في قضية فضح أسرار عسكرية وذلك مقابل إطلاق سراحه، لينتهي بذلك مسلسل قانوني استمرّ سنوات طويلة، وفقا لوثائق قضائية نشرت مساء الإثنين. إذ و أبرم جوليان أسانج، مؤسّس موقع ويكيليكس، اتفاقا مع القضاء الأميركي يقضي باعترافه بذنبه بالتهم الموجهة إليه

وبموجب الاتفاق فإن أسانج، الذي كان محتجرا في بريطانيا، سيعترف بذنبه بتهمة “التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها”، وذلك لدى مثوله أمام محكمة فدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.

وقال موقع ويكيليكس إن أسانج غادر صباح الإثنين سجن بيلمارش، وإن القضاء البريطاني أخلى سبيله عصرا في مطار ستانستد اللندني حيث استقلّ طائرة غادر على متنها المملكة المتحدة.

واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في أبريل 2019، من داخل سفارة الإكوادور، بعدما سحبت الدولة اللاتينية منه صفة اللجوء.

وبموجب الإجراءات الأميركية، كان أسانج يواجه 17 تهمة بالتجسس وتهمة واحدة بإساءة استخدام الكمبيوتر لدوره في الحصول على مواد سرية والكشف عنها.

وكشفت تسريبات ويكيليكس تفاصيل الأنشطة الأميركية في العراق وأفغانستان، وتضمنت لقطات فيديو لهجوم بطائرة هليكوبتر شنته القوات الأميركية أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم صحفيان من رويترز.

وكان محامو أسانج يتوقعون أنه إذا أدين بالتهم الموجهة إليه من قبل الولايات المتحدة، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاما.

مؤسس ويكيليكس يحارب العودة لأميركا

مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج

محاولة أخيرة لمؤسّس موقع “ويكيليكس” الأسترالي جوليان أسانج، يسعى من ورائها تفادي ترحيله من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث تنظر المحكمة العليا في بريطانيا، الثلاثاء، في الطعن الذي تقدم به أسانج ضد قرار تسليمه إلى واشنطن.

تلاحق الولايات المتحدة أسانج منذ أكثر من 10 سنوات وتطالب بترحيله إلى أراضيها ومحاكمته بتهمة “إفشاء وثائق عالية السرية”.

وبحسب صحيفة “الغارديان”، ستنظر جلسة استماع تستمر يومين في المحكمة العليا في لندن فيما إذا كان من الممكن منح أسانج الأسترالي المولد، المحتجز في سجن بلمارش منذ ما يقرب من 5 سنوات، إذنا للاستئناف ضد قرار التسليم الذي اتخذته وزيرة الداخلية آنذاك في عام 2022، بريتي باتل.

وفي بداية جلسة الاستماع الثلاثاء، أخبر محامو أسانج المحكمة أنه لن يحضر الإجراءات لأنه مريض.

وفي حديثها في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قالت زوجته ستيلا أسانج، إنه إذا لم ينجح الاستئناف، فسوف يتقدم أسانج بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للحصول على أمر بالمادة 39 لوقف التسليم.

وفي صباح الثلاثاء، تم توزيع مئات الأشرطة الذهبية عليها عبارة “أطلقوا سراح جوليان أسانج الآن”، تم ربطها بالسياج الرئيسي خارج محاكم العدل الملكية وكذلك البوابات والأشجار المحيطة بها.

وبموجب الإجراءات الأميركية، يواجه أسانج 17 تهمة بالتجسس وتهمة واحدة بإساءة استخدام الكمبيوتر لدوره في الحصول على مواد سرية والكشف عنها.

وسوف يجادل محامو أسانج بأن تسليمه سيكون بمثابة عقوبة على آرائه السياسية.

وكشفت تسريبات ويكيليكس تفاصيل الأنشطة الأميركية في العراق وأفغانستان، وتضمنت لقطات فيديو لهجوم بطائرة هليكوبتر شنته القوات الأميركية أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم صحفيان من رويترز.

ويقول محاموه إنه إذا أدين أسانج بالتهم الموجهة إليه من قبل الولايات المتحدة، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاما.

ضمانات واشنطن

قدمت الادارة الامريكية 4 ضمانات، لتأكيد أنها لن تتخذ أية إجراءات تضع السلامة العقلية والنفسية لأسانج في موضع خطر، أولها أن مؤسس ويكيليكس لن يخضع للحبس الانفرادي سواء خلال محاكمته أو بعدها، ولن يتم احتجازه بسجن “إيه دي إكس سوبرماكس” شديد الحراسة بمدينة فلورانس في ولاية كولورادو، وفيه يتم احتجاز أخطر المطلوبين للولايات المتحدة.

كما أكد محامو الولايات المتحدة أن أسانج سيسمح له بالانتقال إلى أستراليا لقضاء أية عقوبة قد يُحكم بها، وأن يكون السجن قريبا من المدينة التي يختارها.

مؤسس موقع ويكليكيس مهدد بالسجن بسبب العراق !

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد