تخطى إلى المحتوى

الإصابة بفيروس كورونا تزيد من خطورة الإصابة بالخرف

كورونا

أظهرت دراسة جديدة أن الإصابة بكوفيد طويل الأمد الناجم عن عدوى فيروس كورونا، مرتبطة بحالات العجز الإدراكي، مما يزيد من خطورة الإصابة بالخرف.

وتهدف هذه الدراسة الجديدة التي أجريت بالمملكة المتحدة إلى فهم ما إذا كانت عدوى كوفيد_19 تؤثر على الأداء الإدراكي لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس التاجي.

ووجدت الدراسة التي نشرت بمجلة “إي كلينيكال ميديسن” الطبية وأوردها موقع “بي إس واي بوست”، أن الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد سجلوا نتائج سيئة في الاختبارات المعرفية على مدى عامين بعد الإصابة.

هذا ويمكن اكتشاف حالات العجز الإدراكي بعد عامين من الإصابة بكوفيد-19، لا سيما أولئك الأفراد الذين يعانون من أعراض مستمرة لكوفيد طويل الأمد أو الإصابة بالعدوى الشديدة.

ومع ذلك، لم يتم اكتشاف مثل هذا العجز في الأفراد الذين أبلغوا عن الشفاء التام من كوفيد-19.

وتم تقييم الأداء المعرفي (الذاكرة والانتباه والتفكير والتحكم الحركي) في دراسة جماعية مستقبلية لأكثر من 3 آلاف مشارك من بين الذين أصيبوا بالفيروس التاجي على مدى عامين، بما في ذلك الذين تستمر لديهم الأعراض طويلة الأمد.

في آخر إحصاء اذار 2023، كان هناك مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من كوفيد طويل الأمد والذين أبلغوا عن صعوبة في التركيز، إذ إن ثلاثة أرباع هؤلاء أبلغوا عن فقدان الذاكرة أو الارتباك.

على المدى القصير، يمكن أن تؤثر أعراض “ضباب الدماغ” على قدرة الأشخاص على أداء مهامهم اليومية العادية مثل العمل ورعاية الأطفال وتقلل من جودة حياتهم.

وعلى المدى الطويل، يمكن أن يتطور الضعف الإدراكي المعتدل إلى حالات أكثر شدة، مثل الخرف. وتم ربط عدوى كوفيد بشكل عام بزيادة خطر التشخيص بالتدهور العقلي.

أذ ووجدت دراسة دنماركية حديثة أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يزيد في السنة التي تلي الإصابة بفيروس كورونا. بيد أن خبراء ألمان يرون أن دور كوفيد-19 هنا هو إظهار أعراض مرض موجود قبل الإصابة بالفيروس.
دراسة دنماركية
دراسة دنماركية

وفقاً لدراسة دنماركية، تزيد الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في الاثني عشر شهراً التالية للمرض، حسب ما نقلت عدة وسائل إعلام ألمانية ومنها الموقع الإلكتروني لصحيفة “دي فيلت”.

الأشخاص غير المصابين بكورونا، وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بمرض الزهايمر أكثر 3.5 مرة في الأشخاص المصابين بالفيروس، كما كتبت بارديس زريفكار وفريقها في مجلة “Frontiers in Neurology”. ومع ذلك، أكد خبيران من ألمانيا أنهما يعتقدان أن عدوى كورونا لم تسبب مرض الزهايمر، ولكنها كشفت فقط عن أعراض مرض موجود.

قام فريق بارديس زريفكار من مستشفى جامعة كوبنهاغن بتقييم بيانات صحية دنماركية ومقارنة عدد المرات التي حدثت فيها أمراض تنكسية عصبية معينة لدى الأشخاص المصابين وغير المصابين بعدوى كورونا على مدار عام واحد. ووجدوا علاقة مشابهة لتلك الموجودة بين كورونا ومرض الزهايمر؛ وبين بكورونا والإصابة بكل من باركنسون والاحتشاء الدماغي. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أنه بالنسبة لمعظم الأمراض التي تمت دراستها – بما في ذلك مرض الزهايمر – لم يكن التأثير أكبر من تأثير الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي الجرثومي.

من المعروف منذ فترة طويلة أن مثل هذه الأمراض التنفسية تؤدي إلى تفاعلات التهابية يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الخلايا العصبية في الدماغ، كما أوضحت آنيا شنايدر، قائدة مجموعة بحثية في المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZNE) في بون، لوكالة الأنباء الألمانية. قد يكون الخطر المتزايد عائد لكون التفاعل الالتهابي الناتج عن كورونا يسرّع من تلف الخلايا العصبية وتصبح أعراض تلك الامراض العصبية أكثر قابلية للظهور.

ومن جانبه، قال بيتر بيرليت، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأعصاب (DGN)، لوكالة الأنباء الألمانية أنه لا يمكن للمرء أن يستنتج من الدراسة أن الشخص بعد الإصابة بكورونا سيكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وإنما ثبت فقط أن الأعراض يتم تشخيصها بشكل متكرر بعد الإصابة، حسب بيرليت. ويشير الطبيب الألماني إلى أن العوامل الخارجية، على سبيل المثال فقدان البيئة المعتاد عليها المريض بسبب اضطراره للإقامة في المشفى، ما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ظهور أعراض مرض الزهايمر الموجود قبل الإصابة بكورونا.

قد يتسبب فيروس كورونا فى أعراض طويلة الأمد قد تستمر فى البقاء لأشهر بعد التعافى من فيروس كورونا التاجى وهذه الأعراض تسمى “أعراض كورونا طويلة الأمد” وقد يتسبب كورونا فى أعراض تؤثر على الجسم وكذلك على العقل أيضاً، لأن الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي يمكن أن تصيب خلايا الجهاز العصبي المحيطي والمركزي.

تشمل العواقب النفسية لكورونا ضباب الدماغ والقلق وتقلب المزاج وصعوبة التركيز أو تذكر الأشياء والأرق، لكن هل يشكل كورونا أيضًا مخاطر الإصابة بالخرف؟.. هذا ما نتعرف عليه فى هذا التقرير، بحسب موقع “تايمز أوف إنديا”.

يتم تعريف كورونا طويل الأمد على أنه الحالة التي لا يتعافى فيها الأشخاص لعدة أسابيع أو أشهر بعد بدء الأعراض التي قد تكون أو لم تؤكد الإصابة بفيروس كورونا.

تأثير كورونا على الجهاز العصبي

على الرغم من أن الفيروس لا يستطيع دخول الدماغ بسبب وجود الحاجز الدموي الدماغى، فإنه يدخل الجسم عن طريق الأنف أو الفم وينتقل إلى الحلق، ومنه قد يدخل الرئتين أو الأعضاء الأخرى.

في بعض الحالات، قد يتم تعطيل الحاجز الدموي الدماغي بسبب الفيروس ويمكن أن يدخل الخلايا العصبية المحيطة ويدخل الجهاز العصبي المركزي وتتزايد أدلة الإصابة بفيروس كورونا الذي يؤثر على التركيب العصبي.

عندما يتعلق الأمر بالغزوات العصبية، يمكن لفيروس كورونا أن يدخل فقط تلك الخلايا التي تحتوي على الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2).

وتشمل هذه الخلايا العصبية الاستثارية والمثبطة ولكنها موجودة أيضًا في الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ والتي يمكن أن تعمل كمكان لدخول الفيروس.

ووجدت الأبحاث أن عدوى كورونا يمكن أن تؤدي إلى خلل إدراكي قد يستمر في الظهور لسنوات بعد اكتشاف العدوى.

العواقب الالتهابية..

أظهرت الدراسات أن الالتهاب المتزايد يؤثر على الجهاز العصبي ويعاني المرضى من الهذيان وانخفاض مستويات الوعي والسكتات الدماغية ومضاعفات أخرى أظهرت الدراسات أنه كلما زاد الالتهاب ، كانت أعراض كوفيد -19 أكثر حدة.

هل يؤدي كورونا إلى الإصابة بالخرف..

حتى الآن، أظهرت الدراسات التي أجريت أن هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين الخرف والالتهابات الفيروسية مثل كورونا، ووجد أن الأشخاص المصابين بالخرف أكثرعرضة للإصابة بهذه العدوى الفيروسية والعكس صحيح.

يعد التجلط أيضًا تهديدًا قويًا للأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا، يعد التخثر من الأسباب الرئيسية للسكتات الدماغية ويمكن أن يؤدي إلى وفيات الأشخاص الذين يعانون من مرض كورونا، ومع ذلك، لا توجد إجابة واضحة عما إذا كان كورونا يمكن أن يتسبب في الإصابة بالخرف الموجود مسبقًا أو يزيد من تفاقمه.

على الرغم من عدم وجود إجابة محددة حول ما إذا كان كورونا يمكن أن تسبب الخرف أو يؤدي إلى تفاقم الحالة الحالية، فهناك تأكيد واضح عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الاضطرابات العصبية وكورونا.

تشمل بعض الطرق التي يمكن للفرد من خلالها مكافحة الآثار النفسية لكورونا أن يكون نشطًا بدنيًا وممارسة الرياضة، يوصى أيضًا بالمشاركة في أنشطة التحفيز المعرفي والمشاركة الاجتماعية والتفاعل المنتظم بالإضافة إلى ذلك، فإن جدول النوم من سبع إلى ثماني ساعات جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي متوازن مفيد للغاية في تخفيف الآثار اللاحقة لكورونا.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد