وجاء الإضراب وسط مشهد إعلامي مضطرب في الولايات المتحدة لم تسلم منه الصحيفة التابعة لجيف بيزوس، أحد أثرى رجال العالم ومؤسس شركة أمازون التي تعارض بشدة جهود النقابات.

وسجّل قطاع الإعلام الأميركي إلغاء نحو 17500 وظيفة في النصف الأول من عام 2023 وحده، وفقا لمؤسسة “تشالنجر وغراي وكريسماس” الاستشارية في مجال الموارد البشرية، كما أغلقت نحو 2500 صحيفة بالكامل على مدى العقدين الماضيين مع تآكل عائدات الإعلانات التقليدية لصالح الإنترنت.

لكن بعض الصحف مثل نيويورك تايمز المنافسة للبوست عرفت في الوقت نفسه ازدهارا مع وصول عدد مشتركيها مؤخرا إلى 10 ملايين، وذلك بعد توسع محتواها ليشمل مجالات إعداد الطعام والألعاب والرياضة.

وأعلنت نقابة العاملين في واشنطن بوست بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول الأجور وشروط أخرى، الإضراب في رسالة قالت فيها: “بسبب سوء إدارة ناشرنا السابق، حاولت الشركة ضبط حساباتها من خلال تسريح نحو 40 شخصا العام الماضي”.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه منذ أن وصلت اشتراكات الصحيفة إلى أعلى مستوياتها عند 3 ملايين مشترك خلال عهد دونالد ترامب، عادت لتنخفض منذ ذلك الحين إلى 2.5 مليون.

وأضافت النقابة أن الصحيفة “هددت بأنه إذا لم يغادر عدد كاف من الأشخاص، فسيتبع ذلك المزيد من عمليات التسريح”.

واتهمت النقابة صحيفة واشنطن بوست بـ”رفض التفاوض بحسن نية” و”خرق القانون”.

ويترافق إضراب البوست مع تجدد النشاط النقابي في الولايات المتحدة، حيث لجأ الجميع من كتاب وممثلي هوليوود إلى عمال مصانع السيارات ومعدّي القهوة للاعتصامات للتعبير عن مطالبهم في الأشهر الأخيرة.

وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، موظفي واشنطن بوست يحتجون أمام مقرها في وسط العاصمة الأميركية، ويقدر الموظفون أن أكثر من 700 شخص سيشاركون في الإضرابات.

وكتب أحد مراسلي الصحيفة المضربين على منصة إكس: “الجميع يستحق عقودا عادلة (مع) أجور عادلة”.

وسبق النشاط العمالي لموظفي واشنطن بوست إضراب في وقت سابق من هذا العام للعاملين في شركة غانيت، أكبر ناشر للصحف في الولايات المتحدة، وإضراب آخر قبل عام أيضا لمدة 24 ساعة نفذه موظفو “نيويورك تايمز”.

ونظم العاملون في وكالة أسوشيتد برس توقفا قصيرا عن العمل الشهر الماضي بعدما رفضت نقابتهم زيادة بقيمة 2 بالمئة على أجورهم عرضتها الإدارة.

مديرة صحيفة جزائرية توقف إضرابها عن الطعام

مديرة صحيفة جزائرية توقف إضرابها عن الطعام
مديرة صحيفة جزائرية توقف إضرابها عن الطعام

قالت مديرة صحيفة “الفجر” الجزائرية، الاثنين، إنها قررت وقف إضراب عن الطعام بدأته قبل أسبوع لإنقاذ مؤسستها بعد قطع الإعلانات الحكومية عنها لأسباب سياسية.

وذكرت حدة حزام، إثر تجمع تضامني طالب أيضا بإنهاء احتكار الإعلانات الحكومية، “اتخذت هذا القرار استجابة لطلب أطبائي..جسمي لم يعد يحتمل”.

وتعد الدولة أكبر معلن في الجزائر وتحتكر فيها “الوكالة الوطنية للنشر والإشهار” كل إعلانات الإدارات والشركات العامة.

ووفق حزام، فإن الصحيفة حرمت من الإعلانات الحكومية والشركات المملوكة للدولة عقابا لها على تصريحات انتقدت فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وترى المؤسسة الصحفية أن “خنق” الصحيفة ماليا اضطرها الى الاستدانة من أجل دفع أجور الصحافيين، وفقا لـ”فرانس برس”.

وتجمع نحو مئة صحافي وعضو في أحزاب سياسية معارضة قرب مقر الصحيفة وسط العاصمة الجزائرية، استجابة لنداء لجنة دعم لمديرة الفجر تشكلت السبت. ورفع المشاركون شعار “لا للابتزاز بالإعلانات”.

وغالبا ما تتهم وكالة الاعلانات التابعة للدولة بأنها وسيلة سياسية، وأنها تختار الصحف التي تعلن فيها وفقا لخطها السياسي وليس وفقا لانتشارها، فتعاقب الأصوات المعارضة للسلطة بحرمانها من الإعلانات.

صحفيون يونانيون يضربون عن العمل

صحفيون يونانيون يضربون عن العمل
صحفيون يونانيون يضربون عن العمل

دخل صحفيون يونانيون في إضراب عن العمل لمدة 24 ساعة، وسحبوا كافة النشرات الإخبارية قبل يوم من الاضراب العام في جميع أنحاء البلاد ضد إجراءات التقشف.

ولم تبث محطات الراديو والتلفزيون أي نشرات إخبارية الأربعاء، كما لم يتم تحديث المواقع الإخبارية من الساعة السادسة صباحا، ولن يتم طبع أي صحف يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يعطل الإضراب العام يوم الخميس الخدمات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد، وستغلق المدارس، كما أن المستشفيات الحكومية لن تعالج إلا الحالات الطارئة فقط. فضلا عن توقف الرحلات الجوية والسفن.

وأعلن اتحاد الصحفيين الإضراب قبل الموعد بيوم حتى يتمكن الصحافيون من تغطية الإضراب العام.

وتعتمد اليونان على مليارات اليورو في عمليات إنقاذ دولية منذ 2010، وفي المقابل، كان على الحكومات المتعاقبة فرض انخفاضات كبيرة في الإنفاق، وزيادة الضرائب ضمن جهودها لإصلاح الاقتصاد.

 مرض الصين الغريب يثير مخاوف العالم من وباء جديد