أصدرت الشركة العامة للموانئ العراقية، الأربعاء، قراراً بشأن السفينة التي تحمل 19 ألف رأس من الماشية الحية القادمة من البرازيل إلى العراق.
وقال مدير الشركة العامة للموانئ العراقية فرحان الفرطوسي، يفيد بالقول ، ان “السفينة التي تحمل 19 ألف رأس من الماشية الحية القادمة من البرازيل إلى العراق، والتي من المؤمل ان تصل الثلاثاء القادم، لم تحصل على اي رخصة بتفريغ شحنتها، مالم تتوفر كافة الشروط الصحية المطلوبة، من وزارة الصحة والزراعة ودائرة البيطرة”.
وأضاف أنه “ستكون هنالك اجراءات صارمة بحق المخالفين”.
وفي وقت سابق، فتحت السلطات في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا، تحقيقا بعد أن اجتاحت رائحة كريهة المدينة الجنوب أفريقية، قبل ان تكتشف ان الرائحة منبعثة من سفينة رست في المدينة تحمل 19 الف رأس من الماشية من البرازيل بطريقها الى العراق.
وقالت وكالة SPCA في بيان: “تشير هذه الرائحة إلى الظروف المروعة التي تعيشها الحيوانات، بعد أن أمضت بالفعل أسبوعين ونصف على متن السفينة، مع تراكم البراز والأمونيا، الرائحة الكريهة على متن السفينة لا يمكن تصورها، ولكن الحيوانات تواجه هذا كل يوم”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عادت سفينة تحمل أكثر من 16 ألف رأس من الماشية والأغنام متجهة أيضًا إلى الشرق الأوسط إلى أستراليا بعد أن تقطعت بها السبل في البحر لمدة شهر تقريبًا بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر. خضعت تلك السفينة أيضًا للتدقيق بسبب القسوة، لكن الأطباء البيطريين لم يجدوا أي مشاكل صحية ورفاهية كبيرة بين الماشية.
“ارتفاعا مقلقا” في إصابات الحمى النزفية
كشفت وزارة الصحة العراقية، في وقت سابق ، أرقاما “مقلقة” حول أعداد الإصابات بفيروس الحمى النزفية في البلاد، والتي تجاوزت 100 حالة.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، آخر الإحصائيات بشأن فيروس الحمى النزفية في البلاد، والتي بلغت 136 حالة اصابة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، في بيان مقتضب، السبت، إن “آخر إحصائية للحمى النزفية بلغت 136 حالة مؤكدة، منها 23 حالة وفاة”.
يشار إلى أن فيروس الحمى النزفية اكتشف للمرة الأولى في العراق في عام 1979، وهو يسبّب الوفاة بنسبة ترواح بين 10 إلى 40 بالمئة من الإصابات.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر الدواجن والمواشي، كما ينتقل بين البشر من خلال الاتصال المباشر بدم المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه.
ويخشى خبراء من أن يتفشى المرض على نطاق أوسع في العراق، لا سيما في ظل ضعف الرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم.
وتنتشر في مدن عراقية المواشي المذبوحة المعلقة في الطرقات العامة وفي الأحياء، والدماء تتقاطر منها بينما يحوم الذباب فوقها، حيث تباع اللحوم الملوثة والمسببة لعدة أمراض.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، لكن توجد لقاحات لعدد قليل منها لذلك، فيما تظل الوقاية أفضل وسيلة لمواجهته إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها.
حصيلة وفيات الحمى النزفية في العراق