تخطى إلى المحتوى

3 مقالات عن العراق في صحيفتي العرب وراي اليوم اليوم الاربعاء

3 مقالات عن العراق في صحيفتي العرب وراي اليوم اليوم الاربعاء

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 كركوك ونفط كردستان
كفاح محمود
العرب

لطالما كانت كركوك وبقية المدن الكردستانية التي تعرضت لتغييرات ديموغرافية لسلخها من كردستان سبباً رئيسياً لفشل معظم المحاولات لحل القضية الكردية في العراق، حيث دأبت كلُّ الأنظمة المتعاقبة على تكريس سلخ هذه المناطق بحجة أنها مرتكزات استراتيجية لقيام دولة كردستان، كما اعترف بذلك الرئيس الأسبق صدام حسين، الّذي أكّد في لقائه مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، بأنه يقرُّ بأن كركوك مدينة كردية لكنه يدرك أيضاً أنها قاعدة اقتصادية لقيام الدولة التي لا يريدها، وبالتأكيد كذا الحال لبقية المدن بحجة أنها إما سلة غذاء وبوابة كردستان العراق على كردستان سوريا أو إيران. وبين هذه المبررات والحجج دفع الأهالي فيها ثمناً باهظاً كضحايا لسياسة التعريب والتهجير واستقدام مواطنين من جنوب ووسط العراق وإسكانهم بدل السكان الأصليين. وبعودة سريعة إلى الوراء وتحديداً إلى مسألة النفط في كركوك تعطينا إضاءة لحقيقة ما حدث ويحدث منذ اكتشافه فيها وحتى اجتياحها من قبل قوّات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي في أكتوبر 2017 بعد هزيمتها أمام تنظيم “داعش” في 2014 وصمود قوّات البيشمركة ومنع سقوط المدينة بيد تنظيم الدولة الإرهابي كما حصل في الموصل وتكريت والأنبار.

في البدء، استخدم البريطانيون سياسة التغيير الديموغرافي في هذه المدينة بعد اكتشافهم للنفط، حيث منعت شركاتهم تشغيل العمال والموظفين الكرد واستقدمت أيدي عاملة رخيصة من خارج المدينة ومن أطرافها، ثمَّ ما لبثت أن وطنتهم قرّب مقراتها أو في مركز المدينة، ويبدو أنهم (أي البريطانيين) لم ينسوا ثورة محمود الحفيد ودعوته لاستقلال كردستان فوضعوا أيديهم على مربط الفرس كما يقولون. وبعيداً عن الخوض في دهاليز التاريخ المؤلمة، خاصةً وإن أجهزة الدعاية الموجّهة في بغداد أو من خارجه تشنُّ هذه الأيّام عبر أبواقها هجمة دعائية لتأجيج وتأزيم العلاقات بين بغداد وأربيل، اللتين نجحتا في رسم خارطة طريق لحل تلك العقد المتعلقة بالنفط ومعاشات الموظفين، ولكي تتضح صورة واحدة من صور التضليل الدعائي، نستذكر رقمياً في حسبة عرب كما يقول الدارج المحلي ما أورده الدكتور كاظم حبيب الخبير الاقتصادي المعروف في دراسة له عن واردات نفط كركوك والعراق عموماً:

“لقد أنتجت كردستان نفطاً بما قيمته 184.9 مليار دولار أمريكي من تاريخ إنتاجه 1927- 1934 ولغاية عام 2000 من إجمالي إيرادات العراق البالغة لنفس الفترة 252.5 مليار دولار أي بنسبة قدرها 72.2 بالمائة من إيرادات العراق بأكمله، بينما كانت حقول البصرة تساهم بالباقي 26,75% فقط خلال الفترة بين 1927 و1989”.

وبدلاً من أن تُنفَق تلك المبالغ الطائلة على تطوير البنى التحتية لتلك المنطقة وإقناع بل وإغراء أهاليها بأفضلية البقاء مع الدولة العراقية، استخدموا تلك الأموال من نفط كردستان المنهوب في حرق كردستان وشعبها طيلة ما يقرب من سبعين عاماً، وقاموا بعمليات همجية في تهجير سكانها واستبدالهم بأُناس استقدموهم من وسط وجنوب العراق لتعريب المدينة بعد تقطيع أوصالها، وتعرض هذا البلد إلى التدمير الشامل في بنيته التحتية البشرية والاقتصادية والحضارية والصناعية، كما إن واردات نفطه كانت وسيلة في تدمير العراق وحرق وأنفلة كردستان وتشويه مدنها، كما حصل في كركوك والموصل وسنجار وزمار وخانقين ومخمور ومندلي بعد عام 1975، وزرع ما لا يقل عن عشرة ملايين لغم في أرض كردستان لوحدها. وللأسف ومنذ 2003 ومع ارتفاع كبير في أسعار النفط لكن إيراداته سُرِقت من قبل الحاكمين في بغداد. والطامة الكبرى أن الكثير ممن أتوا بعد سقوط النظام، لا يختلفون كثيراً عن سلوك وممارسة نظام البعث رغم أنهم يدعون بتقاطعهم مع ثقافة النظام السابق وجرائمه ضد كردستان وشعبها، إلا أن مجمل سلوكهم وتصرفاتهم وموقفهم من موضوع كركوك والموصل وسنجار وزمار وخانقين ومخمور ومندلي، لا تختلف قيد أنملة مما سبق، بل أزعم أنهم لو كانوا يمتلكون قدرة ووسائل ذلك النظام لما امتنعوا عن القيام بما فعله في الأنفال وغيرها. أنهم وبعد سنوات قليلة كشفوا عن لثامهم بعد فشلهم في قيادة العراق، فاستخدموا شماعة كردستان لتعليق أسباب فشلهم في موضوعة النفط في الإقليم وتعاليهم على مآسي ثمانين عاماً من السرقة والسحت الحرام وبحور من الدماء، التي سالت نتيجة لتلك العقلية المتخلفة والشوفينية المقيتة وفرص التقدم والازدهار التي اغتيلت على أيديهم، بل ويتناسون ما جرى بعد مؤامرة 1975 ضد شعب كردستان الأعزل لكل من ساهم فيها أو سهل تنفيذها، ولعلّني أستذكر فقط أن ما حدث لإيران والعراق والجزائر والاتحاد السوفييتي بعد هذه السنة لم يكن (ربما) محض صدفة، أن تغرق إيران والعراق والجزائر في بحور من الدماء وتتفتت الإمبراطورية السوفييتية إلى دويلات عاجزة ينخر فيها الفقر والذل.

لقد ولى زمن التفرد والهيمنة فالكردستانيون فهموا تاريخهم جيداً وعرفوا أعدائهم وأصدقائهم، وهم يبنون بلدهم كما يشهد الأعداء قبل الأصدقاء بأنهم بُناة بارعون ومخلصون كما كانوا مقاتلين أشداء،وأدركوا جيداً هم وأصدقائهم وشركائهم المخلصين في الوطن أن الحياة الجديدة لم تعد تتحمل شوفينيات مولودة من أرحام متعفنة غادرها الزمن، وأن مجرد إطلاق تصريحات تتهم الكرد وتشهر بهم ما هي إلا بقايا تلك الثقافة الأنفالية التي تعتمد رائحة الخردل وغاز الأعصاب في مفاهيمها، وهي تمثل تلك المدرسة التي شهدنا نهاية رموزها في المحكمة الجنائية العراقية الكبرى، حينما أسدلت الستار على فصل من فصول التاريخ الأسود للبلاد، والذي يحن البعض أو يحاول إعادة تصنيعه ثانية!؟

إنَّ فرصة ذهبية أمامنا في إنجاز عراق جديد نتعايش فيه جميعاً، يضمن حقوقنا السياسية والاقتصادية والثقافية والديمقراطية، ويعوضنا عمّا فاتنا طيلة ثمانين عاماً بعيداً عن الثقافة الشوفينية أو المذهبية الضيقة أو العنصرية المقيتة، والتعامل مع ثوابت الدستور بما ينميها ويطورها في التطبيق والسلوك، والتوجّه إلى كردستان بما ينميها ويعوض خسارتها لِما يقرب من مائة عاماً من ثروتها المسروقة وفرصها في التطور والتقدم، خصوصاً مع تجربتها خلال السنوات الماضية التي تمتعت فيها بقسط من الأمان والسلام، حيث أنجزت تطوراً كبيراً وملحوظاً في كلّ مناحي الحياة وبإمكانيات بسيطة قياساً لحصتها الطبيعية في الثروة الاتحادية.

إنّ كردستان قوية ًومزدهرةً وآمنةً ستكون سنداً قوياً لعراق اتحادي، وأن أي تطور في أي جزءٍ من العراق الاتحادي هو تطور وقوّة لكل هذا الاتحاد.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 قلنا لك سابقا ونقول ونُعيد ونُزيد ما هكذا يا أمّ هارون تورد الإبل
منجد صالح راي اليوم

في مقال سابق لنا موجّه، بكل ودّ واحترام، الى الفنّانة الكويتية حياة الفهد تحت عنوان “ليس هكذا تورد الإبل يا حياة الفهد”، تحدّثنا فيه عن تصريحات وتفوّهات الممثلة الخليجية القديرة، صاحبة المسلسل الكوميدي “رقيّة وسبيكة” لعام 1986، تمثيلا الى جانب سعاد العبد الله وغانم الصالح وآخرين.
حينها، قبل حوالي الشهر ربما أو الشهر ونيّف شنت الممثلة السبعينيّة، أطال الله في عمرها، “هجوما” حادّا وصبّت جام “نيران” غضبها على “الوافدين” إلى الكويت، أو على شريحة واسعة منهم، بدعوى “مزاحمة” الكويتيّين، “أصحاب البلاد الأصليين” على اسرّة المستشفيات حين الإصابة بمرض فيروس كورونا، وأنه يجب ترحيلهم من الكويت أو بالأحرى أن تقوم بنفسها “بقطّهم الى الصحراء”!!!
وبغضّ النظر عن ما اذا كانت حياة الفهد تمثّل، في تصريحاتها “العنصرية” هذه، بعضا من أفراد الشعب الكويتي أم أنّها فعلا لا تمثّل إلا نفسها في بلاد مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، فإنها، أي حياة الفهد، قد دخلت في منعطف مليء بالمطبّات، في تمثيلها لشخصية أم هارون اليهودية في المسلسل الرمضاني الذي يُبث حاليّا على شاشة ال أم بي سي، و”يحوز”على الكثير من الإنتقادات وإتّهام بالتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يعمل جاهدا هذا الإحتلال لبلع ما تبقّى من الأراضي الفلسطينية، “الأغوار والمستوطنات ومحيطها ومعظم أراضي مناطق جيم (سي)”، تماشيا وتمشّيا مع صفقة القرن الترامبية العدوانية البغيضة.
جدير بالذكر أن دولة الكويت لم توافق على ولم تُجز هذا المسلسل، ولم تمنحه ترخيصا لأن يُمثّل على أراضيها، فقامت حياة الفهد “بالإلتفاف” على “الرفض الكويتي” بإنجاز تمثيل المسلسل عبر شركتها الخاصة وخارج حدود الكويت.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لماذا تصرّ ممثلة بحجم حياة الفهد وعمرها المديد بالتمسّك بمثل هكذا دور في مثل هكذا مسلسل، “أم هارون”، رغم رفض بلادها له، ورغم “تباكيها” وإظهار حرصها على الكويت من “مغبّة تلويثها” بتواجد مجموعات من الوافدين في أراضيها؟؟!! أم أنه “أحلال” على بلابله الدوح “حرام” على الطير من كل جنس”؟؟!! مع الإعتذار لأمير الشعراء أحمد شوقي على التغيير المُفتعل والمُستحدث في بيت الشعر. وأنّها، بلسان حالها، تُريد أن تقول بأنّها تعمل ما تشاء وأنتم قولوا ما بدا لكم، “فالباب بيفوّت جمل”!!!
“ما هكذا يا حياة الفهد تورد الإبل”، وخاصة في رمضان.”شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان”، صدق الله العظيم. “إنّ الحلال بيّن، وإنّ الحرام بيّن، وبينهما مُشتبهات، لا يعلمهنّ كثير من الناس”، صدق رسول الله (ص).
تدور أحداث المسلسل في فترة الاربعينيّات من القرن الماضي، طبيبة يهودية هي ام هارون “تتعرّض” هي وعائلتها الى “القمع والتمييز” في منطقة الخليج، في قلب للوقائع وللحقائق التاريخية وللسرد التاريخي الحقيقي، فحتى في إيران حاليّا تحت حكم “الملالي ورجال الدين” المسلمين فإن الجالية اليهودية في أيران تعيش معزّزة مكرّمة لها نوّاب في البرلمان الإيراني وتعيش بأمان دون مضايقات في كنف الشعب الأيراني المسالم المؤمن الذي يتعرّض للحصار الأمريكي الظالم ولجائحة الكورونا على أشدّها.
في هذا التاريخ، في الاربعينيّات من القرن الماضي، التي يدّعي المسلسل “بعض المضايقات” ضد اليهود، كان اليهود في أوروبا يُقذفون في افران الغاز بالآلاف في أوشفيتس وفي غيره. يُعتقلون ويسجنون ويعدمون في كنف الحضارة الأوروبية التي شكّلوا هم جزءا منها على مدار عقود.
اليهود وبشهادة العديد من المؤرخين، منهم من الديانة اليهودية ومنهم من طائفة ناطوري كارتا اليهودية غير الصهيونية، لم يعيشوا في تاريخهم قط اعزّ من عيشتهم في كنف الدولة الاسلامية في الاندلس، حيث حافظوا على دينهم ومعتقداتهم وحريّتهم. وكان يقال في الاندلس حينذاك: “منّا الامارة ومنهم الوزارة”. اي ان الامير الاندلسي كان مسلما اما وزيره فكان يهوديّا او نصرانيّا.
وفي زيارة لي قبل عدّة سنوات الى برشلونه، في كاتالونيا شمال إسبانيا، وهي الميناء الرئيس للبلاد. زرت الحديقة البديعة التي يشمخ فيها ستاد نادي برشلونه، وعلمت ان الحديقة تسمى “حديقة مون جويف”باللغة الكتالونية، تعني حديقة “جبل اليهودي”. وعندما إستقصيت عن أصل التسمية، إكتشفت أن باني الحديقة الاول كان مهندسا يهوديا يعمل في كنف الدولة الإسلامية في الاندلس، حيث وصل العرب خلال تلك الفترة، ثمان قرون، الى برشلونه، وما زالت الحديقة حتى يومنا هذا تحمل إسم اليهودي الاندلسي مما يثبت ويدلل على تسامح العرب المسلمين وديمقراطيّتهم.
البهود المغاربة وهم طائفة كبيرة في إسرائيل أعطتهم الحكومة المغربية الحق في حمل جواز السفر المغربي لمن يريد وهم يسافرون الى المغرب من إسرائيل كمواطنين مغاربة. وأندري أزولاي من الطائفة اليهودية في المغرب كان المستشار الخاص للملك المغربي الحسن الثاني وأكمل في نفس المنصب مع نجله الملك محمد السادس، شخصية لامعة في المغرب من الجالية اليهودية. وإبنته أودري أزولاي، فرنسية الجنسية، هي المديرة العامة الحالية لمنظمة اليونسكو في باريس.
وفي جزيرة جربة التونسية وفي حلق الوادي في العاصمة التونسية ما زالت الجالية اليهوديّة تتمتّع بكامل حقوقها وأمتيازاتها وتمارس طقوسها وشعائرها الدينية وتعيش بسلام ووئام مع الاغلبية المسلمة. ويقام في جزيرة جربة أحتفال سنوي لليهود يحضرة زهاء الفي يهودي من إسرائيل ومن دول أخرى، ووزير السياحة السابق في العهد السابق قبل إنتخاب الرئيس قيس سعيد كان من الطائفة اليهودية التونسية، روني الطرابلسي.
وقد عاشت الطائفة اليهودية في مصر في شارع الموسكي في القاهرة وفي الإسكندرية ابهى ايّامها وعصورها، مسلمين وأقباط ويهود، في بوتقة واحدة، الى درجة أن المغنية ليلى مراد، يهودية مصرية، رفضت بشدّة كافة إغراءات الحركة الصهيونية لإغرائها للهجرة الى إسرائيل، وقالت انها مصريّة. واليهود العراقيين الذين هاجروا بمداهنة الحركة الصهيونية من العراق الى إسرائيل الناشئة حينذاك كانوا يعيشون في إسرائيل ويحلمون بحياتهم في شارع ابو النواس على نهر دجلة وأكل التكتة والمسقوف وشرب التشاي العراقي الثقيل وشرب عصير الرمان عند جبّار ابو الشربت في بغداد.
فهل الموضوع إجترار سمفونية مشروخة روّجتها وتروّجها الحركة الصهيونية عن “قمع” مورس على اليهود في البلدان العربية، أم أن “وراء الأكمّة ما وراءها” من محاولات تقارب وتطبيع خجولة و”وقحة” مع دولة الإحتلال التي ما زال جنودها يطلقون النار على الفلسطينية وعلى الفلسطيني بمجرّد أنه أراد إجتياز الحاجز المدرّع مشيا على الاقدام. فحسب القوانين الإسرائيلية لا يجوز لها او له إجتياز الحاجز من أمام الجنود المدججين بل عليها وعليه أن يبتعدا نصف كيلومتر عن الحاجز في الارض الوعرة بين الصخور وبين أشجار النتش الشوكية البرية إذا ما ارادت أو اراد الإبقاء على حياتها أو حياته.
أصدر الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانا إستنكر فيه بث مسلسل أم هارون على فضائية أم بي سي. وإعتبر البيان ذلك “عملا تطبيعيّا مع النقيض الأسرائيلي، الذي يعمل ليل نهار من أجل قلب الحقائق وتزييفها وتغيير الوقائق لصالحه على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وهذا المسلسل الذي يستمدّ قصته من سيرة يهودية تدعى أم جان لتبييض صفحة المحتل وأنّسنته في لحظة مرّة فارقة حرجة تنساق مع مروّجي وداعمي صفقة القرن”.
“إن المسلسل المذكور يدفع بإتجاه تغيير النمط السائد عند المشاهد العربي لشخصيّة “اليهودي الإسرائيلي”المُغتصب لارض فلسطين، ودعم روايته المُزيّفة والمُفبركة من منصّة الإنسانية والتّعايش مع الاديان والتسامح البشري. ويعمل المسلسل على تسطيح ما قامت به عصابات المحتل الاجراميّة التي عملت وتعمل على مدار السنين لمحو الهوية الفلسطينية وتهويد الارض العربية وإحتكار الجغرافيا والمقدّس …”.
إسرائيل نبتة عوسج شيطانيّة زرعها الغرب في قلب الوطن العربي حتى يحلّ المسالة اليهودية التي صنعها في أوروبا على حساب الشعب الفلسطيني في الشرق الاوسط. هي كيان حربة متقدّمة في خاصرة أمة العرب للإستلاء على ثرواتها، وحتى لا تستعيد نهضتها وأمجادها كما تفعل الأمة الصينيّة والامة الهندية.
فاصابع إسرائيل الجهنّمية الخبيثة تعبث، الى جانب فلسطين التي تحتلّها بالكامل، في سوريا والعراق واليمن وليبيا وإيران والاردن وتونس والمغرب ودول الخليج العربي، ولديها سياسة ثابتة لا تحيد عنها منذ إطلاق فكرة إنشائها الا وهي إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.
فهل تتساوق حياة الفهد بمسلسلها أم هارون دون أن تدري مع وضمن هذا التوجّه والسياق؟؟!!
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 مقال”مثير” لعاهل الاردن عن “كورونا”..”خصومات الامس لم تعد تعني شيئا ونبدأ المواجهة عندما نتغلب على ما إعتدنا عليه”.. الملك يحذر العالم من “الفقر والبطالة” وحوار “ساخن” وسط نخبة عمان بعنوان: متى الانفتاح على سورية بعد العراق؟
افتتاحية
راي اليوم

إعتبرت اوساط سياسية اردنية ان دعوة الملك عبدالله الثاني مساء الجمعة إلى طي صفحة الخلافات عن الماضي والصراع بين الدول للتفرغ لإدارة التحديات التي فرضها فيروس كورونا عبارة عن “تمهيد” لإعادة النشاط بهدف اعداد خارطة جديدة للمنطقة والاقليم.
وراهن سياسيون على ان هذه الدعوة قد تسمح بإندفاعة قريبا جدا في علاقات الاردن بسورية والعراق والجوار.
وعمليا دعا الملك عبر مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية إلى مصالحات سريعة وفعالة ونسيان خلافات الماضي بهدف التفرغ لإعادة “ضبط العولمة” بما فيه مصالح البشرية والعالم بعد تحديات الوباء الاخيرة.
ولم يتحدث الملك الأردني بصورة مباشرة عن مسائل محددة.
لكن الانطباع لدى الوسط السياسي ان العلاقات بسبب كورونا بين الاردن وسورية قد تتطور لاحقا.
وتشرف الحكومة الاردنية حاليا عل خطط “تعاون مشترك” بين دول الجوار بما فيها مصر والعراق وسورية وحتى لبنان.
ويبدو ان التخطيط الاردني يتضمن التوسع في صناعة المستلزمات الطبية والادوية والكيماويات والصناعات الغذائية بهدف زيادة الصادرات لدول الجوار بعد المتغيرات التي اسسها الفيروس على صعيد العلاقات الدولية والاقليمية.
واعتبر رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري في حديث لراي اليوم سابقا بان العالم تغير وسيتغير متوقعا ان تفرض المستجدات الاخيرة بصماتها على طبية التحالفات وتغير وتبدل في شكل وهوية النظام العالمي.
ويبدو ان عدد انصار الانفتاح الاردني السريع على سورية والعراق تحديدا زادوا بصورة ملموسة مؤخرا وسط ا لقناعة بان الاردن عليه ان يركز في المرحلة اللاحقة حصريا على ما يستطيع انتاجه من مستلزمات وتصديرها لدول مجاورة بسبب انخفاض كلفة النقل والشحن.
وتعددت دعوات الانفتاح مرارا على منصات التواصل الاجتماعي في العلاقات الاردنية السورية التي لم تتحسن بصورة خاصة مؤخرا ووسط شعور بان “قبضة الحسابات الامريكية” بخصوص الملفين السوري والعراق “أقل تشددا اليوم”.
وحذر ملك الاردن في مقاله المثير من ان تجاهل الاولويات الان سيؤدي لغرق جميع الدول بالفقر والبطالة مؤكدا بان كورونا تهدد كل الدول وكل العالم وبان بلدا واحدا لا يستطيع وحده المواجهة.
وفي ظل مواجهة التهديد المشترك شدد العاهل الاردني على ان “خصومات الامس لم تعد تعني شيئا” والمطلوب شبكة أمان اقليمية ومراجعة وضع المنظمات الدولية معتبرا ان التغلب على الفيروس يبدأ عندما “نتعلم التغلب على ما إعتدنا عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد