تخطى إلى المحتوى

مطربة إسرائيلية تغني “يا يحيى السنوار” و تثير الجدل !

مطربة إسرائيلية تغني "يا يحيى السنوار" و تثير الجدل !

بلحن مسروق من أغنية “بنت السلطان” الشهيرة، ظهرت مغنية إسرائيلية وهي تغني أمام عدد من جنود الجيش الإسرائيلي، متمنية الموت لرئيس الجناح السياسي في حركة حماس يحيى السنوار، وجميع أهالي غزة.

فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع مقطع فيديو ظهرت فيه مطربة إسرائيلية تُدعى rinatbar، وهي تغني لحن أشهر أغنيات المطرب الشعبي المصري أحمد عدوية، لكن بكلمات جديدة باللغة العبرية، قائلة قبل أن تبدأ في الغناء “هذا موجه من كل قلبي، بحب كبير جدا.. لك يا يحيى السنوار”.

وتقول كلمات الأغنية “يا يحيى السنوار.. ليتك تموت غداً.. مع نصر الله وجميع أهل غزة”.

هذا ولاقى الفيديو انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الإجتماعي، إذّ تحوّل الأمر لمادة ساخرة من سرقة المطربة لحن أغنية عربية شهيرة وقديمة.

ويعود تاريخ إنتاج أغنية “بنت السلطان” إلى عام 1969، وقد كتب كلماتها حسن أبو عتمان، ولحنها أحمد أبو السعود، ويغنيها المطرب المصري الشعبي الشهير أحمد عدوية كما قام عدد كبير من النجوم العرب بغنائها أبرزهم راغب علامة.

ومنذ اندلاع الحرب الدامية في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، انتشرت العديد من الأغاني التي دعت إلى قتل وإبادة أهالي غزة، وأبرزها أغنية أنشدها أطفال إسرائيليون صغار بمناسة اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر الماضي، أثارت ضجة واسعة، بعد أن بثتها هيئة الإذاعة الإسرائيلية لتضطر إلى حذفها لاحقاً بسبب موجة استياء عارمة بالبلاد.

ليتني أسيرة إسرائيلية.. ويزورني السنوار

السنوار
السنوار

قلبت عملية 7 أكتوبر حياة سكان غزة رأساً على عقب بعدما كان ينعم أهلها بحياة كريمة ولو بمقومات أقل من غيرهم في الدول الأخرى. وتليق بهم الحياة رغم الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سيطرة حماس على القطاع في 2006.

لم يتخيل أحد ممن يعيشون في غزة أن تتحول حياتهم إلى جحيم بين ليلة وضحاها إلى الأبد بعد أن دخلت الدبابات الإسرائيلية غزة رداً على الهجوم المباغت لحماس على إسرائيل. فهدمت بيوتهم ومدارسهم ومكاتبهم ومستشفياتهم ومخابزهم وحتى مساجدهم، وقضت على أحلامهم وكل ما تبقى من آمالهم.

هم اعتادوا الحروب والدمار والدماء لكن هذه المرة مختلفة تماماً.. (لا ندري على وين رايحين؟) هذا ما قاله لي أحدهم وهو ينزح إلى رفح بعدما وصل خان يونس نازحاً من الشمال.

لست هنا لأتحدث سياسياً لكني سأنقل صورة إنسانية من هناك، فأنا ابنة غزة ولي فيها أهل وأحباب وذكريات قليلة من زيارات معدودة.

بات الآن 80%؜ من أهالي غزة نازحين، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

هناك محظوظون نزحوا من الشمال إلى الجنوب ويعيشون عند أقاربهم لكنهم يتكدسون بأعداد كبيرة في غرف ضيقة، بينما الأقل حظاً يعيشون في مراكز للإيواء أو خيم في ظروف إنسانية تصعب الكلمات على وصفها.

أما الصور والمقاطع المصورة للدماء التي تسيل كل يوم، والأطراف المبتورة هنا وهناك لأطفال وشباب فهي تتحدث عن نفسها.

كل يوم يمر هو أصعب من اليوم الذي يليه على من يتابع عن بعد.

فكل يوم منذ شهرين ونحن نخشى الصباح خوفاً من أن نمسك هواتفنا ونتفقد أحبابنا هناك لتمر الثواني ثقيلة جداً في انتظار الرد. فكل عائلة في غزة فقدت في هذه الحرب عزيزاً وأكثر.

أما مَن بالداخل فيعيشون في جحيم في ظل قصف متواصل من عدو لا يرحم وسط غياب تام لمقومات الحياة، فلا ماء نظيفا للشرب ولا ماء حتى للاستحمام، ولا طعام ولا دواء ولا أي شيء.

خلال الهدنة، إحدى صديقاتي قالت لي بعد أن نزحت إلى خان يونس في محادثة هاتفية: ليتهم يأخذونني إلى أماكن الأسيرات الإسرائيليات بدلاً من أن أتشرد مع أطفالي بالشوارع تحت أهوال القصف، ويأتي السنوار ليطمئنني أننا في أمان وبخير!

أما بعد الهدنة، فالآلاف ومن ضمنهم أغلب من أعرف وصلوا إلى رفح بطلب من الجيش الإسرائيلي الذي يحاول دفعهم نحو الحدود المصرية بحجة الإخلاء بحثاً عن قادة حماس، وربما تهجيراً.

فالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، هو أول من تحدث عن ذلك بشكل غير مباشر، فقد قال بعد أيام من بدء الحرب: “معبر رفح لا يزال مفتوحاً.. وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”، قبل أن يعدلوا تصريحه بذكر أن المعبر مغلق.

وفي وقت لاحق، وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه “نكبة غزة”، وهو ما يعزز معتقدات ومخاوف كثير من الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، من أنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948.

سألت صديقتي ذاتها وهي أم لأربعة أطفال في أول أيام الحرب بعدما قصف منزلها وسويت عمارة عائلتها بالأرض: ماذا تتوقعين؟ قالت لي: حتماً لن نعود ولن نرى غزة مجدداً.
هي الآن تبحث عن شقة أو حتى غرفة في رفح، وتعيش كغيرها كابوساً لم تستوعبه بعد. قائلة: ماذا استفدنا من هجوم 7 أكتوبر، هدموا بيوتنا وقتلوا شعبنا وسيهجروننا؟ حتى غزة سيتم احتلالها مجدداً!

صديق آخر وصف لي ما فعلته حماس بأنه مغامرة غير محسوبة العواقب، وقال لي (هم لا يهمهم نحن.. يهمهم تحقيق انتصاراتهم المعنوية فقط بينما نحن الثمن).

قلت له: لكن إسرائيل كانت تخطط لاحتلال غزة.. قاطعني وقال: والآن قدمت حماس لهم الفرصة على طبق من ذهب (ليخلصوا علينا وعلى كل غزة).

ما حدث هو نتيجة عمل حماس بلا شك، اختلفنا أم اتفقنا حول ذلك.. ما دفع الاحتلال لممارسة كل أنواع التدمير والحرق والقتل بحق الفلسطينيين انتقاماً من حماس وبحجة الدفاع عن النفس.. وهو ما تؤكده أميركا والغرب كل يوم!

ما زالت المجازر مستمرة حتى كتابة هذا المقال، وأكثر من 15,500 ألف فلسطيني قتلوا في غزة وغيرهم الآلاف تحت الأنقاض، إضافة إلى 41 ألف جريح (بحسب وزارة الصحة بغزة)، بينهم من فقدوا أطرافهم، وآخرون ذابت جلودهم وتهتكت عظامهم، وكلهم ليسوا أرقاماً، هم بشر لهم حياتهم وأحلامهم.

لذلك أتساءل كل يوم بحثاً عن إجابة:

هل توقع أصحاب قرار 7 أكتوبر نصف ما حدث؟ هل كانوا يدركون أن الثمن سيكون باهظاً جداً؟
ما هو شعور قادة حركة حماس بعدما أصبح أغلب شعب غزة بدون مأوى؟
هل تغفو عيون يحيى السنوار ومحمد الضيف بينما النساء يصرخن ألماً، والأطفال يبكون وجعاً، والرجال ينهارون قهراً!
هل تخيلوا ولو لحظة أن تحول إسرائيل غزة إلى قطعة من الجحيم لأنه جارٍ البحث عنهم؟

كونهم حركة إسلامية وحكموا غزة، هل سمعوا عن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟؟؟؟

الحرب مستمرة لمدة شهرين وهدفنا قتل يحيى السنوار

مطربة إسرائيلية تغني "يا يحيى السنوار" و تثير الجدل !

قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى، يوآف جالانت، إنه يتوقع أن تستمر الحرب على قطاع غزة بشدتها الحالية لمدة شهرين آخرين على الأقل، وفق تصريحاته لشبكة ” ABC News“.

وأضاف جالانت أن “الطريقة الوحيدة التى قد تفكر بها إسرائيل فى استئناف أى محادثات تفاوض مع حماس هى إذا نفذت الاتفاق الأصلى، وأعادت النساء والأطفال الذين لا تزال تحتجزهم كرهائن، دون شروط مسبقة ولا شىء فى المقابل”.

وأكد جالانت أنه ملتزم بإعادة بقية الأشخاص الذين ما زالوا رهائن في غزة، وعددهم أكثر من 100 شخص، إلى وطنهم، بحسب وصفه.

وتابع قائلا: “الطريقة الوحيدة مع حماس هى استخدام القوة، فى نهاية المطاف سوف يعطونك شيئا، وأمامهم خياران، هم الموت في الأنفاق أو على السطح، أو الاستسلام دون شروط“.

ولفت وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أن أهداف تل أبيب من الحرب هى قتل زعيم حماس فى غزة ومهندس هجوم 7 أكتوبر يحيى السنوار، و”كسر التسلسل القيادى لحماس” والتأكد من أن حماس “لم تعد تعمل كمنظمة عسكرية يمكنها شن هجمات منظمة ضد إسرائيل.”

طفل غزة يذرف دموعاً من دم” يغزو التواصل .. ما قصته ؟

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد