قال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بلاتفورمز مارك زوكربيرج إن تطبيق ثريدز التابع للشركة سيشهد إضافة خصائص جديدة مثل إمكانية مشاركة المنشورات عبر رسائل إنستجرام، وسط مساع للاحتفاظ بمستخدمي التطبيق الجديد.
وفقد ثريدز، الذي ينافس منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر، أكثر من نصف مستخدميه في الأسابيع التي أعقبت إطلاقه الصاخب. وتخطى عدد المشتركين في التطبيق 100 مليون في غضون خمسة أيام من إطلاقه في أوائل يوليو.
وقال مسؤول الإنتاج كريس كوكس في اجتماع في يوليو استمعت رويترز لتسجيل صوتي له إن ميتا تنظر في إضافة المزيد من وسائل إعادة جذب المستخدمين مثل “التأكد من ظهور (منشورات) ثريدز المهمة في أثناء المرور على صفحة إنستغرام”.
وقال زوكربيرج في منشور اليوم إن التحديثات الجديدة ستتضمن كذلك زرا يُسهل الإشارة إلى حساب شخص ما في ثريدز.
وتتطلع الشركة كذلك إلى إضافة إمكانية البحث وإتاحة نسخة على الإنترنت لتطبيق ثريدز في الأسابيع المقبلة.
مراقبون يتخوفون من تحول النجاح السريع لـ”ثريدز” إلى خيبة أمل
يقول مراقبون إن السرعة التي تنطلق فيها منصة ثريدز قد تكون مؤشرا على احتمالية سقوطها (وبقوة، وشبهوا الأمر بمنصة غوغل بلس التي حاولت من قبل القضاء على فيسبوك، وفشلت في ذلك.
فالسرعة التي تنطلق بها ثريدز تثير قلق مراقبين يرون احتمالية سقوطها سريعا، مستشهدين بمنصة غوغل بلس التي خرجت للعلن في عام 2011 وكان الهدف منها القضاء على منصة فيسبوك.
وقتها نالت المنصة قبولا كبيرا ووصلت إلى 90 مليون مستخدم في عامها الأول. ولكن بحلول 2018 سرعان ما هبط موقع غوغل بلس ليصبح كإبرة ضائعة في كومة قش، على الرغم من قاعدته الجماهيرية الكبيرة.
ووفق خبراء، نفس التحدي يواجه مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لميتا الذي يحاول إزاحة تويتر وجعل ثريدز التطبيق الرئيسي للمحادثات العامة.
وينصح الخبراء زوكربيرغ التحلي بالصبر بشأن التحديات الكبيرة التي سيواجهها التطبيق الجديد.
وعلى ما يبدو أن زوكربيرغ لا يلقي بالا لهذه التحذيرات، وحتى الآن لم يرد على انتقادات وملاحظات طالت ثريدز خصوصا وأنها المنصة الوحيدة التي لاقت هذا النجاح السريع مقارنة بمثيلاتها.
ويؤكد البعض أن زوكربيرغ قام بنفس الخطوة عندما فصل تطبيق الرسائل من فيسبوك، وحث الملايين من المستخدمين على تنزيل تطبيق ماسنجر.
وفي حديث حول الموضوع، قال الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فريد خليل:
• لا يزال الأمر مبكرا للحكم بمسالة سقوط منصة “ثريدز”.
• توافر عدة عوامل إيجابية تساهم في محافظة المنصة على موقعها وتطورها.
• اقتناص مارك زوكربيرغ الفرصة ليوجه ضربة مفاجأة إلى إيلون ماسك بعدما أطلق منصة “ثريدز”.
• تسلح تطبيق “ثريدز” بمجموعة مستخدمي الإنستغرام والتي تعتبر البوابة التي تسمح للدخول الى تطبيق”ثريدز”.
• يعتبر تطبيق “ثريدز” الأسرع نموا عبر الإنترنت، حيث انضم أكثر من 100 مليون مستخدم في 5 أيام، وهي سابقة في تاريخ الإنترنت.
• الدخول إلى “ثريدز” غير معقد ولا يحتاج إلى وقت كبير.
• تطبيق “ثريدز” مرتبط كليا بحساب إنستغرام، ففي حال إلغاء التطبيق يلغى حساب الإنستغرام مباشرة وهي عوامل تساعده على البقاء.
• في حال أن هذا التطبيق لم يستطع تلبية حاجيات مستخدميه، فإن ذلك قد يشكل خطرا على استمراريته ويعود بالتالي “تويتر” إلى الصدارة.
• إيلون ماسك يطلق تطبيق XAI للذكاء الاصطناعي كرد للصفعة التي تلقاها من مارك زوكربيرغ.
• لا يختلف تطبيق ” ثريدز” عن “تويتر”، فالتطبيقان يتيحان نشر النصوص والصور والروابط ومقاطع الفيديو.
• على خلفية نشر تطبيق “ثريدز” إيلون ماسك يوجه إهانة لمارك زوكربيرغ بالاستنساخ ويهدد بمقاضاته ومقاضاة شركة ميتا.
• على “ثريدز” فرض وجوده والتميز حتى لا يعود تويتر إلى مركز الصدارة.
خبران عن “ثريدز”.. في الأول يحلق وفي الثاني يهوي
في 10 أيام فقط، قفز عدد مستخدمي تطبيق التواصل الجديد “ثريدز” إلى أكثر من 150 مليونا، وهو بلا ريب أمر سيفرح الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” المالكة، مارك زوكربيرغ.
لكن يبدو أن الأمور لا تسير وفقما يتمنى زوكربيرغ، إذ إن التفاعل على “ثريدز” انخفض بشكل كبير.
وفي التفاصيل، أفاد موقع “بيزنس إنسايدر” الإخباري الأميركي بأن عدد مرات تحميل التطبيق على الهواتف الذكية وصل إلى 150 مليونا.
وحافظ التطبيق على نحو 100 مليون مستخدم أسبوعيا، وفقا لبيانات شركة “Data.ai” المتخصصة في الأبحاث والتحليلات.
وقال المسؤول البارز في الشركة، رادني نيلسون، إن نمو “ثريدز” غير مسبوق، ووصف عملية تحميل التطبيق أكثر من 150 مليون مرة على الهواتف الذكية بالأمر “المذهل”.
وبهذه الأرقام، أصبح التطبيق الذي تملكه شركة “ميتا” أسرع نموا بخمس مرات مقارنة بالرقم القياسي السابق المسجل باسم تطبيق لعبة الواقع المعزز “Pokémon Go”.
واستغرق الأمر من تطبيق اللعبة نحو 3 أشهر لكي تصل إلى رقم 150 مليون عملية تحميل.
وجاء هذا الإنجاز لـ”ثريدز” رغم أنه لا يعمل حاليا في دول الاتحاد الأوروبي، بسبب قواعد الاتحاد الصارمة بشأن الخصوصية.
الخبر السيء
ولم تكن الأيام الأولى لـ”ثريدز” كلها وردية، إذ شهد انخفاضا في عدد المستخدمين النشطين يوميا، فضلا عن انخفاض الوقت الذي يمضيه المستخدمون على التطبيق.
وذكر موقعا “سنسور تاور” SensorTower و”سيميلار ويب” SimilarWeb، المتخصصان في التحليل، أنهما رصدا انخفاضا في نمو قاعدة المستخدمين وتفاعلهم مع التطبيق.
وقال المدير العام في “سنسور تاور”، أنتوني بارتولاتشي، إن الأيام الثلاثة الأولى لـ”ثريدز” كانت مميزة.
لكن هذا الأمر لم يستمر، إذ رصد الموقع انخفاضا كبيرا في تفاعل المستخدمين، فعلى سبيل المثال، انخفض عدد المستخدمين النشطين بنسبة 20 في المئة الثلاثاء والأربعاء، مقارنة بالسبت الذي سبقهما.
ولفت إلى أن الوقت الذي أنفقه المستخدمون انخفض بنسبة 50 في المئة من 20 دقيقة إلى 10 دقائق فقط.