تخطى إلى المحتوى

6 أسماء مرشحة لخلافة أردوغان في الحكم

أردوغان

منذ إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فترة الحكم الحالية هي الأخيرة بالنسبة إليه، والأسئلة تتوالى بشأن مَن سيخلفه، وتدور التوقعات حول 5 أشخاص من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن عائلته، بجانب أسماء داخل المعارضة.

وحسب محلليْن سياسيين تركيين تحدثا في هذا الشأن فإن الإعلان “لم يحمل مفاجأة”، بينما سيصب أردوغان اهتمامه على أن يستمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في السلطة من بعده؛ كي لا يعطي للمعارضة فرصة لتغيير المسار أو ملاحقته قانونيا.

وأعلن الرئيس التركي، أردوغان ، أن الانتخابات المحلية المقررة 31 مارس ستكون الأخيرة له، قائلا: “هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة (…) النتيجة التي ستتمخض عن (الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي”.

وفاز أردوغان بأكثر من 12 عملية انتخابية ما بين رئاسة الوزراء ورئاسة البلاد منذ عام 2002، أحدثها انتخابه لفترة رئاسية ثالثة لمدة 5 سنوات خلال انتخابات مايو 2023.

وقال إردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2003: “أواصل العمل بدون توقف. نركض بدون أن نتنفس لأنه بالنسبة إلي هذه هي النهاية. ومع السلطة الممنوحة لي بموجب القانون، فإن هذه الانتخابات هي انتخاباتي الأخيرة”.

وأضاف أمام حشد من مؤسسة الشباب التركي قبل 22 يوما من الانتخابات “لكن النتيجة ستكون بركة لإخواني الذين سيأتون من بعدي. سيكون هناك انتقال للثقة”.

ويعد الرهان الانتخابي الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم استعادة إسطنبول، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، التي انتقلت إلى أيدي المعارضة، في عام 2019، وكان إردوغان نفسه رئيسا لبلديتها في التسعينيات

ضرورة دستورية

المحلل السياسي التركي، جواد غوك، لا يرى مفاجأة في حديث أردوغان عن مغادرته للسلطة، قائلا إنه سبق وتحدث عن ذلك 3 مرات، في 2009 و2012 و2022، وحديثه هذه المرة بمثابة بالون اختبار للقواعد الشعبية المؤيدة للحزب الحاكم حول مدى ثقتهم في الرئيس.

كما أن حديث الرئيس “يتوافق مع الدستور الذي يمنعه من الترشّح للانتخابات المقبلة بعد ترشحه مرتين منذ تعديل الدستور في 2018، والذي حدّد فترتين فقط في سدة الحكم، وهو يريد توديع المواطنين”، وفق تعبير غوك.

وتولّى أردوغان رئاسة البلاد لأول مرة عام 2014، ليكون الرئيس الـ12 في تاريخ الجمهورية التي تأسست عام 1923، وبعد تعديل دستوري عام 2017 انتخب رئيسا مرتين، الأولى في انتخابات 2018، والأخرى في 2023.

ويقول غوك إن ترشّحه في انتخابات 2023 كان مثار جدل؛ لأنها المرة الثالثة التي يترشّح فيها للرئاسة، بينما الدستور المعدل يقيد الترشّح بمرتين، لكن الحزب الحاكم رد بأن ترشّح انتخابات 2023 كان هو المرة الثانية بعد تعديل دستور.

أما إن أراد الرئيس التركي خوض انتخابات جديدة، فيلزمه تعديل آخر للدستور، كما يوضّح غوك، مضيفا: “وهو أمر شديد الصعوبة حاليا، حيث لا يملك تحالف الأغلبية إمكانية تمريره عبر البرلمان، ولا بد من طرحه للاستفتاء الشعبي، وهذا الموضوع قد لا يلقى قبولا شعبيا”.

خلفاء محتملون

عن الأسماء التي تتردد الآن في النقاشات داخل تركيا بشأن مَن يمكن أن يخلف أردوغان، يطرح المحلل السياسي التركي هشام غوناي، 5 مرشحين:

هاكان فيدان، وزير الخارجية الحالي ومدير جهاز المخابرات السابق، يتمتع بنفوذ كبير داخل الجهاز الإداري للدولة، وهو شخصية طموحة ولديها خطط لتولي الرئاسة بعد تقاعد أردوغان، وخرج بعد الانتخابات الماضية من قيادة الظل “جهاز المخابرات” ليرأس الدبلوماسية التركية، وهو الأكثر حظا بين المرشحين.
سليمان صويلو، وزير الداخلية السابق، هو شخصية قوية فاز في الانتخابات البرلمانية الماضية على قوائم حزب العدالة والتنمية، لكن خروجه من الحكومة في التغيير الأخير يقلل من حظوظه.

خلوصي آكار، وزير الدفاع السابق، ترشّح هو الآخر على قوائم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة وفاز فيها.
سلجوق بيرقدار، وهو صهر الرئيس، ويتمتّع بدعم إعلامي كبير بفضل نفوذ أخيه الذي يسيطر على بعض هذه الوسائل، كما أنه أحد مهندسي قطاع صناعة المسيرات في تركيا، وقد حققت الطائرة المسيرة “بيرقدار” نجاحات كبيرة عالميا.
بلال أردوغان (رجل أعمال)، ابن الرئيس، لكن شخصيته لا تتماشى مع ما يتطلبه المشهد السياسي التركي، لكنه سيملك تأثيرا ربما من خلف ستار بسبب نفوذ أبيه داخل قواعد الحزب.
وحسب توقعات غوناي، فإن أردوغان سيعمل على ترتيب الأوضاع داخل الحزب الحاكم لضمان استمرار سيطرته على المشهد السياسي من بعده “لأنه يعلم جيدا أنه في حالة وصول المعارضة للحكم ستعمل على مطاردته قانونيا، وفتح قضايا مختلفة حدثت في أثناء فترة حكمه الطويلة”.

ويعدّ أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، المرشح عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، لرئاسة البلدية مجددا في انتخابات مارس، من أبرز الأسماء المرشحة للمنافسة على خلافة أردوغان في صفوف المعارضة.

وقال إمام أوغلو، في مؤتمر صحفي أغسطس الماضي، عن أهمية بلدية إسطنبول: “من يفوز بإسطنبول سيكون قد فاز بتركيا، فأنا أولي أهمية كبيرة لهذا القول”.

 انتخابات مارس ستكون الأخيرة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله، يوم الجمعة، إن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس ستكون الأخيرة له.

ويقود أردوغان، أكثر السياسيين تحقيقا للانتصارات الانتخابية في تاريخ تركيا الحديث، البلاد منذ أكثر من عقدين.

وفاز بأكثر من 12 عملية انتخابية منذ عام 2002، وأُعيد انتخابه لولاية مدتها خمس سنوات خلال الانتخابات التي أجريت في مايو 2023.

ونقلت رويترز عن أردوغان قوله “هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة (…) النتيجة التي ستتمخض عن(الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي”.

هل تصريحات أردوغان الأخيرة تعني تخليه عن السلطة؟

أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية التركية منذ أن تطرّق أمس الجمعة للانتخابات الأخيرة التي يشارك فيها، حيث انشغل مؤيدوه وكذلك معارضوه بتفسير جملته “المبهمة” لمعرفة ما إذا كانت “الانتخابات الأخيرة” التي يشارك فيه أردوغان تعني خروجه من السلطة نهائياً إذا ما امتنع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، فهل هذا ما قصده الرئيس التركي من خلال تصريحاته أمس؟

وتعددت القراءات حول مقصد الرئيس التركي من استخدامه لـ “آخر انتخاباتٍ” يشارك فيها خلال تصريحاته الأخيرة الجمعة، لكنها أجمعت معاً على أهمية ما قاله أردوغان الذي يقود البلاد منذ أكثر من 20 عاماً، حيث وصل حزبه الحاكم “العدالة والتنمية” إلى السلطة في العام 2002.

وقالت أكاديمية ومحللة سياسية تركية إن “تصريحات الرئيس التركي أثارت الجدل باعتبارها جاءت في توقيتٍ حسّاس يبدو فيه الكلام مستهلكاً أكثر من أي شيء آخر”، في إشارة إلى الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية التي تشهدها عموم تركيا في 31 مارس/آذار الجاري.

وأضافت بانغي بشير الأكاديمية والمحللة السياسية التركية لـ “العربية.نت” أن “أردوغان تحدّث قبل أسابيع من الانتخابات البلدية التي يسعى حزبه فيها من استعادة كبرى البلديات مثل أنقرة واسطنبول، لذلك قد يكون كلامه دعاية انتخابية فقط”.

وتابعت أن “التحالف الحاكم الذي يقوده حزب أردوغان قام بفرض قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات وبموجبها تمكن أردوغان من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في مايو/أيار الماضي”، مشيرة إلى أنه “من المستبعد أن يتراجع أردوغان عن مشاركته في أي انتخابات مقبلة وهو الذي عمل في السابق على تغيير القوانين للمشاركة فيها”.

واعتبرت الأكاديمية التركية أن أردوغان، لا يبدو “جادّاً” فيما يتعلق بمشاركته في آخر انتخابات خلال مسيرته السياسية.

وقالت في هذا الصدد إن “الدورة الرئاسية الثالثة لأردوغان بدأت منذ أشهر قليلة، وهذا يعني أن لديه الوقت الكافي للتحضير لأي انتخابات مقبلة، على العكس تماماً من تصريحاته الأخيرة”.

وأمس الجمعة، نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله، إن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس ستكون الأخيرة له.

ويقود أردوغان، أكثر السياسيين تحقيقاً للانتصارات الانتخابية في تاريخ تركيا الحديث، البلاد منذ أكثر من عقدين.

وفاز بأكثر من 12 عملية انتخابية منذ عام 2002 وأُعيد انتخابه لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات خلال الانتخابات التي أجريت في مايو 2023.

ومن المقرر أن تشهد تركيا انتخابات محلّية يوم 31 مارس الجاري بعدما اختارت مختلف الأحزاب مرشّحيها لرئاسة كبرى البلديات قبل أسابيع.

وبما أن حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي تمكّن في انتخابات عام 2019 من الإطاحة بمرشّحي التحالف الحاكم في إسطنبول وأنقرة، يحاول “العدالة والتنمية” استعادة رئاسة تلك البلديات في الانتخابات المقبلة التي تعقد أواخر الشهر الجاري.

إحراق صورة أردوغان أمام السفارة التركية في #فنلندا

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد