وبمشاركة 90 دولة، وذلك فى الفترة من 22 وحتى 28 مايو -اَيار، بتنظيم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويشهد المعرض برنامجًا متنوعًا يضم أكثر من 2000 فعالية متنوعة اذ تنطلق غدا الاثنين، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ 32، بحضور نخبة من كبار الأدباء
تحت رعاية محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تنطلق صباح غد فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويستمر حتى 28 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
ويحتفى معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى هذه الدورة بعدد من الفعاليات التى تهدف إلى تسليط الضوء على طرق الاستدامة وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ويستضيف المعرض ضمن الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية التي سيخصصها للحديث عن الاستدامة بمفهومها الشامل وسبل تفعيلها في شتى المجالات مثل المناخ والأمن الغذائي ثلة من أهم النشطاء الدوليين في هذا المجال.
ومن أبرز ضيوف المعرض الفنان العالمي “فيليكس سمبر” المتخصص في استخدام المواد الورقية والمواد الصديقة للبيئة بصورة لافتة، والذي اشتهر بمنحوتاته الورقية المطاطية التي تحاكي العقل، وشغفه الدائم في البحث عن طرق جديدة لدمج مواد الحياة اليومية في أعماله.
وتحل الجمهورية التركية ضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب فى دورته الـ32 بمجموعة من البرامج والفعاليات والندوات التى تبحث التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي وسبل تعزيز الحوار بينهما.
ضيوف المعرض
جوائز الأدب العربي والترجمة
وتعد هذه الدورة الأكبر في تاريخ المعرض من ناحية المساحة وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف ما يزيد على 2,000 فعالية ثقافية وأدبية ومعرفية وفنية، وتشهد أيضاً مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين بإجمالي يتعدى 1,300 عارض من أكثر من 85 دولة يقدمون ما يربو على 500 ألف عنوان.
وتعتبر هذه النسخة استثنائية بالنظر إلى حجم وتنوع فعالياتها التي توفر تجربة ثقافية وفنية وأدبية مميزة تلبي تطلعات واهتمامات الزوار من مختلف الأذواق والفئات العمرية، بما يساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للكتاب ومنارة للإشعاع الثقافي والفكري. ويستقبل المعرض زواره في 6 مواقع ثقافية تضم إلى جانب “أدنيك” كلاً من المجمع الثقافي – أبوظبي ومنارة السعديات وجامعة السوربون أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي والسفينة “لوجوس هوب”، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، والتي ترسو حالياً في ميناء زايد.
وتحل الجمهورية التركية ضيف شرف المعرض هذا العام، لتُقدم برنامجاً متكاملاً للتعريف بالثقافة التركية وألوانها الأدبية ومجالاتها المعرفية ضمن جناح خاص يحتضن العديد من الفعاليات والندوات التي تبحث التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي، وسبل تعزيز الحوار بينهما، بالإضافة إلى محاضرات وجلسات تأخذ زوار الجناح في رحلة عبر تاريخ الأدب التركي، والشعر العربي والتركي، والترجمات الأدبية بين اللغتين، وتمنح الزوّار فرصة المشاركة في حوارات وندوات حول موضوعات عدة منها “النساء تغيّر قواعد اللعبة” و”الفلسفة للأطفال” و”ثقافة الطهي التركية”، إلى جانب الاستماع لمؤلّفين مشهورين مثل “بشير أيفاز أوغلو” و”محمد حقي صوتشين”، كما يضم الجناح التركي عدداً من أبرز الناشرين والشركاء، من بينهم وزارة الثقافة والسياحة التركية وغرفة تجارة إسطنبول.
سلسلة الإنجازات .
ويحتفي المعرض كذلك بإنجازات الفيلسوف العربي من القرن الرابع عشر ابن خلدون، مؤسّس علم الاجتماع، باعتباره “الشخصية المحورية” لهذه الدورة من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه.
وتضم قائمة المتحدّثين نخبة من النقّاد والأساتذة والمؤرّخين مثل المؤرخ وعالم الآثار التونسي د. إبراهيم شبوح الذي عُرف باهتمامه بتحقيق أعمال ابن خلدون، والفيلسوف والمفكر د. أحمد برقاوي، والكاتب البريطاني “أنتوني ساتين”.
ويحتفي المعرض بمفهوم “الاستدامة” فكرةً محورية لدورته الـ32، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، وقبيل استضافتها فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في نوفمبر المقبل، حيث يُخصص ندوات وجلسات حوارية حول تفعيل الاستدامة بمفهومها الشامل في شتى المجالات مثل المناخ والأمن الغذائي، ويبحث سبل تعزيز وعي الشباب بتحقيق التنمية المستدامة.
وتتناول الفعاليات محورين مهمين للقطاع الثقافي، هما الاستدامة في صناعة النشر، ودور المتاحف في تعزيز مفهوم الاستدامة لدى الجمهور.
وينتظر زوار المعرض أكثر من 2,000 فعالية تغطي مختلف مجالات الثقافة والإبداع والمعرفة، وتشمل ما يزيد على 130 جلسة في البرنامج الثقافي، إلى جانب سلسلة متنوعة من الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الأدبية والثقافية والفكرية بمشاركة أكثر من 800 ضيف ومتحدث من أبرز الأدباء والمفكرين والرواد في مختلف المجالات.
ويتضمن البرنامج المهني 46 جلسة تسلط الضوء على أهم الموضوعات ذات الصلة بالثقافة وقطاع النشر مثل التسويق والترجمة والشراكات وصناعة المحتوى.
ويقدم المعرض أيضاً عروضاً لمختارات من أجمل الأفلام ضمن فعاليات “سينما الصندوق الأسود”، فيما يُطلق للمرة الأولى “بودكاست من أبوظبي” بهدف منح الجمهور فرصة التعرف إلى نجوم مقدمي البودكاست في العالم العربي عن كثب، ومشاهدة تسجيلهم لحلقاتهم مباشرة.
وتحتضن هذه الدورة حفلاً يحييه الفنان علي الحجار في المجمع الثقافي يوم السبت 27 مايو في الساعة 8:00 مساءً، احتفاءً بالشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي، حيث يغني مجموعة من الأغاني التي جمعتهما معاً.
وبهدف تعزيز الاهتمام بالعلم والثقافة لدى أجيال المستقبل وتنمية مهاراتهم الإبداعية، استحدث المعرض هذا العام “ركن ألفا” الذي يقدم أنشطة تفاعلية تثري معارف مرتاديه في مجالي الفضاء والعلوم.
ويحظى زوار المعرض من الأطفال والناشئة بما يزيد على 1,800 فعالية تعليمية وترفيهية متنوعة في مختلف المجالات الفنية والمعرفية.
وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، انطلقت اليوم الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، والذي يتخذ من موضوع “تطويع السرد القصصي” محوراً لفعالياته هذا العام، بمشاركة نخبة كبيرة من الناشرين والمترجمين وصنّاع المحتوى وروّاد الأعمال من المنطقة والعالم، والذين يستعرضون خلال جلسات وندوات وورش عمل على مدار يومين أحدث التوجّهات في قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وافتتح مركز أبوظبي للغة العربية أيضاً أكبر معرض عائم للكتاب في العالم على متن السفينة “لوجوس هوب” في ميناء زايد والذي يستقبل زواره حتى 4 يونيو المقبل ليمنحهم فرصة الانطلاق في رحلة ثقافية ضمن 5,000 عنوان في شتى مجالات المعرفة والعلوم والأدب والفن بمختلف لغات العالم، مع المشاركة في برنامج حافل بالفعاليات يشمل ورشاً تعليمية للأطفال وجلسات قراءة قصص، ومجموعة متنوعة من الورش الفنية والأدبية والإبداعية. يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يوفر لزواره فرصة الاطلاع على قائمة الفعاليات وتفاصيلها وحجز تذاكرهم وتخطيط زيارتهم للحدث عبر موقعه الرسمي.