تخطى إلى المحتوى

أسماء خارج الكتل الكبيرة و”الحكم” للتصويت السري من سيكون بديلا للحلبوسي ؟

مالية البرلمان

 

مع انتهاء العطلة والتفرغ من أجواء انتخابات مجالس المحافظات، يقف البرلمان الذي يستعد لعقد أولى جلساته في الفصل التشريعي الجديد غدا الثلاثاء أمام “المهمة المُلحة”، المتمثلة بانتخاب رئيس بديل لمجلس النواب، لاشغال المقعد الخالي منذ اكثر من 50 يومًا بعد انهاء عضوية رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

تأخير حسم اشغال المقعد واختيار البديل، طرح عدة تساؤلات وترجيحات عن أسباب التأخير بالرغم من ان القانون الداخلي لمجلس النواب يفرض ان تكون اول جلسة اعتيادية للبرلمان مخصصة لانتخاب رئيس المجلس اذا كان مقعد رئاسة المجلس شاغرًا.

ومن بين الترجيحات المطروحة، كان تأجيل حسم المنصب لحين الانتهاء من انتخابات مجالس المحافظات ليتم فرز الكتل السياسية بحسب الثقل الشعبي، ومعرفة موازين القوى لكل كتلة سياسية، خصوصا مع وجود حراك لعدم اسناد المقعد لحزب الرئيس السابق “تقدم” بل لكتل أخرى منافسة بينها العزم وحسم.

الا ان توازي موازين القوى، لن يجعل التنافس بين هذه الكتل فحسب، بل هناك تنافس سيكون من قبل شخصيات أخرى من خارج هذه الكتل، فعدم الاتفاق والتشضي شجّع بعض النواب من خارج الكتل الكبرى المعروفة، للتنافس على منصب رئيس البرلمان والمراهنة على “التصويت السري” من قبل النواب.

الامر الذي أكده بالفعل، عضو مجلس النواب حسين السعبري، مبينًا أن انتخاب رئيس البرلمان ربما سيحتاج لجولتين.
وحول ما اذا كان المنصب متروكا لحين حسم تشكيل الحكومات المحلية او جعله ورقة تفاوض إضافية، قال السعبري في حديث للسومرية، إن “منصب رئيس البرلمان منصب قوي فهو يمثل احد الرئاسات”، مشيرا الى “وجود حراك قوي خلف الكواليس لحسم منصب رئيس البرلمان والامر غير متروك”.

وأشار الى “وجود حراك سني – سني، وسني – شيعي، وسني – كردي، بهذا الخصوص”، معتبرا ان “الموضوع يحتاج الى وقت بسبب أهمية المنصب”.

وأكد وجود “فكرة لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان يوم السبت المقبل الموافق 13 كانون الثاني”، مرجحا “الانتهاء من تحديد الأسماء نهاية الأسبوع القادم، حيث ان النظام الداخلي للبرلمان يفرض ان تكون الجلسة الاعتيادية الأولى مخصصة لاختيار انتخاب رئيس مجلس نواب”.

وعزز السعبري، المؤشرات المطروحة التي تشير الى دخول أسماء جديدة على الخط من خارج الكتل السياسية المعروفة لحسمها بطريقة “التسقيط الفردي”، مشيرا الى وجود “اكثر من اسم وربما ستكون هناك اكثر من جولة انتخاب واحتمال تصل الى اكثر من جولتين”، مبينا ان “مجموعة من الأسماء مطروحة من تقدم وعزم، وحتى من بعض النواب خارج هذه التكتلات، لكن الترشيح سينحصر بين 3 أسماء”.

المؤشرات الأخيرة تدل على ان منصب رئيس البرلمان لن يكون ورقة متعلقة ربما بالتنافس على منصب المحافظ، فجميع القوى السياسية السنية حازت على مقاعدها المعروفة في محافظاتها وفق توزيع نفوذها، ولن يكون هناك تنازل عن منصب المحافظ في محافظة معينة مقابل الحصول على رئيس البرلمان، بل سيأخذ كل حزب سني حصته المفترضة في المحافظات، ويتنافس على مقعد رئاسة البرلمان وفق التصويت السري.

لكن النائب المستقل حيدر السلامي، لايستبعد ربط منصب رئيس البرلمان بالتفاوض على مناصب المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات.

وقال السلامي للسومرية، انه “منذ فترة طالبنا بضرورة عقد جلسة لانتخاب رئيس مجلس النواب لكن للأسف كانت هناك محاولات لتاجيل الموضوع”، مشيرا الى ان “من غير المستبعد ان يكون التأجيل مرتبطا بدراسة التوازنات من جديد بعد انتخابات مجالس المحافظات، وفق نظام المحاصصة المعمول به منذ 2003”.

وحول الذهاب نحو “التسقيط الفردي” عبر التصويت السري، اكد ان “كل شيء مطروح الان، ويفترض أن الفصل التشريعي يبدأ غدا الثلاثاء 9 كانون الثاني وسيكون هناك اجتماع بين رؤساء الكتل السياسية واحد المحاور المطروحة هو مناقشة موعد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس البرلمان”.

 تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بسبب “انتخابات مجالس المحافظات”

بعد أن كانت مرتقبة الأربعاء، قرر مجلس النواب العراقي تأجيل الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جديد له حتى إشعار آخر. ووفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية التي نقلت الخبر، فإن المؤسسة التشريعية ربطت سبب التأجيل بعدم توفر الظروف الملائمة وانشغال أعضاء مجلس النواب بانتخابات مجالس المحافظات. وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، قد أنهت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر رئاسة محمد الحلبوسي، السياسي السني البارز للبرلمان، بناء على دعوى “تزوير” تقدم بها أحد النواب.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد