وقالت المؤسسة الاستشارية في بيان إنّ كيسنجر الذي كان وزيراً للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وأدّى دوراً دبلوماسياً محورياً خلال الحرب الباردة “توفي اليوم (الخميس) في منزله بولاية كونيتيكت”.

وولد كسنجرفي جنوب ألمانيا عام 1923، حيث كان والده مدرسا، وفرت عائلته من ألمانيا النازية، وجاءت إلى الولايات المتحدة في عام 1938، وفق مؤسسته الاستشارية.

وأضافت: “بعد أن أصبح مواطنا أميركيا في عام 1943، خدم في فرقة الجيش الرابعة والثمانين من عام 1943 إلى عام 1946، وحصل على النجمة البرونزية لخدمته الجديرة بالتقدير، وكذلك انضم بعد ذلك إلى فيلق الاستخبارات المضادة في ألمانيا، حتى عام 1959”.

وأطلق كيسنجر عجلة التقارب بين واشنطن وكلّ من موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، وقد حاز في 1973، تقديراً لجهوده السلمية خلال حرب فييتنام، جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الفيتنامي لي دوك ثو.

ظلّ كيسنجر حتى وفاته فاعلاً على الساحة السياسية الدولية ولم يثنه تقدّمه في السنّ عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في تمّوز/يوليو الفائت في الصين.

هذا و “بعد أن أصبح مواطنا أميركيا في عام 1943، خدم في فرقة الجيش الرابعة والثمانين من عام 1943 إلى عام 1946، وحصل على النجمة البرونزية لخدمته الجديرة بالتقدير، وكذلك انضم بعد ذلك إلى فيلق الاستخبارات المضادة في ألمانيا، حتى عام 1959”.

وأطلق كيسنجر عجلة التقارب بين واشنطن وكلّ من موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، وقد حاز في 1973، تقديراً لجهوده السلمية خلال حرب فيتنام، جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الفيتنامي لي دوك ثو.

وظلّ كيسنجر حتى وفاته فاعلاً على الساحة السياسية الدولية ولم يثنه تقدّمه في السنّ عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في تمّوز/يوليو الفائت في الصين.

“جائزة نوبل للحرب” قبل 50 عاما.. لا تزال تثير الجدل

كيسنجر
كيسنجر

يلاحق قرار منح جائزة نوبل للسلام للأميركي هنري كيسنجر والفيتنامي لى دوك ثو قبل 50 عاما، انتقادات شديدة إلى اليوم بعد أن رفضها طرف ولم يتسلمها الآخر وتسببت في استقالة عضوين من اللجنة آنذاك.

يرى المؤرخ النرويجي المتخصص في جائزة نوبل آسلي سفين أنها تمثل “فشلا ذريعا”، ويتابع “هذه أسوأ جائزة في تاريخ جوائز نوبل للسلام”.

كان تاريخ 16 أكتوبر 1973 بمثابة الصدمة حين أعلنت لجنة نوبل النرويجية أن الجائزة مُنحت بشكل مشترك لمستشار الأمن القومي، الذي تمت ترقيته أيضًا إلى رتبة وزير للخارجية ولعضو المكتب السياسي لفيتنام الشمالية “لقيامهما بتفاوض مشترك على وقف إطلاق النار في فيتنام في العام 1973”.

وفي 27 يناير من العام ذاته وقع الطرفان على اتفاقيات باريس والتي تنص على إقرار الهدنة في فيتنام.

ويشرح أسلي سفين لوكالة فرانس برس أنه “لم يكن اتفاق سلام بل هدنة سرعان ما فشلت”.

وكان الهدنة بمثابة فرصة متاحة للأميركيين لسحب قواتهم من فيتنام، بينما تواجه الولايات المتحدة انتقادات قوية مناهضة للحرب.

وأثار قرار منح الجائزة إثر ذلك جدلا واسعا وسريعا.

استقال حينها ولأول مرة في تاريخ الجائزة اثنان من الأعضاء الخمسة في لجنة نوبل، بسبب عدم رضاهم عن القرار.

وفي الولايات المتحدة، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالة افتتاحيتها تحت عنوان “جائزة نوبل للحرب”، كما دان أساتذة جامعة هارفارد العريقة الاختيار الذي “يتجاوز ما يمكن أن يتحمله شخص يتمتع بفهم بسيط للعدالة”.

واعتبر المغني طوم ليرر أنه بهذه الجائزة “أصبحت السخرية السياسية من دون جدوى”.

وأصبح كيسنجر الذي يناهز عمره 100 عام اليوم، هدفاً محدداً للانتقاد وتوجه له اتهامات بنقل حرب فيتنام إلى كمبوديا الدولة المجاورة وأعطى أوامره بشن عمليات قصف واسعة على هانوي كأداة لممارسة الضغط على المفاوضات.

كما دعم الانقلاب الذي قام به الجنرال بينوشيه في تشيلي ضد الرئيس المنتخب ديمقراطياً سلفادور أليندي.

أما شريكه في الجائزة والذي رفضها لى دوك ثو ولم يكن معروفا، فقد كان يستعد بالفعل لغزو فيتنام الجنوبية بعد ذلك بعامين.

وقال حينها في برقية: “عندما يتم احترام اتفاق باريس بشأن فيتنام، وتصمت الأسلحة ويعود السلام بالفعل إلى فيتنام الجنوبية، سأفكر في قبول الجائزة”.

أما كيسنجر فاستدعى اجتماعًا لحلف شمال الأطلسي لتجنب القدوم لاستلام جائزته في أوسلو خوفًا من أن تستقبله التظاهرات المنددة بالقرار.

ويبين المدير الحالي لمعهد نوبل أولاف نيولستاد، أن الوثائق التي رفعت عنها السريّة بعد 5 عقود من الحظر تشير إلى أن اللجنة كانت تأمل في أن يكون قرارها قوة دافعة لاتفاقات باريس لتؤدي إلى سلام دائم.

فضلا عن أن عودة السلام إلى فيتنام من شأنه أن يقلل من التوترات بين الشرق والغرب في مناطق أخرى من العالم ويوقف الحرب الباردة.

ويبين المسؤول لوكالة فرانس برس: “كنت أميل إلى الاعتقاد بأنه كان قرارا سيّئا. بشكل عام، ليس من الجيد منح جوائز للأشخاص الذين يشنون حربا”.

 هنري كيسنجر يحذر من بوادر حرب عالمية على الأبواب

حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، من بوادر حرب عالمية على الأبواب، مشددا على أن “الولايات المتحدة والصين يجب أن تضعا حدودا للمواجهة”.

 هنري كيسنجر يحذر من بوادر حرب عالمية على الأبواب
هنري كيسنجر يحذر من بوادر حرب عالمية على الأبواب

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن كيسنجر قوله إنه “يتعين على قادتنا وقادتهم مناقشة حدود المواجهة، حتى لا يتم تجاوز التهديدات”.

وأضاف، خلال حديثه الأربعاء في مناقشة افتراضية استضافها النادي الاقتصادي لنيويورك: “ومن ثم يتعين عليهم إيجاد طريقة لتنفيذ السياسة التي سيتم الاتفاق بشأنها على مدى فترة زمنية طويلة”.

وتابع: “يمكنك القول إن هذا مستحيل تماما.. وإذا كان الأمر مستحيلا تماما، فسننزلق إلى وضع مشابه للحرب العالمية الأولى”.

وأبدى كيسنجر “قلقه المتزايد من نشوب حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة”، وهو ما عزاه إلى التقدم التكنولوجي الذي غير المشهد الجيوسياسي إلى حد كبير.

وأردف قائلا إن أميركا في الحاجة إلى “طريقة جديدة في التفكير تدرك أن العالم معقد للغاية بحيث لا يمكن لدولة واحدة تحقيق مثل هذا التفوق الأحادي الجانب في كل من الاستراتيجية والاقتصاد”.

وكان كيسنغر، خلال عمله كمستشار الرئيس ريتشارد نيكسون، نجح في تنظيم المفاوضات السرية والمعقدة التي أفضت في 1972 إلى زيارة الرئيس الأميركي للصين ولقائه ماو تسي تونغ، مؤسس النظام الشيوعي، في حدث بالغ الأهمية في أجواء الحرب الباردة.

وفاة هنري كيسنجر الدبلوماسي المثير للخلاف الذي غير شؤون العالم

وفاة هنري كيسنجر الدبلوماسي المثير للخلاف الذي غير شؤون العالم
وفاة هنري كيسنجر الدبلوماسي المثير للخلاف الذي غير شؤون العالم

توفي وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، الذي أدى دورا محوريا في السياسة الخارجية الأمريكية خلال الحرب الباردة، عن عمر ناهز الـ100عام.

وشغل كيسنجر منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين ومستشار الأمن القومي خلال إدارتي نيكسون وفورد.

وعلى الرغم من تركه منصبه في منتصف السبعينيات، استمرت أجيال من القادة لعقود من الزمن في استشارته.

وانقسمت الآراء بشأن هنري كيسنجر، فقد وصف بأنه كان ممارسا ملتزما بالـ”الواقعية” في العلاقات الخارجية، وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنه أُدين بشدة باعتباره مجرم حرب.

وسعى بكل جد، عندما كان مستشارا للأمن القومي، ووزيرا للخارجية في الولايات المتحدة، إلى انتهاج سياسة تؤمن بالانفراج ــ أدت إلى إذابة الجليد في علاقات بلاده مع الاتحاد السوفييتي والصين.

كيسنجر يتراجع عن “موقفه المثير” بشأن أوكرانيا.. لم يعد مبررا

اعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، الثلاثاء، أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا أظهر أنه لم يعد هناك من مبرر لبقاء الأخيرة خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”، رغم أنه كان في السابق من المعارضين لهذه الخطوة التي طالما سعت إليها كييف.

وكان كيسنجر (99 عاما) والذي يعد من أتباع الواقعية السياسية قد دعا قبل أشهر إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا حتى لو انطوى ذلك على التسليم ببعض المكاسب العسكرية لروسيا.

ورأى وزير الخارجية الأميركي السابق خلال مشاركة له عبر الفيديو في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ستكون “نتيجة ملائمة”.

وقال: “قبل هذه الحرب، كنت معارضا لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لأنني كنت أخشى أن تتسبب بالضبط بالعملية التي نشهدها الآن”.

وأضاف وقد ظهرت في خلفية الشاشة صورة للرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون الذي عمل في إدارته: “الآن وقد وصلت هذه العملية إلى هذا المستوى، فإن فكرة أوكرانيا المحايدة في ظل هذه الظروف لم تعد ذات جدوى”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بأنها بمثابة تهديد، وذلك في معرض تبريره لاجتياح الدولة الجارة في 24 فبراير العام الماضي.

وبينما شدد الولايات المتحدة عل أن القرار بشأن الانضمام الى حلف شمال الأطلسي يعود لأوكرانيا، لم تبد القوى الأوروبية أي حماسة بسبب بالقلق من منح ضمانات الأمن المتبادل لدولة تشهد نزاعا مع روسيا منذ عام 2014.

وحذر كيسنجر في مقالة نُشرت الشهر الماضي في مجلة “ذا سبكتايتر” البريطانية المحافظة من أن النزاع في أوكرانيا له أوجه تشابه مع عام 1914 عندما انزلقت القوى الكبرى دون قصد إلى حرب عالمية.

ودعا في مقالته إلى وقف لإطلاق النار تنسحب بموجبه روسيا إلى خطوط ما قبل الاجتياح ولكن ليس أبعد، بحيث تبقى في شرق أوكرانيا وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، مع إخضاع هذه الأراضي لعملية تفاوضية لاحقة.

وفي دافوس، أشار كيسنجر إلى أنه من المهم “منع الحرب من أن تصبح حربا ضد روسيا نفسها” وأيضا “إعطاء روسيا فرصة للانضمام مجددا إلى النظام الدولي”.

وبينما أقر كيسنجر بأن دولا كانت تسيطر عليها موسكو فيما مضى ستكون مترددة حيال اقتراح كهذا، إلا أنه شدد على أهمية تجنب عدم الاستقرار في هذه الدولة الكبيرة النووية.

ولفت إلى أن عملية دبلوماسية قد تساعد روسيا على “إعادة تقييم موقعها التاريخي الذي كان مزيجا من الانجذاب إلى ثقافة أوروبا والخشية من هيمنتها”.

وزيرة خارجية ألمانيا: كيسنجر هو شخصية القرن على صعيد السياسة الدولية

وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر

أشادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا – بيربوك، بوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ووصفته بأنه شخصية القرن على صعيد السياسة الدولية.

وكتبت بيربوك، اليوم الخميس، على حسابها على موقع “إكس” (تويتر سابقا): “كان قدوة بالنسبة لكثيرين”.

وتابعت الوزيرة الألمانية: “وما سيبقى قبل كل شيء هو عظمته في مد اليد لبلدنا بعد الحرب العالمية الثانية والبقاء مرتبطين في صداقة حتى النهاية”.

يذكر أن الدبلوماسي الأمريكي المنحدر من أصول ألمانية توفى أمس الأربعاء عن عمر يناهز 100 عام في منزله في ولاية كونيتيكت.

ويعد كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام واحدا من أعظم الدبلوماسيين بالقرن العشرين.

كيسينجر.. الدبلوماسي “المئوي” الذي ساهم في تشكيل العالم

كيسينجر.. الدبلوماسي "المئوي" الذي ساهم في تشكيل العالم
كيسينجر.. الدبلوماسي “المئوي” الذي ساهم في تشكيل العالم

قرن كامل في معاقل السياسة وبين دروبها قضاه السياسي الأميركي المخضرم هنري كسينجر، الذي تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاده، إذ عاش موجات من التحولات السياسية، ومحطات تاريخية كان لاعبا بارزا فيها، دفعت لوصفه بـ”ثعلب السياسة الأميركية”.

من هو كيسنجر؟

كان هنري ألفريد كيسنجر وزيرا لخارجية الولايات المتحدة رقم 56 بين عامي 1973 حتى 1977، في فترة شهدت حرب السادس من أكتوبر، فتحرك بنشاط ليصبح اللاعب الأبرز تحت الأضواء في تلك القضية.
تولى لأول مرة منصب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي عام 1969، واستمر حتى 1975.
بعد ترك الخدمة الرسمية، أسس وترأس شركة “كيسنجر أسوشيتس”، وهي شركة استشارية دولية.
ولدكيسنجر في فويرث بألمانيا في 27 مايو 1923، قبل أن يرحل إلى الولايات المتحدة عام 1938، ثم يحصل على الجنسية الأميركية في 19 يونيو 1943.
تولى العديد من المناصب الأكاديمية والرسمية، فبين عامي 1954 وحتى 1971، كان عضوا في هيئة التدريس بجامعة هارفارد، سواء في قسم الحكومة أو مركز الشؤون الدولية، إذ تولى منصب المدير المساعد للمركز من عام 1957 إلى عام 1960، وشغل منصب مدير دراسات الأسلحة النووية والسياسة الخارجية في مجلس العلاقات الخارجية من عام 1955 إلى عام 1956.
كتب السياسي الأميركي المخضرم العديد من الكتب والمقالات حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة والشؤون الدولية والتاريخ الدبلوماسي.
كان رائدا في محاولات توفيق العلاقات بين أميركا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، كما أنه العضو الوحيد في حكومة نيكسون الذي لا يزال على قيد الحياة.

دور دولي بارز

لعب هنري كيسنجر، دورا رئيسيا في التأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة على المسرح العالمي، إذ حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1973 لدوره في محاولة التفاوض على إنهاء حرب فيتنام، واكتسب شهرة عالمية لنفوذه البراغماتي القوي في الدبلوماسية الدولية.

ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية، قام كيسنجر، بينما كان وزيرا للخارجية، بزيارة 213 دولة أجنبية، وسافر مرة واحدة إلى 17 دولة في 18 يوما، وقضى 33 يوما متتاليا في الشرق الأوسط في عام 1973، في مفاوضات بين العرب وإسرائيل.

لكن تكتيكات كيسنجر السياسية، التي غالبا ما يتم تنفيذها في ظل السرية، لم تخل من الجدل، فبين الاحتفاء الدائم بقدراته وجهوده الدبلوماسية، ينتقد البعض مواقفه وأدواره في بعض القضايا أو كما يقولون إنه أحد “دعاة الحرب”.

أسفرت استراتيجيته لتخفيف الأعمال العدائية المتزايدة مع الاتحاد السوفيتي عن محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية في عام 1969، واتفاقية “سالت” للأسلحة، ومعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية.

كما انخرط كيسنجر مع الصين في عام 1972، مما مهد الطريق لزيارة نيكسون المحورية ولقاء الرئيس ماو تسي تونغ، وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أميركي في الخدمة، البر الرئيسي للصين وينظر إليه على أنه نقطة تحول في الحرب الباردة.

حرب فيتنام

عقد 68 اجتماعا بعضها كان سريا، أدت في النهاية إلى اتفاقيات باريس للسلام.

ووفق أرشيف الخارجية الأميركية، فإن كيسنجر نصح الرئيس ريتشارد نيكسون آنذاك بضرب المناطق الحدودية بين فيتنام ولاوس، وحينها كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي، في الوقت الذي وصل عدد الضحايا لـ 600 ألف مدني بكمبوديا، ونحو 300 ألف في لاوس.

كسينجر والعرب

قاد كيسنجر ما أصبح يعرف باسم “الدبلوماسية المكوكية” خلال الصراع بين العرب وإسرائيل، والتي ساهمت في “فض الاشتباك”، بين الجيشين المصري والإسرائيلي، كما ساهم في رفع أوبك لحظرها النفطي الأميركي.

في سنوات لاحقة من حرب 1973، اشتهرت عبارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات “صديقي كيسنجر” للدلالة على توطد علاقة الدبلوماسي الأميركي في الشرق الأوسط، والذي دفع في سبيل التفاوض على هدنة بين إسرائيل والدول العربية في أعقاب الحرب، واستئناف الدبلوماسية بين أميركا ومصر.

وشرح مارتن إنديك السفير الأميركي السابق في إسرائيل، ومساعد وزير الخارجية للرئيس بيل كلينتون لشؤون الشرق الأدنى، في كتابه “سيد اللعبة، هنري كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط”، تفاصيل استراتيجية كيسنجر في الشرق الأوسط، موضحا أن كيسنجر كان ناجحاً في كسب ثقة العرب، وهو ما يفتقره العديد من وزراء الخارجية الذين أتوا من بعده وتعاملهم مع هيكلة عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي يعززها دور ناشط للولايات المتحدة.

 

وفاة السيدة الأولى السابقة روزالين كارتر