أعلنت مديرية كتيبة الدروع الثالثة في الحشد الشعبي العراقي، اليوم الأحد، مقتل آمر الكتيبة متأثرا بجروحه الناجمة عن الضربات الأميركية على العراق وسوريا أمس السبت.
وجاء في بيان صادر عن الكتيبة أن آمرها حسن عباس البلداوي، المكني بـ”أبو الحسن البلداوي”، قتل “متأثراً بجراحة جراء القصف الأميركي الجبان على مقرات الحشد الشعبي غربي الأنبار”.
وكان مسؤول في وزارة الداخليّة العراقيّة تحدث، أمس السبت، لفرانس برس طالبا عدم كشف هويّته عن “استهداف أحد مقارّ الفصائل المسلّحة ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أنّ المُستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أوليّة”.
وأفاد المسؤول بإصابة “ثمانية مدنيّين” في هذه المنطقة.
واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليّات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية في القوّات الرسميّة العراقيّة، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.
وأكّد مسؤول في الحشد الشعبي لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أنّ الضربة الثانية في العكاشات قد أسفرت عن “سقوط جرحى”.
من ناحيتها، أكّدت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط “سنتكوم” شنّ غارات جوّية في العراق وسوريا ضدّ فصائل موالية لطهران وقوّات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليّات الخارجيّة في الحرس الثوري الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة نفذت السبت غارات جوية في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصا، بينهم 16 في العراق و23 في سوريا.
وجاء في بيان سنتكوم أنّ القوّات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.
وتأتي هذه الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية والتي اسمتها بالضربات الانتقاميّة، ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السوريّة أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيّين.
وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت العديد منها “المقاومة الإسلاميّة في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة.
وردّت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات في العراق استهدفت مجموعات موالية لإيران.
أميركا ضربت قواعد خالية
ألمح مسؤول في ميليشيا عراقية السبت إلى الرغبة في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط بعد الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ضد عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.
أدان حسين الموسوي، المتحدث باسم حركة النجباء، إحدى الميليشيات الرئيسية المدعومة من إيران في العراق، في مقابلة مع الأسوشيتد برس في بغداد الضربات الأمريكية، واشنطن قائلا “يجب أن تفهم أن كل عمل يؤدي إلى رد فعل”.
بيد أنه استخدم بعد ذلك لهجة أكثر تصالحية، قائلا: “لا نرغب في تصعيد أو توسيع التوترات الإقليمية”.
قال الموسوي إن المواقع المستهدفة في العراق كانت “خالية من المقاتلين والعسكريين وقت الهجوم” مشيرا إلى أنه لم يكن هناك الكثير من الضرر يسمح له بتبرير عدم وجود استجابة قوية.
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنها لم تذكر رقما.
وقال رامي عبد الرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن 23 شخصا قتلوا في الضربات السورية، جميعهم من المقاتلين العاديين.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان السبت، بأن الضربات في العراق بالقرب من الحدود السورية أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، وألحقت “أضرار ا كبيرة” بالمنازل والممتلكات الخاصة.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية السبت أنها ستستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية – السفير موجود خارج البلاد – لتقديم احتجاج رسمي بشأن الضربات الأمريكية على “مواقع عسكرية ومدنية عراقية”.
كان الهجوم الجوي هو الطلقة الأولى للانتقام الأمريكي من غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في نهاية الأسبوع الماضي.
ألقت الولايات المتحدة باللوم في ذلك على المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران.
في الوقت ذاته، حاولت إيران أن تنأى بنفسها عن الهجوم، قائلة إن الميليشيات تتصرف بشكل مستقل عن اتجاهها.
وندد المتحدث الرسمي العراقي العوادي بالضربات ووصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية، لاسيما أن بعضها استهدف منش ت لقوات الحشد الشعبي. تم وضع قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، رسميا تحت مظلة القوات المسلحة العراقية بعد انضمامها إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، لكنها في الواقع لا تزال تعمل إلى حد كبير خارج سيطرة الدولة.
وقالت ميليشيا الحشد الشعبي، في بيان لها، السبت، إن أحد المواقع التي تم استهدافها كان مقراً أمنيا رسميا لها. وبالإضافة إلى 16 قتيلا، قالت القوات إن 36 أصيبوا بجروح، “فيما لا يزال البحث مستمراً عن جثث عدد من المفقودين”.
إدانة طهران “بشدة” الضربات الأميركية في سوريا والعراق
دانت إيران “بشدة”، السبت، الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ”انتهاك لسيادة سوريا والعراق”، بحسب المتحدث باسم الخارجية الايرانية.
وقال المتحدث ناصر كنعاني في بيان إن “هجوم الليلة الفائتة هو مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الأميركيين، سيؤدي فقط إلى تصعيد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة”، من دون ان يوضح ما إذا كان ايرانيون قد قتلوا في هذه الضربات.
وشنت الولايات المتحدة فجر السبت ، هجمات ضد أهداف في العراق وسوريا بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة آخرين في الأردن الأسبوع الماضي
وأودت الهجمات الأميركية بحيات نحو 34 شخصا وأكثر من 25 جريحا وفق مصادر.
فقد أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي و”لواء 13 الطفوف”، السبت، عن مقتل 16 شخصا و25 جريحا “إثر العدوان الأميركي على قاطع عمليات الأنبار للحشد”.
وفي وقت سابق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الغارات الأميركية استهدفت 27 موقعا للميليشيات الإيرانية في سوريا.
وأفاد، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، بسقوط 18 قتيلا من الميليشيات في الغارات على سوريا.
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع في محافظة دير الزور في الشرق السوري، وتحديدا بمحيط مدينة البوكمال ذات الموقع المهم على الحدود السورية العراقية.
ثم طال الاستهداف الجوي مواقع في “القائم” بمحافظة الأنبار العراقية، المقابلة للبوكمال السورية، والتي تعد معبرا حدوديا أساسيا بين البلدين.
وفي الوقت نفسه شهدت مناطق في بادية “الميادين” بريف دير الزور قصفا مكثفا، طال نقاطا عدة من بينها موقع في بلدة عين علي.
وشملت الاستهدافات الأميركية، مطار دير الزور، الذي تقول واشنطن إن فيلق القدس والميليشيات التابعة له يستخدمانه في العمليات.
وامتدت الغارات الجوية أيضا إلى عمق الأراضي العراقية، وتحديدا محافظة الأنبار، واستهدفت مواقع في منطقة عكاشات، للميليشيات الموالية لإيران والمنضوية تحت لواء الحشد الشعبي.
وبحسب القيادة الوسطى الأميركية، طالت الضربات 85 هدفا في سوريا والعراق، منها مراكز للقيادة والاستخبارات ومخازن للصواريخ والأسلحة والمعدات اللوجيستية.
في 30 دقيقة .. قصف 7 أهداف و85 موقعا بـ125 ذخيرة
في ضربة انتقامية استغرقت نصف ساعة فقط، تعرضت 7 أهداف في كل من سوريا والعراق، شملت 85 موقعا، لقصف أميركي أسفر في محصلة أولية عن مقتل وإصابة 28 عنصرا من الميليشيات بحسب مصادر.
ووفقا للمتحدث باسم البيت الأبيض ومصادر عسكرية أميركية، فقد أطلقت المقاتلات الأميركية “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة” مستهدفة 85 موقعا في 7 أهداف للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه، 4 منها في سوريا و3 في العراق.
وجاءت هذه الضربة العسكرية الأميركية ردا على هجوم استهدف قاعدة أميركية في الاردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وأفاد المسؤول بإصابة “ثمانية مدنيّين” في هذه المنطقة.
وقال مراسل صحيفة العراق إن عمليات الحشد الشعبي غرب الأنبار أعلنت عن مقتل وإصابة أكثر من 10 عناصرها في القصف الأميركي.
واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليّات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية في القوّات الرسميّة العراقيّة، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.
وأكّد مسؤول في الحشد الشعبي لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أنّ الضربة الثانية في العكاشات قد أسفرت عن “سقوط جرحى”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان خاص بإن القصف على أهداف في سوريا أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
وأفاد المرصد بأنّ “18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ قُتلوا” في ضربات جوّية بشرق سوريا، خمسة منهم في دير الزور،
وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت الكثير منها “المقاومة الإسلاميّة في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة.
التحالف الدولي يشن 85 غارة جوية على سوريا و العراق الان و بايدن يُعلق