طالبت دارسة جديدة بمنع الأطفال من استخدام الهواتف الذكية حتى يبلغوا سن الـ 13 عامًا؛ ووسائل التواصل الاجتماعي حتى يبلغوا 18 عامًا.
وقال التقرير الذي يحمل عنوان “الأطفال والشاشات: بحثا عن الزمن الضائع”، إنه لا ينبغي السماح للأطفال بحيازة هواتف محمولة قبل سن 11 عاما، ويجب منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية مثل آيفون قبل أن يبلغوا 13 عاما.
وأضافت أنه بين 15 و 18 عاما، يجب أن يكون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مقتصرا على النماذج من المراهقين الذين يتمتعون بما وصفته الدراسة بالتفكير الأخلاقي، أكثر من غيرهم بالمرحلة السنية نفسها.
أما بالنسبة للأطفال الصغار، فنصحت الدراسة بعدم تعريض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات لأي نوع من الشاشات، ونصحت بالانتقال إلى التعرض المعتدل والخاضع للرقابة فقط بعد سن 6 سنوات.
كما أصرت اللجنة المكلفة بالدراسة، على أن المقترحات التسعة والعشرين التي أصدرتها يجب أن تؤخذ ككل، وأنه سيكون من الخطأ النظر في عدد قليل منها فقط، فيما يخص تعامل الأطفال مع الهواتف الذكية ومنصات التواصل.
ورغم التكليف الرئاسي بالدراسة، إلا أن قصر الإليزيه لم يستجب على الفور لطلب التعليق لأي من وسائل الإعلام على نتائج الدراسة.
ولقد حاول صناع السياسات في جميع أنحاء العالم التعامل مع استخدام الأطفال للتكنولوجيا، بعضهم من خلال محاولة فرض حظر على الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو إجبار الأطفال على الحصول على موافقة الوالدين بحسب “بيزنس إنسايدر”.
إذ يمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير قوي على الشباب بشكل خاص، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار والتعرض لمحتوى خطير.
وسبق أن وجدت دراسة حديثة أن الشباب الذين يمتلكون هواتف ذكية في المدارس الابتدائية أبلغوا عن تدهور صحتهم العقلية في مرحلة البلوغ.
والتقت اللجنة الفرنسية المكونة من 10 أعضاء مع ما يقرب من 150 شابًا وأجرت مقابلات مع أكثر من 100 من الخبراء والمهنيين، بما في ذلك المتحدثون باسم غوغل، وميتا، و تيك توك، وإكس، ويوتيوب، وسناب شات، وسامسونغ خلال عملهم على هذه الدراسة.
ودعت اللجنة الباحثين إلى مواصلة دراساتهم حول تأثير الشاشات على النمو العصبي للأطفال والخوارزميات التي تسبب الإدمان، قائلة إن فكرة “إدمان الشاشة” لم يعترف بها العلم بعد.
وقالت أيضًا إن الأطفال بحاجة إلى حماية أفضل من تكتيكات صناعة التكنولوجيا لجذب انتباههم واستغلال تحيزاتهم المعرفية.
وقالت اللجنة في بيان نقل جانب منه “بيزنس إنسايدر”، “لا يمكننا أن نقبل أن يصبح الأطفال سلعة، وأهدافًا لإخطارات لا نهاية لها، ملتصقين بأنظمة المكافأة التي صممها علماء السلوك بحيث لا تقاوم، مع تحول وقت الفراغ إلى رقمنة عالية”.
وأضافت، “حيثما يقع الأطفال فريسة لآليات التطويق، يجب علينا أن نرفضها”.
وقالت أيضًا إن النتائج التي توصلت إليها تهدف إلى أن تكون خطوة أولى نحو ظهور سياسة عامة “هجومية” و”متماسكة” ضد سطوة الرقمنة.
الهاتف الذكي يؤدي لمشاكل عقلية
لا يعد تسليم الطفل هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا، في وقت مبكر من الحياة، ميزة رقمية، بل إنه يمثل جانبًا سلبيًا مظلمًا. فقد أشار استطلاع جديد مثير للقلق إلى أنه كلما تم إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا مبكرًا، زادت فرص تعرضه لمشاكل الصحة العقلية كشاب بالغ، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية
كشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها مؤسسة مختبرات سابيين غير الربحية ومقرها الولايات المتحدة في أكثر من 40 دولة، أن هناك تدهورا مستمرا في معايير الرفاهية العقلية مع انخفاض عمر الملكية الأولى للهواتف الذكية (والتي تشمل الأجهزة اللوحية).
وأفاد الشباب، الذين امتلكوا هواتف ذكية في وقت مبكر من الطفولة، بأن الأمر يصل إلى خطورة البحث عن المزيد من الأفكار الانتحارية ومشاعر العدوان تجاه الآخرين والشعور بالانفصال عن الواقع والهلوسة.
النساء أكثر تضررًا
جمعت الدراسة العالمية الجديدة بيانات 27969 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا من أكثر من 40 دولة، من بينهم حوالي 4000 مشارك من الهند. وتبين أن النساء أكثر تضررا.
وأوضح ما يصل إلى 74٪ من المشاركات في الدراسة، اللاتي تلقين أول هاتف ذكي لهن في سن 6 سنوات، أنهن يواجهن تحديات خطيرة في الصحة العقلية مثل الشباب مع درجات تقع ضمن نطاق “نسبة الحالة النفسية المحزنة أو المتعثرة”. بينما انخفضت النسبة إلى 61٪ بالنسبة للواتي حصلن على أول هاتف ذكي في سن 10 أعوام. أما من حصلن على الجهاز في عمر 15 عامًا فلم تزد نسبة الحالة العقلية المتعثرة عن 52٪. وتوصلت الدراسة إلى أنه من بين اللواتي حصلن على أول هاتف ذكي لهن في سن 18 عامًا، تم تقييم 46٪ فقط منهن على أنهن يعانين من اضطراب عقلي أو معاناة.
لا يعد تسليم الطفل هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا، في وقت مبكر من الحياة، ميزة رقمية، بل إنه يمثل جانبًا سلبيًا مظلمًا. فقد أشار استطلاع جديد مثير للقلق إلى أنه كلما تم إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا مبكرًا، زادت فرص تعرضه لمشاكل الصحة العقلية كشاب بالغ، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية
كشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها مؤسسة مختبرات سابيين غير الربحية ومقرها الولايات المتحدة في أكثر من 40 دولة، أن هناك تدهورا مستمرا في معايير الرفاهية العقلية مع انخفاض عمر الملكية الأولى للهواتف الذكية (والتي تشمل الأجهزة اللوحية).
وأفاد الشباب، الذين امتلكوا هواتف ذكية في وقت مبكر من الطفولة، بأن الأمر يصل إلى خطورة البحث عن المزيد من الأفكار الانتحارية ومشاعر العدوان تجاه الآخرين والشعور بالانفصال عن الواقع والهلوسة.
النساء أكثر تضررًا
جمعت الدراسة العالمية الجديدة بيانات 27969 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا من أكثر من 40 دولة، من بينهم حوالي 4000 مشارك من الهند. وتبين أن النساء أكثر تضررا.
وأوضح ما يصل إلى 74٪ من المشاركات في الدراسة، اللاتي تلقين أول هاتف ذكي لهن في سن 6 سنوات، أنهن يواجهن تحديات خطيرة في الصحة العقلية مثل الشباب مع درجات تقع ضمن نطاق “نسبة الحالة النفسية المحزنة أو المتعثرة”. بينما انخفضت النسبة إلى 61٪ بالنسبة للواتي حصلن على أول هاتف ذكي في سن 10 أعوام. أما من حصلن على الجهاز في عمر 15 عامًا فلم تزد نسبة الحالة العقلية المتعثرة عن 52٪. وتوصلت الدراسة إلى أنه من بين اللواتي حصلن على أول هاتف ذكي لهن في سن 18 عامًا، تم تقييم 46٪ فقط منهن على أنهن يعانين من اضطراب عقلي أو معاناة.
الذكور أقل تأثرًا
بالنسبة للذكور، كان الاتجاه مشابهًا وإن كان أقل حدة. تم تصنيف حوالي 42٪ من أولئك الذين حصلوا على أول هاتف ذكي في سن 6 سنوات ضمن الحالات العقلية “المتعثرة”، والتي انخفضت إلى 36٪ لمن حصلوا على الجهاز في سن 18 عامًا.
أعراض وقدرات عقلية
اشتملت الدراسة، وعنوانها “عمر الهاتف الذكي الأول ونتائج الرفاهية العقلية”، على تقييم يغطي مجموعة من الأعراض والقدرات العقلية، التي تم دمجها لتوفير حاصل إجمالي للصحة العقلية. ثم تمت مقارنة هذه الدرجات مع العمر المبلغ عنه لأول هاتف ذكي أو جهاز لوحي بين المشاركين.
ضعف الإحساس بالذات اجتماعيًا
وقالت عالمة الأعصاب تارا ثياغاراجان، كبيرة الباحثين في مؤسسة سابيين لابس، إن “الحصول على هاتفك مبكرًا يعني المزيد من مشاكل الصحة العقلية كشخص بالغ، وخاصة فيما يتعلق بالأفكار الانتحارية ومشاعر العدوان تجاه الآخرين والشعور بالانفصال عن الواقع؛ وإجمالاً، إحساس أضعف بـ” الذات الاجتماعية”، أي كيف ينظر المرء إلى نفسه وإلى الآخرين”.
تأتي النتائج على خلفية التدهور العالمي التدريجي في الصحة العقلية لكل جيل شاب عبر العالم، الذي يدعم الإنترنت والذي بدأ في حوالي 2010-2014. وعلى سبيل المثال، وفقًا لدراسة McAfee’s Global Connected Family التي صدرت العام الماضي، بلغ استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال الهنود الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا 83٪، وهو ما يزيد بنسبة 7٪ عن المتوسط الدولي البالغ 76٪”.
التدرب على الممارسة الاجتماعية
بينما تُظهر دراسة سابيين لابس وجود صلة قوية بين الاستخدام المبكر للهواتف الذكية ومشكلات الصحة العقلية في مرحلة الشباب، إلا أنها لا تدخل في أسبابها. لكن قدمت الباحثة ثياغاراجان بعض الأفكار، من بينها أن “إحصائيات الاستخدام تُظهر أن الأطفال يقضون ما بين 5 و8 ساعات يوميًا على الإنترنت – أي ما يصل إلى 2950 ساعة في السنة. قبل استخدام الهاتف الذكي، كان من الممكن قضاء الكثير من هذا الوقت في التعامل بطريقة ما مع العائلة والأصدقاء. إن السلوك الاجتماعي معقد ويحتاج إلى التعلم والممارسة. وعند مقارنة الأمر بكرة القدم، على سبيل المثال، فإنه يمكن للجميع ركل الكرة والركض في سن الثانية، لكن الأمر يتطلب الكثير من التدريب لبناء المهارة والقدرة على التحمل للحصول على أداء جيد حقًا. وبالطبع لا يحصل الأطفال على ممارسة اجتماعية مكافئة لذلك يكافحون ويتعرضون للمعاناة في العالم الاجتماعي “.
رسالة للآباء
بالنسبة للآباء، فإن النتائج لها رسالة واضحة مفادها أنه “من الأفضل تأخير إعطاء الطفل الهاتف الذكي قدر الإمكان، مع الأخذ في الاعتبار أن ضغط الأقران يكون مرتفعًا ومن الأفضل التركيز على التطور الاجتماعي للطفل لأنه أمر مهم بشكل أساسي لرفاهيته العقلية وقدرته على التنقل ومواكبة العالم الواقعي”.