خسر رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قرابة 20.3 مليار دولار في يوم واحد، إثر هبوط سهم شركة السيارات الكهربائية “تسلا” في البورصة الأمريكية.
ووفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ” فقد تراجعت ثروة ماسك بنحو 20.3 مليار دولار إلى 234.4 مليار دولار، ويعد هذا التراجع سابع أكبر هبوط لثروة ماسك في التاريخ.
وعلى الرغم من هبوط ثروة إيلون ماسك إلا أنه حافظ على مركزه كأغنى رجل في العالم.
هبطت ثروة إيلون ماسك 13.6 مليار دولار اليوم الخميس بعد تراجُع أسهم “تسلا”، إثر تحذير الشركة من أنها قد تضطر إلى الاستمرار في خفض أسعار سياراتها الكهربائية.
أدى انخفاض ثروة ماسك إلى 241 مليار دولار إلى تضييق الفارق بينه وبرنارد أرنو، ثاني أغنى شخص في العالم، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. لا تزال ثروة ماسك أعلى من نظيره أرنو، رئيس مجلس إدارة شركة “إل في إم إتش” (LVMH)، بنحو 40 مليار دولار.
انخفضت أسهم “تسلا” التي يقع مقرها في أوستن 7% إلى 271.02 دولار في الساعة 11:30 صباحاً في نيويورك بعد أن حذَّرت الشركة من استمرار هبوط ربحيتها المتقلصة بالفعل. أثرت تخفيضات الأسعار الواسعة لأشهر على هامش الربح الإجمالي للسيارات، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات بالربع الثاني. قال ماسك يوم الأربعاء إنه سيتعين على “تسلا” مواصلة خفض الأسعار حال الاستمرار في زيادة معدلات الفائدة.
يستمد ماسك، البالغ عمره 52 عاماً، ثروته بشكل أساسي من حصته في الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية، بالإضافة إلى مقتنياته في شركتي “سبيس إكس” و”تويتر”. زادت ثروته بنحو 118 مليار دولار هذا العام حتى الأربعاء، حيث ارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 136%.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع صافي ثروة أرنو، البالغ من العمر 74 عاماً، بمقدار 40.7 مليار دولار هذا العام إلى 203 مليار دولار. وارتفعت أسهم “إل في إم إتش” ومقرها باريس 25% في 2023.
واجه الاقتصاد العالمى العديد من الاضطرابات خلال السنوات الثلاث الماضية خاصة مع جائحة COVID-19، والتضخم، ورفع أسعار الفائدة، ومخاوف الركود، وأصبح الموقف صعب ومحير حتى لإيلون ماسك، صاحب لقب أغنى رجل في التاريخ، رئيس العديد من شركات التكنولوجيا ذات الرؤية المستقبلية، الذى تحدث غاضبًا وعبر عن مشاعر الكثيرين.
وفقا لما ذكره موقع “business insider”، قال ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات، خلال مكالمة عن الأرباح في الربع الثاني مع المحللين، “نحن في أوقات عصيبة”.
وأضاف مستنكرا: “ليس لدي كرة بلورية للاقتصاد العالمي.. سأقدر ذلك حقًا، إذا كان بإمكاني استعارة تلك الكرة البلورية التي تعرفني ما يحدث”.
وقال في منصة المستثمرين أن “تحديات هذه الأوقات المجهولة لم تنته بعد”.
خفضت تسلا بالفعل أسعار سياراتها الكهربائية، مرارًا وتكرارًا هذا العام ليس فقط لمواكبة المنافسة ولكن أيضًا الاقتصاد، حيث أوضح ماسك: “كان علينا أن نفعل شيئًا حيال ذلك.”
وقال ماسك: “شراء سيارة جديدة هو قرار كبير بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، لذلك في أي وقت يكون فيه عدم استقرار اقتصادي، يتوقف الناس عمومًا عن شراء سيارة جديدة على الأقل ليروا ما سيحدث”.
اعتمادًا على ما يحدث فى الأوقات الراهنة، أشار ماسك إلى أن صانع السيارات الكهربائية قد يخفض الأسعار مرة أخرى لتعزيز المبيعات.
وأضاف خلال المكالمة “أعتقد أنه من المنطقي التضحية بالهوامش لصالح تصنيع المزيد من المركبات”.
أعلنت شركة تسلا عن تحقيق إيرادات عالية بلغت 24.93 مليار دولار، متجاوزة 24.47 مليار دولار التي توقعها المحللون، وجاءت ربحية السهم عند 91 سنتًا للسهم المعدلة، متجاوزة 82 سنتًا للسهم الذي توقعه المحللون.