كشف العميد محمد الجبوري من قيادة العمليات المشتركة لتحرير الموصل عن تلقي أوامر بمنع استخدام الأسلحة الثقيلة تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا في عملية تحرير غرب الموصل.
وكشف قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري عن تحييد السلاح الثقيل في المعركة والاعتماد على أسلوب حرب الشوارع، من خلال استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف، إضافة الى نشر مئات القناصة فوق المباني المطلة على المدينة القديمة.
وقال الجبوري في تصريح بهذا الصدد إن “قيادة العمليات المشتركة أبلغت بدورها القوات المنخرطة في المعارك من الشرطة الاتحادية العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب بكافة قطعاتها بعدم استخدام الصواريخ والمدافع الذكية في قصف أوكار “داعش” بعد الزيادة المسجلة في عدد الضحايا بين المدنيين نتيجة لاتخاذ “داعش” المدنيين دروعا بشرية خلال القتال في مناطق المدينة.
وأضاف أن “أعدادا كبيرة من عناصر “داعش” تفر من جبهات القتال إلى خارج الموصل في ظل التقدم الكبير الذي تحققه الأجهزة الأمنية في المنطقة”.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات العراقية أن أعداد النازحين من مناطق القتال في الجزء الغربي من الموصل، وصلت إلى زهاء 230 ألف نسمة منذ انطلاق عملية استعادة الجانب الأيمن من المدينة من تنظيم “داعش”.
وسبق للقوات العراقية وأعلنت الأربعاء عن تقدمها باتجاه جامع النوري غرب الموصل وإحكام الطوق حوله بعد قتال عنيف مع “داعش”، مشيرة إلى أهمية الجامع المذكور المعنوية، حيث أعلن منه أبوبكر البغدادي زعيم “داعش” قبل ثلاث سنوات، قيام ما سماها بـ”الخلافة الإسلامية” في العراق.