أفاد مراسل صحيفة العراق اليوم الجمعة في نينوى، بوفاة مصابين اثنين بحادثة الحريق الذي اندلع داخل قاعة في قضاء الحمدانية بمدينة الموصل.
هذا وأضاف، حالياً وصل عدد المتوفين الى ما يقارب الـ 100 وأكثر من 360 جريحاً، مشيراً الى وفاة اثنين من المصابين، مع وجود اصابات خطيرة جداً.
بعد “فاجعة الحمدانية”.. حملة كشوفات لقاعات عدة (صور)
وذلك بعد “فاجعة الحمدانية” في مدينة الموصل إذ و أعلنت مديرية الدفاع المدني العامة، الخميس، عن حملة كشوفات لقاعات عدة في المحافظات، .
وقالت المديرية في بيان، إنه “تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، وبمتابعة مدير عام الدفاع المدني، باشرت مديريات الدفاع المدني في عموم المحافظات العراقية بتنفيذ حملة كشوفات شملت جميع القطاعات الحكومية والقطاع المختلط والقطاع الخاص، ومنها الأسواق والمباني التجارية والفنادق وقاعات الأعراس والمناسبات”.
وأضاف البيان أن الحملة تهدف “فرض إجراءات ومتطلبات السلامة ورفع المخالفات، وخصوصاً السندويج بنل وتغليف الايكوبوند للحد من مسببات الحوادث واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق للمخالفين لإجراء السلامة الصادرة من مديرية الدفاع المدني”.
يذكر أن حريقاً هائلاً وقع مساء أول أمس الثلاثاء، داخل قاعة مناسبات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، ما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا.
إليك كل ما تريد معرفته عن قضاء الحمدانية في نينوى
قضاء الحمدانية أحد أقضية محافظة نينوى شمال العراق يقع جنوب شرق مدينة الموصل وتسكنه غالبية سريانية بالإضافة إلى قرى عديدة يسكنها الشبك والايزيديين، وتعتبر مدينة بغديدا (قره قوش) مركز هذا القضاء.
يضم القضاء خمس بلدات وهي، بغديدا أو بخديدا، طهراوه، برطلة، كرمليس، بعشيقة. وتبلغ مساحة القضاء 1155 كيلومترا مربعا بعدد سكان يبلغ 389,965 ألف نسمة.
يسكن مركز الحمدانية بشكل رئيسي أفراد من مختلف الطوائف المسيحية (الآشوريين والكلدان والسريان). وتوجد أيضاً في مركز الحمدانية أعداد كبيرة من الشبك، وتوجد أعداد أقل من الكاكائيين.
*كيف تحررت الحمدانية وما هي أبرز القوى الأمنية فيها؟
إن وحدات حماية سهل نينوى، هي أبرز الجهات الأمنية الرئيسية في مركز الحمدانية، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي الآشوري.
وبتاريخ 27/10/2016، تمكن الجيش العراقي والحشد الشعبي والمجموعات المسيحية المسلحة، من تحرير مركز قضاء الحمدانية بالكامل من قبضة “داعش” الإرهابي.
وبعد السيطرة على مركز مدينة الحمدانية، رُفع العلم العراقي، على المباني والمؤسسات الرسمية في الحمدانية.
وبسبب الأعمال القتالية العنيفة بين الجيش العراقي وارهابيو “داعش”، تعرضت المباني والبنية التحتية في المدينة إلى أضرار بالغة. قبل أن تتمكن الحكومة من إعادة إعمارها.
*سكّان الحمدانية
تتكون ناحية برطلة إلى حدٍ كبير من أفراد الطائفتين المسيحية والشبك، ولكن على عكس مركز الحمدانية، يُنظر إلى الشبك على أنهم أكثر هيمنة اجتماعياً وسياسياً. ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير لوجود عناصر أمنية تتألف بشكل رئيسي من الشبك.
*التركيبة الاجتماعية
تتكون التركيبة الاجتماعية في ناحية نمرود من أعداد كبيرة من العرب السُنّة وطائفة أصغر ـ وإن كان لا يُستهان بها ـ من الشبك. وإن الجهات الأمنية الرئيسية في نمرود هي تلك التابعة للحكومة الاتحادية العراقية، بما في ذلك قوات الأمن العراقية.
*الحمدانية بعد “داعش الارهابي”
في فترة ما بعد “داعش” الإرهابي، شهدت منطقة الحمدانية ككُل زيادة في التوترات بين أفراد الطوائف المسيحية المختلفة وأولئك المنتمين إلى الشبك حول الأراضي والتمثيل السياسي والأمن والهوية الثقافية. وتتفاقم هذه التوترات بسبب الوضع المتنازع عليه في القضاء، والذي تسبَّب في تنافس – على كسب ولاء السكان والتأثير عليهم – بين الجماعات المرتبطة إما بالحكومة الاتحادية أو حكومة إقليم كردستان.
شيع مئات العراقيين، أمس الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، ضحايا الحريق المفجع الذي وقع خلال حفل زفاف، في منطقة قضاء “الحمدانية” بمحافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل مئة شخص على الأقل.
مشاهد تظهر لأول مرة لحظة اندلاع حريق الحمدانية في نينوى والذي اندلع في قاعة أفراح وتسبب بمصرع قرابة 100 شخص إضافة إلى إصابة العشرات ليل الثلاثاء.