أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، تقرير النتائج النهائية لتحقيقات انفجار معسكر كالسو في محافظة بابل، والذي راح ضحيته شهيد وقرابة 10 جرحى من الحشد الشعبي ومدنيين، وبينما لم يتكشف التقرير عن “النتيجة النهائية لسبب الانفجار”، اكد انه لايمكن ان يكون قد حصل من صواريخ محمولة جوًا.

وقالت القيادة في بيان ورد لصحيفة العراق انه “بناءً على أمر القائد العام للقوات المسلحة تم تشكيل لجنة فنية عليا للتحقيق في حادث الانفجار والحريق الذي تعرض له معسكر كالسو شمال محافظة بابل بالساعة (٠٠٤٠) من فجر يوم الأحد الموافق ٢١ / ٤/ ٢٠٢٤ والذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الاسلحة، للدفاع والداخلية والحشد الشعبي، وقد تألفت اللجنة من ضباط ومدراء باختصاصات مختلفة لصنوف (الصواريخ، المدفعية، الهندسة العسكرية، الأدلة الجنائية، الدفاع المدني بالاضافة الى ممثلين ومهندسين من قيادة الدفاع الجوي والقوة الجوية والمتفجرات والتصنيع الحربي)، وباشرت اللجنة مهامها فور تشكيلها وتواجدت ميدانياً في مكان الحادث والمناطق المحيطة به وأخذت عينات من التربة وبقايا المواد المتناثرة جراء الانفجار ونقلت بعضها الى مختبرات الأدلة الجنائية لغرض التحليل”.

وأضافت انه “بعد دراسة مستفيضة ومعمقة لكافة المعطيات أصدرت اللجنة تقريرها النهائي، الذي تم عرضه وبشكل تفصيلي على أنظار القائد العام للقوات المسلحة المحترم وتمت المصادقة عليه بتاريخ ٢٣ / ٤/ ٢٠٢٤، وأدناه أهم ما ورد فيه من نتائج:

١. الانفجار أحدث حفرة كبيرة جداً وغير منتظمة الشكل في مكان الحادث الذي كان يستخدم لتخزين الاعتدة والصواريخ ومختلف المواد المتفجرة.
٢. العثور على بقايا صواريخ متناثرة عدد (٥) تبعد (١٥٠) متراً عن مكان الحادث، وزعانف صواريخ أخرى عدد (٢٢) تبعد (١٠٠) متراً عن موقع الانفجار .
٤. حجم الحفرة يؤكد حدوث انفجار ضخم جداً لأسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان.
٥. كافة التقارير الصادرة عن قيادة الدفاع الجوي تؤكد عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثنائه وبعده.
٦. شدة الإنفجار وحجم المواد المتناثرة من المقذوفات والصواريخ والمواد المتفجرة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون بتأثير صاروخ او عدة صواريخ محمولة جواً (ثقل وزنها).
٧. ⁠من خلال فحص (العينات الترابية من الحفرة وبعض القطع المعدنية لبقايا الصواريخ) داخل المختبرات ثبت وجود ثلاث مواد وليس مادة واحدة تستخدم في صناعة المتفجرات والصواريخ وهي TNT-نترات الامونيا و DIBUTYLPHTHALATE وجميعها مواد شديدة الانفجار وتستخدم في صناعة الذخائر الحربية.

شكوك من الإطار التنسيقي حول نتائج تحقيق انفجار “كالسو”: غامضة

شكوك من الإطار التنسيقي حول نتائج تحقيق انفجار "كالسو": غامضة
شكوك من الإطار التنسيقي حول نتائج تحقيق انفجار “كالسو”: غامضة

/ علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، يوم الثلاثاء، على اعلان نتائج التحقيق بشأن الانفجار في معسكر كالسو بمحافظة بابل.

وقال القيادي في الإطار عائد الهلالي، لوكالة شفق نيوز، ان “نتائج التحقيق بشأن الانفجار في معسكر كالسو بمحافظة بابل كانت منقوصة، فالنتائج لم تكشف ما أسباب الانفجار هل هو حادث عرضي بسبب سوء التخزين للأسلحة او هناك عمل متعمد لهذا الانفجار من داخل المعسكر”، معتبرا أن “التقرير لم يجيب على كل هذه التساؤلات”.

وبين الهلالي أن “التقرير لم يشير الى محاسبة أي جهة مقصرة أو من هي الجهة المسؤولة عن الانفجار”، موضحا أن “هناك غموضا في التقرير المعلن”.

وأضاف أن “الشكوك مازالت قائمة بأن الانفجار تم عبر استهداف متعمد بأي شكل من الأشكال، إلا أن الجميع ذاهب الآن نحو التهدئة، ولهذا جاء التقرير بهذه الصيغة للحفاظ على الهدوء ومنع أي تصعيد قد يكون من قبل الفصائل أو غيرها”.

واليوم الثلاثاء، أصدرت اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة معسكر كالسو الذي تعرض لانفجار فجر الجمعة، تقريرها النهائي.

وقالت اللجنة، إن معسكر كالسو شمال محافظة بابل الذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الأسلحة، للدفاع والداخلية والحشد الشعبي، تعرض إلى حادث انفجار وحريق فجر يوم الأحد الموافق 21 / 4/ 2024.

وبينت اللجنة أن التحقيقات أظهرت أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون (الانفجار) بتأثير صاروخ او عدة صواريخ محمولة جواً”.

وعقب الحادث، أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل واصابة 9 عناصر من الحشد الشعبي والجيش العراقي جراء حدوث انفجار وحريق داخل معسكر “كالسو”، واستبعدت حينها، أن يكون الحادث ناجم عن قصف جوي عبر طائرة مسيّرة أو مقاتلة.

من جهتها، نفت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، صلتها بالحادث، كما استبعدت شبكة CNN الأمريكية، ضلوع إسرائيل.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن “تل أبيب ليس لها أي علاقة بالتقارير عن الانفجارات التي وقعت في العراق”.

الحشد الشعبي

أكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، مقتل منتسب في الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين من بينهم منتسب في الجيش العراقي، في انفجار وحريق داخل قاعدة (كالسو) شمالي محافظة بابل.

وذكرت الخلية – في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم /السبت/ – أنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، حدث انفجار وحريق داخل معسكر (كالسو) شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش والشرطة وهيئة الحشد الشعبي؛ مما أدى إلى مقتل أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين من بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة”.
وأوضحت أن الدفاع المدني في بابل والجهات الساندة، بذلوا جهوداً كبيرة وإجراءات سريعة وتعزيزات منعت امتداد الحريق لمسافات أبعد، وتمكنت من السيطرة عليه بوقت قياسي، مؤكدة أنه تم تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الأخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة الحادث.
وأشارت الخلية إلى أنه من خلال المعطيات الأولية وتدقيق المواقف والبيانات الرسمية، فقد صدر بيانان من قوات التحالف الدولي في العراق والناطق الرسمي للبنتاجون يشيران إلى عدم وجود أي نشاط جوي أو عمل عسكري في عموم بابل، فيما أكد تقرير قيادة الدفاع الجوي العراقي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” نفت تنفيذ قواتها قصفا على قاعدة عسكرية تستخدمها قوات تابعة للحشد الشعبي جنوبي بغداد.

حقيقة الانفجار الضخم الذي هز قاعدة عسكرية في العراق

 

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد