تخطى إلى المحتوى

4 مزايا تعتمد الذكاء الاصطناعي من خلال آيفون

آيفون

تستخدم شركة آبل تقنية الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون الحديثة؛ إذ تحتوي هذه الهواتف على العديد من المزايا التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة استخدام متقدمة.

تتوفر هذه المزايا في العديد من التطبيقات المدمجة في هواتف آيفون، وأبرزها: تطبيق الكاميرا، وتطبيق الصور وغيره من التطبيقات، وهي متوفرة أيضًا في المساعد الصوتي سيري.

هذا ومع ذلك، تخطط آبل لزيادة مزايا الذكاء الاصطناعي في هواتفها مع إطلاق إصدار نظام التشغيل القادم iOS 18 الذي ستكشف عنه الشركة في مؤتمر ‌WWDC 2024‌ يوم الاثنين الموافق العاشر من يونيو 2024.

وفي الوقت الحالي، يمكن لمُستخدمي هواتف آيفون الحديثة التمتع بمزايا الذكاء الاصطناعي المدمجة في هذه الهواتف التي سنذكر منها ما يلي:

1- الصوت الشخصي:

مزية الصوت الشخصي (Personal Voice) من مزايا إمكانية الوصول (Accessibility) الحديثة التي أضافتها آبل إلى هواتف آيفون ضمن تحديث نظام التشغيل iOS 17.

تعتمد هذه المزية على التعلم الآلي للسماح للأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع أو النطق بنسخ صوتهم حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة مع الآخرين، وفي أثناء إعداد هذه المزية يُطلب من المستخدم قراءة 150 عبارة بصوت عالٍ، ثم تستخدم هذه المزية الذكاء الاصطناعي لتحليل الصوت وتوليد نسخة منه، ثم يمكن استخدام الصوت المنسوخ في التطبيقات المتوافقة.

2- Live Text:

Live Text هي مزية تعمل بالذكاء الاصطناعي متوفرة في هواتف آيفون التي تعمل بنظام iOS 15 أو أي إصدار أحدث، وهي مزية تعرف النص المكتوب بخط اليد في الصور، وتسمح لك بنسخ النص من الصور ولصقه بسهولة.

تفيد مزية Live Text في الكثير من المواقف، ولنفترض أن لديك وصفة مكتوبة بخط اليد تريد إنشاء نسخة رقمية منها، في هذه الحال يمكنك التقاط صورة لتلك الوصفة باستخدام كاميرا هاتف آيفون، ثم يمكنك نسخ هذا النص ولصقه في مستند Word على سبيل المثال، لحفظ نسخة رقمية منه.

3- التصحيح التلقائي المُحسّنة:

مع آخر تحديث لنظام التشغيل iOS 17 حسّنت آبل مزية التصحيح التلقائي (AutoCorrect)، فقد أصبحت قادرة على إصلاح الأخطاء بنحوٍ أكثر دقة من قبل وتقديم اقتراحات مناسبة أكثر للموضوع الذي تكتب عنه، ويعود السبب في هذا التحسّن إلى النموذج اللغوي الجديد في نظام iOS 17 الذي يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ بالكلمات، والذي دُرّب على مجموعات كبيرة من البيانات؛ مما سمح له بتعلم السياق لتقديم نتائج مُحسنة.

4- مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتصوير :

تعتمد العديد من مزايا الكاميرا في هواتف آيفون على خوارزميات متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الكائنات في الصور وإنشاء تأثير bokeh يتمتع بجودة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الوضع السينمائي تقنية الذكاء الاصطناعي لضبط التركيز تلقائيًا على الموضوع الأساسي في مقطع الفيديو ليبقى ظاهرًا بنحو واضح حتى في أثناء الحركة.

ومن أحدث المزايا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التي أضافتها آبل إلى هواتف آيفون عبر تحديث iOS 17، هي قدرة تطبيق الصور على تعرف الحيوانات الأليفة في الصورة؛ مما يسمح بتنظيم الصور بنحو أفضل.

الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية والعالم

كشف خبيئة "الهيدروجين الذهبي" باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشف خبيئة “الهيدروجين الذهبي” باستخدام الذكاء الاصطناعي

بحث الانسان على مر التاريخ على اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره ، فقد حاول كل من الفنانين والكتاب وصناع الأفلام ومطوري الألعاب على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال في عام 1872 تحدث “صموئيل بتلر” في روايته “إريوهون” 1872 عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار.

وعلى مر الزمن، كان الذكاء الاصطناعى حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، و يتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم إغتصاب الحضارة والسيطرة عليها.

في عام 2018 ، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيال ، ولم يعد يحتل مكاناً في عالم الثقافة الشعبية فقط, لقد كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي, فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات .

لقد خرج الذكاء الاصطناعى من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة , واليوم أصبح إستخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع.

استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الخير

الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالزلازل
الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالزلازل

في مقال نشر حديثاً ، أبرز براد سميث الرئيس والمدير القانوني في شركة مايكروسوفت، أن العالم كان وما يزال يعاني من أزمات إنسانية مستمرة ناجمة عن الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب بها الإنسان ، وبينما تسعى تلك المنظمات الإغاثية للتعامل مع هذه الكوارث والأحداث ، لا يزال عملها في كثير من الأحيان لا يعدو أن يكون ردّة فعل ، ومن الصعب توسيع نطاقه.

ووفقاً لسميث ، فإن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بالإضافة الى الخبرة المتمثلة في العلوم البيئية والمساعدات الإنسانية، ستساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح وتخفيف المعاناة وذلك عن طريق تحسين الطرق التي تتنبأ بحدوث وتعزيز وسائل للتعامل مع الكوارث قبل أو بعد وقوعها .

لذلك اطلقت مايكروسوفت برنامج “الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض” AI for Earth ، والذي يهدف الى حماية كوكبنا من خلال استخدام علم البيانات ، وتبلغ مدة البرنامج خمس سنوات و تكلفته 50 مليون دولاراً ، حيث يقوم البرنامج بنشر خبرة مايكروسوفت التي تصل إلى 35 عاماً في مجال البحث والتكنولوجيا في تقنيات الذكاء الاصطناعى في القطاعات الأربعة الرئيسية : الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.

يقول لوكاس جوبا الذي يرأس برنامج الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض في مايكروسوفت “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مغيراً لقواعد اللعبة في مواجهة التحديات المجتمعية الملحّة وخلق مستقبل أفضل, وتعتبر القارة الافريقية افضل مكان يمكن من خلاله لمس التغييرات الجذرية للذكاء الاصطناعي ، حيث يمكن أن يؤدي التبني المبكر لأدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الزراعة والحفاظ على الموارد إلى تحقيق فوائد بيئية و اقتصادية ، وذلك انطلاقاً من اتاحة القدرة على إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل ووصولاً إلى رفع مستوى القوى العاملة”.

برنامج الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض يهدف الى حماية كوكب الأرض من خلال علم البيانات

يعد التصنيع أحد أخطر المشاكل البيئية التي تواجه عالمنا اليوم ، فعلى سبيل المثال تعتبر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتلوث الأتربة والأنهار، والإستهلاك الكبير لموارد الغابات، وغيرها من الأخطار البيئية احدى الآثار التي يلعب التصنيع دورا أساسيا فيها.

ولحسن الحظ أننا وصلنا إلى نقطة فريدة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية ، فنحن أمام حقبة جديدة تعرف بإسم الثورة الصناعية الرابعة ، هذه الثورة خلقت لنا فرصة كبيرة لإعادة تشكيل الطريقة التي ندير بها بيئتنا اليوم ، حيث يتم تسخير قدرات الرقمنة والتحولات المجتمعية من أجل حل المشاكل البيئية وخلق ثورة في مجال الإستدامة .

وإدراكاً لهذه الفرصة الفريدة ، أعلنت كلّ من مايكروسوفت وناشونال جيوغرافيك عن شراكة جديدة للمضي قدماً في الأبحاث التي تدور حول التحديات البيئية الكبيرة من خلال استخدام قوة الذكاء الاصطناعي ، ولقد ساعد برنامج “منح الابتكار في الذكاء الاصطناعي من أجل الأرض (AI for Earth Innovation Grant)، الذي تم إطلاقه حديثاً والبالغ تكلفته 1.2 مليون دولاراً ، بتقديم منحاً لـ 11 شخص من صانعي التغيير تتراوح مابين 45,000 دولاراً و 200,000 دولاراً ، وذلك بهدف دعم مشاريعهم المبتكرة في مجالات الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد