قالت لجنة الرقابة في شركة “ميتا”، الأربعاء، إنه لا ينبغي للشركة الأم لفيسبوك أن تزيل تلقائيا عبارة يرى البعض أنها تظهر التضامن مع الفلسطينيين، ويرى البعض الآخر أنها “مؤيدة للعنف ضد اليهود”.
وأضافت اللجنة، التي تعمل بشكل مستقل، لكنها ممولة من شركة التواصل الاجتماعي الأميركية، أن عبارة “من النهر إلى البحر” لها معان عديدة، وبالتالي لا يمكن اعتبار استخدامها في حد ذاته ضارا أو عنيفا أو تمييزيا.
وتشير هذه العبارة إلى نهر الأردن والبحر المتوسط، اللذين تقع بينهما إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكثيرا ما يتم ترديد هذه العبارة في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
ويقول منتقدو العبارة إنها “معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل”، بينما ترفض مجموعات أخرى هذا التفسير.
وقالت الرئيسة المشاركة للجنة الرقابة باميلا سان مارتن، إن “السياق أمر بالغ الأهمية. مجرد إزالة الخطاب السياسي ببساطة ليس حلا. يتعين أن يكون هناك مجال للنقاش، خاصة خلال أوقات الأزمات والصراعات”.
وأفادت اللجنة بأنها توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد أن راجعت ثلاث حالات تتعلق بمحتوى نشره مستخدمون مختلفون على فيسبوك يحتوي على هذه العبارة.
وقالت شركة “ميتا” في بيان “نرحب بمراجعة اللجنة لتوجيهاتنا بشأن هذه المسألة. وفي حين يجري تطوير جميع سياساتنا بمراعاة السلامة، فإننا نعلم أنها تأتي وسط تحديات عالمية ونسعى بانتظام للحصول على مدخلات من خبراء خارج ميتا، بما في ذلك لجنة الرقابة”.
الشرطة تتصدى لطلاب يؤيدون فلسطين في ايطاليا
لاقت لقطات مصورة للشرطة الإيطالية وهي تضرب طلابا يؤيدون الفلسطينيين تنديدا واسعا في إيطاليا يوم الجمعة، ودعت المعارضة وزير الداخلية إلى المثول أمام البرلمان.
وتصدت الشرطة لمسيرات طلابية في مدينتي فلورنسا وبيزا بمنطقة توسكاني.
وأثارت صور لأفراد من الشرطة وهم يستخدمون هراواتهم في ضرب محتجين في بيزا موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وبين السياسيين.
وأظهرت مقاطع فيديو الطلاب وهم يتراجعون، خلال ما بدا أنه تظاهر سلمي، تحت وطأة وابل من الضربات من أفراد الشرطة.
ونشرت إيلي شلين، زعيمة الحزب الديمقراطي المنتمي إلى تيار يسار الوسط، مقطع فيديو على فيسبوك لمشاهد “غير مقبولة تظهر محاصرة الشرطة طلابا في زقاق ومهاجمتهم وضربهم”.
وذكرت أن حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المنتمية إلى تيار اليمين تنشئ “مناخا من القمع” في البلاد.
من جانبه، قال إنسو ليتيتسيا رئيس نقابة الاتحاد الوطني لأفراد الشرطة إن احتجاجات الطلاب كثيرا ما تكون مخترقة من “محرضين خبراء” وإنه لا ينبغي إطلاق الأحكام حتى الانتهاء من التحقيق.
وقال معلمون من مدرسة روسولي الثانوية في بيزا أنهم “ذُهلوا” من معاملة المحتجين الذين كان أغلبهم من القاصرين.
وأضاف المعلمون في بيان “وجدنا فتية وفتيات من فصولنا يرتجفون وفي حالة صدمة جراء الضرب الذي تعرضوا له”.
وعلّق جوزيبي كونتي رئيس الوزراء السابق وزعيم حركة (5 نجوم) ذات الميول اليسارية قائلا إن الصور “مقلقة” و”لا تليق ببلادنا”.
جدير بالذكر أن حكومة ميلوني والتي كانت قد تولت السلطة في 2022 وتعهدت بقمع الهجرة غير الشرعية وتعزيز النظام والقانون، لم تعلّق بعد على سلوك الشرطة.
ماذا تقصُد ؟ | وزيرة إسبانية تثير غضب الكيان الصهيوني بعبارة من النهر الى البحر