تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية :من يوم اسقاط صدام سقطت الهوية العراقية

صحيفة سعودية :من يوم اسقاط صدام سقطت الهوية العراقية

قالت صحيفة اليوم السعودية ان إسقاط صدام حسين سقطت الهوية العراقية وحكم الهوى العراق.

للأسف ما يمر به العراق اليوم جاء نتيجة للمحاصصة الطائفية، وهي حسب الهوى ومن يتحكم اليوم في العراق يشكل اللعبة السياسية حسب هواها، وزاد الطين بلة المليشيات العراقية التي أصبحت تحكم العراق حسب الهوى، وتناسوا هويتهم العراقية وسادت الطائفية وانتشر القتل والدمار في العراق في كل مكان، وأدى الانقسام العراقي إلى الاقتتال وبعدها نجحت إيران في تمزيق العراق وتشكيل هوى جديد له يتبع لنظام الملالي وعصاباته.

المتخصصون في الشأن العراقي من خارج العراق دائما يتحدثون من ناحية واحدة، وهي تدخل إيران في العراق بميليشياتها وتناسوا أن العراق أكبر من إيران وميليشياتها، وأن هناك قوميات أخرى لا تخضع لإيران حتى لو كان صوتها ضعيفا، لكن لديها مشروعها أيضا وبعضهم يريد أن يستقل ويشكل دولة جديدة له من قومية واحدة بعيدا عن الطائفية والاقتتال والمحاصصة، وهذا حلم كل القوميات الموجودة في العراق اليوم ولذلك لا نعول على التحليل السياسي في العراق، فهناك سبعة ملايين شيوعي وسبعة ملايين مسلم وسبعة ملايين بعثي وتركمان وأكراد والحشد الشعبي ليس باستطاعتهم حل وتسريح أفراده، وحتى إيران يمكن قطع العلاقات معها لكن المشكلة الحقيقية أن العراق يتغير حسب الهوى وليس الهوية.

العراق يتكون من عرب وأكراد وتركمان ومسيحيين ويشكل العرب غالبية سكان العراق، ولذلك العراق هويته عربية رغم التنوع الموجود فيه، لكن الغالبية في النهاية عربية وتبلغ نسبتهم بحسب بعض التقديرات 80%، وينقسم المسلمون في العراق إلى سنة وشيعة، ويعيش غالبية الشيعة في محافظات جنوب بغداد والسنة في محافظات شمال وغرب بغداد.

العاصمة بغداد يعيش فيها كل القوميات من جميع أنحاء العراق ويختلط فيها السني والشيعي والكردي والمسيحي، ومعظم المقيمين فيها مثقفون وكتاب، ويؤمنون أن العراق قوته في قوة القوميات المختلفة، ويشكل الأكراد نسبة 18% من نسبة السكان، يتركز الأكراد في المناطق الشمالية الشرقية، ويشكلون الأغلبية العظمى في محافظات السليمانية واربيل ودهوك مع تجمع للعرب والمسيحيين والتركمان، ويتواجد الأكراد في نينوى وديالى وبغداد، أما التركمان فيشكلون 7 % من سكان العراق وهي ثالث قومية في العراق ويسكنون في المنطقة الفاصلة بين العرب والأكراد، ويوجد في العراق مسيحيون تعرضوا للاضطهاد على يد داعش وهرب عدد كبير منهم إلى أوروبا والولايات المتحدة، ويعتبر سهل نينوى شمال العراق مركز المسيحيين في العراق ويتواجدون أيضا في مدن الجنوب في البصرة، ويعيش أكثر الأشوريين المسيحيين بالقرب من الموصل وأيضا الأرمن لهم تواجد وهذا بسبب المجازر التي تعرضوا لها بسبب تركيا.

يوجد قوميات أخرى في العراق مثل الشبك ذات غالبية شيعية واليزيديين في بعشيقة وسنجار والشيخان ويتحدثون العربية والكردية.

العراق مشكلته اليوم أنه يواجه محاولة لتهميش قومياته المختلفة وتغليب قومية واحدة، بالإضافة إلى محاولات نظام الملالي لطمس الهوية العربية وسرقة ثروات ومقدرات العراقيين وتخويف الشعب العراقي بالميليشيات التي شكلتها إيران لتهديد العراقيين، وهذا ما جعل كل قومية اليوم تسعى لأن يكون لها إقليم منفصل عن بغداد تمهيدا لتكوين دويلات صغيرة وهذا ما يريده البعض اليوم للعراق، وهناك محاولات لتقسيم العراق لكن لن يسمح أحد أن ينقسم العراق حسب الهوى، وهناك شرفاء في العراق رغم الصعاب يحاولون الحفاظ على الهوية العراقية ويحاولون النجاة بالعراق إلى بر الأمان بعيدا عن الهوى من أجل الهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد