تخطى إلى المحتوى

ناردين فرج | لم أتوقع كل هذا النجاح لمسلسلي الجديد

ناردين فرج

“ماجدة علوان”.. اسم تردد في البيوت خلال الفترة الماضية كمحامية جادة ليس فقط في ملامحها ولكن في تفاصيلها التي صدّرتها من خلال مسلسل “صوت وصورة”،

بل واستطاعت أن تتصدر الترند مع كل مشهد كانت تظهر فيه، بل وكرهها الجمهور أيضا. إنها الفنانة ناردين فرج التي تكشف في حوارها الخاص الذي غزا منصات التواصل ألإجتماعي  عن تفاصيل الشخصية التي قدمتها والتحضيرات التي قامت بها من أجل الدور بل واستعانتها بمدرب تمثيل للتركيز علي تفاصيل الدور كما ظهرت به على الشاشة، بالرغم من أنها المرة الثانية التي تلعب فيها شخصية محامية بعد مسلسل “سوتس بالعربي”.

*هل توقعت أن تكون ردود الفعل على العمل أو على شخصيتك بهذا الشكل؟

**لم أتوقع كل هذا النجاح الذي حققه العمل خاصة مع الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، فالمسلسل عُرض في وقت كلنا قلبنا واجعنا على الأحداث التي تحدث ومضطربين ومضايقين، وكلنا بندعي أن هذا الوضع ينتهي للأبد. ولكن الحقيقة الجمهور أسعدنا بردود أفعاله علي المسلسل وتصدر العمل الترند لأكثر من حلقة، ولكني فوجئت بردود الأفعال حول شخصيتي. فهناك عدد كبير من الجمهور كرهني بسبب شخصية “ماجدة” في أحداث المسلسل، وهو ما أكد لي نجاح الشخصية مما تلقيته أيضا من أقرب الشخصيات لقلبي وهما أفراد أسرتي، خاصة وأن الدور جديد ولم أقدمه من قبل علي الشاشة، وفي الوقت نفسه لاقى ظهورها في العمل تفاعلًا واسعًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

*وهل أنت سعيدة بهذا النجاح الذي حققه المسلسل؟

**بالتأكيد سعيدة من نجاح العمل، وأن هناك الكثير من المشاهدين كانوا متفاعلين مع كل الشخصيات، وسعيدة أن دور “ماجدة” مختلف علي وقدمته بطريقة مختلفة وأني تمكنت من مفاجأة الناس بالدور، فهذه الشخصية مختلفة عن أي شخصية قدمتها من قبل على الرغم من إني قدمت شخصية المحامية من قبل في مسلسل “سوتس بالعربي”، ولكن “ماجدة علوان” مختلفة تماما، وسعيدة بحصولي علي فرصة لتقديم مثل هذا الدور، والحمدلله المسلسل حقق نجاحا كبيرا.

أفيش مسلسل صوت وصورة
أفيش مسلسل صوت وصورة

*ولكن عرفنا أنك رفضت الدور عندما عرض عليك في البداية؟

**هذا ما حدث بالفعل، فعندما عُرض علي المخرج محمود عبدالتواب شخصية المحامية “ماجدة علوان” في بداية الأمر لم أوافق على الشخصية، وكان لدي العديد من التحفظات عليها، خاصة وأنها شريرة وشخصية صارمة وبعيدة عني كل البُعد. ولم أكن أعلم مصيرها بعد الحلقة الخامسة بسبب عدم اكتمال الكتابة، كما أنه كان هناك عددا من الأعمال التي عُرضت علي في نفس الوقت والتي جذبتني بصورة كبيرة، ولكن تم تأجيلهم. والحقيقة أن المخرج محمود عبدالتواب أقنعني بأنها شخصية محورية ضمن أحداث العمل، ولكن لن تظهر كثيرًا خلال الأحداث، ووافقت على العمل بسبب ثقتي في المخرج، ورؤيته المتميزة وكونها مختلفة عني هو ما حمسني أكثر للمشاركة.

ناردين
ناردين

*بما أن الدور مختلف وجديد عليكِ، فكيف كانت تحضيراتك لـ”ماجدة علوان”؟

**لقد بذلت مجهودا كبيرا فى التحضير لهذه الشخصية، فهي محامية ذات شخصية قوية، تحب موكلها، بالرغم من أنها تعرف جرائمه، ولذلك في بادئي الأمر كان هناك جلسات عمل مع المخرج حول تفاصيل الشخصية، وسألني ما إذا كنت شاهدتِ مسلسل “The Undoing” الذي عرُض عام 2020، وأنه يريد مني أن أكون محامية مثل التي ظهرت فى المسلسل، أي ما قدمته الممثلة “نوما دومزويني” من حيث قساوة قلبها، وفكرة حبها لموكلها حتى وهي تعرف أنه مذنب، كأنها تراه ملاك وتقنع الجميع حولها بوجهة نظرها رغما عنهم، ثم قمنا بعمل جلسات أخرى مع الستايسلت حيث ترتدي ملابس مغلقة الأزرار، وتعتمد على ألوان معينة ثابتة.

*وهل كان هناك استعانة بمدرب مثلا من أجل الدور؟

**تواصلت بالفعل مع مدرب تمثيل، ليدعمني ويساعدني فى الدور، ويخبرني كيف أركز على الشخصية، وأنا أسمع رأي المخرج، ثم أتناقش مع مدرب التمثيل، وأكوّن صورة كاملة للشخصية، خاصة وأن المخرج أقترح فكرة أن تكون “ماجدة علوان” من المحاميات التى تستخدم لغة الجسد بشكل أساسي فى حديثها، وشكلها يكون “شيك”. ولكن في الوقت نفسه في إمكانها أن تؤجر رجال يضربون أشخاص أمامها في المكتب، والحقيقة أن المخرج هو السبب الأساسي الذي جعلنا نركز في التفاصيل الفارقة في كل مشهد، بكل سهولة من غير تعقيد.

*وكيف كان العمل مع المخرج محمود عبدالتواب في أول تجربة له؟

ناردين فرج في شخصبة "ماجدة علوان"
ناردين فرج في شخصبة “ماجدة علوان”

**كواليس العمل مع المخرج محمود عبدالتواب كانت مفيدة رغم كونها التجربة الأولى له، فهو يملك الكثير من الخبرات، لكونه سبق له العمل كمساعد مخرج مع كبار المخرجين مثل تامر محسن، وهاني خليفة، والليث حجو، كما لمست فيه حرصه على تقديم كل فنان بالشكل المناسب والعمل على الشخصية بشكل مختلف، حتى تجسد من زاوية غير تقليدية.

*وما رأيك في القضية التي يقدمها المسلسل؟

**علي الرغم أن قضية التحرش تم تقديمها في أكثر من عمل فني من قبل، لكن كان من الضروري تسليط الضوء على هذه الظاهرة، التي ناقشها مسلسل “صوت وصورة”، بمنظور مُختلف يتناسب مع التطور التكنولوجي، ومن وجهة نظري أن الذكاء الاصطناعي شيء موجود في حياتنا، ولا يمكن التغافل عنه، لذا لابد من تقبله مع مراعاة استخدامه.

*وما هو أصعب مشهد في العمل بالنسبة لك؟

**مشهد المواجهة بيني وبين نجلاء بدر والذي اعترفت فيه “ماجدة” بأنها كانت متزوجة من زوجها “عصام الصياد”. الصعوبة كانت فى المشاعر، فالمخرج طلب مني أن تكون المواجهة أقرب إلى الحقيقة بدون أى تجريح من الثنائي، ولقد تم إضافة هذا الجزء قبل نهاية التصوير بأسبوع.

*وما هي المشاهد المقربة لك؟

**مشاهدي مع الفنان عمرو وهبة خاصة وأنه كان يتسم بخفة الظل وشخصيتي كانت لا تقبل المزاح، ومشاهدي مع صدقي صخر، ورامي الطمباري حيث كان هناك كيمياء بيننا. وما أثار إعجابي أيضًا أن شخصيتي كان لها طريقة مختلفة مع كل شخصية بالعمل.

بعد نجاح “صوت وصورة”.. صدقي صخر: تجربة عميقة تناقش قضايا عصرية

بعد نجاح "صوت وصورة".. صدقي صخر: تجربة عميقة تناقش قضايا عصرية
بعد نجاح “صوت وصورة”.. صدقي صخر: تجربة عميقة تناقش قضايا عصرية

كان ظهوره بشخصية المحامي، لطفي عبود، مفاجأة للمشاهدين من متابعي مسلسل “صوت وصورة”، وأكد العديد من المشاهدين أن شخصيته كانت ركنا أساسيا في نجاح العمل، بالإضافة إلى صدق الأداء، فلقد أجمع الكثيرون على هذا الأمر حيث كان أداؤه مفاجئًا وصادقًا، إنه الفنان صدقي صخر الذي تمكن من أن يدخل بشخصية لطفي القلوب بدون استئذان بفضل قدراته التمثيلية التي اتسمت بالنضج والبعيدة عن التكلف أو التصنع، وأكد في حواره مع “العربية.نت” أن هذه الأدوار المركبة تكون ثقيلة ومرهقة، خاصة أن الشخصية التي قدمها بدأت من مرحلة اكتئاب وانعزال عن الحياة والعمل، وأنه أصبح حريف اكتئاب، كما تحدث عن التحضيرات التي قام بها للدور، والجديد الذي يقوم بالتحضير له.

*كيف وجدت ردود الفعل علي المسلسل خاصة أنه تصدر التريند في ظل الأحداث الجارية؟

سعدت بكل هذا التفاعل للجمهور مع العمل وأحداثه، ردود الأفعال فاقت كل التوقعات خاصة في ظل تلك الأحداث بالفعل، كما أنني لم أتوقع كل هذا الصدى على الشخصية، ومن وجهة نظري أن ذلك أضاف للمسلسل وللدعاية الخاصة به، وأظهر مدى جودة الكتابة، كلنا كنا نعلم أن لدينا ورقا مكتوبا بعناية وفريق عمل رائعا.

*ما الذي حمسك لتكون أحد أفراد فريق عمل مسلسل “صوت وصورة”؟

الحقيقة الورق مكتوب بشكل قوي وتفاصيله مميزة، والشخصية عميقة، فلها ماض وغنية لأي ممثل أن يتحرك بها، والمسلسل نفسه مليء بالمواضيع التي يناقشها، بتطور الأحداث وكتابة الورق، والمخرج أول عمل له في مصر، وهو بالفعل مخرج مختلف ومميز، إلى جانب فريق عمل المسلسل والذي أعطى العمل ثقلا ورفع من مستواه، كل ذلك عوامل جذبتني للدور والعمل أيضا.

*بعد قراءة الشخصية هل كان هناك تحضيرات خاصة؟

“لطفي عبود” يعيش في صدمة، فلقد فقد الإيمان بالعدالة وجدوى عمله ووجوده، وأحاول جاهدا أن أضع نفسي مكان الشخصية، وكل تفاصيلها، فهو من الأدوار المركبة وهي في العادة ثقيلة ومرهقة، خاصة أن الشخصية بدأت من مرحلة اكتئاب وانعزال عن الحياة والعمل، لذلك كان أول شيء هو التواصل مع المأساة الحقيقية لشخصية لطفي، فجميعنا في الحياة لدينا جوانب من شخصية لطفي، كنت أشاهد مرافعات حقيقية على اليوتيوب، من عدة محامين مختلفين، وأخذت من كل منهم عنصرا، إلى أن اكتملت الرؤية لدى، فهناك تفاصيل صنعها الكاتب، وكنت فقط أقوم بتجسيدها، ولكن بالتأكيد هناك تفاصيل غير مكتوبة من طريقة الحركة ونبرة الصوت، وبدأنا نكتشفها من أول أيام التصوير، وبدأت تفرض نفسها، وفجأة أصبح لطفي يتحدث بطريقة معينة، وكأن لطفي في حياته عبارة عن مرافعة، وكل ذلك وجد مع سياق الأحداث وطريقة الكلام، وهذا ما قمت بإضافته، وساعدت فيها كل تفاصيلها المكتوبة، كما كنت حريصًا على اللغة العربية الفُصحى.

*وكيف وجدت التعاون مع فريق العمل؟ وكيف كانت الكواليس؟

في الحقيقة هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع عدد كبير من فريق العمل، ما عدا فدوى عابد وهي ممثلة رائعة ومختلفة، ولم يجمعنا سوى مشهد واحد، ولكن هي من المقربين لي جدا، ثم عمرو وهبة فلقد كان تعارفنا في البروفات، ومن أول تعامل أصبح بيننا كيمياء كبيرة، وأصبحنا أصدقاء في الحقيقة، وهذا ما جعل هذه الكيمياء تظهر على الشاشة بهذه السلاسة، ونادرين فرج كنت أعرفها قبل ذلك، والمخرج استطاع أن يخرج منا أفضل ما لدينا، مهنة واحدة المحاماة، ولكن كل منا بشكل مختلف تماما، أما حنان مطاوع فهي قمة التفاني في العمل والاحترام للمهنة والحب لها، وهي من عالم الزمن الجميل، بطريقة كلامها وأخلاقها الراقية، كان بيننا كيمياء رائعة، جعلت جميع المشاهد سلسة وحقيقية، وحنان مطاوع من مكاسب العمل.

*وكيف وجدت القضايا التي يقدمها المسلسل؟

القضايا التي عرِضَت في المسلسل هي قضايا مهمة جدا، وأهمها قضية التحرش التي بات المجتمع يعانيها في الفترة الأخيرة، ولكن مع حملات التوعية والمجهودات التي تبذل لمواجهة الظاهرة هبطت إحصائياتها، كما أن قضية الذكاء الاصطناعي التي عرضها المسلسل هي واقع، الذكاء الاصطناعي موجود منذ فترة في حياتنا ولكن بأشكال غير مباشرة، ولكن الآن تعددت صوره مثل ChatGPT، deep fake، مشيرًا إلى أنها مواقع تؤدي مهام متكاملة، مما جعل الناس بدأت تبحث في أمور الذكاء الاصطناعي وتشعر بالقلق حيالها، ولكن مع التوظيف لهذه البرامج بشكل مناسب يُسْتَفَاد منها على أكمل وجه.

*آخر عمل قدمته كان الجزء الثاني من ريفو فهل هناك تشابها بين الشخصيات التي قدمتها؟

“الاكتئاب” هو ما يجمع بين لطفي ومروان، ولكن لطفي عبود لم يكن مكتئبًا طوال العمل، ربما كان في هذه الحالة فقط لبعض الحلقات، حتى عثر على الشيء الذي يساعده في الخروج من هذه الحالة، واستعادة نشاطه مرة أخرى، على عكس مروان.

*بالنسبة لـ”أنف وثلاث عيون”.. حدثنا عن التجربة؟

سيتم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والتجربة كانت جيدة للغاية، والمشاهد مع صبا مبارك كانت جميلة، وأعتقد شخصيتي لم تكن موجودة في الرواية الحقيقية، ولكني تعاملت معه على أنه نص جديد بعيدا عن أي مقارنات، وأشارك فيه كضيف شرف.

تفاصيل الحلقة الأخيرة من مسلسل صوت وصورة يثير الجدل !

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد