تخطى إلى المحتوى

وفاة المطرب العراقي فؤاد فتحي في المهجر

وفاة المطرب العراقي فؤاد فتحي في المهجر

 

بعد مسيرة حافلة قدم فيها العديد من الأغاني المهمة وتأثر فيها بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب إذ و توفي المطرب العراقي فؤاد فتحي، عن عمر ناهز 70 عاما في المهجر ، اثر صراع مع المرض،

وبحسب مقربين منه ووسائل اعلام مصرية، فان “فؤاد فتحي” توفي إثر جلطة دماغية في احدى مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، كما نعاه العديد من الفنانين والشخصيات العامة على صعيد الوطن العربي، على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفته بـ”أحد الأصوات المميزة في الغناء العراقي”.

 

*من هو ” فؤاد فتحي”؟

ولد المطرب والفنان في العاصمة بغداد عام 1954، ودرس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وانضم إلى فرقة الإنشاد العراقية عام 1973. كما قدّم عددًا من أعمال الإنشاد الديني مع فرقة الإنشاد العراقية التي قامت بإعادة تسجيل مجموعة كبيرة من الأغاني العراقية التراثية.

اشتهر المطرب فؤاد فتحي بصوته العذب وأدائه المميز للأغاني العراقية، وأصدر العديد من الأغاني التي لاقت شهرة في ذلك الوقت، مثل “يا طيبة” و “بغداد يا قلعة” و “سألت الشمس”.

حصل المطرب العراقي على لقب “عبد الوهاب العراق”؛ لتأثره الكبير بالموسيقار محمد عبد الوهاب، كما خلّف فؤاد فتحي إرثاً غنياً من الموسيقى والغناء، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة محبيه في العراق والوطن العربي. فيما كان الراحل مهتمًا بكشف العديد من المواهب الشابة، وعمل معدًا للبرامج التلفزيونية التي تعنى بالغناء الأكاديمي.

وهاجر فتحي لفترة إلى الأردن مؤدياً لبعض الأغنيات العراقية والمصرية في حفلات المطاعم والفنادق هناك، ليعود في عام 2000 إلى بغداد ويعمل معدّاً لبرنامج تلفزيونية تعنى بالغناء والموسيقى.

وفاة المطرب العراقي فؤاد فتحي

فتحي
فتحي

الى ذلك، قال الناقد الفني العراقي علي عبد الأمير عجام، عن الراحل فؤاد فتحي: إن المطرب فؤاد فتحي، عرف كأبرز الأصوات الرجالية في فرقة الإنشاد العراقية، حيث درس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة ثم أصبح عضواً في كورس إذاعة بغداد 1969 ليؤدي بمفرده أغنية (الخطايا) للموسيقار محمد عبد الوهاب، وبعد إجادته أداء تلك القصيدة الغنائية، طلبه تلفزيون بغداد لأداء يلي زرعتوا البرتقال ومن ثم قصيدة في الليل لمّا خلي “لأحمد شوقي ثم أغنية سكتّ ليه يا لساني وهي جميعاً من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وأدائه، وهو ما دفع إلى تسميته “عبد الوهاب العراق” من قبل الأوساط الموسيقية والشعبية.

بداية أكاديمية

وتميز فتحي بصوته العذب الذي جعله محط الأنظار، فالتحق بمعهد الفنون الجميلة عام 1966، ودرس أصول الغناء والنظريات الموسيقية على يد الموسيقار جميل سليم، وتعلم العود من الموسيقار حسام الجلبي، وقراءة الموسيقى “لصولفيج” على يد الموسيقار روحي الخماش.

وعام 1969، قرر المطرب العراقي أن يلتحق بالإذاعة والتلفزيون في بغداد، فتقدم للاختبار واستطاع أن يكون الأول بين 3 مطربين اختارتهم الإذاعة من بين 300 متقدماً، فكانت انطلاقته نحو احتراف الغناء وبدأ العمل ضمن كورس الإذاعة.

وفي هذه الأثناء، لفت فتحي انتباه الفنان ألفريد جورج والشهير باسم “فريد البابلي” الذي أعجب بأدائه وقدم له أغنية “صوتك الساحر” عام 1969 وهي أولى أغنياته في الإذاعة.

ومن أشهر أغنياته أيضا “قربك جنة وبعدك نار”، و”إنطيني عنوانك”، و”فرحني يا حبيبي”، و”يا طيبة”، و”بغداد يا قلعة”، و”سألت الشمس”.

“عبد الوهاب العراق”

في بداياته غنّى فتحي قصيدة “الخطايا” التي قدمها الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب، وقد أجاد أداء القصيدة بصوته، ومن هنا جاءت انطلاقته بعد أن طلبه تلفزيون بغداد ليقدم أغنيات لعبد الوهاب مثل “ياللي زرعتوا البرتقال”، وقصيدة “في الليل لما خلي”، و”سكت ليه يا لساني”، ومنحته الأوساط الموسيقية والشعبية آنذاك لقب “عبد الوهاب العراق”.

وعام 1971، أسس الخماش فرقة الإنشاد العراقية والتي يعد فتحي أبرز الأصوات الرجالية بها، فقد أسند الأصوات الصولو إليه وإلى عامر توفيق، وبعدها بعامين تم تعيينه في إذاعة بغداد وسجل بصوته عددا كبيرا من الأغاني التراثية.

معهد الدراسات الموسيقية

ولم يبعد احتراف الغناء فتحي عن شغفه بالدراسة الأكاديمية التي عاد إليها في تسعينيات القرن الماضي، لكن هذه المرة كمدرس في معهد الدراسات الموسيقية، حيث طلب منه عميده حينها سالم عبد الكريم أن يدرس مادة قراءة الموسيقى “صولفيج” للطلبة، وكان من بين طلابه الفنان العراقي كاظم الساهر، ومن بين طالباته عازفة العود آمال أحمد.

واكتشف العديد من الأصوات والمواهب مثل المطرب إبراهيم العبد لله، وحسين اللامي ورعد حبيب.

وواصل مهامه كمدرس على مدار أعوام، قبل أن يقرر الاستقرار لفترة في الأردن، بعد أن كون فرقة موسيقية مع كل من باسل الجراح وزيدون تريكو صقر ومجموعة من الموسيقيين، حيث عمل وقتها عازفا للعود في الفرقة.

مع بداية الألفية، عاد فتحي مجدداً إلى الإذاعة العراقية، فعمل في البرامج التلفزيونية المتخصصة في الموسيقى والغناء والسينما، وعلى رأسها “أصوات وأنغام”، و”أغاني الأفلام”، و”سيرة فنان”، و”ألوان”.

فتحي الملحن

وإلى جانب شهرته كمطرب ومدرس أكاديمي وإعداده للبرامج الفنية، قدم “عبد الوهاب العراق” أيضاً رصيداً من الألحان للأغاني والقصائد والابتهالات الدينية، بعضها قدمها بصوته وأخرى لحنها لمطربين آخرين.

ومن الأغنيات التي وضع ألحانها “البلبل الشادي”، و”غالي أنت وأحلى الحلوين”، و”موسم الحب”، و”وطني كفاحي”، كما لحن أيضا 30 أغنية للأطفال.

ومن القصائد التي لحنها “لقاء هاهنا نحن التقينا”، والحلم”، و”شكوى”، و”هجر”، و”حبيب الأمس”، و”كأس الحب”، و”بان في ميلادها الأول”، ومن الابتهالات التي قدم ألحانها “أجب الإله”، و”فيك اهتدينا”.

ولفتحي ابنة واحدة هي الفنانة الراحلة مي فؤاد -التي توفيت عام 2021- وهي من زوجته الفنانة مي جمال التي ارتبط بها في السبعينيات، ثم انتقلت إلى الكويت حيث عاشت مع ابنتها بعد انفصالهما.

وفاة الفنان المحبوب جميل برسوم بعد صراعا مع المرض

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد