تخطى إلى المحتوى

جلسة إستجواب سلوان موميكا من قبل محكمة سويدية تثير الجدل

العراق يطالب السويد بتسليم الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن

استجوبت الشرطة السويدية، الثلاثاء، اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي يثير منذ أسابيع غضبا في دول مسلمة بسبب تدنيسه المصحف وقال اللاجئ العراقي ومحاميه بحسب وكالة فرانس برس، إنه تم استجوابه بناء لطلب استرداد قدمته بغداد على خلفية حرقه المصحف.

وفي تطورا جديد بما يخص قضية اللاجئ العراقي سلوان موميكا إذ اقدم طفلا عراقيا يبلغ من العمر 9 اعوام على مراسلة موميكا عن طريق فيسبوك للتعبير عن شجبه وإستنكاره  لحرق القراَن الكرم وجاءت الرسالة عالتنحو الاتي

“يارب تموت نار جهنم نار حقيقية موت ياكافر “

وأفاد موميكا “يطلب العراق تسليمي لتتم محاكمتي في العراق بموجب الشريعة لأنني أحرقت المصحف في السويد”.

وصرح محاميه ديفيد هول “يريد العراق تسليمه لأنه أحرق المصحف أمام مسجد في يونيو.. وبحسب القانون يجب أن يكون ما أقدم عليه جريمة في كل من السويد والعراق”.

 على ماذا ينص القانون السويدي؟
على ماذا ينص القانون السويدي؟

وأضاف بعد استجواب موكله “لكن ذلك لا يعد جريمة في السويد بالتالي لا تستطيع السويد تسليمه للعراق”.

وتابع “لا أدري لماذا يحرج العراق نفسه بتقديم مثل هذا الطلب.. أنا واثق من أن الحكومة العراقية تعرف ذلك”.

وبحسب المحامي، على المدعي العام المكلف بالقضية الطلب من المحكمة العليا البت في طلب التسليم، مشيرا إلى أن هذه العملية يمكن أن تستغرق مدة أسابيع أو أشهر.

عراقيون بالسويد يردون على "موميكا": الإسلام دين سلام.. العلم العراقي شرف ووسام
عراقيون بالسويد يردون على “موميكا”: الإسلام دين سلام.. العلم العراقي شرف ووسام

وأكد موميكا أنه “سيقدم شكوى ضد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لأنه ارتكب جريمة سياسية بحقه”، في إشارة إلى طلب التسليم.

وأثار اللاجئ العراقي غضبا في العالم وفي العالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص عندما أحرق في يونيو المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم والذي تزامن مع أول أيام عيد الأضحى.

وتحول ذلك إلى سلسلة تحركات احتجاجية أعنفها في بغداد، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية، كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.

وبعد حرق المصحف مرة أخرى في يوليو، أمر العراق بطرد السفيرة السويدية في بغداد، وتعليق ترخيص شركة “إريكسون” السويدية العملاقة للاتصالات في البلاد.

من جهتها، دانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.

حظر حرق القراَن الكريم في السويد يتطلب هذا الأمر !

نقلت قناة “SVT” التلفزيونية عن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قوله إن السلطات السويدية لا تخطط لحظر حرق الكتب الدينية بعد الدنمارك، لأن ذلك سيتطلب تعديلات على دستور البلاد.

وقال كريسترسون إن “كل دولة تتعرض لتهديدات حادة تختار طريقتها الخاصة في التعامل معها. أكن احتراما كبيرا لما تفعله الدنمارك الآن، لكن القيام بنفس الشيء تماما كما هو الحال في الدنمارك، سيتطلب على الأرجح تعديلات دستورية، لذلك بالنسبة للسويد، فإن هذا ليس هو أفضل طريق”.جلسة إستجواب سلوان موميكا من قبل محكمة سويدية تثير الجدل

يأتي ذلك، عقب إعلان وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغارد، أمس الجمعة، عزم بلاده حظر حرق القرآن، بعد سلسلة من عمليات تدنيس المصحف في الدولة الاسكندنافية.

وقال وزير العدل للصحفيين، إن الحكومة ستقدم مشروع قانون “يحظر المعاملة غير اللائقة للأشياء ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمع الديني”، مشيرا إلى أن التشريع يستهدف بشكل خاص عمليات الحرق والتدنيس في الأماكن العامة.

وكانت السلطات السويدية قررت الأسبوع الماضي البدء في مراجعة قانون النظام العام الذي يسمح باتخاذ إجراءات تتعلق بحرق القرآن الكريم.

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.

لهذه الأسباب جاء رد فعل العراق على حرق المصحف مختلفا
أثار حرق المصحف في السويد الكثير من ردود الفعل من قبل دول عربية وإسلامية، لكن رد الفعل العراقي الرسمي و”الشعبي” القوي أثار تساؤلات وعلامات استفهام. خبير في الشأن العراقي

أذ و حرق محتجون سفارة السويد في بغداد الخميس (21 تموز/يوليو 2023) فيما نظم آخرون تظاهرة في وسط العاصمة العراقية تزامناً مع تجمّع في ستوكهولم شهد دوس اللاجئ العراقي سلوان موميكا نسخة من المصحف في خطوة أثارت أيضاً صنع توتراَ دبلوماسياَ كبيراَ بين البلدين وأدت إلى طرد السفيرة السويدية في العراق، واستدعاء القائم بالأعمال العراقي في السويد.

(وكانت وسائل إعلام رسمية عراقية قد ذكرت أمس أن تصريح العمل الخاص بشركة إريكسون في العراق قد جرى تعليقه، لكن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين نفى ذلك اليوم، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستحترم جميع الاتفاقات التعاقدية التي أبرمتها)

حماية الشرطة السويدية ، قام اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكاأمس بدوس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنّه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل قبل أقلّ من شهر، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.

وفي تحليله للرد العراقي القوي، الرسمي وعند بعض الأحزاب، يرى الخبير في الشأن العراقي والحركات الإسلامية والإرهاب، جاسم محمد، أن ذلك يعود لعدة أسباب من أبرزها “الجو الديني مع بداية العام الهجري الجديد، بما يجعل مزاج الشارع يتجه نحو التطرف الديني”.

وأشار الخبير المقيم في ألمانيا إلى أن جماعة الصدر رأت في حرق القراَن الكريم“فرصة جديدة للظهور في المشهد السياسي في مواجهة الحكومة العراقية”، التي يرى أنها تمثل حزب الدعوة، أحد الأحزاب الشيعية المتشددة، على حد وصفه. ويردف الخبير أن رد فعل الحكومة العراقية القوي هو من أجل “احتواء” جماعة الصدر.

ومنذ كانون الثاني/يناير، جرى حرق المصحف أو صفحات منه، مرتين في السويد، الثانية في حزيران/يونيو على يد سلوان موميكا (37 عاماً). وفي كانون الثاني/يناير، قام المتطرف اليميني السويدي الدنماركي راسموس بالودان بالفعل نفسه قرب السفارة التركية.

ويقر الخبير جاسم محمد بأن إيران لها تأثير على الحكومة العراقية، بيد أنه يجزم أن القرار “عراقي-عراقي”، اتخذته الحكومة لتجنب فوضى واسعة تهددها مصدرها

إستنكار عربي – دولي 

واستنكر كثير من الدول العربية والإسلامية حرق القرآن، كما استدعت كل من إيران والسعودية وقطر سفراء السويد لديها للاحتجاج.

على الجانب الآخر دانت السويد الهجوم على سفارتها وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إنّ “ما حدث غير مقبول بتاتاً والحكومة تدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات”، متهما السلطات العراقية بالتقاعس عن الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية السفارة بموجب اتفاقية فيينا.

كما دانت الولايات المتحدة “بشدة” الهجوم على السفارة السويدية التي أحرقت خلال تظاهرة، معتبرةً أن تقاعس قوات الأمن العراقية عن حمايتها “غير مقبول”.

كذلك، دانت الخارجية الفرنسية الهجوم على سفارة السويد مذكرة أن “حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفيها هي شرط كي تتم العلاقات الدولية في إطار مشترك ومستقر”.

“ضرب من الجنون”

قالت الفنانة السويدية نوا أومران تعليقا على حرق نسخة من المصحف أمام المسجد الرئيسي في العاصمة السويدية ستوكهولم: “أن يقف شخص ويقوم بهذا الفعل أمام أناس في يوم فرحتهم، فهذا ضرب من الجنون”.

من جانبها تقول الموظفة في المجال الاجتماعي لوتا يان: “ينبغي ألا نسمح بفعل هذه الأعمال، ونقول توقفوا عن هذه التصرفات، فليس مقبولا أن نهين أناسا آخرين”.

أما المصور غليس غابريلسون فيقول: “حرية التعبير مهمة جدا، ولكنني أعتقد أن حرق كتاب مقدس لا علاقة له بحرية التعبير، وإنما هو استفزاز”.

تنديد تركي

وفي رد فعل على الحادثة، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بإحراق المصحف في ستوكهولم، معتبرا أنه خطوة “حقيرة” و”دنيئة”.

وكتب الوزير على حسابه على تويتر: “ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب في حق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى…من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.

 

وأوضح الوزير الذي كان على رأس أجهزة الاستخبارات حتى توليه منصبه مطلع حزيران/يونيو “التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ”. وحدث استفزاز مماثل في كانون الثاني/يناير من قبل ناشط يميني متطرف.

السويد وحلف شمال الأطلسي

منذ أيار/مايو 2022 تعرقل تركيا دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك المجر. وتنتقد أنقرة السويد لتساهلها المفترض مع ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة منظمة إرهابية.

وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن المحادثات حول انضمام السويد إلى الناتو التي عرقلتها تركيا، ستجمع ممثلين عن البلدين في بروكسل في السادس من تموز/يوليو. ويأمل الناتو الذي يعقد قمة في 11 و12 تموز/يوليو في فيلنيوس، في رفع هذا الفيتو خلال الاجتماع.

فتح تحقيق

وكانت الشرطة قد فرضت طوقا على منطقة في متنزه قريب من المسجد، لتفصل بين موميكا ومتظاهر آخر عن الحشد. وقالت في بيان بعد الظهر إن الاحتجاج لم يتسبب في “اضطراب في النظام” ، لكنها أضافت أنه تم فتح تحقيق بشأن “إثارة توتر ضد جماعة عرقية”، لأن الرجل اختار حرق القرآن قرب مسجد.

كذلك يجري التحقيق معه أيضًا لخرقه حظرًا موقتًا على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر، وفق الشرطة. ووصفت نوا عمران وهي فنانة في الثانية والثلاثين من ستوكهولم التظاهرة بأنها “صادمة جدا”.

وقالت المرأة التي لوالدتها أصول مسلمة لوكالة فرانس برس: “إنها كراهية فحسب تتخفى باسم الديموقراطية والحرية وهي ليست كذلك”.

أما العاملة الاجتماعية لوتا يان (43 عاما) فرأت أنه لا ينبغي التهاون مع إحراق المصحف، وقالت “علينا أن نقول كفى. من غير المقبول إذلال الآخرين”.

ضوء أخضر بعد رفض

وكانت الشرطة السويدية أعلنت أنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى المبارك .

وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة، برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينذاك إلى مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في كانون الثاني/يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأفادت الشرطة بأن تظاهرة كانون الثاني/يناير جعلت السويد “هدفا للهجمات يحظى بأولوية”.

واحتجت تركيا على وجه الخصوص على سماح الشرطة بخروج تظاهرة كانون الثاني/يناير، علما أن أنقرة عرقلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو على خلفية فشل ستوكهولم في تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية تعتبرها “إرهابية”.

رفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم تظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في شباط/فبراير.

وارتأت محكمة الاستئناف في منتصف حزيران/يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر التظاهرتين، مشيرة إلى أن “مشاكل الأمن والنظام” التي تحدّثت عنها الشرطة “غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه”.

 

عائلة سلوان موميكا تخرج عن صمتها بعد حرق القرآن

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد