حفرت بها المواضع القتالية وتمركز فيها البعثيون ومقاتلو فرقتي الرصافة لجيش القدس ومنتسبو جهازي المخابرات والأمن العامة الذين تدربوا على قتال الشوارع ونصب الكمائن واستخدم العدو طائرات الهيلكوبتر لقصف مواقع المقاتلين – الذين استشهد منهم الكثير وخاصة من شعبة القائد المنتصر – في آخر شارع الداخل والحبيبية في مدينة صدام وتنظيمات فروع الأمين وعثمان بن عثمان وصدام.
ووصلت دبابات مسندة بالطائرات الهيلكوبتر إلى وسط مدينة بغداد حيث شارع السعدون الذي كان خاليا تماما من المارة , وأكاد أن أجزم أنه لا يوجد فيه إلا بعدد الأصابع ومن الذين كانوا حراسا للعمارات لأنه تم إخلاء كافة المتاجر فيه من قبل الأهالي قبل العدوان في 20-3-2003 بأسبوعين تقريبا خوفا من عمليات السلب والنهب.

وأما الصحفيون في فندق فلسطين فأن عدد المتبقي منهم قليل جداً بعد تعرضه لقصف أمريكي بالدبابات ومقتل عدد منهم كما أوضحنا في وقائع اليوم العشرين.
وتقدمت دبابة أمريكية أمام عدسات شبكات التلفزة الأمريكية نحو تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس وكان يحيط بها عدد من المرتزقة والعملاء وكل منهم كان يحمل بيده فأسا أو آلة حديدية للمشاركة في هذه المسرحية التي نظمتها شركة علاقات عامة “اسرائيلية” مقرها في بولونيا وهي نفس الشركة التي نظمت الاحتفالات في الكويت عام 1991 بعد خروج الجيش العراقي منها، وتقدم ضابط نقيب ليصعد نحو التمثال ويضع علم الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشاشات الالكترونية تنقل هذه الوقائع للبنتاغون مباشرة، وكذلك شبكة “فوكس نيوز” إلا أن العلج الأمريكي قام واستبدل العلم الأمريكي بالعلم العراقي .
ودعي الصحفيون المتواجدون في فندق فلسطين إلى تصوير هذه المسرحية وتم دفع من مليون إلى 15 مليون دولار لكل قناة حسب أهميتها إذا أعادت بث هذه اللقطات، وفد ذكر كتاب “أسلحة الخداع الشامل” أن شركة “علاقات عامة” هي التي أسقطت التمثال، لا الجيش الأميركي، وأنها استأجرت 143 شخصاً لتنفيذ العملية على الطريقة الهوليودية.

وهذا المثال كان من المقرر له ان ترفع امانة بغداد لكي يتم انشاء جسر بدلا عنه في ساحة الفردوس بسبب الزحام وهو ما جاء في رد الى صحيفة الثورة من قبل اعلام امانة بغداد ولكن الغزو غير كل الخطط .
وقد رفع العلم الامريكي على رأس المثال لمدة دقيقة ونصف الا ان المجرم جورج بوش اتصال ومعه رامسفيلد وطلبوا وضع العلم العراقية بدلا عنه .
وقدمت في معرض جديد بمدينة نيويورك الامريكية مذكرات جندي في البحرية الامريكية مكتوبة بخط اليد حول الغزو الأمريكي لبغداد والعلم الذي استخدم في تغطية وجه تمثال صدام حسين.

واختار مركز برونكس الوثائقي الكشف عن المعرض الجديد في توقيت يتزامن مع الذكرى العاشرة لغزو العراق.
وأطلق المركز عليه اسم “الغزو: مذكرات وذكريات عن الحرب في العراق”.
والعلم الأمريكي الذي استخدم في تغطية وجه تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد يوم التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 أحد أبرز المعروضات.

فهذا العلم خاص باللفتنانت في البحرية الأمريكية تيموثي ماكلوجلن الذي كان قائد فصيلة دبابات وأمضى في العراق ثلاثة أشهر.
وأثناء عرض لوسائل الاعلام يوم الخميس (14 مارس 2013) روى ماكلوجن الأحداث التي أدت الى الصورة الشهيرة مع علمه.
وقال ماكلوجن أنه كان يرغب في التقاط صورة لعلمه داخل العراق موضحا أنه حين حاول التقاط صورة للعلم أول مرة تعرض لاطلاق نار.. ولذلك حين دخل جنود البحرية ساحة الفردوس اقترح شريكه في القيادة عليه التقاط صورة لعلمه مع التمثال.
وقال ماكلوجن ان زميله في القيادة قال “أعتقد انه يمكننا على الأرجح التقاط صورة لعلمك هنا دون ان يتعرض لاطلاق النار..اذهب وأحضر علمك.”
وأضاف ماكلوجن “لذلك ذهبت وجلبته وسلمته له حين عدت.

لم أتصور أن هناك نية لأي شيء. وهو علقه (أعلى التمثال) ببساطة.

الكوربورال تشين وضعه على التمثال. وأنا التقطت صورة من أسفله. لدي تلك الصورة. انها هنا. هذا ما كنا نعتزمه. فهمت أيضا ان باقي العالم شاهدها..ورمزيتها والمعاني التي حملتها لكثير من الناس لأسباب عديدة..وهذا كله طيب أيضا. لكن هذه (هي الفكرة) التي جرى بها الأمر.”
وأردف ماكلوجن ان الأمر حدث بسرعة كبيرة موضحا انه دهش حين شاهد صورة علمه وهو ملفوف حول تمثال صدام حسين تحظى بتغطية اعلامية عالمية.

وأضاف ماكلوجن انه يرى ان صورة علمه فوق تمثال صدام حسين جرى تضخيمها الى حد كبير من جانب وسائل الاعلام ولم تعكس الحقيقة الفتاكة والدموية للحرب في العراق. وأردف انه يتعشم ان يحضر الناس ويقرأون مذكراته ويتفهمون الحياة اليومية والمواقف المميتة التي يتعرض لها الجنود في المعركة.

وترك ماكلوجن البحرية في عام 2006 ويعمل الآن محاميا في بوسطن ويقدم مساعدات قانونية مجانية للمحاربين القدامى.
كما تصدى العراقيون الأشاوس ومعهم المجاهدون العرب الأبطال والذين رفضوا التخلي عن مواقعهم بعد احتلال بغداد للعدو الذي سلك طريق حي العدل السريع وجرت معركة مهولة عند نفق حي الشرطة ضد قوات المارينز 101 المجولقة وقد استشهد من المجاهدين العرب حوالي 13 مجاهدا وتم دفنهم من قبل الأهالي هناك مع إخوتهم من مقاتلي الحرس الخاص ويقودهم العميد الركن ياسين المعاضيدي آمر لواء 19 وعدد من قادة الحرس الجمهوري الذين انسحبوا إلى الخط الثاني من الدفاع عن بغداد.

معركة ساحة عنتر

كما شن المجاهدون العرب وفدائيو صدام هجوما مساءا على الفرقة الأمريكية الأولى التي سلكت طريق القناة ومحمد القاسم في ساحة عنتر استخدم فيها الفدائيون أسلحة الـ(آر بي جي) والرشاشات الكوشنكوف والبتيكا وبعد ساعتين من القتال انسحب العدو تجاه شارع طريق محمد القاسم وحضر طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية والتقى بالمجاهدين واستمع إلى طلباتهم التي كانت تنحصر فقط بتوفير السلاح والعتاد ليواجهوا به الغزاة الأميركان ووعدهم بذلك.

معارك بالصواريخ

واستمر رجال الصواريخ الشجعان الذين اتخذوا مواقعهم في منطقة قناة الجيش وعند جزيرة بغداد والجامعة المستنصرية ومنطقة تل محمد ومنطقة باب الشيخ والنهضة بصب جام غضبهم على الاعداء حيث كان القصف بصواريخ الرعد والطارق وأبابيل يتم بطريقة شعاعية وعلى كافة المحاور فمنهم من وجهها إلى الفرقة الأولى الأمريكية التي دخلت إلى معسكر الرشيد وآخرون إلى الفرقة الثالثة المشاة الأمريكية التي أسندتها الفرقة الرابعة المشاة التي كانت تخوض القتال في حي العدل والبياع وحي التشريع وآخرون نحو فرقة المارينز التي دخلت عن طريق ذراع دجلة باتجاه الكاظمية وساحة عدن التي تعد آخر ساحة للتقاطع مع شارع مطار المثنى حيث كان يقاتل هناك البعثيون ويقودهم أمين سر فرع الكاظمية العزي، ولم يعلم أي أحد في بغداد سواء من المقاتلين أو السكان ما يجرى في ساحة الفردوس إذ أن البغداديين كانوا مقطوعين عن العالم إذ لا توجد كهرباء ولا ستلايت قبل الاحتلال باستثناء قناة العالم الايرانية حيث بدأت البث قريبا من الحدود العراقية واسمتها في وقتها حرب السيطرة ويمكن لأي عراقي قريب من الحدود استلام البث من تلفزيون يعمل على البطارية .

معركة ساحة اللقاء

كما شن المقاتلون العراقيون والمجاهدون العرب هجوما اخر على القوات الامريكية في ساحة اللقاء في جانب الكرخ وهو التقاطع الذي يربط طريق المرور السريع الدولي تجاه سوريا والاردن مع شارع 14 رمضان في المنصور وحي الاسكان وبالضبط قرب السفارة الاردنية وتم الحاق الخسائر بالعدو ودمرت عددا من دباباته ودروعه ومقتل عدد من جنوده واستمرت المعارك لعدة ساعات حيث كان المقاتلون يمكنون للعدو تحت ركائز الجسر فوق خط السكك الحديد – وقد وُجدت جثة أحد المجاهدين العرب مربوطة إلى أحد أعمدة الكهرباء، وهو يعني إصرارهم على عدم الانسحاب من المعركة.
الستراتيجية التي لم تنفذ

وقد اعتمدت الاستراتيجية والأسلوب الأمريكي محاولة احتلال بغداد دون اعتماد كبير على الطائرات المقاتلة وبشكل أقل على طائرات الهيلوكبتر باستخدام المدفعية المجرورة أو ذاتية الحركة التي تصيب أهدافها بدقة ليلا ونهارا على مدى يتراوح من 30 كيلومترا بالذخيرة التقليدية و40 كيلو مترا بذخيرة ذات دفع صاروخي بمعدل نيران 12 – 16 رمية كل خمس دقائق و3 – 4 طلقات في الدقيقة الواحدة خاصة وأن بعض قذائف المدفعية تحمل ما يتراوح بين 48 قنبلة صغيرة (م- 42) و644 قنبلة (م – 77) كذلك الصواريخ المضادة للدبابات (تاو) و(دراغون) ومداه 3750 مترا وتطلق من العربات المدرعة وعربات مشاة الأسطول أو بشكل فردي بما يلائم معارك الشوارع والمدن علاوة على قنابل الدبابات (أم – 1) التي يمكنها إصابة أهدافها لمسافة 1500 – 2000 متر في الجو الصافي و500 – 600 متر في المطر. وقد وضع العدو خطة أخرى لاحتلال بغداد ولكنها تنفذ في التاسع من الشهر الخامس أي بعد شهر من مما حصل في 9-4 يتضمن القيام بعملية تدمير شامل للعاصمة بغداد تستخدم فيها أم القنابل والطائرات والمدفعية في إطار حملة ترويع ويقتل كل أهالي بغداد.

معارك الموصل

وفي الشمال واصل مقاتلو الفيلق الخامس تصديهم للعدو الذي كان مدعوما من قبل البيشمركة وشارك بالتصدي رجال فرقة نينوى لجيش القدس والبعثيون وكان يقود المعركة عزة ابراهيم كونه قائد المنطقة الشمالية وواصلت قوات العدو قصفها الوحشي بالطائرات على مواقع المقاتلين ومنظمات الحزب والمنشآت الحكومية.
معارك ميسان

وفي ميسان واصل العدو قصفه الجوي على مواقع الفيلق الرابع وفرقه المنتشرة من جنوب محافظة ميسان إلى شمالها وألقى منشورات عديدة تطالب القوات العسكرية من الفرقتين العراقيتين المشاة العاشرة والرابعة عشرة والفرقة العاشرة المدرعة والبعثيين وفدائيي صدام بالاستسلام إلى أنهم كانوا يقتلون على جبهتين الأولى ضد العدو البريطاني الأمريكي والثانية ضد القوات الإيرانية التي تضم فيلقين بدر والقدس التابع لحرس خميني الذين دخلوا عن طريق منطقة الحلفاية والطيب وهور الحويزة وقرية البيضة، واستخدم المقاتلون العراقيون صواريخ من طراز “أس أي 6” نجح العراقيون من تطويرها وجعل مدياتها أطول وقدرتها التدميرية أكبر.

تفاصيل عن قصف حي المنصور

وقال العلج ليفتينيت كولونيل فريد سوان مسؤول نظام التسلح بالطائرة التي نفذت الهجوم على بيت في حي المنصور أبلغت السفارة الألمانية في بغداد أن صدام حسين كان فيه، إن الأمر بتنفيذ الغارة الجوية جاء في الوقت الذي كان فيه الطاقم يعيد تزود الطائرة الحربي من طراز “بي 1” بالوقود في الأجواء وأن طاقم طائرة الاستطلاع “أواكس” الذي اصدر إليه الأمر بتنفيذ الغارة الجوية وصف الهدف بأنه الكبير مشيرا إلى أن المساحة الزمنية التي منحت له من وقت تلقي الأمر إلى إلقاء القنابل علي الهدف لم تتعد 12 دقيقة فقط وأنه كان على الأفراد الأربعة على متن الطائرة التنسيق بسرعة، وقال إن الأمر لم يكن فقط مجرد إعداد الذخيرة، بل التأكد من دعم نظام الإنذار والتحكم المحمول جوا “اواكس” وكذلك وجود وقود كافي بالإضافة إلى ضمان دعم طائرات “أف 16” للتعامل مع أي نشاط لدفاعات أرض جو العراقية وتوفير غطاء للتشويش على أجهزة الرادار العراقية الموجودة في المنطقة.
بينما قال قائد الطائرة العلج الكابتن كريس واشتير إن إلقاء قنابل (جي دي أي أم) وهو اختصار يعني ذخيرة الهجوم المباشر المشترك يعد أشبه بإطلاق قناص النيران من بندقيته ولم يكن هناك متسع من الوقت وأن كل ما في الأمر أن قائد الطائرة ينتظر تلقي الأمر وعندها يصبح المطلوب هو التوجه نحو الهدف وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 25 ألف قدم فوق الأجواء العراقية بسرعة ما بين أربعمائة إلى خمسمائة عقدة عندما تلقت الأمر بتنفيذ الغارة ضد مواقع قيادي.

غارات على 5 مطارات

ونفذ العدو غارات جوية واسعة على خمس مطارات في شمال بغداد ومنها قاعدة البكر في بلد والثرثار والموصل والحرية في كركوك استخدم بها طائرات (بي 1) و(بي 52) و(أف 15) و(أف 16) وطائرات (بريديتور) بدون طيار.
قصف على تكريت

وتعرضت مدينة تكريت إلى قصف وحشي شمل الأحياء السكنية في كافة مناطق المدينة استمر لساعات طويلة استشهد من جرائه عددا كبيرا من المواطنين ومات من الجرحى الكثير بسبب عدم وجود أماكن لعلاجهم.
اعتراف المتواطيء بليكس

وقال كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة المتواطيء هانس بليكس أنه من المؤكد أن الحرب ضد العراق تم التخطيط لها مسبقا منذ زمن طويل، معتبرا أن مسألة أسلحة الدمار الشامل كانت ثانوية ولذلك كان موقف الولايات المتحدة حيال المفتشين يثير الشكوك في بعض الأحيان، ورأى أن مسألة أسلحة الدمار الشامل العراقية جاءت في المرتبة الرابعة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا على لائحة أسباب الحرب، وتابع إن الإطاحة بنظام صدام حسين هو الهدف الرئيسي للنزاع وأن ما ذكر بخصوص عقود مفترضة أبرمها العراق لشراء اليورانيوم المخصب من النيجر كان تضليلا فاضحا (…) لذلك كنا دائماً حذرين جداً.
وأكد بليكس أن الإطاحة حاليا بنظام صدام حسين هو الهدف الرئيسي للنزاع، معبراً عن اعتقاده بأن الأمريكيين بدأوا الحرب، واعتبر بليكس أن لهذه الحرب ثمناً باهظا في الأرواح والدمار الذي لحق البلاد وكان يمكننا أن نحتوى الخطر عن طريق عمليات التفتيش.

 ذكريات اليوم المشئوم 9 نيسان 2003

9 نيسان عطلة في محافظة ميسان
9 نيسان عطلة في محافظة ميسان

مهما مرت الايام والسنين الا انها لا يمكن ان تمحي من الذاكرة احدث وذكريات هذا اليوم المشئوم، (الاربعاء 9 نيسان/ابريل 2003)، اليوم الذي دنست فيه اقدام الغزاة ارض بغداد الطاهرة. وكلما تحل هذه الذكرى الاليمة يستذكر العراقيون الشرفاء مشاهد تعتصر القلب الما وحسرة.
عندما بدا العدوان كنت خارج العراق، وقررت العودة على الرغم من نصيحة العديد من الاصدقاء ان ابقى في الخارج وانتظار ما ستسفر عنه الامور. الا ان قرار العودة كان هو الغالب. كان السفر الى العراق انذاك لا يتم الا عن طريق البر.

وكانت اول المفاجئات في يوم 8 نيسان/ابريل عند الوصول الى الحدود العراقية التي لم يكن فيها سوى شاب واحد لم يكلف نفسه حتى مشقة الاطلاع على جوازات السفر، ونصحنا ان نكون حذرين لان القوات الامريكية كانت تجوب المناطق المحاذية للطريق الدولي غربي الانبار. وللعلم فان طلائع هذا القوات كانت قد انزلت جوا قبل ايام من بداية العدوان للبحث عن منصات صواريخ بعيد المدى خشية ان يطلقها العراق باتجاه اسرائيل

كما حدث في عام 1991. ثم ظهر فيما بعد ان كل نقاط الحدود العراقية كانت قد اخليت وظلت سائبة لأشهر مما مكن كل من هب ودب ان يدخل العراق، وكان على راس الداخلين مليشيات مسلحة وافراد المنظمات الارهابية، التي لم تكن تحلم بالتسلل الى العراق قبل ذلك التاريخ. ثم كانت الصدمة الثانية عندما اوقفتنا دورية عسكرية امريكية قبل الوصول الى مدينة الرمادي، وبعد ان اطلعت على جوازات سفرنا سمحت لنا بالاستمرار في المسير. عند الوصول الى اطراف بغداد شاهدت اليات عسكرية عراقية محترقة على جانبي الطريق، وشاهدت جثث بعض الشهداء في داخل احداها. كما لاحظت وجود بعض المقاومين المدنيين في بعض التقاطعات، الذين كانوا يتربصون القوات الامريكية المتقدمة نحو بغداد.

اما بغداد نفسها فلقد تحولت اشبه بلعبة الاطفال التي تطلب منك ان تنتقل على الورق من مكان الى اخر وسط طرق تنتهي بكونها مغلقة وعليك ان تعود لتبحث عن طريق سالك اخر وهكذا. في اليوم التالي لوصولي ذهبت الى ساحة الفردوس، حيث يوجد فندقي مريديان-فلسطين وشيراتون-عشتار واللذين كانا يأويان الصحفيين الاجانب، وكنت اعرف بعضهم، وكانوا قد حضروا الى منزلي ليتفقدوني وليجروا معي احاديث صحفية. واجريت حوارا عبر الاقمار الفضائية مع المذيع البريطاني القدير والمعروف (جون سنو) اعدت عليه رايي بان ما يجري هو ليس حبا بالعراق والعراقيين وانما لسببين رئيسين النفط وامن اسرائيل. وبعد ان نقلت له ما شاهدته بتفاصيل، ختمت حديثي بالقول ان ما يجري لا يبشر بخير ابدا.

بعد ان انهيت لقاءاتي مع مراسلي محطات اخرى، وهممت بالخروج من الفندق حدثت جلبة كبيرة اجبرتنا على الوقوف جانبا واذا بافراد من الجيش الامريكي يقتحمون الفندق، وكانت هذه هي الصدمة الاكبر التي اشعرتني بالحقيقة المرة الا وهي ان الاحتلال قد تم فعلا، منظر اعتصر القلب وادمع العين. تركنا الفندق على عجل وشاهدت القوات الامريكية وهي تحيط بساحة الفردوس وتعد العدة لكي تسقط تمثال الرئيس، هذه التمثيلية التي كانت معدة مسبقا. خلال ساعات قليلة تحولت بغداد الى مرتع للمسلحين المنفلتين والسراق الذين لم يتركوا مصرفا او وزارة او دائرة حكومية الا وباشروا في نهبها، (باستثناء وزارة النفط التي حمتها القوات الغازية!). وكان على راس هذه المجاميع المنفلتة مليشيات مسلحة قدمت من الدول المجاورة او من شمال العراق. وكل مجموعة وضعت يدها على منزل مسؤول او دائرة حكومية وجعلت منها مقرا لها وسكنا لاتباعها. وطبعا اصحاب هذه المساكن لم يكونوا ليجرأوا على العودة الى مساكنهم. ثم انتشرت ظاهرة الاغتيالات التي قامت بها هذه المليشيات المسلحة وفرق من مخابرات دول اجنبية، وشملت الاساتذة والعلماء والضباط والسياسيين الذين كانوا مختلفين مع القادمين الجدد. ثم حدثت جرائم كان واضحا ان دول جوار (عربية وغير عربية) قد خططت لها ونفذتها،

مثل حرق المكتبة الوطنية وتخريب وسرقة المتحف العراقي ومهاجمة سفارات دول اوربية كانت قد رفضت المشاركة في العدوان. كل هذه الامور حدثت امام اعين القوات الغازية التي لم تفعل شيئا لايقافها او منعها، لا بل ان بعض هذه القوات او من يرافقهم كانوا يلتقطون الصور التذكارية وهم يضحكون. ثم بدات مجاميع المتعاونين مع الاحتلال بالتوافد على بغداد، وكان واضحا من تصرفاتهم ان حب الانتقام والاستحواذ على الممتلكات الحكومية كان هدفهم الرئيس. ولم يظهر اي واحد منهم على مدى شهور لكي يطمئن العراقيين ويخبرهم بان (مرحلة جديدة مشرقة ستبدأ)، كما كانوا يدعون. وكانت اخبار القتل والتدمير تفرحهم والبعض منهم يتبجح بها على اساس ان من تطالهم هذه الجرائم كانوا من (اتباع النظام السابق). وعندما حزنت على اغتيال احد الزملاء وطلبت من باقي الاساتذة ان ننظم وقفة احتجاجية في الحرم الجامعي، (الذي بالمناسبة اصبح لأشهر عديدة معسكرا لبعض وحدات الجيش الامريكي الغازية والتي كانت تخضعنا للتفتيش في الدخول والخروج)، اقول عندما طالبت بوقفة امام ادارة الجامعة عارضني اغلب الزملاء وقال احدهم (ولماذا نحتج؟ الم يكن المرحوم بعثيا؟). هكذا وبكل بساطة اصبح التفكير السائد لدى عدد غير قليل من زملاء المهنة مع شديد الاسف. ثم جاءت القرارات التي عُدّت مسبقا والتي اريد منها تدمير العراق بصورة ممنهجة، مثل حل الجيش واجتثاث البعث وتشكيل جيش من تجميع المليشيات مسلحة وغيرها كثير.

اكثر ماكان مؤلما في تلك الايام هو الانحدار الاخلاقي الذي وصل اليه عدد غير قليل من الناس، من بينهم متعلمين ومثقفين وحملة شهادات عليا. في اليوم التالي للسقوط حدثني شخص اثق به كان يسكن قرب احد القصور الرئاسية، انه شاهد بام عينيه طبيبا شهيرا ومعروفا وصاحب مستشفى يدخل مع الغوغاء والسراق المنفلتين للقصر ويشارك في سرقة بعض محتوياته. وعندما باشرنا الدوام في الكلية بمبادرة شخصية منا كي لا يخسر طلبتنا سنة دراسية، وجدت نفسي امام اشخاص وكاني اراهم لاول مرة، وليس اولئك الذين عشت معهم اكثر من عقدين من الزمن. بدا كل واحد منهم يتبجح بهويته الطائفية وبهويته القومية الضيقة (اذا كان من غير العرب). قلة قليلة فقط حافظت على توازنها.

في اليوم الاول لوصولي للكلية وجدت مجموعة من طلبة الدراسات العليا وحملة شهادة الدكتوراة من الشباب الذين تخرجوا من كليتنا، وكانوا قبل ذلك اليوم يتظاهرون بالادب والاحترام، وجدتهم متجمعين اما مكتب عميد الكلية ويطالبونه بالخروج لكي يعتدوا عليه، وهم نفسهم كانوا قبل ايام ياتمرون باوامره وينفذونها دون نقاش. وعلى الرغم من اني كنت على خلاف مع العميد لاسباب ادارية بحتة، الا انني تصديت لهم وطلبت منهم ان يبتعدوا واخبرت سكرتير العميد، (الذي اغتيل هو فيما بعد لاسباب طائفية)، ان يطلب منه ان يغادر بسلام وبسرعة خشية ان تتعقد الامور، وبقيت واقفا حتى تاكدت انه غادر الكلية. وفي حالة اخرى قام احد افراد هيئة التدريس بجعل مسكنه مقرا لتجمع النماذج المنفلتة من الكلية (طلابا ومدرسين) لكي تجتمع وتخطط للاعتداء او لتشويه سمعة زملاءه من التدريسيين.

بعض من كانوا منتمين لحزب البعث، ومنهم من كان معروفا بكتابة التقارير على زملائه، ولا يهمه في ذلك ماذا ستكون نتائج هذه التقارير، بداوا يتبارون في سرد القصص والحكايات عن (ظلم النظام السابق لهم ولعوائلهم)، وعن بطولات زائفة لم تكن لتقنع احد.
لم يكن كل ما يجري يبشر بخير. بل كانت الدلائل واضحة لكل عاقل ومتبصر (على قلة مثل هكذا اشخاص) ان القادم سيكون كالحا ومؤلما. وهذا الشعور لم يات اعتباطا وانما كان مبنيا على احداث واحاديث القادمين الجدد. فاولا اعتبرت ادارة الاحتلال والمتعاونين معها ان كل من كان موجودا في العراق انذاك هو من اتباع النظام السابق، مهما كانت كفاءته واخلاصه، واعتبرت مكونا كاملا من مكونات الشعب العراقي بانهم بعثيون، وبالتالي فلا يوجد اعتراض على تصفية النموذجين السابقين . وعلى الطرف الاخر فان كل من اتى مع الاحتلال مهما اثير حوله من شبهات فساد وجرائم، كان هو المفضل وله الحق في الحكم. كما اعتبرت ادارة الاحتلال ان العراق (دولة مصطنعة) شكلها البريطانيون بعد الحرب العالمية الاولى، ضاربين عرض الحائط تاريخ هذا البلد العريق الذي يمتد الى الاف السنين. ولم يعد هناك حديث عن عراق وعراقيين، وانما اصبح الحديث عن مكونات. واصبح الحديث الطائفي المقيت والقومي الشوفيني البغيض هو ما يملا اسماع العراقيين عبر وسائل الاعلام، التي لم يعد اغلبها يراعي ابسط المبادئ الاخلاقية والمهنية. واصبح التهديد بالقتل وتنفيذه سمة حل الخلافات واداة للترهيب. احد طلابي القدماء، والذي كان بعثيا وحصل على بعثة دراسية في الخارج، واصبح زميلا، اوصل لي تهديدا مباشرا من احد قيادات الاحزاب الطائفية الجديدة بسبب احاديثي الرافضة للاحتلال، ولما غضبت واخبرته ولماذا لم تقل له باني معروف باستقلاليتي وبانك انت

من كان بعثيا، سكت لانه كان قد ربط مصلحته مع تلك الجهة وحصل على منصب مرموق فيما بعد كان يطمح له. واخر غضب مني على الرغم من علاقاتنا الطيبة الطويلة لاني سخرت واستهجنت فكرة جعل يوم الاحتلال عيدا وطنيا، ثم اكتشفت انه ذهب ليخبر احد ممثلي الاحزاب الطائفية الجديدة بما حصل، وهو يعلم ان هذا سيكون بمثابة تحريض علي، والحمد لله ان من سرد له الحادثة كان لا يزال يمتلك بعض الشعور الوطني واتفق مع رايي. اما نهب المال العام وحتى الخاص فلقد اصبح ديدن القادمين الجدد.
ان حدوث الاحتلال جعل البعض (سذاجة في الغالب) يعتقد ان المحتلين سيعمدون الى بناء دولة مرفهة اقتصاديا، تحكمها مباديء الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. وكنت اقول لمثل هولاء البعض ان من اخضع شعبا كاملا لحصار لا انساني قتل ما يقارب من مليوني شخص ربعهم من الاطفال لا يمكن ان يفكر ببناء عراق جديد، وكان البعض منهم يسخر من قولي.

ان ما خفف هول الصدمة من كل النماذج السلبية التي سبق ذكرها، هو انطلاق المقاومة الوطنية التي اثبتت زيف ادعاءات المتعاونيين مع الاحتلال بان العراقيين سيستقبلون الغزاة بالزهور، ونجحت في تكبيد قوات الاحتلال اضعاف اضعاف ما خسرته اثناء الاجتياح والاحتلال، واجبرته على التفكير بالانسحاب باسرع وقت ممكن.
كنتيجة للاحتلال اصبح العراق مرتعا لنفوذ الاطراف الخارجية. بل يمكن القول انه لم تبق دولة مجاورة او اقليمية الا ومدت نفوذها في العراق بطريقة ما. وكل هذه الاطراف وجدت من بين القادمين الجدد او من اصحاب النفوس الضعيفة من ياتمر بامرها ويخدمها ضد مصلحة العراق. وكل ذلك من اجل منع العراق من ان يستعيد دوره العربي والاقليمي المعهود. الانتماء الى العروبة والاعتزاز بها اصبح مدعاة سخرية الاحزاب الطائفية والشوفينية. واعتمد مبدا المحاصصة وغاب مبدا معاقبة القتلة والفاسدين.

ونتائج كل هذه السياسات والتصرفات هي من اوصل العراق الى المنحدر الذي يعيش فيه، خزينة فارغة، فساد عام، خراب شامل، حملات اغتيال واختطاف وتغييب مستمرة ومطالبات صريحة بتقسيم العراق.
بعد ياس طويل ظهرت بارقة امل تمثلت في انتفاضة شباب تشرين، التي رغم محاولات تشويهها واختراقها واسكاتها بالاغتيالات والاختطافات، فان جذوتها ما زالت مستعرة، وما زال صوتها يدوي ويجبر الحكام الى الاستماع له. لقد خضع العراق وبغداد بالذات الى احتلالات واجتياحات وتدمير في فترات تاريخية متعددة، ولكن ابناءه الاصلاء كانوا دائما ما يستعيدونه ويعيدون بناءه شامخا من جديد. ورغم كل الظواهر المحبطة فان شباب العراق واجياله القادمة قادرين على فعل ذلك رغم كل العقبات التي تقف امامهم.

سلام عليك يا عراق يا موطن الانبياء والرسل، سلام عليك يا مرقد الائمة الاطهار من كل المذاهب، سلام عليكِ يا ارض الابطال التي انجبت من حرر القدس، سلام عليكِ يا بغداد يا من انجبتي العلماء الذين نوروا للعالم طريقه بكتاباتهم وانجازاتهم العلمية.
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) صدق الله العظيم

وفاة أكبر المؤيدين لغزو العراق : السيناتور الأمريكي السابق “جو ليبرمان”

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد