جاء العراق، في المرتبة 81 عالميا، ضمن تصنيف عالمي للبلدان بعدد وفيات الرضّع لعام 2024، فيما جاءت هذه المرتبة للعراق من بين 227 دولة، مايجعله في مراتب متقدمة بعدد وفيات الأطفال الرضع.
ووفقًا لتصنيف مجلة “سي وورلد”، والذي تابعته صحيفة العراق ، فأن معدل وفيات الرضع في العراق بلغ 19.2 وفاة لكل ألف ولادة حية للأطفال.
وجاءت أفغانستان بالمرتبة الأول بوفاة 103.1 لكل ألف ولادة حية، اما في المرتبة الأخيرة جاءت سلوفينيا بمعدل وفاة يبلغ 1.5 فقط لكل الف ولادة حية.
وتشير المجلة الى ان الإحصائية تشمل وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، مبينة ان المعدل العالمي لم يتحسن على مدى السنوات الخمسين الماضية،
وأكدت انه تعتبر أول 28 يومًا من حياة الطفل، المعروفة باسم فترة حديثي الولادة، حرجة بشكل خاص لأن الرضع هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الملاريا.
وفيات الرضع والأمهات خلال 10 سنوات
شهدت معدلات وفيات الرضع والأمهات تذبذباً على مدار 10 سنوات ماضية، إلا إنها خلال عام 2017 تراجعت مقارنة بعام 2008، وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حول إحصاءات المواليد خلال الفترة من 2008- 2017، ننشر التطور فى معدل وفيات الرضع والأمهات.
وفيات الأطفال الرضع “أقل من عامين”.. تراجع معدلها من 15.7 فى الألف خلال 2008 إلى 15.1 خلال 2017
– فى عام 2008 سجل معدل وفيات الأطفال الرضع 15.7 فى الألف “أى 15 حالة وفاة لكل ألف مولود خلال العامين الأولى من عمره”.
– تراجع المعدل بشكل كبير خلال عام 2009، مسجلاً 11.6 فى الألف.
– فى عام 2010 عاود معدل وفيات الرضع ارتفاعه إلى 14 فى الألف.
– مواصلا الارتفاع خلال عامى 2011 و 2012.
– سجل معدل وفيات الرضع 14.7 فى الألف خلال 2011، و 15.2 فى الألف خلال 2012.
– فى عام 2013 تراجع معدل الوفيات للرضع إلى 14.8 فى الألف.
– وفى عام 2014 واصل التراجع، مسجلاً 14.6 فى الألف.
– إلا انه عاود الارتفاع مجددا خلال عام 2015، بالغاً 15.7 فى الألف.
– وفى عام 2016 تراجع المعدل من جديد ليسجل 15.1 فى الألف.
– مستقراً على هذه النسبة “15.1 فى الألف” خلال عام 2017.
وفيات الأمهات.. تراجع من 65 لكل 100 ألف مولود خلال 2008 إلى 46 فى 2017
– بلغ معدل وفيات الأمهات فى عام 2008 نحو 65 لكل 100 ألف مولود حى.
– شهد المعدل تراجعاً كبيراً خلال عام 2009، مسجلاً 56 حالة وفاة لأمهات لكل 100 ألف مولود حى.
– وفى عام 2010، واصل المعدل تراجعه، بالغاً 54 لكل 100 ألف مولود حى.
– استقر معدل وفيات الأمهات خلال عام 2011 على ذات المعدل المسجل فى عام 2010.
– فى عام 2012، انخفض معدل وفيات الأمهات مجددا، وسجل 50 حالة وفاة لأمهات لكل 100 ألف مولود حى.
– خلال عام 2013، عاود المعدل الارتفاع، وسجل 53 حالة لكل 100 ألف مولود حى.
– وفى عام 2014، انخفض إلى 52 حالة.
– واصل معدل وفيات الأمهات انخفاضه فى عام 2015، مسجلاً 49 حالة.
– وفى عام 2016 استمر فى تراجعه، حتى سجل 46 حالة وفاة لأمهات لكل 100 ألف مولود حى.
– وفى عام 2017 استقر المعدل عند ذات المعدل المسجل فى 2016.
ارتفاع معدل وفيات الأطفال بأميركا.. دراسة تفجر مفاجأة
خلصت دراسة حديثة إلى أن سيطرة الجمهوريين على المجالس التشريعية للولايات، تدفع إلى ارتفاع معدل الوفيات لدى الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية.
وأفاد العلماء في دراسة حديثة نُشرت في “المجلة الأميركية للطب الوقائي”، بأن الحزب الذي يتحكم في المجالس التشريعية للولايات، “يكون له علاقة وثيقة بالتقلبات في معدلات وفيات الرضع، والتفاوتات العرقية في صحة الأطفال”.
السياسات الصحية
ورصدت الدراسة ارتفاعا جوهريا في معدلات وفيات الرضع وما بعد الولادة، في ظل المجالس التشريعية للولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، مقارنة بالهيئات التشريعية التي تكون خارج سيطرة الجمهوريين.
كما تشير النتائج إلى أن التأثيرات “قد تكون أكبر بالنسبة للرضع السود، مقارنة بالرضع البيض”.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، خافيير رودريغيز، من جامعة كليرمونت للدراسات العليا: “تدعم هذه النتائج الفرضية السياسية القائلة إن المحددات الاجتماعية للصحة، على الأقل جزئيا، تمت صياغتها بواسطة السلطة المخولة للحكومات”.
ويتابع: “تعتمد العديد من الالتزامات الاجتماعية والصحية على القرارات التي يتخذها ممثلو الدولة، والهيئات التشريعية للولايات مسؤولة عن برامج شبكات الأمان، والحد الأدنى للأجور في الولاية والعديد من السلع والخدمات العامة الأخرى التي تؤثر على المحددات الاجتماعية للصحة”.
مسؤولية “اللامركزية”
ومنذ السبعينيات، ظهر تأثير “حكومات الولايات” على صحة السكان بسبب أنماط اللامركزية، عندما بدأت الولايات في بسط سيطرتها على برامج الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الرضع.
ودرس الباحثون كيف أثرت التغيرات في تكوين الحزب للهيئات التشريعية للولايات، وكذلك في مجلسي النواب والشيوخ والولايات، على معدلات وفيات الرضع، ومعدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة، بين عامي 1969 و2014.
كما قاموا بتحليل معدلات البطالة السنوية في كل ولاية، ومتوسط عمر الإناث، ومعدلات المواليد والبيانات الاجتماعية الديموغرافية الأخرى.
وتوصل البحث إلى أن معدل وفيات الأطفال، كانت أعلى باستمرار في ظل المجالس التشريعية للولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، مقارنة بالهيئات التشريعية غير الخاضعة لسيطرتهم، بزيادة قدرها 4.2 في المائة في وفيات الرضع، وزيادة بنسبة 8.1 في المائة في وفيات ما بعد الولادة.
كما بلغت الزيادة السنوية في معدل وفيات الرضع السود في ظل الهيئات التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون، 5.9 في المائة.
الرعاية الصحية بين الحزبين
في الوقت الذي لم يجد فيه الباحثون أي دليل واضح على أن الحكام الجمهوريين يؤثرون على معدلات وفيات الرضع، تُرجح الدراسة أن هذه النتائج تعكس “التباين بين مواقف الحزبين السياسية”.
ولفهم نتائج هذه الدراسة بشكل أكثر عمقًا، يجب إلقاء نظرة على موقف كلا الحزبين؛ الديمقراطي والجمهوري من الرعاية الصحية.
يدعم الجمهوريون أنظمة الرعاية الصحية الخاصة، ولديهم قناعة بأن تنظيم نظام الرعاية الصحية الوطني لا ينبغي أن يكون بالكامل تحت سيطرة الحكومة.
في المقابل، يدعم الديمقراطيون الرعاية الصحية العامة الشاملة، ويعتقدون بضرورة تدخل الحكومة لمساعدة الأميركيين الذين يكافحون لتغطية نفقات الرعاية الصحية الخاصة بهم.