مواجهة مسلحة في مدينة الصدر تنتهي بمقتل شخص


حصلت صحيفة العراق ، اليوم الاحد 25 شباط/فبراير 2024، على مقطع مصور يظهر مواجهة مسلحة في منطقة شعبية بالعاصمة بغداد، انتهت بمقتل شخص أمام انظار أهالي المنطقة.

وبحسب الفيديو، فقد حصل تبادل إطلاق نار بين عدد من الأشخاص وأمام أنظار المارة ويقال انه في شارع الدراجات بسوق مريدي ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل أحدهم.

فيما ان المجموعة الأخرى لاذت بالفرار بعد ان سرقوا عجلة مدنية والسلاح، حسبما ظهر في المقطع المصور.

وبحسب جردة قامت بها صحيفة العراق ، فقد شهدت 4 محافظات عراقية، حوادث قتل صادمة خلال 6 أيام فقط تسببت بمقتل 12 شخصا، ومعظم هذه الحوادث في بغداد، الامر الذي اثار المخاوف من تراجع المستوى الأمني بشكل واضح منذ مطلع العام الحالي.

ماذا يحدث في العراق ؟
ماذا يحدث في العراق ؟
ماذا يحدث في العراق ؟

شهدت محافظة بغداد وميسان وديالى اليوم الاحد، 3 حوادث قتل متنوعة، أولها اقدام مسلحين يستقلون دراجة نارية على اطلاق النار على سائق باص أجرة في ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة، واردوه قتيلا.
اما الحادثة الثانية، فهي اقتحام مسلح لمنزل في مدينة العمارة وقتل صاحبة المنزل بسبب “ديون مالية”.

اما الحادثة الثالثة التي كانت صادمة لما تضمنته من مشاهد، فهو مقتل شخص اثناء تبادل اطلاق النار في سوق مريدي شرق بغداد، قبل ان يتركه الجناة بدمه على الأرض وينتزعون سلاحه ويهربون.
وفي بغداد أيضا، قتل شخصان يوم امس السبت بهجوم مسلح في سوق بغداد الجديدة، قبل ان يتبين فيما بعد ان الجناة هم ضابطان كبيران احدهما برتبة عقيد يعملان في مكتب وزير الداخلية.

وفي واسط أيضا، قتل شاب وسط الكوت امس السبت بشجار مسلح.

وفي يوم الجمعة الماضي، قتلت امرأة داخل غرفتها برصاصتين في الرأس بقضاء المدائن جنوب شرقي بغداد، فيما اتهمت القوات الأمنية اشقائها بقتلها.

وفي ذات اليوم، عثرت القوات الأمنية على جثة فتاة في الثلاثينيات من عمرها داخل مدرسة قيد الإنشاء في قضاء كرمة بني سعيد جنوبي ذي قار، وعليها آثار إطلاقات نارية.

ويوم الخميس، عثر على جثة امرأة مقتولة رمياً بالرصاص وإلى جانبها طفلة رضيعة غربي مدينة الناصرية، كما اندلع في ذات اليوم نزاع مسلح في كرمة بني سعيد جنوب الناصرية وادى لمقتل شخص في السبعينيات من عمره.

ويوم الخميس أيضا، قتل شخص وإصيب آخر، نتيجة نزاع مسلح اثر خلافات عشائرية ضمن منطقة أبو دشير جنوبي العاصمة بغداد.

ويوم الاثنين الماضي، قتل الناشط والمدون الصدري ايسر الخفاجي بعد اختطافه.

«خيوط مهمة» في قضية اغتيال ناشط بالتيار الصدري

أيسر الخفاجي
أيسر الخفاجي

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها توصلت إلى خيوط بشأن حادثة خطف واغتيال الناشط والمدوّن المعروف أيسر الخفاجي، الذي ينتمي إلى التيار الصدري، ويعمل ضمن قاطع إعلام «سرايا السلام»، أصدرت عشيرته بياناً غاضباً ينذر بمخاطر في حال لم يتم القبض على الجناة. وجاءت حادثة قتل الناشط الصدري بعد يوم من مقتل ابن عم زعيم منظمة بدر هادي العامري.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان (الاثنين)، إنه «في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، تحاول عناصر خارجة عن القانون بين الحين والآخر تعكير صفو هذا الاستقرار، الأمر الذي لن تسمح به وزارة الداخلية، وكان آخره ما حصل في محافظة بابل». وأضاف البيان أن «مجموعة من الخارجين عن القانون أقدمت على دهس مواطن أمام منزله في قضاء أبي غرق في مدينة الحلة، واقتياده إلى جهة مجهولة يوم (الأحد)، حيث باشر فريق عمل مختص ضمن قيادة شرطة محافظة بابل بالبحث والتحري وجمع المعلومات. وعثر على جثة المغدور صباح الاثنين ملقاة على الطريق السريعة في منطقة جبلة». وأوضح البيان أن «فريق العمل الأمني توصل إلى خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب، وسيتم تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».

وفيما لم تعلن الداخلية مزيداً من التفاصيل بشأن الخيوط المهمة التي تم التوصل إليها ومن هي الجهة الخارجة عن القانون في ظل تعددية الأطراف التي تهدد الأمن في العراق، فقد أصدرت عشيرة خفاجة التي ينتمي إليها الناشط الصدري المغدور، بياناً غاضباً قالت فيه إن «الشجب والاستنكار والتنديد بات غير نافع، ما زلنا نطالب الحكومة العراقية ونحمّلها المسؤولية الكاملة بعد خطف وقتل ولدنا الناشط أيسر نصير الخفاجي على يد زمرة لا تمت للإسلام بصلة، وتريد إثارة الفتنة بين أبناء الوطن». وأضاف بيان العشيرة: «ندعو الجهات المسؤولة إلى الكشف عن القاتلين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة، كفاكم سكوتاً، كفاكم إراقة الدماء»، مشيراً إلى أنه «ستكون هناك وقفة احتجاجية لأبناء قبيلة خفاجة في محافظة بابل للمطالبة بالكشف عن الجناة».

تعليق غامض من الصدر

إلى ذلك، نشر من يُسمّى «وزير القائد»، وهو الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تعليقاً بدا غامضاً وحمّال أوجه عقب الإعلان عن حادثة اختطاف واغتيال أحد أتباعه. وجاء التعليق على شكل سؤال لأحد الأتباع والإجابة عنه. وجاء في السؤال «أعتقد أن الرومانسية لا تناسب متابعيني، فأغلبهم يريدون قصف الجبهات». ومع أن السؤال بدا غامضاً، جاء رد الناطق باسم الصدر أكثر غموضاً وهو: «أعتقد أن (الكهف) لا يناسب متابعيني، فأغلبهم يريدون…»، ناشراً صورتين صغيرتين (إيموجي) لوجهين عابسين حزينين.

وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السياسي وأستاذ الإعلام الدولي الدكتور غالب الدعمي لـ«الشرق الأوسط»، رداً على سؤال عن حادثة قتل الناشط الصدري بعد يوم من مقتل ابن عم زعيم منظمة بدر هادي العامري، إن «حادث مقتل المقرب من هادي العامري، زعيم (تحالف نبني) و(منظمة بدر)، يبدو أنه جنائي، وبالتالي يصعب الحديث عن جانب سياسي. المعلن حتى الآن أن حادثة القتل حصلت بناء على خلاف حول أرض زراعية». وأضاف أن «حادثة اختطاف أيسر الخفاجي والطريقة التي تم التعامل معه من خلالها ومن ثم مقتله لا تشير إلى أي جانب جنائي، حيث إن السيارات التي تولت عملية اختطافه سيارات حديثة، وربما معروفة لبعض الجهات في محافظة بابل».

ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع تداعيات لهذه الحادثة، لا سيما أن المغدور ينتمي إلى التيار الصدري وهو ناشط معروف، أجاب الدعمي: «أتوقع أن هناك تداعيات خطيرة سوف تكون لهذه الحادثة، لا سيما أن تغريدة وزير القائد المقرب من الصدر واضحة، وهي أن هناك إشارة واضحة، وهي أن ابتعادي عن المشهد السياسي وعدم تدخلي وابتعادي مثلما وصف على طريقة أهل الكهف جعل الآخرين يتمادون، وهو ما يدلل على أن المرحلة المقبلة ربما تكون غير هادئة». وتابع أن «الحل الوحيد الآن هو القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة أياً كان نوع الجريمة جنائية أو سياسية. القبض على المنفذين من شأنه دفع الضرر عن البلاد».

الصدر يؤكد متابعته لملف اغتيال الناشط عن التيار أيسر الخفاجي

الصدر
الصدر

قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس، إنه يتابع بشكل شخصي ومباشر ملف اغتيال الناشط في التيار أيسر الخفاجي.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الصدر مع والدة الخفاجي، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وبعد تقديمه التعازي إلى أُسرة “المغدور”، أكد لهم متابعته المباشرة لملف القضية مع الجهات القضائية والقانونية حتى يتمّ الوصول الى الجناة لينالوا جزاءهم العادل .

وكان الصدر قد حذر أمس الأربعاء، انصار التيار الصدري مما وصفه بـ”الفتنة” والتفاعل مع “أعمال الفاسدين والميليشيات الوقحة”، وذلك عقب اغتيال الخفاجي في محافظة بابل.

وتم اختطاف الناشط عن التيار الصدري أيسر الخفاجي في محافظة بابل يوم الأحد 18 من شهر شباط الجاري ليتم العثور على جثته في اليوم التالي.

وعقب خبر اختطافه، شهدت مناطق في محافظة بابل استنفاراً وانتشاراً لعناصر سرايا السلام (الجناح العسكري للتيار الصدري) بزعامة مقتدى الصدر.

وأصدرت وزارة الداخلية العراقية، يوم الاثنين 19 من شهر شباط، بيانا أوضحت فيه ملابسات مقتل الناشط الصدري أيسر الخفاجي “بحادث دهس في بابل”، مشيرة إلى أن عناصر خارجة عن القانون تحاول تعكير صفو الاستقرار.

وقالت الوزارة في بيانها “مجموعة من الخارجين عن القانون اقدمت على دهس مواطن أمام منزله في قضاء أبي غرق في مدينة الحلة واقتياده إلى جهة مجهولة يوم أمس، حيث باشر فريق عمل مختص ضمن قيادة شرطة محافظة بابل بالبحث والتحري وجمع المعلومات وعثر على جثة المغدور صباح يوم الاثنين ملقاة على الطريق السريع في منطقة جبلة”.

فيديو جديد لصدام حسين بلهجة “غريبة” يثير الجدل !