تخطى إلى المحتوى

رسالة الامام الشافعي في رمضان تحمل أخطاءا لفظية ومعلومات مغلوطة

رسالة الامام الشافعي في رمضان تحمل أخطاءا لفظية ومعلومات مغلوطة

تعرضت مجموعة من المسلسلات إلى انتقادات كثيرة من الجمهور، وكان من بينها مسلسل “رسالة الإمام الشافعي” الدرامي التاريخي، بطولة الفنان خالد النبوي، والذي يتناول السنوات الأخيرة من حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعي التي قضاها في بلده الام  كل هذه التطورات أتت خلال الموسم الرمضاني الحالي

على حد قول متابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي . فقد جاءت تلك الانتقادات، بعد عرض أولى حلقات المسلسل، إذ اتهمه البعض بعرض معلومات مغلوطة عن حياة الإمام الشافعي،، كما هاجمت فئة منهم فريق العمل، بسبب تجسيد شخصية حفيدة النبي محمد خلال الأحداث، فضلاً عن اتهام أحد الشعراء السوريين لفريق العمل، باقتباس أبيات شعرية من تأليفه وعرضها على أنها من أقوال الإمام الشافعي.

خطأ اللهجة في العصر العباسي

هنا قد ابدا عددا من رواد التواصل الاجتماعي مجموعة من الانتقادات حول ، فكرة تحدث أبطال العمل باللهجتين، الفصحى والعامية، ورأوا أن ذلك لا يتناسب مع مسلسل تدور أحداثه في العصر العباسي.

من جانب السرقة

نشر حذيفة العرجي الشاعر السوري، مقطع فيديو للفنان خالد النبوي، ظهر خلاله وهو يلقي بيتين شعريين في أحد مشاهد العمل.
البيتان كما جاء بالمشهد الذي أظهر النبوي يلقيهما: وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا.. سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيباً.. وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً.. يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوباً”.

كما و أكد العرجي عبر صفحاته الرسمية، بأن البيتين المذكورين في المسلسل من تأليفه، وفوجئ بتقديمهما على أنهما من أقوال الإمام الراحل، معرباً عن استيائه مما حدث ومقاضاته لصناع العمل.

غضب السيدة نفيسة

 وذلك بسبب تجسيد الفنانة الفلسطينية فرح بسيسو، لشخصية السيدة نفيسة حفيدة الرسول محمد، حيث دار بينها وبين الإمام الشافعي (خالد النبوي) حواراً خلال زيارته لها في بلده الام اذ فجرت حالة من الغضب سيطرت أيضا على روّاد مواقع التواصل الاجتماعي .

استنكر الجمهور وقتها حول تجسيد شخصيات آل بيت النبي، في أعمال دينية، وظهورها في صورة فنانين وفنانات، مؤكدين أنه كان من الممكن الإشارة إلى شخصيتها بأي شارة أو علامة، من دون ظهورها على هيئة فنانة.

عيوب العمل الدرامي . 

الباحث التاريخي وسيم عفيفي، خلال حديث خاص عبر “السوشيال ميديا”، رأى أن إظهار اللهجة المصرية في العمل، من الأشياء التي كان من المفترض أن تُحْسَب للمسلسل، لو كان التزم صناعه بأبجديات وجُمل ملائمة للعصر، بمعنى استخدام اللهجة المصرية الحالية بمفردات اللهجة المصرية قديمًا؛ لكن الفخ الذي وقع هو جعل اللهجة بالطريقة المعاصرة، مما يؤدي إلى شعور المشاهد بالانعزال.

أختلاط مفردات 

ضرب الباحث التاريخي مثالاً على ذلك بقوله: “ظهور اللهجة في المسلسل قد لا يمثل خطأً تاريخيًا إن نُحِّيَت مفرداتها المعاصرة، وذلك لأن مثلاً كلمة سَيِّدي ينطقها اصحاب البلد بدون تشديد (سيدي)، وهذا اللفظ قديم للغاية فقد قيل إنه من العصر الفاطمي، أو أقدم من ذلك، وأول ما جاء فيها في رسائل بن بطلان في منتصف القرن الخامس الهجري / الـ11 الميلادي.

وتابع: “هناك ألفاظ في اللهجة المصرية كانت موجودة في زمن الإمام الشافعي (العصر العباسي)، بعضها لم يعد له وجود الآن مثل «بَغْلات (على الجواري)، قَيْطُون (البيت الشتوي)، الوهين (الرجل الكبير مع الأجير في العمل)، الويبة (اسم مكيال)، باءت الأرض = باقت الأرض (بارت)”.

وواصل عفيفي حديث قائلاً: “مستحيل أن يكون المصريين في لهجتهم بزمن العباسيين بهذا الشكل الذي أظهره المسلسل، وذلك لأن علماء مصر الذين تعلموا على يد العرب ثم علموا المصريين العلوم التي اكتسبوها من العرب وهي العلوم الشرعية أضفت اللغة العربية على لهجتهم، ونموذج ذلك الشيخ ورش، فهو صاحب قراءة من قراءات القرآن الكريم وهو مصري وعاش زمن العباسيين، وقبل قدوم الشافعي إلى مصر بسنتين، ولا يمكن أن يكون متحدثًا بالعامية بهذا الشكل وتراثه معروف.

واختتم: “إشكالية المسلسل أنه لم يراعي الخط الزمني لتطور اللهجة المطلوبة ، وكان ينبغي الاعتماد على مراجع في ذلك مثل كتاب المقتضب لابن أبي السرور البكري، إلى جانب معجم تيمور الكبير في اللهجة وتطورها”.

الاقتباس

فايزة الهنداوي الناقدة الفنية ، اذ أكدت أن “الخطيئة الكبرى هي اقتباس أبيات شعرية من شاعر سوري، وعرضها على أنها للإمام الشافعي، هذا الخطأ ناتج عن عدم الدقة والبحث الجيد، فالعمل هام وبه عناصر متميزة مثل التصوير والسيناريو، ولكن يجب التدقيق خاصة في ظل وجود التكنولوجيا والسوشيال ميديا

التجسيد

علق طارق الشناوي الناقد الفني ، عبر “منصات التواصل الاجتماعي” ، حول الجدل الدائر حول تجسيد شخصية حفيدة النبي، قائلًا: “أولاً وقبل أي شيء، الأزهر الشريف راجع المسلسل قبل عرضه، فإذا كانت هناك مشكلة في تجسيد شخصيتها كان صرح بها وذكرها واعترض عليها”.
أضاف: “الأزهر الشريف يمنع تجسيد شخصيات الصحابة والأنبياء، ولكن أنا أرى هذا الأمر به مبالغة شديدة، وشاهدنا من قبل في عدد من المسلسلات التي عُرض بعضها على الشاشة العربية ظهور شخصيات سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا عمر بن الخطاب، في أعمال ليست إيرانية، لأن البعض دائمًا يرد على حديثي بأن الشيعة لهم نهجاً يختلف عن أهل السنة؛ ولذا فقد ذكرت أن هناك مسلسلات ليست إيرانية، ولكنها جسدت الصحابة ومنها الفاروق عمر”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد