أظهرت مشاهد فيديوية التقطها نشطاء محافظة البصرة، لحظة تلقي الناشطة “فاطمة البهادلي” نبأ العثور على جثة ابنها “علي كريم” في قضاء الزبير.
https://twitter.com/i/status/1419241592699949057
وتوجه عدد من النشطاء إلى محل سكن الناشطة البهادلي، لتقديم واجب العزاء، فيما نقلوا عنها رسالة طلبت منهم إيصالها إلى وسائل الإعلام، مفادها “أحمّلكم أمانة أن تنقلوا ما أقوله إلى وسائل الإعلام، لقد طلبوا مني قبل شهر مغادرة البصرة.. قالوا لي عليكِ مغادرة المدينة.. لكنّي لم أغادر لأني لا أستطيع العيش خارج مدينتي.. وما جرى الآن هو الرد لعدم مغادرتي”. دون أن تذكر هوية الجهة التي قامت بتهديدها.
ووفقاً للمعلومات الأولية التي حصل عليها “ناس”، فإن الشاب تلقى رصاصتين في رأسه، وواحدة في صدره، وتم تجريده من جميع مقتنياته، سيما محفظته الشخصية.
وعثرت “القوات الأمنية” على جثة الشاب “علي كريم” في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، بعد اختفائه منذ مساء أمس السبت، وهو ابن الناشطة البصرية “فاطمة البهادلي”.
و”علي كريم” من مواليد العام 1995، غير متزوج، وقد اختفى منذ يوم أمس، بعد أن أبلغ ذويه أنه ذاهب إلى أحد مسابح البصرة، وتم اغلاق هاتفه بعد التاسعة والنصف من مساء يوم أمس.
وأخبر ذوو “علي كريم” مراسل “ناس” في البصرة، أن “القوات الأمنية” وجدت جثة الابن الأكبر للناشطة “فاطمة البهادلي” ملقاة على قارعة الطريق في قضاء الزبير.
إقرأ/ي أيضاً: قصة المتظاهر ’عمر فاضل’ الذي ’اتهمته’ العصائب بأنه من الأنبار!
وأبلغ مقربون من الناشطة “فاطمة البهادلي” مراسل “ناس” في البصرة، أن الناشطة “تعرضت إلى حملة تسقيط واتهامات من قبل المنصات الإعلامية المرتبطة بإيران، رغم أن منظمة الفردوس التي تديرها البهادلي، تعمل منذ العام 2003، وهي غير معنية بالسياسة، وتعنى بدعم الشباب والنساء”.
وأضافت المصادر “سبق أن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من (جهات مسلحة مجهولة)، واستمرت التهديدات، وفي العام 2018، تعرضت لحملة تحريض من منصات إعلامية على صلة بإيران، بتهمة العمالة للقنصلية الأميركية” وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم الناشطة القتيلة ريهام يعقوب.
وفقدت الناشطة فاطمة البهادلي أول أبنائها في أيار من العام 2019، حين قُتل (أحمد) لتعتبر السلطات الحادث “انتحاراً”، رغم أنه كان على موعد لحضور فعالية قبل موعد وفاته بساعات، وقد وُجد معلقاً بحبل في غرفته وهو بكامل أناقته، وفقاً لمقربين.
وبالعثور على جثة “علي كريم” تفقد الناشطة “فاطمة البهادلي” اثنين من أبنائها الثلاثة.
وسبق أن اتهم قائد شرطة البصرة السابق، رشيد فليح، النشطاء بالعمالة للإمارات والسعودية واسرائيل، قبل أن يوجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالته.
وأعلن الكاظمي اعتقال “فرقة الموت” المتهمة باغتيال الصحفي المعارض للنفوذ الإيراني أحمد عبدالصمد، لكن دون الكشف عن ارتباطات “فرقة الموت”.
ولم يعلق محافظ البصرة ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أسعد العيداني على حادثة الاغتيال، فيما ألقى نشطاء باللوم على العيداني في تعزيز ظاهرة الإفلات من العقاب في المحافظة بعد سلسلة حوادث الاغتيالات التي جرت في المحافظة.