قال ليو بوكيرا طبيب أمراض القلب الروسي الشهير إن ما يشاع عن فوائد كأس من النبيذ الأحمر للقلب والأوعية الدموية، غير صحيح وعديم الأساس.
وذكر بوكيرا، الذي يشغل منصب رئيس مركز “باكوليف” الوطني للبحوث الطبية لجراحة القلب والأوعية الدموية بموسكو، إذا كان المرء يرغب بشرب الخمر فمن الأفضل اختيار النبيذ الأبيض، لأن الجسم يتخلص منه بشكل أسرع.
وأضاف بوكيريا، خلال رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي فائدة من كأس من النبيذ الأحمر: “هذا الكلام مبتدع لا أكثر. ربما كان طعم النبيذ الأحمر ومذاقه أفضل من الأبيض. لكن إذا كان لا بد من الشرب، فتناول النبيذ الأبيض”.
وأشار إلى أن النبيذ الأبيض، يعتبر من المواد المدرة للبول بشكل جيد، ويقوم الجسم بطرحه خارجا بشكل أسرع.
وأضاف الطبيب: “كدليل على ذلك، أذكركم بأن المشرف المحترف على إدارة السهرات في القوقاز، يضطر لشرب عدد كبير من الكؤوس لأنه يرفع الأنخاب وهو عادة لا يشرب سوى النبيذ الأبيض حتى لا يصيبه الثمل بسرعة”.
وشدد على أن الكحول الموجود في النبيذ الأحمر، لا يتبخر من الجسم بسرعة.
اذ قالت دراسة عملية نشرتها مجلة Gut البريطانية إن السرطان الأمعاء الذي يعتبر ثاني أكثر أنواع سرطان فتكا، يظهر عادة بشكل أكثر مرتين لدى الذين يتعاطون بعض المشروبات شديدة الحلاوة.
وذكرت دراسة حول العادات الغذائية لـ 95 ألف شخص تم جمع المعطيات عنها خلال 24 عاما تقريبا، أن الإدمان على المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من السكر يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وتؤكد الدراسة أن كل حصة يومية من هذه المشروبات تزيد احتمال الإصابة بنسبة 16٪. ولو تم استبدال هذه المشروبات بالحليب المحلى صناعيا أو بالقهوة أو بحليب نصف دسم أو كامل الدسم، فإن الخطر سيكون أقل بنسبة 36٪.
وشددت الدراسة على أن “تقليل تعاطي هذه المشروبات أو استبدالها بمشروبات أخرى أكثر فائدة بين المراهقين والشباب قد يكون استراتيجية فعالة محتملة لتقليل الخطر المتزايد للإصابة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين”.
ووفقا لمعطيات منظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان الأمعاء – ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء والثالث عند الرجال.