ادلت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الأحد، بالسفارة الروسية في برلين بصوتها في الانتخابات الرئاسية في بلادها.
وكانت نافالنايا قد دعت أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت ذاته ظهر الأحد، ومنح أصواتهم “لأي مرشّح بخلاف فلاديمير بوتين”.
نافالنايا التي تعهدت من منفاها مواصلة معركة زوجها الراحل، وقفت في طابور أمام السفارة، ووافقت على التقاط “صور سيلفي” مع المتعاطفين، فيما نُظمت على مسافة قريبة تظاهرة تنديداً بإعادة انتخاب متوقعة لبوتين لولاية إضافية.
هذا، ويدلي الناخبون الروس الأحد بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات من المتوقع أن تؤدي لتجديد ولاية الرئيس فلاديمير بوتين الذي يقود البلاد منذ 24 عاماً.
في سياق متصل، ذكرت منظمة غير حكومية الأحد أن 74 شخصاً على الأقل اعتقلوا في روسيا لقيامهم بأعمال احتجاجية مختلفة خلال الانتخابات الرئاسية.
وقالت منظمة “أو في دي انفو” (OVD-Info) إن الاعتقالات جرت بشكل رئيسي في كازان بوسط روسيا، وفي العاصمة موسكو. وأشارت إلى أن هذا الرقم قد يرتفع مع تسلمها أسماء جديدة.
بوتين يحقق فوزاً كبيراً في انتخابات الرئاسة
أظهرت نتائج رسمية أولية فوزا كبيرا للرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية التي اختتمت الأحد.
وبيّنت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية في روسيا خلال مؤتمر صحفي بموسكو أن بوتين (71 عاما) فاز بنحو 88% من أصوات الناخبين، وهو ما يضمن له فترة رئاسية خامسة لـ6 سنوات حتى عام 2030.
والنسبة التي فاز بها الرئيس الروسي هي الأعلى في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبذلك يكون الزعيم الأطول بقاء في الحكم بالبلاد خلال 200 عام.
وبحسب لجنة الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة 67.5% قبل ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع في اليوم الثالث والأخير من انتخابات الرئاسة، بينما قاربت نسبة التصويت الإلكتروني 90% ممن أبدوا رغبتهم في الاقتراع عن بُعد.
ودعي 114 مليون ناخب للمشاركة في هذه الانتخابات التي جرت كذلك في 4 مناطق بأوكرانيا تخضع جزئيا لسيطرة القوات الروسية.
وواجه الرئيس الحالي كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، ومرشح حزب الشعب الجديد فلاديسلاف دافانكوف
بوتين يفوز بالانتخابات الرئاسية وسط ردود فعل
تسارعت ردود الفعل، الأحد، فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات الروسية والتي حصل فيها الرئيس فلاديمير بوتين على 87 في المئة من أصوات الناخبين الروس.
أول تعليق لواشنطن
قال البيت الأبيض إن الانتخابات الرئاسية الروسية “ليست حرة ولا نزيهة لأن الرئيس فلاديمير بوتين زج بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح أمامه”.
زيلينيسكي: تفتقر إلى الشرعية
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يحكم إلى الأبد واصفا الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها”محاكاة” تفتقر إلى الشرعية.
وقال زيلينسكي في كلمة مسائية مصورة “الدكتاتور الروسي يحاكي انتخابات أخرى”، مشيرا إلى أن بوتين “مريض بالسلطة ويفعل كل شيء ليحكم إلى الأبد”.
وأضاف “لا توجد شرعية في محاكاة الانتخابات هذه… هذا الشخص يجب أن يُحاكم في لاهاي. هذا ما يتعين علينا ضمانه”.
بولندا: انتخابات غير قانونية
وقالت الخارجية البولندية في بيان إن “الانتخابات الرئاسية في روسيا غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة”، لافتة الى أنها جرت “في مناخ من القمع الشديد” وفي المناطق المحتلة من اوكرانيا، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
“لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة”
وندد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، بالنتيجة التي حققها فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية وتجاوزت 87 في المئة من الأصوات بعد فرز جزئي، مؤكدا أنها “لا تمت بصلة الى الحقيقة”.
وكتب ليونيد فولكوف المساعد السابق في المنفى للراحل نافالني على منصة إكس “من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة الى الحقيقة”.
وسيبدأ بوتين (71 عاما)، الذي يحكم البلاد منذ ما يزيد على عقدين، فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات.
وترشح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (71 عاما) لولاية خامسة، ينافسه ثلاثة مرشحين في الاقتراع وهم سياسيون غير بارزين ينتمون إلى أحزاب معارضة رمزية تلتزم بنهج الكرملين.