تخطى إلى المحتوى

حقيقة طرد المبعوثة الأممية إلى العراق بلاسخارت من منصبها !

حقيقة طرد المبعوثة الأممية إلى العراق بلاسخارت من منصبها !


تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده “طرد ألمبعوثة الأممية إلى العراق جنين بلاسخارت من مهامها في العراق” الامر الذي جعل رواد التوتاصل ألإجتماعي يتداولون الخبر بكثرة .

لكن مهندسوا التقنية في موقع صحيفة العراق قالوا ، في بيان خاص للموقع المذكور عن إن الادعاء المرفق غير صحيح، إذ لا تزال (جنين بلاسخارت) تؤدي مهام عملها ممثلةً للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، ولم يصدر أي قرار رسمي بانهاء مهامها وتكليف شخصًا آخر عنها.

بلاسخارت والسيستاني
بلاسخارت والسيستاني

والتقت بلاسخارت بالسفير الهولندي لدى العراق (هانس ساندي) بتأريخ، 15 آب 2023، وهذا ما ينفي خبر انهاء تكليف مهامها لدى العراق كما تم الادعاء، وفقا للمجموعة.

وما حدث هو قيام احدى القنوات الفضائية بنشر مقال تضمن خبر ذكرت فيه “دول الاتحاد الاوروبي قررت الطلبَ من الامين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيريش” استبدال ممثلته في بغداد جنين بلاسخارت بمندوبٍ دولي اخر”، وذلك وفق “مصادر دبلوماسية” على حد قول القناة، دون أن تذكر من هي الجهة أو المصادر التي صرحت بهذا الخبر.

من هي جنين بلاسخارت التي أثارت مواقفها غضب العراقيين؟

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إن السيستاني يساند تنفيذ إصلاحات جدية خلال فترة زمنية معقولة.

 

وأضافت أن السيستاني عبر أيضا عن قلقه من افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات.

وقالت المسؤولة الأممية عقب لقائها السيستاني “لا يمكن أن يعود المحتجون السلميون إلى بيوتهم دون نتائج ملموسة”.

وكانت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق قد نشرت قبل يوم مقترحا لحل الأزمة التي يمر بها العراق منذ اسابيع. ويشهد العراق مظاهرات واعتصامات في مختلف المدن قتل فيها المئات وأصيب الآلاف.

وتقود البعثة الأممية مساعي حثيثة لإيجاد مخرج للأزمة التي تعصف بالعراق دون أن تلوح في الأفق امكانية الخروج من هذه الأزمة.

لكن مواقف وتصريحات الممثلة الاممية اثارت غضب العديد من العراقيين الذين رأوا فيها انحيازا لموقف الحكومة العراقية.

موقف ملتبس

بيانات البعثة وتغريدات رئيستها لم تكن واضحة في الوقوف إلى جانب المتظاهرين وإدانة عمليات القتل التي سقط فيها أكثر من 300 متظاهر سلمي في مختلف أنحاء العراق وهو ما أثار غضب المتظاهرين والنشطاء الذين اتهموها بالانحياز للحكومة العراقية.

موقف متلبس
موقف متلبس

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في العراق زارت المبعوثة الدولية ساحة التحرير والتقت بممثلين عن المتظاهرين كما التقت بعدد من المسؤولين الحكوميين وأصدرت عدة بيانات إدانة وشجب لاعمال العنف.

وقد اضطرت بلاسخارت الى الدفاع عن موقفها والرد على هذه التهمة نافية انحيازها لأي طرف وقالت: “الأمم المتحدة شريكة كل عراقي يحاول التغيير. بوحدتهم يستطيع العراقيون أن يحولوا بلدهم إلى مكان أفضل ونحن موجودون هنا لتوفير الدعم اللازم”.

وكانت بلاسخارت قد نشرت تغريدة على صفحتها في تويتر قالت فيها: “إن عرقلة عمل منشآت البنية التحية الأساسية يثير قلقنا البالغ. الجميع يتحمل مسؤولية حماية المنشآت العامة. إن إغلاق الطرق المؤدية إلى المنشآت النفطية والموانئ أو التهديد بإغلاقها يكبد البلاد خسائر بالمليارات”.

ورأى العديد من النشطاء أن هذا الموقف يتماشى مع موقف الحكومة العراقية إلى حد ما.

وزارت بلاسخارت ساحة التحرير في 30 الشهر الماضي وعلى إثرها أصدرت بياناً جاء فيه: “إن الحكومة ليس بوسعها أن تعالج بشكل كلي تركة الماضي والتحديات الراهنة خلال عامٍ واحدٍ فقط من عمرها”.

وقبل ذلك بيوم واحد كانت الأنباء قد ذكرت وقوع نحو 30 قتيلا ومئات الجرحى نتيجة إطلاق النار على المتظاهرين في مدينة كربلاء وهو ما يمثل أكبر عدد من الضحايا في حادث واحد منذ اندلاع المظاهرات الأخيرة.

وأصدرت بلاسخارت بيانا جاء فيه: “وأكثر ما يثير القلق في التطورات الأخيرة في أنحاء كثيرة من العراق لا سيما في كربلاء الليلة الماضية إذ تشير تقارير شهود إلى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين مما تسبب في أعداد كبيرة من الاصابات”.

البيان يخلو من إدانة عمليات إطلاق النار على المتظاهرين كما يتفادى تحميل القوات الحكومية أو أي طرف آخر المسؤولية عن الحادث الدامي مما زاد من غضب المتظاهرين من موقف المسؤولة الأممية.

أول وزيرة دفاع

عينت وزيرة الدفاع الهولندية السابقة رئيسةً لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق التي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا في هذا البلد الذي يعاني حروبا متعاقبة منذ 30 عاما.

وستتولى جينين هينيس-بلاسخارت منصبها خلفاً ليان كوبيش من سلوفاكيا الذي أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن امتنانه لخدماته، حسبما افاد بيان للمنظمة الاممية.

ولدى هينيس-بلاسخارت خبرة تمتد أكثر من 20 عاماً في المجالين السياسي والدبلوماسي، بعد أن خدمت في عدّة مناصب حكومية وبرلمانية رفيعة المستوى. إذ تولت منصب وزيرة الدفاع في هولندا (2012-2017)، وكانت أول امرأةٍ يتمّ تعيينُها في ذلك المنصب.

وكوزيرةٍ، أشرفت على هيئة الأركان المركزية وقيادة الدعم وهيئة المواد الدفاعية والقوات المسلحة الملكية الهولندية الأربعة: الجيش والبحرية والقوات الجوية والشرطة العسكرية وحرس الحدود.

وخلال توليها منصبها، أشرفت على مشاركة هولندا في العمليات العسكرية في مالي وأفغانستان والعراق، وبناءِ تعاونٍ وثيقٍ مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي وشركاء الأمم المتحدة.

وأنشئت بعثة الأمم المتحدة عام 2003 بموجب قرار رقم 1500 لمجلس الأمن بناء على طلب من الحكومة العراقية وتم توسيع دوره عام 2007. ويقدم المشورة للحكومة ولا سيما من حيث الحوار السياسي والمصالحة ومساعدة العملية الانتخابية وتيسير العلاقات بين العراق وجيرانه.

وأسند الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السياسية والدبلوماسية الهولندية بلاسخارت، مواليد أبريل/نيسان 1973، منصب رئاسة البعثة الاممية في العراق في آواخر شهر أغسطس /آب 2018 خلفا للسلوفاكي يان كوبيس.

وقد نشرت الأمم المتحدة موجزاً عن مسيرتها المهنية جاء فيها أن جانين لديها خبرة سياسية ودبلوماسية تمتد لأكثر من 20 عاماً، حيث شغلت مناصب وزارية وبرلمانية مهمة في بلادها هولندا.

فقد كانت بلاسخارت أول وزيرة للدفاع في هولندا وتولت هذا المنصب خلال الفترة ما بين 2012 إلى 2017 وهي الفترة التي شهدت ظهور ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية.

وبحكم منصبها كانت مسؤولة عن قيادة عمل أركان القوات المسلحة وقيادة قوات الدعم وهيئة التموين العسكري والقوات الملكية الهولندية الأربع: الجوية، البحرية، البرية والشرطة العسكرية والحدودية.

وتولت الاشراف على مشاركة بلادها في الحرب على الجماعات المتطرفة في كل مالي في القارة الأفريقية وأفغانستان والعراق وكانت المسؤولة عن التنسيق مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي -الناتو والأمم المتحدة.

وكانت بلاسخارت نائبة في البرلمان الهولندي خلال 2010-2012 ونائبة في البرلمان الأوروبي بين عامي 2004 و2010.

وعملت في بعثة المفوضية الأوروبية في كل امستردام والعاصمة اللاتفية ريغا.

إحاطة جينين هينيس-بلاسخارت في الاجتماع 9253 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة | 2 فبراير 2023

الإحاطة (كما قُدّمت) من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السيدة جينين هينيس-بلاسخارت في الاجتماع 9253 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في العراق، والمقدمة عبر تقنية التداول بالفيديو من بغداد يوم الخميس، 2 شباط/ فبراير 2023. إضافة لذلك، إحاطة الممثلة الأممية الخاصة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت متاحة أيضاً على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة في العراق UNIraq عبر الروابط التالية:Show less

الحلبوسي و بلاسخارت يبحثان ملف إنتخابات مجالس المحافظات

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد