قال باحثون من شركة مايكروسوفت، اليوم الخميس، إنهم اكتشفوا ما يعتقدون أنها شبكة من الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليها الصين وتسعى للتأثير على الناخبين الأميركيين باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وذكرت مايكروسوفت، في تقرير بحثي جديد، أن الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي كانت جزءا فيما يشتبه أنها عملية إعلامية صينية. وقالت إن الحملة تحمل أوجه تشابه مع النشاط الذي نسبته وزارة العدل الأميركية إلى “مجموعة من النخبة داخل وزارة الأمن العام (الصينية)”.
ولم يحدد الباحثون منصات للتواصل الاجتماعي، لكن لقطات شاشات عرضها تقريرهم أظهرت منشورات مما بدا أنها على فيسبوك أو إكس (تويتر سابقا).
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي “مليئة بالتحيز والتكهنات الخبيثة”، وإن الصين تدعو إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي.
ويسلط التقرير الضوء على أجواء مشحونة على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يستعد فيه الأميركيون للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
واتهمت الحكومة الأميركية روسيا بالتدخل في انتخابات 2016 عن طريق حملة سرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذرت من جهود لاحقة من جانب الصين وروسيا وإيران للتأثير على الناخبين.
أشار مجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة بثقة عالية إلى أن الحكومة الروسية قد تدخلت وأثرت بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وذكر تقييم أجراه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في كانون الثاني / يناير 2017 أن القيادة الروسية كانت تفضل المرشح الرئاسي دونالد ترامب على نظيرته هيلاري كلينتون، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر شخصياً «بحملة تأثير» لإلحاق الضرر بفرص كلينتون الانتخابية و«إضعاف» الرأي العام في العملية الديمقراطية الأميركية.
في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2016، ذكرت وزارة الدفاع الوطني ووزارة الأمن الداخلي أن وكالة مجتمع الاستخبارات الأمريكية كانت متأكدة تماماً من أن الحكومة الروسية قد أدارت عمليات قرصنة للرسائل الإلكترونية بقصد التدخل في سير الانتخابات الأمريكية. ووفقا لتقرير أوندي ODNI في 6 يناير 2017، فإن المخابرات العسكرية الروسية (GRU) قد اخترقت خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) وحساب البريد الإلكتروني الشخصي لمدير حملة كلينتون جون بوديستا وإحالة محتوياتها إلى ويكيليكس.
على الرغم من أن المسؤولين الروس كانوا قد نفوا تورطهم في أي اختراقات أو تسريبات للـ DNC، إلا أن هناك أدلة شرعية قوية تفيد بأن عملية اختراق DNC مرتبطة بعمليات روسية معروفة. في يناير 2017، شهد مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر أن روسيا تدخلت أيضا في الانتخابات من خلال نشر الأخبار المزيفة التي تم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
في إطار التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قابل المستشار الخاص المكلف بإدارة التحقيق، روبرت مولر شخصًا واحدًا على الأقل من من شركة فيسبوك، كان له صلة بحملة ترامب الانتخابية.
وقدم التقرير عددا محدودا من الأمثلة على النشاط الأخير ولم يشرح بالتفصيل كيف نسب الباحثون المنشورات إلى الصين.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت لرويترز إن باحثا من الشركة استخدم “نموذجا متشعبا للإسناد” يعتمد على “الأدلة الفنية والسلوكية والسياقية”.
وأوضحت الشركة أن الحملة بدأت باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في مارس 2023 تقريبا لإنشاء محتوى شحن سياسي باللغة الإنجليزية و”محاكاة الناخبين الأميركيين”.
وعلى صعيداَ ذا صلة أذ و نفى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اتهامات موجهة له بالتآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا عام 2020.
وأفادت وثيقة قضائية، الخميس، وفق ما أوردت وكالة “رويترز” بأن ترامب دفع بأنه غير مذنب في قضية تغيير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا.
قضية جورجيا خطيرة
تعد هذه القضية الأخطر من بين أربع قضايا جنائية يواجهها ترامب وأسفرت عن توجيه عشرات التهم ضده، بما في ذلك مزاعم بأنه أخفى مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية.
نظرا لخطورة القضية، سلّم ترامب نفسه إلى سجن فولتون في ولاية جورجيا في سابقة تاريخية على خلفية هذه القضية.
ونشرت وسائل إعلام أميركية لصورة الجنائية لدونالد ترامب، وهي الصورة الجنائية الأولى لرئيس أميركي سابق.
تم من خلالها تحديد موعدي محاكمتين للرئيس ترامب في نيويورك وفلوريدا في مارس ومايو على التوالي قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر 2024، أما المحاكمة المتعلقة بالتلاعب بالانتخابات في جورجيا فلم يتم تحديد موعدها بعد.
يقول ترامب إن الاتهامات المتصلة بقضية ولاية جورجيا محاولة ذات دوافع سياسية لعرقلة حملة إعادة انتخابه.
نشرت وسائل الإعلام الأميركية صورة تاريخية، فجر الجمعة، الصورة الجنائية لدونالد ترامب، وهي الصورة الجنائية الأولى لرئيس أميركي سابق.
وتم حجز الرئيس السابق دونالد ترامب في سجن مقاطعة فولتون، الخميس، بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية إضافة إلى تهم أخرى متعلقة بها.
وأكدت السلطات أنه تم أخذ بصمات أصابع ترامب وتم التقاط صورة جنائية للرئيس السابق، المعروفة باسم mugshot، وتم نشرها لاحقا للعامة.
ووصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الخميس إلى سجن في أتلانتا حيث سلم نفسه إلى سلطات ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة التلاعب بالانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وخلال تسليم نفسه، قال الرئيس الأميركي السابق: “هذا يوم حزين لأميركا. يجب أن تكون لديك القدرة على تحدي الانتخابات. كانت انتخابات مزورة ومسروقة. ما حدث هنا هو مهزلة وأنا لم أرتكب أي خطأ في هذه القضية والقضايا الأخرى. ما يحدث هو تدخل في الانتخابات”.
ويُرتقب أن يتم توقيف ترامب فترة وجيزة. وتعني إجراءات التوقيف أن تؤخذ بصمات المتّهم وتُلتقط له صور جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة حُدّدت قيمتها في حالة ترامب بـ200 ألف دولار.
تقرير يتحدث عن العقوبة المتوقعة للرئيس ترامب