عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بغداد امس ، بعد اختتام زيارته الى العاصمة الامريكية واشنطن التي اجرى خلالها مباحثات وصفت بالمهمة والناجحة على متسوى التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني عاد الى بغداد ، مختتما جولته التي اجراها في ثلاث ولايات امريكية ابتدأها بلقاء الجالية العراقية في واشنطن

ومن ثم اللقاء بالرئيس جو بايدن ،الذي رحب برئيس الوزراء والوفد المرافق له ،كما جدد تأكيد دعم بلاده غير المحدود للعراق، حيث اجرى الطرفان مباحثات رسمية نتج عنها مخرجات تخص التعاون الامني والاقتصادي ،ثم التقى بعد ذلك عدد من رؤساء الشركات الامريكية الراغبة بالاستثمار في العراق ،اذ نجح الوفد بتوقيع اتفاقيات في مجالي تطوير حقول النفط وااستفادة من الغاز ،وكذلك مساعدة وزارة الكهرباء في تأمين طاقة اضافية من خلال انشاء محطات جديدة).ووجه رئيس الوزراء، قبيل مغادرته واشنطن ، السفارة العراقية بمتابعة جميع الملفات والتفاهمات مع الولايات المتحدة،

وتقديم أفضل الخدمات للجالية العراقية. واوضح البيان ان (السوداني، أجرى زيارة إلى السفارة العراقية في واشنطن على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واطلع على عمل السفارة وأداء موظفيها والعاملين فيها)، مُثنياً على (الجهود التي بُذلت خلال زيارته الرسمية الحالية، وعلى حُسن التنظيم، لاسيما ما بذله سفير العراق لدى الولايات المتحدة)، وشدد السوداني على (بذل المزيد من الجهد، ووضع خدمة العراق وسمعته أمام كل عمل أو خطوة يخطوها)، واستطرد بالقول ان (التفاهمات والملفات التي جرى العمل عليها خلال الزيارة تتطلب المتابعة الحثيثة والتركيز على إنجاح المتطلبات اللاحقة التي تستلزمها ملفات ومذكرات التفاهم الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على وفق مستهدفات البرنامج الحكومي والمساهمة في تحقيقه)،

داعيا الى (إيلاء الرعاية والاهتمام بأبناء الجالية العراقية في الولايات المتحدة، والعمل على تقديم كل الخدمات الممكنة والتسهيلات التي يحتاجونها). كما السوداني، أن مشروع طريق التنمية سيكون الممر الأقلّ في الكلفة والأسرع في النقل خلال العقود الأربعة المقبلة. واشار البيان الى ان (السوداني، استقبل بمقرّ إقامته في واشنطن، ممثلي المراكز البحثية المتخصصة بالعراق والمنطقة، وشدد على أهمية هذه الزيارة التي تزامنت مع الذكرى 21 للتغيير في العراق، وفي وقت يجري العمل فيه على الانتقال بالعلاقة مع أمريكا إلى مستوى الشراكة الشاملة من خلال اللجان المشتركة، حيث جرت حوارات بناءة وصريحة مع الرئيس بايدن وأركان الإدارة الأمريكية بشأن آليات الانتقال بالعلاقات الثنائية، وإنهاء مهمة التحالف، اعتماداً على اتفاقية الإطار والشراكة المعطلة منذ سنة 2008)،

مؤكدا ان (وفد رجال الأعمال الذي رافقه في الزيارة تم اختياره بعناية، وجرى تمهيد الطريق لعقد توأمة بين الشركات العراقية والأمريكية، واصفاً الجالية العراقية في أمريكا بأنها جالية نوعية تضمّ كفاءات يمكن أن تعزز العلاقات الثنائية)، لافتا الى (مضيّ العراق في تنفيذ مشروع طريق التنمية)، واوضح السوداني ان (دراسات الجدوى شخّصت أن المشروع سيكون الممر الأقلّ في الكلفة والأسرع في النقل خلال العقود الأربعة القادمة)، وتابع انه (من بين أهداف طريق التنمية توطينَ الصناعات في العراق). على صعيد متصل ،أكّد السفير العراقي لدى أنقرة ماجد اللجماويّ، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد ستشهد توقيع اتفاقيّة إطاريّة ستراتيجيّة في مختلف المجالات.

وقال اللجماويّ في بيان تلقته (الزمان) امس إن (زيارة أردوغان إلى بغداد ستسهم في حل الملفات العالقة بين البلدين الجارين)، وتابع ان (الزيارة ستحقق قفزة نوعية شاملة في علاقات التعاون بين العراق وتركيا، وستشهد توقيع اتفاقيّة إطاريّة ستراتيجيّة جرى العمل عليها في الأشهر الأخيرة تتناول المجالات الأمنيّة، والاقتصاديّة، والتنمويّة، وإحراز تقدم في ملفي المياه والطاقة، وكذلك عملية استئناف تصدير النفط العراقيّ عبر تركيا)، مؤكدا ان (زيارة اردوغان تأتي في إطار سعي البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائيَّة بينهما، ولاسيما في ظل وجود الكثير من المشاريع ومُذكرات التفاهم التي قد تبرم بين البلدين وعلى رأسها طريق التنمية، ودور تركيا في هذا المشروع الاستراتيجيّ الحيويّ).

تائج كبيرة

 

كشفت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، السبت (20 نيسان 2024)، عن إمكانية رفع العقوبات الامريكية عن بعض المصارف العراقية بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، فضلا عن مدى نجاح الزيارة.

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لـ”بغداد اليوم”، ان “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن كانت ناجحة جداً، وسيكون لها نتائج إيجابية ملموسة على الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة بما يتعلق بالجانب الاقتصادي والمالي”.

وبين الموسوي انه “بعد زيارة السوداني الناجحة الى واشنطن هناك إمكانية كبيرة جداً لرفع الخزانة الامريكية العقوبات المفروضة على بعض المصارف العراقية، كما اننا نعتقد ان بعد تلك الزيارة سيكون هناك تغير إيجابي في سياسة واشنطن تجاه العراق، ونعتقد ان هذه الزيارة سيكون لها اثرا كبيرا في تقوية وتعزيز الوضع الاقتصادي العراقي”.

وعاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم السبت الى بغداد، بعد زيارة على رأس وفد ضخم الى واشنطن دامت لمدة اسبوع، جرى خلالها لقاء الرئيس الامريكي وعدد كبير من الشخصيات المسؤولة وكذلك رجال اعمال ورؤساء شركات، وتم خلالها التوقيع على 18 مذكرة تفاهم في الطاقة والاقتصاد وتطوير قطاع النفط والصناعة الدوائية، فضلا عن وكيل وزارة الخزانة الامريكية.

 ما إمكانية “توأمة” الشركات العراقية والامريكية ؟

السوداني
السوداني

كشف المتخصص في الشأن الاقتصادي نبيل جبار التميمي، السبت (20 نيسان 2024)، عن احتمالية نجاح الحكومة بعمل “توأمة” ما بين الشركات الأجنبية والعراقية خلال المرحلة المقبلة، خصوصا بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن.

وقال التميمي، لـ”بغداد اليوم”، ان “هناك صعوبة بقضية عمل توأمة بين الشركات الأجنبية والعراقية خلال المرحلة المقبلة، لكن هناك إمكانية لحصول شراكات فيما بينها”، مبينا ان “قضية التوأمة صعبة جداً، لانها تتطلب ان يكون هناك تكافؤ ما بين الشركات، والحقيقة، ليس هناك مقارنة ما بين الشركات الأجنبية والعراقية”.

وبيّن انه “بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن هناك إمكانية بان تكون هناك شراكات ما بين شركات عراقية وشركات أمريكية وعالمية أخرى، وابرز تلك القطاعات المؤهلة لهذه الشراكات هي قطاع انتاج الادوية وكذلك قطاع النفط والغاز، إضافة الى قطاع انتاج الطاقة، فهناك اهتمام حكومي بهذه القطاعات خلال المرحلة المقبلة”.

والتوأمة هو مصطلح يطلق على جعل مؤسستين متطابقتين لاستفادة كل واحدة منها من خبرات الاخرى، ويطلق المصطلح على توأمة المدن وكذلك توأمة الجامعات.

قرارات مجلس الوزراء العراقي الثلاثاء برئاسة السوداني