فاز دونالد ترامب في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 بأغلبية ساحقة، متغلبًا على منافسيه الجمهوريين في ولاية أيوا. وهو المرشح الأوفر حظا ليكون المرشح الرئاسي للحزب في انتخابات نوفمبر.
لكن السيطرة على فرز الأصوات كانت مجرد أحد الأسباب التي جعلت الرئيس ترامب يحتفل ليلة الاثنين، بعد أن تحدى أنصاره الأجواء الباردة جداً ليحققوا له الفوز.
ولم يظهر أي من المنافسين الرئيسيين لترامب، نيكي هالي أو رون ديسانتيس، كمنافس رئيسي، لذلك تظل الأصوات المناهضة لترامب منقسمة.
“الأوفر حظاً لنيل” بطاقة الترشيح الجمهورية
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، معلقاً على فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بآيوا إن ذلك يبرهن على أنّه “الأوفر حظاً لنيل” بطاقة الترشيح الجمهورية.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الفوز السهل الذي حقّقه سلفه ترامب في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا مساء الاثنين يجعل منه “بكل وضوح الأوفر حظاً” لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسته في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر.
وفي منشور على منصّة “إكس” دعا فيه أنصاره إلى التبرّع لحملته الانتخابية قال بايدن “يبدو أنّ دونالد ترامب قد فاز لتوّه في ولاية آيوا. إنّه بكلّ وضوح المرشّح الأوفر حظاً على الجانب الآخر في هذه المرحلة”.
وفاز الرئيس السابق بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية آيوا، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية مساء الاثنين، في نتيجة ترسّخ موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقرّرة في نوفمبر هذا العام.
وأفادت وسائل إعلام بأن منافسه حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، حل ثانيا في آيوا قبل السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
ومع فرز ما يقرب من 90% من الأصوات، حصل ترامب على 50.9%، بينما حصل رون ديسانتيس على 21.4% ونيكي هايلي على 19.0%، وفقا لإديسون. وكان أكبر هامش انتصار للتجمع الحزبي الجمهوري في ولاية آيوا هو 12.8 نقطة مئوية لبوب دول في عام 1988.
و دعا ترامب الرئيس السابق مواطنيه إلى “الاتّحاد”، بعد فوزه مساء الاثنين بأول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، في نتيجة رسّخت موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقرّرة في نوفمبر.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، قال الملياردير: “أعتقد أنّ الوقت حان للجميع لأن تتّحد بلادنا (…). سواء أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين أو ليبراليين أو محافظين”.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “شكرا أيوا، أحبكم جميعًا!!!”.
وتُعتبر انتخابات آيوا أولَ اختبارٍ رئيسي للرئيس السابق ترامب، وذلك في ظل ملاحقتِه القضائية في 4 قضايا جنائية تتراوح بين الحصول على وثائق سرية للغاية ومحاولة قلب نتائج الانتخابات السابقة.
وتوقّعت شبكتا “سي إن إن” CNN و”سي بي إس” CBS أن يهزم الرئيس السابق في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي منافسيه الرئيسيين: السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
ترامب يقترب من منافسة بايدن على الرئاسة فى انتخابات 2024
حقق الرئيس السابق، دونالد ترامب فوزا ساحقا في أول مسابقة انتخابية في الولايات المتحدة عام 2024، وتغلب على مجموعة من الجمهوريين في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.
وأعلنت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية فوز ترامب فى السباق بشكل سريع، بينما كان المشاركون في المؤتمرات الحزبية في معظم أنحاء الولاية ما زالوا يدلون بأصواتهم، في علامة على التقدم الواسع الذي حققه الرئيس السابق فى السباق.
وقال متحدثا إلى المشجعين بعد أن أكدت النتائج فوزه: “كنا أمة عظيمة قبل ثلاث سنوات، والآن نحن أمة في تراجع”. ثم قدم سلسلة من الوعود بشأن ما سيفعله في فترة ولايته الثانية، بما في ذلك منح ضباط الشرطة الحصانة الكاملة.
واستغرقت المعركة الحامية على المركز الثاني وقتًا أطول بكثير، حيث تفوق رون ديسانتيس على نيكي هايلي في مفاجأة.
وبعد فرز ما يقدر بنحو 99% من الأصوات، حصل ترامب على 51%، وديسانتيس على 21.2%، وهايلي على 19.1%. وحطم الرئيس السابق هامش الفوز القياسي السابق في سباق رئاسي جمهوري تنافسي في الولاية، والذي بلغ 12 نقطة مئوية.
وقام حاكم فلوريدا ديسانتيس بحملته الانتخابية بأسلوب ولاية أيوا التقليدي، حيث زار جميع المقاطعات الـ 99، على أمل أن يكافئه الناخبون هناك كما فعلوا مع مرشحين في الماضي. وفي الوقت نفسه، كان يُنظر إلى هايلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، على أنها الخيار الأكثر اعتدالا للجمهوريين، ولديها فرصة أفضل للتغلب على جو بايدن في الانتخابات العامة مقارنة بالمرشحين الآخرين.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن ديسانتيس اكتسب زخمًا أكبر في حملته بعد الأداء القوي المفاجئ، وإن كان بعيدًا عن تقدم ترامب القيادي. وقال متحدثا إلى أنصاره في دي موين في نهاية الليل: “لقد ألقوا علينا كل شيء باستثناء حوض المطبخ”.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد كل الوقت والأموال التي ضخته حملته الانتخابية في ولاية أيوا، ظل أداؤه مخيبا للآمال. لكنه تمكن من تجاوز المرحلة والبقاء فى السباق، وقال: “لقد حصلنا على تذكرة خروجنا من ولاية أيوا”.
ترامب | سنفوز على الاغبياء
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن «الإدراة الأمريكية الحالية هي الأكثر فسادا في تاريخ بلادنا»، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك في الولايات المتحدة أي «حلم أميركي»
وأضاف خلال كلمة له أمام أنصاره بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري بولاية أيوا: «الديمقراطيون يريدون إلغاء حقكم في التصويت وهم يحبون نيكي هيلي» وهى المرشحة أمامه في الحزب الجمهوري واصفًا إياها انها «ليست بالمرشحة العظيمة».
وتابع ترامب: «يؤسفني أن بلادنا ليست في أحسن الأحوال هذه الأيام» كما شدد على ضرورة أن يسخر الجمهوريين مواردهم لهزيمة بايدن.
وأردف ترامب: «سنفوز في الانتخابات ونستعيد بلادنا بسرعة من حكم الأغبياء لقد كان بلدنا واقتصادنا أفضل قبل 3 سنوات»، ووعد ترامب بإنهاء التضخم في البلاد، وتابع: «علينا أن ننقذ أميركا من الكوارث التي تسبب فيها بايدن».
وحقق ترامب فوز ساحق في الانتخابات التمهيدية بولاية آيوا بواقع 51% مقابل 21.2 % لـ «رون ديسانتيس»، و19.1% لـ «نيكي هيلي»، وأكد ترامب أن فوزه ولاية آيوا هو «الأكبر في تاريخ الحزب الجمهوري».
كشف النصر الحاسم الذي حققه دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق في ولاية آيوا عن عمق جديد لمخزون الإخلاص داخل حزبه الجمهوري. وعلى مدى 8 سنوات، عزز ترامب علاقته مع أنصاره كواحدة من أقوى العلاقات ولاء في السياسة الأميركية.
وبات ترامب قائدا وزعيما يصادق على ترشيحات أنصاره ويسليهم، ويتحدث عنهم، ويستخدمهم لمصلحته السياسية والقانونية في بعض الأحيان.
وأصبح هذا الارتباط بين ترامب وناخبيه واحدا من أكثر القوى ديمومة في السياسة الأميركية.
واحتشد الجمهوريون في ولاية آيوا، على غرار مسؤولي الحزب في جميع أنحاء البلاد، خلف الرئيس السابق على الرغم من وجود قائمة من الأسباب لرفضه، حيث فقد الجمهوريون السيطرة على الرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه. كما فشل ترامب في تحقيق الموجة الحمراء من الانتصارات التي وعد بها في الانتخابات النصفية لعام 2022، واتُهم بـ 91 جناية في 4 قضايا جنائية خلال العام الماضي.
ورغم كل ذلك تشبثوا به وبقوا معه حتى عندما عُرضت عليهم بدائل قابلة للتطبيق مثل حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، الشاب الذي يتمتع بشعبية كبيرة والذي اعتنق سياسات ترامب، وكذلك نيكي هيلي، التي تعتبر واحدة من أولى الحاكمات في أعماق الجنوب، والتي صرحت بأنها تستطيع الفوز على ترامب وبايدن وتخلق جيلا جديدا من المحافظين، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وفي أول فرصة أتيحت للأميركيين للحكم على ترامب منذ محاولته الإطاحة بالانتخابات، أوضح العديد من الجمهوريين في ولاية آيوا أنهم لا يحكمون عليه بل يعشقونه.
وقال نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب السابق الذي قدم المشورة لترامب: “ترامب ليس مرشحًا، إنه زعيم حركة وطنية ولم يستوعب أحد ما يعنيه مواجهة بطل حركة. ولهذا السبب، حتى مع تراكم كل هذه القضايا القانونية، فإنها تثير حفيظة حركته وتزيد من غضبهم بشكل لا يصدق”.
وظهرت بالفعل بعض المخاطر المرتبطة بهذا النوع من السيطرة القوية غير العادية التي يحتفظ بها ترامب على الحزب. حيث شجع مؤيديه على النظر إليه على أنه فوق الخطأ أو الهزيمة، وهي عقلية يمكن أن تؤدي إلى نوع من التهور السياسي الذي صدم الأمة خلال أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021.
وعلق النائب الجمهوري السابق تشارلز: “إن الكثير من الأشخاص الذين يدعمون ترامب سئموا بالفعل من الديمقراطية، ويعتقدون أن الحكومة ذات النمط الاستبدادي ربما تكون الأفضل في هذه المرحلة، من أجل إنقاذ الأمة أو أي شيء آخر”.
وعلى الرغم من أن فوز ترامب كان مدويا، فإن نتائج ولاية آيوا تشير إلى أن الحزب لا يزال منقسما بشدة بشأن عودته إلى السلطة، حيث صوّت نصف الجمهوريين في ولاية آيوا لصالح أحد منافسي ترامب، ومن بينهم حوالي 20% دعموا ديسانتيس، الذي احتل المركز الثاني، مع هيلي.
ومن بين الجمهوريين الذين قاوموا ترامب في ولاية آيوا وصوتوا ضده هم الناخبين الأصغر سناً في الحزب، والمحافظين المناهضين لحقوق الإجهاض الذين دعموا ديسانتيس، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وبالمثل، فازت هيلي بالناخبين المعتدلين، والجمهوريين الذين أيقنوا من خسارة ترام انتخابات عام 2020، وأولئك الذين يدعمون السياسة الخارجية القوية، وشريحة الحزب التي أعطت الأولوية للمزاج في اختيارهم للمرشح الرئاسي.
ويحذر استراتيجيو الحزب والمسؤولون في ولايات أخرى من استخلاص استنتاجات شاملة من أصوات شريحة ضيقة من الجمهوريين في ولاية صغيرة. ومع انتقال مسابقة ترشيح الحزب الجمهوري إلى نيو هامبشاير الأسبوع المقبل، أظهر أحد استطلاعات الرأي هذا الشهر أن هيلي على مسافة قريبة من ترامب ويميل الناخبون في الولاية إلى أن يكونوا أكثر اعتدالا وأقل تدينا، مما يشير إلى وجود فرصة لها، لكن قدرة ديسانتيس على تهديد ترامب باتت أقل وضوحًا حيث قام بتسويق نفسه للناخبين عبر أفكار وسياسات ترامب، مثل سياسات أميركا أولاً، ولكن بدون الدراما والفوضى التي ارتبطت بالرئيس السابق، ورغم ذلك فإن هذه الصيغة لم تساعده في صناديق الاقتراع.
ترامب يقترب من المنافسة فى “مباراة العودة” مع خصمه بايدن فى انتخابات 2024.. والمركز الثانى حائر بين ديسانتيس وهايلي
يبدو أن حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب للمنافسة على البيت الأبيض فى انتخابات 2024 تزداد، حتى أن الرئيس جو بايدن اعترف بذلك.
وحقق ترامب فوزا ساحقا في أول مسابقة انتخابية في الولايات المتحدة عام 2024، وتغلب على مجموعة من الجمهوريين في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.
وأعلنت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية فوز ترامب فى السباق بشكل سريع، بينما كان المشاركون في المؤتمرات الحزبية في معظم أنحاء الولاية ما زالوا يدلون بأصواتهم، في علامة على التقدم الواسع الذي حققه الرئيس السابق في السباق.
وقال متحدثا إلى المشجعين بعد أن أكدت النتائج فوزه: “كنا أمة عظيمة قبل ثلاث سنوات، والآن نحن أمة في تراجع”. ثم قدم سلسلة من الوعود بشأن ما سيفعله في فترة ولايته الثانية، بما في ذلك منح ضباط الشرطة الحصانة الكاملة.
واستغرقت المعركة الحامية على المركز الثاني وقتًا أطول بكثير، حيث تفوق رون ديسانتيس على نيكي هايلي في مفاجأة.
وبعد فرز ما يقدر بنحو 99% من الأصوات، حصل ترامب على 51%، وديسانتيس على 21.2%، وهايلي على 19.1%. وحطم الرئيس السابق هامش الفوز القياسي السابق في سباق رئاسي جمهوري تنافسي في الولاية، والذي بلغ 12 نقطة مئوية.
وقام حاكم فلوريدا ديسانتيس بحملته الانتخابية بأسلوب ولاية أيوا التقليدي، حيث زار جميع المقاطعات الـ 99، على أمل أن يكافئه الناخبون هناك كما فعلوا مع مرشحين في الماضي. وفي الوقت نفسه، كان يُنظر إلى هايلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، على أنها الخيار الأكثر اعتدالا للجمهوريين، ولديها فرصة أفضل للتغلب على جو بايدن في الانتخابات العامة مقارنة بالمرشحين الآخرين.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن ديسانتيس اكتسب زخمًا أكبر في حملته بعد الأداء القوي المفاجئ، وإن كان بعيدًا عن تقدم ترامب القيادي. وقال متحدثا إلى أنصاره في دي موين في نهاية الليل: “لقد ألقوا علينا كل شيء باستثناء حوض المطبخ”. ”
وأوضحت الصحيفة أنه بعد كل الوقت والأموال التي ضخته حملته الانتخابية في ولاية أيوا، ظل أداؤه مخيبا للآمال. لكنه تمكن من تجاوز المرحلة والبقاء فى السباق، وقال: “لقد حصلنا على تذكرة خروجنا من ولاية أيوا”.
وجاء ثلاثة مرشحين آخرين أقل بكثير من ديسانتيس وهايلي، حيث حصلوا على نسب مئوية مكونة من رقم واحد. وكان رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الأقل حظا، قبل أن ينسحب من السباق مساء الاثنين ويؤيد ترامب، يليه آسا هاتشينسون، حاكم أركنساس السابق، والقس ريان بينكلي.
وتشير تقديرات مبكرة إلى أن 100 ألف جمهوري صوتوا في المؤتمرات الحزبية يوم الاثنين، وفقًا لرئيس الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، جيف كوفمان، وهو أقل بكثير من نسبة الإقبال في عام 2016.
وتجمع الناخبون الاثنين في المدارس والمكتبات والمراكز المجتمعية وحتى في مخازن الحبوب للنقاش بين الجيران، لكن طقس الشتاء القاسي ووصول درجات الحرارة لأقل من الصفر وهبوب رياح شديدة وتساقط الثلوج ربما لم يمكن البعض من الوصول إلى منطقتهم الانتخابية بسبب إغلاق الطرق وغيرها من العوائق.
وأوضحت الوكالة الأمريكية إن كثير من الناخبين الذين تمسكوا بترشيح ترامب رغم مشكلاته القانونية الكثيرة لأسباب منها أنه ” الوحيد القادر على التغلب على الديمقراطيين المخادعين”، على حد وصف المزارع المتقاعد رون أوزبورن، البالغ من العمر 73 عاما.
وقال أولئك الذين اختاروا مرشحين آخرين إنهم سئموا فوضى ترامب ويريدون المضي قدمًا دون ضجيج سياساته. وقال كينت كريستين، أحد الناخبين الذين دعموا ديسانتيس، عن ترامب: “الفوضى تتبعه. إنه مثل أداة الفوضى. لقد سئمت نوعًا ما من كل ذلك. وهذا هو السبب الأكبر الذي جعلني أرشح غيره.”
تبدأ المنافسة في ولاية أيوا الدورة الانتخابية لعام 2024، ولكن من المتوقع أن يسفر موسم الانتخابات التمهيدية للجمهوريين عن مباراة العودة في نهاية المطاف بين ترامب وبايدن.
ترامب يعود الى المحكمة في نيويورك ويواصل حملته الانتخابية في نيوهامبشر
بعد تحقيقه أول فوز ساحق في ولاية أيوا وزيارة الى نيوهامبشر لاستمالة الناخبين، يواصل دونالد ترامب حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وكذلك معركته القضائية التي ستعيده الأربعاء أمام محكمة في نيويورك.
ترامب الذي بات الأوفر حظا في الفوز بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين بعد فوزه الساحق في ولاية أيوا الاثنين، سيمثل مجددا الأربعاء أمام المحكمة بتهمة التشهير في القضية التي رفعتها ضده الكاتبة إي جين كارول (80 عاما)، بعدما كان أُدين في العام 2023 بتهمة الاعتداء الجنسي عليها في التسعينيات.
يعود بعد ذلك الى نيوهامبشر التي زارها الثلاثاء لاستمالة الناخبين في هذه الولاية الواقعة بشمال شرق الولايات المتحدة وحيث تجرى الانتخابات التمهيدية في 23 كانون الثاني/يناير.
وقال ترامب أمام مناصريه في أتكينسون بولاية نيوهامبشر “في وقت مبكر صباحا (الاربعاء) سأذهب إلى حملة مطاردة من جانب بايدن. وبعد ذلك سأعود إلى هنا بعد الظهر، وسنلقي خطابات وسنحصل على الأصوات” مشيدا بفوزه الاثنين في أيوا الذي اعتبره “أعظم فوز” على الإطلاق.
وقام رجل الأعمال البالغ من العمر 77 عاما بخطوة كبيرة نحو مواجهة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر مع الرئيس جو بايدن للعودة الى البيت الابيض، بعدما فاز الاثنين بـ98 من دوائر ولاية أيوا البالغ عددها 99 دائرة.
بحصوله على 51% من الأصوات، تقدم الرئيس السابق بفارق كبير في هذه الولاية الريفية في الغرب الأوسط على أقوى منافسَين آخرَين في الانتخابات التمهيدية: حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
في نيوهامبشر، ستكون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مفتوحة أمام الناخبين الذين لا ينتمون إلى أي من الحزبين، وهو ما قد يفيد مرشحة تعتبر أكثر وسطية مثل نيكي هايلي.
وقال ترامب على المسرح الثلاثاء “تعتمد نيكي هايلي بشكل خاص على الديموقراطيين والليبراليين لاختراق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري”.
وكانت هايلي قالت الإثنين “أنا احارب ضد ترامب” مؤكدة انها لم تعد قلقة من منافسة حاكم فلوريدا. وحلّ رون ديسانتيس المتشدد بمواقفه بشأن الهجرة والإجهاض، ثانيا في أيوا بفارق كبير عن ترامب، مع 21% من الأصوات.
تنتهي المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري رسميا لخوض الانتخابات في تموز/يوليو خلال مؤتمر الحزب المحافظ. لكن بحال فوز الرئيس السابق مرة أخرى في نيوهامبشر، فسيصبح من الصعب جدا على كل من نيكي هايلي أو رون ديسانتيس الاستمرار فعليا في السباق.
– “هجمات تافهة”-
لكن هذه الحملة لن تكون سهلة بالنسبة للمرشح الأوفر حظا، حيث سيتعين على ترامب الذي يواجه اتهامات في أربع قضايا جنائية، كما سيفعل الاربعاء، أن يتنقل في الأشهر المقبلة بين التجمعات الانتخابية والمواعيد القضائية.
وعلى رغم أن الملاحقات القضائية بحقه لا تعرّضه لخطر السجن، إلا أنها لم تخدمه جيدا في ولاية أيوا.
وفي ظلّ استهدافه بست محاكمات مدنية وجنائية على الأقل، قام رجل الأعمال الثري بتحويل لوائح الاتهام إلى منصّة سياسية، مضاعِفاً الإهانات للقضاة والمدّعين العامين الذين يتهمهم بشن “حملة اضطهاد” ضده ترمي لمنعه من الفوز في الانتخابات الرئاسية.
أما الرئيس الحالي الذي تواجه حملته صعوبات في الانطلاق، فيعوّل على نفور شريحة الناخبين المستقلين من منافسه الجمهوري، والذي يتزايد كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية.
وكتب جو بايدن في رسالة بالبريد الإلكتروني الثلاثاء يسعى فيها لطلب تبرعات للسباق الى البيت الابيض والذي يرتقب ان يحطم الأرقام القياسية في الانفاق المالي، “علينا أن نعمل بجدية أكبر الآن. إذا كان دونالد ترامب هو خصمنا، فعلينا أن نتوقع هجمات تافهة وأكاذيب لا نهاية لها وإنفاقا باهظا”.
وأضاف في فيديو نشر على منصة اكس “ما زلت الشخص الوحيد الذي هزم دونالد ترامب وأتطلع للقيام بذلك مجددا”.
لا يواجه الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 81 عاما منافسة تذكر على ترشيح حزبه الذي سيتقرر في آب/أغسطس رغم الاثر السلبي لسنه لدى الناخبين.
يقول هؤلاء الناخبون بغالبيتهم العظمى إنهم لا يريدون مواجهة جديدة بين الرئيس الثمانيني وسلفه السبعيني. لكن في غياب مفاجأة كبيرة أو حادث صحي خطير لأحدهما بحلول الخريف، فمن المرجح ان ذلك هو ما سيحصل فعليا