تخطى إلى المحتوى

غضب سياسي وشعبي تجاه تصريحات والتز و زيدان خط أحمر

زيدان

في تصريح مستفز للعراق بشكل عام ومحاولات الادارة الامريكية بالتدخل بالشأن القضائي العراقي، خرج عضو الكونغرس الأمريكي مايك والتز بتدوينة على منصة X اساء فيها الى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان والذي يمثل اعلى سلطة قضائية في انتهاك واضح وصريح لسيادة العراق ولأعلى سلطة قضائية في البلاد.

هذا التصريح المستفز اشعل حالة من الغضب الواسط بين الاواسط الشعبية العراقية عامة والسياسية، والتي اكدت أن مجلس القضاء الأعلى ورئيسه القاضي فائق زيدان هما ركيزة أساسية لضمان سيادة القانون واستقلال القضاء في العراق، كما أعربت العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية عن رفضها القاطع لأي تدخل خارجي يمس بسيادة العراق واستقلال مؤسساته.

وذكرت أن “العراق يسعى لبناء دولة مؤسسات تحترم فيها سيادة القانون وتعمل على ترسيخ الديمقراطية”، مشيرة إلى أن “التصريحات الأميركية تشكل تهديدًا لهذه الجهود”، ودعت “الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه التصريحات والدفاع عن استقلالية مؤسساتها القضائية”.

وتؤكد النائبة عالية نصيف، في تدوينة على منصة X تابعتها السومرية نيوز، “عندما تكون الإساءة صادرة من عضو في الكونغرس الأمريكي إلى أعلى سلطة قضائية في العراق، يجب أن يأتي الرد من الخارجية العراقية أولاً، ثم من السلطة التشريعية، وبالطريقة التي تحفظ هيبة مجلس القضاء الأعلى باعتباره مؤسسة دستورية”.

وتضيف “نحن في السلطة التشريعية نعبر عن كل الاحترام والتقدير والدعم للقاضي فائق زيدان وندين التدخلات الأمريكية في الشأن العراقي”.

فيما يقول الخبير القانوني علي التميمي ان “موقف والتس جاء كرد فعل على موقف العراق السابق من الهجوم على قادة الحشد الشعبي”، مشيراً إلى أن “القرار العراقي يعبر عن رفض أي انتهاك لسيادته”.

ويذكر ان “العراق بلد ذو سيادة وفقاً للمواد 1 و 2 و 3 و 4 من ميثاق الأمم المتحدة”، مشيرا الى ان “العراق يرتبط بالولايات المتحدة بموجب اتفاقية استراتيجية عام 2008، التي تلزم الولايات المتحدة بالاحترام الكامل لسيادة العراق وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والأمني”.

كما يؤكد الخبير القانوني إبراهيم السلطاني لـ السومرية نيوز، ان “الإساءة لمجلس القضاء الأعلى المتمثل بشخصية فائق زيدان عمل خطير جدا ويرتقي الى حد انتهاك السيادة العراقية”، لافتا الى ان “السلطة القضائية واحدة من السلطات الثلاثة في العراق وواحدة من السلطات التي تجتمع بها السيادة العراقية”.

ويتابع ان “على عضو الكونغرس الأمريكي تقديم اعتذار رسمي من خلال مطالبة وزارة الخارجية بذلك”، مشددا على ضرورة “ان يكون هناك رد من البرلمان العراقي على المستوى الرسمي”.

ويبين ان “الاساء للسلطة القضائية يعتبر عمل مدان وخطير ويعمل على زعزعة الامن والاستقرار في البلاد من خلال انتهاك الثقة التي يجب ان تكون موجودة بين المواطن والمؤسسة القضائية”، موضحا ان “الولايات المتحدة بتصريح عضو الكونغرس هذا يمثل عملا تخريبيا ضد العراق”.

كما يؤكد المستشار الصحفي فليح حسن الجواري لـصحيفة العراق ، “عندما تشير الادارة الأمريكية الى تدخلها في شأن العراق ومن خلال اهم سلطة في البلد وهي القضاء العراقي، فهذا دليل على أن هناك ضعف في إمكانية الحفاظ على السيادة”.

ويتابع “نحتاج موقف السلطتين التنفيذية والتشريعية من طموحات اميركا بحق القضاء العراقي”، لافتا الى ان “فائق زيدان خط احمر”.

تدخل سافر بالشأن العراقي

الخارجية العراقية
الخارجية العراقية
وذكرت الوزارة في بيان ورد لصحيفة العراق ، انه “تابعت وزارة الخارجية تصريحات وتوجهات النائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز، تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان”.
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، “رفضها التام لما جاء في هذه التصريحات من مساس بشخص رئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان وبالحقوق الأساسية للدولة العراقية، والتي يمثل فيها القضاء الضامن الأساسي للحقوق والحريات”.

واعتبرت الوزارة، ان “تلك التصريحات تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وتؤكد أن محاولة التأثير على السلطة القضائية هو مساس بأهم مقومات كيان الدولة، والذي يقع على عاتقه تحقيق العدالة والمساواة واستقرار البلاد”.
وتابع البيان، انه “تأسف وزارة الخارجية لمحاولات إقحام الكونغرس في هكذا قضايا، لكونها تشكل تدخلاً في سيادة الدول وأنظمتها القضائية”.

تحركٍ نيابي أمريكي تجاه زيدان ووصفِهِ بـ”أداة إيران”

غضب سياسي وشعبي تجاه تصريحات والتز و زيدان خط أحمر

عبّرت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن رفضها لتصريحات النائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وحراكه في مجلس النواب لتصنيف مجلس القضاء الأعلى ورئيسه باعتبارهما “خاضعين لسيطرة إيران وأداة فاسدة تعمق نفوذ طهران في العراق”، حيث عدّت الوزارة تلك التصريحات بأنها “تدخل سافر بالشأن العراقي ومساس بأهم مقومات كيان الدولة”.

وأكدت “رفضها التام لما جاء في هذه التصريحات من مساس بشخص رئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان وبالحقوق الأساسية للدولة العراقية والتي يمثل فيها القضاء الضامن الأساسي للحقوق والحريات”.

وعدّت “تلك التصريحات تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي”، مبينةً أن “محاولة التأثير على السلطة القضائية هو مساس بأهم مقومات كيان الدولة والذي يقع على عاتقه تحقيق العدالة والمساواة واستقرار البلاد”.

كما أعربت وزارة الخارجية عن أسفها “لمحاولات إقحام الكونغرس في هكذا قضايا لكونها تشكل تدخلاً في سيادة الدول وأنظمتها القضائية”.

ووفقًا لتقرير نشرته “واشنطن فري بيكون” فإنّ النائب مايك والتز (جمهوري من فلوريدا)، عضو لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، يعتزم تقديم تعديل على مشروع قانون المخصصات الخارجية يوم الخميس، سيصنف مجلس القضاء الأعلى في العراق ورئيسه، فائق زيدان، على أنهما أصول تسيطر عليها إيران. من المتوقع أن يحظى هذا الإجراء بدعم من كلا الحزبين ويشمل في التشريع النهائي.

وفي حال تبني هذا الإجراء، ستكون هذه المرة الأولى التي يسمي فيها الكونغرس، وبالتالي إدارة بايدن، “القادة العراقيين الذين يمكّنون إيران من السيطرة على حكومة بغداد واستخدام العراق لإشعال الإرهاب”، على حد تعبير الصحيفة، إذ قالت مصادر في الكونغرس إنهم يعولون على أن يكون هذا الإجراء “بمثابة جرس إنذار لحكومة العراق حيث يتحول البلد إلى دولة تابعة لإيران”.

وتقول الصحيفة، إنّ “زيدان ومجلسه القضائي هما القوى الرئيسة التي تدفع بمصالح إيران في العراق وتساعد مجموعات الميليشيات التابعة لطهران على الحصول على موطئ قدم في البلاد، في إشارة إلى قرار المحكمة الاتحادية العليا المثير للجدل في شباط 2022، الذي نص على أنّ انتخاب رئيس الجمهورية يتطلب أغلبية الثلثين، والذي “منع فعليًا العناصر المناهضة لإيران في العراق، مثل الكورد من تشكيل حكومة أكثر وديّة مع الولايات المتحدة”.

ونقلت الصحيفة عن والتز ومصادر في الكونغرس يعملون على القضية قولهم إنّ “الجهد هو خطوة أولى نحو عزل أصول إيران في الحكومة العراقية والعودة عن النفوذ المتزايد للنظام الإيراني”.

وقال والتز: “يحتاج النظام الإيراني إلى أن يفهم أن الكونغرس الأميركي لن يسمح للمرشد الأعلى بتحويل العراق إلى دولة تابعة”، وأضاف: “يجب على المتعاطفين مع إيران في العراق مثل فائق زيدان وغيرهم أن يأخذوا ذلك في الاعتبار”.

وانتقدت الصحيفة موقف حكومة بايدن المتراخي تجاه “استقطاب إيران للقادة العراقيين واستخدامهم لفرض نفوذها في التحالف الحاكم في البلاد”، مشيرة إلى أنّ “الولايات المتحدة تعاملت مع حكومة العراق واتبعت سياسات لم تفعل الكثير لإبعاد بغداد عن طهران”.

واستدلت الصحيفة الأميركية بتحليل نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عام 2023، خلص إلى أنّ “الفصائل الموالية لإيران حققت من خلال الحرب الناعمة واستخدام (وسوء استخدام) النظام القانوني والمحاكم، مجموعة ناجحة تستخدم إلى حد كبير الأدوات غير الحركية لبناء ثلاثية من القوة تشمل السلطة القضائية والجوانب المدنية والعسكرية للفرع التنفيذي، بالإضافة إلى السلطة التشريعية، من خلال هذا الجهد، نجحت إيران فعليًا بتغيير النظام في العراق”.

ولعب فائق زيدان دورًا أساسيًا في هذه الاستراتيجية، وفقًا لمعهد واشنطن، إذ أنّ قرار عام 2022 “غيّر قواعد اللعبة لتشكيل الحكومة، مما جعل من المستحيل تقريبًا تشكيل حكومة دون أغلبية ساحقة، بما في ذلك الميليشيات وكتلة الإطار التنسيقي الشيعي الموالية لطهران”، وشكل هذا القرار “تحولًا في الديمقراطية في العراق وعودة إلى حكم الأقلية الذي شوهد آخر مرة تحت نظام صدام حسين”.

كما استخدمت إيران قوتها في العراق لـ “عزل السكان الكورد سياسيًا، وهم حليف الولايات المتحدة في المنطقة، واستخدام البلد كمنصة لعمليات إرهابية”.

وسبق أنّ حذّر والتز وزملاؤه الجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية العام الماضي من أنّ “العراق على وشك أن يُفقد لصالح إيران”، وأن الوضع قد تدهور منذ ذلك الحين.

وكتب المشرعون في أيلول 2023 أن “حكومة إقليم كوردستان كانت واحدة من أكثر شركاء الولايات المتحدة موثوقية في الشرق الأوسط، ومع ذلك تتعرض للخنق الاقتصادي، والضغط السياسي والقانوني، والتهديد العسكري من قبل إيران والعناصر المدعومة من إيران في بغداد”.

والعام الماضي، تراجعت وزارة العدل الأميركية عن استقبال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وألغت الزيارة، بعد أن كانت مقررة في 10 تشرين الأول “لصلته بالحرس الثوري الإيراني، وإصداره مذكرة قبض بحق الرئيس السابق للولايات المتحدة، المتورط بحادثة المطار”.

إجماع وطني

انتقد برلمانيون وخبراء سياسيون وقانونيون، تحركاً في الكونغرس الأمريكي ضد القضاء العراقي، عادين إياه تدخلاً سافراً يستوجب رداً دبلوماسياً وقانونيا، وفيما جددوا مساندتهم للقضاء المعروف بنزاهته واستقلاله وحياديته، اعتبروا الموقف الذي عبر عنه النائب مايك والتز خرقا فاضحا للقانون الدولي.

رئاسة البرلمان تدين الاتهامات

وأدان رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي هذه الاتهامات.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب بالنيابة عن المندلاوي قوله- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): أن “ما تناقلته وسائل إعلام أميركية بشأن التصريحات المسيئة لعضو الكونغرس الجمهوري (مايك والتز) ضد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، تدخلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي، وسابقة خطيرة تضاف الى سجل أعمال حكومة بايدن التي ساندت وبشكل علني أبشع مذبحة جماعية اقترفتها العصابات الصهيونية بحق شعب غزة، واليوم تلوّح بالمساس بسيادة الدول ورموزها دون مسوغ قانوني يُبيح لها ذلك”.
وطالب المندلاوي، “وزارةَ الخارجية بالتحرك عبر وسائلها الدبلوماسية وإيصال رسالة مباشرة برفض العراق بجميع سلطاته لمثل هكذا تدخلات وتصريحات مسيئة، صدرت من قبل عضو الكونغرس الأمريكي”، مؤكدًا أن “العراق بلد ذو سيادة، وعلاقاته مع جميع البلدان مبنية على أساس الاحترام المتبادل “.
وشدد على أن “مشروع القانون المزمع تقديمه للكونغرس من قبل النائب الجمهوري وفي حال إقراره سيشكل منعطفا خطيرا يؤثر بشكل أو بآخر في طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأكد المندلاوي “دعم مجلس النواب الكامل لرئيس السلطة القضائية، ورفضه المطلق لأية إساءة لسلطته ولجميع السلطات”، مشددا على “حرص رئاسة المجلس على متابعة مثل هذه التصريحات والاساءات واتخاذ كل ما يلزم لرفضها”.

الخارجية تدين

وأدانت وزارة الخارجية العراقية، موقف النائب مايك والتز.
وقالت الوزارة في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إنها “تابعت تصريحات وتوجهات النائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان”.
وأكدت الوزارة رفضها التام لما جاء في هذه التصريحات من مساس بشخص رئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان وبالحقوق الأساسية للدولة العراقية، والتي يمثل فيها القضاء الضامن الأساسي للحقوق والحريات.
و عدت الوزارة تلك التصريحات تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وأكدت، أن “محاولة التأثير على السلطة القضائية هو مساس بأهم مقومات كيان الدولة، والذي يقع على عاتقه تحقيق العدالة والمساواة واستقرار البلاد”.
وعبرت وزارة الخارجية عن رفضها لمحاولات إقحام الكونغرس في هكذا قضايا، لكونها تشكل تدخلاً في سيادة الدول وأنظمتها القضائية.

رفض المساس بالقضاء العراقي والشخصيات الوطنية

بدوره، أكد عضو مجلس النواب النائب عادل الركابي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “موقف النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي مايك والتز بحق القضاء العراقي غريب جدا”، لافتا إلى، أن “العراق بلد ذو سيادة ولن يسمح لأي أحد أن يتدخل في شؤونه وهذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً من الشعب ومن مجلس النواب”.
وأضاف، أن “العراق هو من يقرر سياسته وإدارة شؤونه وفق مصالحه الوطنية ولا يحق لأحد مهما كان موقعه سواء كان أمريكيا أو من بلد آخر أن يحدد من العراقي الذي له ولاء للعراق أو من عدمه”، مبينا، أن “العراقيين يعلمون مصلحة بلدهم ومن يقود سلطاتهم الدستورية وهذا التدخل سافر لا يمكن قبوله ويجب أن يكون للحكومة ومجلس النواب موقف؛ لأن هذا الفعل يمكن أن ينسحب على شخصيات وطنية وسلطات تمثل سيادة الدولة”.
بدوره، قال عضو مجلس النواب النائب حسين عرب لوكالة الأنباء العراقية (واع): “نرفض أي محاولة للنيل من القضاء العراقي بكل شخوصه من رئيس القضاء الأعلى إلى كل أعضاء المؤسسة العراقية باعتباره الحصن المنيع لسيادة القانون الذي لا يمكن أن يتجرأ عليه أحد والفيصل والحكم في كل القضايا المتنازع عليها إذا كانت محكمة اتحادية عليا أو تمس قضاء أعلى متمثلة برئيسها”.
وأضاف، أن “هذه الدعوات محاولة للنيل من القضاء العراقي والعراق دولة ذات سيادة ولا يمكن أن يقبل مجلس النواب أن يمس أحد القضاء العراقي باعتباره السند الحقيقي لكل القضايا العادلة التي يمكن أن نستند عليها من خلالهم”.

القضاء ركيزة أساسية لسيادة القانون

من جهته، أدان رئيس اللجنة المالية النيابية النائب عطوان العطواني محاولات الإساءة إلى القضاء العراقي.
وقال العطواني في بيان- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): “ندين ونستنكر كلام النائب الأمريكي الجمهوري، مايك والتز، عن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور فائق زيدان، ونؤكد رفضنا القاطع لأي تدخل خارجي يمس سيادة العراق واستقلال مؤسساته”.
وتابع، أن “مجلس القضاء الأعلى ورئيسه القاضي فائق زيدان هما ركيزة أساسية لضمان سيادة القانون واستقلال القضاء العراقي، لذا نعتبر هذه التصريحات المستهجنة تستهدف عرقلة بناء دولة المؤسسات، التي تُحترم فيها سيادة القانون، وتعمل على ترسيخ الديمقراطية”.
وأشار إلى، أنه “في الوقت الذي ندعو فيه الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه التصريحات، والدفاع عن استقلالية مؤسساتها القضائية، وعدم التعاطي أو الرضوخ لسياسة الضغوط والعقوبات، نحذر من أن هكذا تصريحات لها عواقب وخيمة على مستقبل العلاقات الثنائية الأمريكية – العراقية، فالقضاء العراقي خط أحمر، ولن نسمح بأي تطاول عليه أو على رموزه، وفي مقدمتهم القاضي الشجاع فائق زيدان”.

مطالبة الخارجية العراقية بموقف

بدوره، قال رئيس كتلة خدمات النيابية النائب عزيز شريف المياحي في تغريدة له- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): “نرفض الاتهامات والتصريحات الرخيصة وغير المسؤولة التي أدلى بها عضو الكونغرس الأمريكي مايك والتز تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى، والتي نعتبرها جزءا من التدخل الصارخ بشؤون العراق وسيادته”.
وأضاف، “إننا بالوقت الذي نؤكد فيه دعمنا للسلطة القضائية ورئيسها فائق زیدان فإننا ندعو وزارة الخارجية إلى موقف حازم تجاه تلك التصريحات غير المسؤولة، إلى جانب موقف برلماني واضح وشديد تجاه تلك التدخلات والتجاوزات من بعض المحسوبين على سلطة واشنطن والتي نعتبرها ردة فعل وتخبطا طبيعيا تجاه الموقف الشجاع للقضاء العراقي والذي أسهم بالإطاحة بعدد كبير من مافيات الفساد والإرهاب، ونشدد على نزاهة القضاء العراقي ومهنيته ودوره الكبير في دعم العملية الديمقراطية في العراق رغم جميع التحديات والضغوط التي تعرض لها طيلة السنوات السابقة”.
بدوره، قال عضو مجلس النواب النائب أحمد سليم الكناني في تدوينة على موقع (X)- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “ما يسعى إليه النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان مرفوض ومدان وعمل غير مقبول عرفا وقانونا”، مبينا، “كونه عضوا في الكونغرس الأمريكي فهذا لا يعطيه الحق أن يدعي بأن لديه سلطة على دول العالم ومؤسساتها، ويمنح لنفسه حق التطاول على هذه الدولة أو تلك”.
وأضاف، أن “أفعالا من هذا النوع لا اعتقد أنها منزهة إن لم تكن خلفها دوافع أخرى ربما فات والتز أن يعرف أن دول العالم لا تشرع قوانينها في الكونغرس وأن للدول ومؤسساتها وسيادتها حصانة وحماية تقرها قوانين وقرارات الأمم المتحدة”.
من جانبها، أكدت رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية النائبة سروة عبد الواحد، إن ” الإساءة إلى المؤسسات الرسمية من قبل الخارج وعلى رأسها القضاء الأعلى أمرٌ مرفوض”.
وقالت عبد الواحد في تغريدة عبر منصة (X)- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه “يُفترض بالخارجية العراقية أن ترد على الاتهامات الموجهة بطرق رسمية، وعلينا جميعاً دعم القضاء العراقي وإبعاده عن الصراعات الإقليمية والسياسية”.

خرق فاضح للقانون الدولي

إلى ذلك، قال الخبير القانوني علي التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “العراق بلد ذو سيادة مستقلة وفقا لميثاق الأمم المتحدة بالمواد (1 و2 و3 و4) والمادة 18 من ميثاق الأمم المتحدة لسنة 1945 حيث أكد على استقلالية الدول وسيادتها وعدم جواز التدخل في شؤون الدول من أي دولة تجاه الدول الأخرى”.
وتابع، أن “هذه المواد تعطي للدول الاستقلالية والحصانة الدبلوماسية من أي تدخل، أما هذا التدخل من الولايات المتحدة الامريكية يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويخالف المواد التي تم ذكرها، وأيضا هنالك اتفاقية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية صدرت بعام 2008 سميت بالاتفاقية الإستراتيجية وتلزم في مادتها 27 الطرفين بمساعدة الطرف الآخر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولذا فإن هذا التدخل يخالف الاتفاقية بشكل صريح وهذه الاتفاقية مودعة في الأمم المتحدة وبموجب المادة 102 من الميثاق ومخالفتها توجب على الأمم المتحدة مساءلة الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي ولهذه الاتفاقية”.
وأشار إلى، أن “الحكومة العراقية تستطيع أن تعترض على هذه التدخلات والاعتراض يكون عن طريق ممثل العراق لدى الولايات المتحدة الأمريكية ويستطيع العراق تقديم مذكرة احتجاج إلى الأمين العام للأمانة العامة للأمم المتحدة أيضا استدعاء السفير الأمريكي وتقديم مذكرة احتجاج وهذا متاح للحكومة العراقية”.

رفع دعوى قضائية ضد السيستاني وفائق زيدان يوضح

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد