تخطى إلى المحتوى

توجيه ضربات من الكيان الصهيوني لـ “النووي الإيراني”

ضربات

قال مسؤول أمني غربي إن إسرائيل ستضرب أهدافا داخل إيران ستشمل المفاعلات النووية، حال قامت الأخيرة بالرد على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وقصفت مواقع داخل إسرائيل.

وبحسب تقرير أورده موقع تايمز أوف إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي أجرى في الأيام الأخيرة تدريبات سرية لسلاح الجو عبر تسيير مقاتلات من أنواع مختلفة ومسيرات إلى مسافات بعيدة وتجري مناورات وتستهدف مواقع حساسة في إيران قد تكون منشآت تابعة لمشروع إيران النووي.

وسبق أن نشرت وسائل إعلام أميركية عن مصادر إيرانية وأخرى استخبارية أميركية، أن إيران تخطط لضرب عشرات الأهداف الحساسة في إسرائيل، بما في ذلك منشآت البنية التحتية لإنتاج الطاقة ومواقع أخرى متفرقة، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية.

ورأى محللون أن الغارة هي تصعيد لحملة إسرائيل ضد إيران ووكلائها الإقليميين والتي تنطوي على خطر إثارة حرب أوسع نطاقا تتجاوز الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وتعهدت كل من إيران وحزب الله بالانتقام من الضربة. وهدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السفارات الإسرائيلية، وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية يوم الأحد إن “سفارات النظام الصهيوني لم تعد آمنة”.

وفي تصريحات متلفزة يوم الجمعة الماضي، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن الرد الإيراني قادم.

وقال نصر الله “كونوا على يقين، على يقين، أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق سيأتي بالتأكيد ضد إسرائيل”.

وبعد تقييم أجراه، يوم الأحد، كبار ضباط الجيش الإسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل مستعدة للرد على أي هجوم من قبل إيران، وإنها “أكملت الاستعدادات للرد على أي سيناريو قد يؤدي إلى ذلك”،وفق موقع “تايمز أو إسرائيل”.

 وكانت إسرائيل في حالة تأهب قصوى خلال الأسبوع الماضي وسط وعود المسؤولين الإيرانيين بالانتقام من غارة جوية في دمشق أدت إلى مقتل قائدهم الأعلى في سوريا، محمد رضا زاهدي؛ إلى جانب ستة أعضاء آخرين في الحرس الثوري الإيراني وعضو واحد على الأقل في جماعة حزب الله التابعة لإيران.

“إيران لن تهاجم بشكل مباشر”

ومع ذلك، قالت مصادر استخباراتية أمريكية لم تذكر اسمها لـ CNN، إنه من غير المرجح أن تهاجم إيران إسرائيل مباشرة خوفًا من الانتقام الأميركي والإسرائيلي، وبدلاً من ذلك ستحث وكلائها المختلفين في المنطقة على شن هجمات نيابة عنها في الأيام المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن هناك مصادر مطلعة تحذّر من أن مستقبل المنطقة، خاصة بالنسبة للتوتر بين إيران وإسرائيل، قد يكون محفوفًا بالمخاطر. فعلى الرغم من تأكيدات إيران بأنها سترد بقوة في الأيام القريبة، من جهة، فإن إسرائيل تهدد برد قوي ضعف مضاعف في حال تعرضت لأي هجوم من جانب إيران.

قدرات إسرائيل العسكرية التي يمكن أن تواجه بها إيران

 قدرات إسرائيل العسكرية التي يمكن أن تواجه بها إيران
قدرات إسرائيل العسكرية التي يمكن أن تواجه بها إيران

بعد اغتيال الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، بداية الشهر الجاري، أصدر الإيرانيون سلسلة تهديدات ضد إسرائيل، بما في ذلك تغريدة من علي خامنئي، المرشد الإيراني، جاء فيها: “بعون الله سنجعل الصهاينة يتوبون عن جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق”.

وعلى الرغم من القدرات الإيرانية في مجال الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، واستعانتها بوكلاء مثل حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، فإن مستوى الضرر، الذي يمكن أن تسببه إسرائيل لإيران وحلفائها رغم قدراتها الهجومية بعيدة المدى، عالية جدًا، بحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية.

القدرات الهجومية بعيدة المدى المزعومة لإسرائيل

نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تقارير أجنبية قولها إن برنامج الصواريخ الإسرائيلي بدأ في الستينيات بالتعاون مع فرنسا، عندما قامت فرنسا بتطوير واختبار وبيع “صاروخ أريحا” لإسرائيل، الذي بدأ تشغيله في السبعينيات، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 500 كيلومتر، أي أنه قادر على ضرب جميع العواصم العربية المحيطة بإسرائيل، وهو قادر على حمل الأسلحة النووية والكيماوية.

وفي منتصف السبعينيات، أفادت التقارير أن إسرائيل طورت صاروخ “أريحا 2” بالتعاون مع جنوب أفريقيا من الصفر. وهو صاروخ باليستي ذو مرحلتين يصل مداه إلى حوالي 1500 كيلومتر. وأجرت إسرائيل معها عدة اختبارات في البحر المتوسط، وصل بعضها إلى جزيرة كريت، وسقط بعضها بالقرب من سفينة أميركية شمال بنغازي في ليبيا. كما زعمت الولايات المتحدة أن التعاون مع جنوب أفريقيا اتخذ شكل تجربة نووية مشتركة أجريت على جزيرة جنوب أفريقية في عام 1979.

وبحسب تقارير أجنبية، بدأت إسرائيل في أواخر التسعينيات بتطوير صاروخ عابر للقارات ثلاثي المراحل يصل مداه إلى 15500 كيلومتر، مع القدرة على حمل عدة رؤوس نووية ونووية حرارية بقوة تتراوح بين 800 كيلوطن إلى 12 ميغاطن، أي 650 مرة قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.

وتقول تقارير أجنبية إن الصاروخ أصبح جاهزا للعمل في عام 2008. ووفقا لتقرير سري قدم إلى الكونغرس الأميركي، فإن الصاروخ يمنح إسرائيل إمكانية التسبب في أضرار نووية لجميع دول الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وكل دول الشمال تقريبا، بما فيها أميركا، وأجزاء كبيرة من أميركا الجنوبية وشمال أوقيانوسيا.

 وبحسب ما ورد تعمل إسرائيل أيضًا على تطوير الجيل التالي من صاروخ “أريحا”، وهو صاروخ “أريحا 4“، وهو كسابقه صاروخ ثلاثي المراحل، والذي ستشمل قدراته إمكانية حمل رؤوس حربية متشظية.
وبحسب تقارير أجنبية فإن إسرائيل تحتفظ بصواريخ “أريحا” في قاعدة جوية بالقرب من بيت شيمش.

وبالإضافة إلى قدرات إسرائيل الصاروخية النووية، وفقًا لمنشورات أجنبية، قامت إسرائيل بتجهيز سلسلة غواصاتها من طراز “دولفين” بصاروخ كروز يسمى “بوباي تيربو أس إل سي أم” Popeye Turbo SLCM، والذي يمكن أن يصل مداه إلى 1500 كيلومتر، ويحمل رأسًا نوويًا.

وبحسب مصادر استخباراتية أميركية، أجرت إسرائيل تجربة في عام 2000 بهذا الصاروخ في المحيط الهندي. والغرض من الصاروخ هو توجيه ضربة ثانية محتملة، في حال قررت دولة ما مهاجمة إسرائيل بضربة نووية.

ووفقًا للمنشورات الأجنبية، تحتوي كل غواصة “دولفين” على 4 صواريخ كروز من نوع ” بوباي تيربو”.

بالإضافة إلى ذلك، وبحسب تقارير أجنبية، تعمل إسرائيل على تطوير صواريخ جديدة لغواصات “دولفين” تتضمن نظام إطلاق عمودي. والصواريخ التي ستحملها الغواصة الجديدة هي صواريخ باليستية يتم إطلاقها في نفس وقت إطلاق صواريخ كروز. وسيكون ذلك بمثابة قفزة خطيرة للأمام للقدرات الإسرائيلية في مجال الصواريخ.

أكثر من الصواريخ بعيدة المدى

ومع ذلك، فإن الصواريخ ليست القدرة الهجومية بعيدة المدى الوحيدة التي تمتلكها إسرائيل، إذ تمتلك أيضًا قدرة هجومية بعيدة المدى من الطائرات منذ أوائل التسعينيات، عندما وصلت طائرات “فانتوم” إلى إسرائيل. وفقًا للوثائق التي تمت الموافقة على نشرها من قبل أرشيف الجيش الإسرائيلي، إذ قام الجيش الإسرائيلي ببناء قدرات هجومية لضرب ليبيا واليمن من خلال التزود بالوقود المزدوج بين طائرات الفانتوم.

ويمكن للطائرات المقاتلة التي تمتلكها إسرائيل، وهي من طرز “إف 15″ و”إف 16” و”إف 35″، أن تصل إلى مدى يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر، ذهابا وإيابا دون التزود بالوقود.

مطالبة العفو الدولية بإعادة جثمان الاسير الفلسطيني وليد دقة

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد