فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامشير، ضمن حملته للفوز بتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية 2024.
وبحسب تقريرا خاصا اطلعت عليه صحيفة العراق اليومك الاربعاء فإن فوز ترامب في انتخابات نيو هامشير يعد “انتصارا كبيرا” من شأنه أن يجعل المنافسة في نوفمبر المقبل ضد الرئيس جو بايدن تبدو أكثر احتمالا من أي وقت مضى.
وتمكن ترامب من انتزاع بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري في نيوهامشير عبر هزيمة منافسته الوحيدة، نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة.
وتقلصت مساحة المنافسة الجمهورية التي كانت مكتظة بـ14 مرشحا لتقتصر المنافسة على مرشحين اثنين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يوم الأحد الماضي بعدما حل في المرتبة الثانية في انتخابات ولاية أيوا.
وتستمر الانتخابات التمهيدية حتى 8 يونيو القادم. وفي يوليو وأغسطس يعلن الحزبان الديمقراطي والجمهوري عن مرشحيهما الرسميين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 5 نوفمبر 2024.
ماذا يعني فوز ترامب بنيوهامشر؟
على ما يبدو، بدأ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالتحضير لنفسه مرشحاً رئيساً للحزب الجمهوري بالانتخابات العامة أمام الرئيس جو بايدن، وذلك بعدما فاز بالانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر ليلة الثلاثاء، مما شدد قبضته أكثر وأكثر.
فماذا يعني فوز ترامب في نيوهامبشر.. تلك الولاية الهامة؟
لعل انتصارات ترامب المتتالية في ولايتي آيوا ونيو هامبشر تجعله المرشح الجمهوري الوحيد في التاريخ السياسي الحديث الذي يفوز بأول مسابقتين للترشيح. ولعل ذلك يزيد أيضاً من الضغوط على آخر منافسيه الرئيسيين، السفيرة الأممية السابقة نيكي هيلي، للخروج من السباق، وهو ما أصرت الأخيرة على أنه لن يحدث.
فقد قالت لمؤيديها في كلمة ألقتها بعد الدعوة لانتخابات ترامب: “هذا السباق لم ينته بعد، هناك عشرات الولايات المتبقية”. “والخطوة التالية هي ولايتي الجميلة كارولينا الجنوبية!”.
ولعل هيلي قصدت التقليل من أهمية خسارة نيو هامبشر، لكنها أخطأت في ذلك كما يجد محللون، فانتصارات ترامب القوية في الولايات ذات التصويت المبكر أبطلت أي شك متبقٍ في أنه يسيطر بشكل كامل على الحزب الجمهوري، حتى في حين أنه لا يزال متورطا في محاكمات مدنية وجنائية في ولايات قضائية متعددة.
نتائج “نيوهامشير” تحدد مستقبل نيكي هيلي.. وترمب يتقدم مدعوما بمؤيدي المنسحبين
وتأتي الأهمية في أن خسارة ترامب للولاية لو حدثت، لكانت ستنشّط القوى المناهضة للملياردير الأشهر في الحزب.
كما كانت ستوجّه هايلي إلى ساوث كارولينا كبديل صالح لترامب، حيث تطرح الحجة القائلة إنها تمثل مستقبل الحزب وهو يمثل الماضي لتجعل بذلك النتيجة النهائية غير مؤكدة، وفقا لوكالة “رويترز”.
كذلك فإن حصول هيلي على المركز الثاني بفارق ضئيل لن يحقق نفس الشيء تماما، إلا أنه سيسمح لها بالقول إن الأصوات المناهضة لترامب يجب أن تتجمع حولها خاصة الآن بعد أن خرج ديسانتيس من السباق، خصوصا وأن استطلاعات الرأي كانت أظهرت أن أنصار ديسانتيس من المرجح أن يحولوا دعمهم إلى ترامب أكثر من هيلي، لكن خروج ديسانتيس يمنح هيلي الفرصة لمطاردة ناخبيها الذين يريدون طي صفحة ترامب وتثبيت جيل جديد من القيادة.
ووفق الوكالة، فإن فوز ترامب المقنع سيكون مدمرا لهايلي، وسيحرمها من أي ادعاء بالقدرة على البقاء.
كما سيُظهر ذلك أن دعم ترامب واسع النطاق في جميع أنحاء الحزب، بحيث لن يكون هناك أمل كبير في إخراجه عن مساره.
وفي الأسابيع الأخيرة، راهنت هيلي فعلياً بترشحها في نيو هامبشر، حيث حصلت على دعم الحاكم الشعبي كريس سونونو، وصحيفة Union Leader الشهيرة.