صرح جوناثان كونريكوس المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي ، اليوم الأثنين، في بيان خاص ترجمته صحيفة العراق يفيد بالقول بأنه سيتم إلغاء العملية البرية في قطاع غزة إذا أطلقت حماس سراح جميع المحتجزين واستسلمت “دون قيد أو شرط”.
وأضاف: “إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن نضطر إلى الدخول وإنجاز الأمر”.
ولم يجب كونريكوس على سؤال عن سبب تأجيل الهجوم البري رغم أيام من التكهنات، قائلا بدلا من ذلك إن القوات الإسرائيلية “ستعمل على تفكيك حماس تماما” وتدمير قدراتها العسكرية بشكل كامل حتى لا تعود تشكل بعد الآن تهديدا للمدنيين الإسرائيليين، على حد وصفه.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إن العملية البرية في غزة يجب أن تكون المناورة الأخيرة لأنه لن تكون بعدها حركة حماس، حسب تعبيره.
وتتواصل الحرب على غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد إطلاق حماس عملية “طوفان الأقصى”، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، الذي مايزال يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة حتى أمس الأحد 4651 قتيلا منهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.
من جانبه، قال المتحدث باسم معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر، في تصريحات إن الدفعة الثالثة للمساعدات لا تزال تخضع للإجراءات في الجانب المصري ولم تصل بعد للجانب الفلسطيني وقد بستغرق الأمر ساعات حتى الدخول.
يتابع المراقبون تبادل القصف وإطلاق النار المحدود والحذر بين حزب الله جنوبي لبنان والجيش الإسرائيلي. مناوشات مستمرة ولكن لم يرق بعد لدخول كامل في الحرب.
هشام شاويش من قسم المتابعة في بي بي سي نيوز عربي ينقل لنا المزيد من التفاصيل عن القلق الدولي الذي قد ينجم عن تدخل حزب الله في حرب إسرائيل على غزة.
ظهر يوم الاثنين تحركت 20 شاحنة من قافلة المساعدات المنتظرة أمام معبر رفح ودخلت من بوابة الجانب المصري للمعبر، لتكون تلك الدفعة الثالثة بعد دخول 20 شاحنة السبت و14 شاحنة الأحد.
وقال راجح إنهم” تلقوا تعليمات الليلة الماضية بتجهيز 10 شاحنات من بين القافلة التي ينظمها التحالف الوطني، فيما تم تجهيز بقية الدفعة الثالثة بمعرفة الهلال الأحمر المصري من المساعدات الدولية التي وصلت عبر مطار العريش وكذلك من شاحنات المساعدات التي ينظمها اتحاد قبائل سيناء”.
ونوه إلى أن الشاحنات تحمل مستلزمات طبية ومياه ومواد إغاثية فقط، ودخلت من بوابة المعبر، مشيرا إلى وجود تعليمات بتجهيز شاحنات للدخول من المعبر بشكل يومي.
وشدد أبو عمر على “أنه لم تدخل أية شاحنة وقود إلى قطاع غزة اليوم، ولا أي وقت منذ 16 يوما”.
وأوضح أن سبب الأنباء المتواترة عن دخول شاحنات وقود هو جلب 6 شاحنات وقود يوم الأحد بمعرفة الأونروا من الخزان الموجود على الأراضي الفلسطينية قرب معبر رفح لتشغيل مولدات المستشفيات ومراكز الإيواء.
في الصحف اليوم الأوضاع في قطاع غزة عقب التصعيد العسكري الإسرائيلي عليه وما هي أسباب تأخر تنفيذ هجوم بري إسرائيلي على القطاع؟ مصير لبنان “مرتبط” بأحداث غزة وإيران “غير مهتمة” بالدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل لكن وكلاءها مستعدون لإدارة هذه الحرب. في المقابل: احتجاجات بعشرات الآلاف خرجت في أنحاء العالم للدعوة إلى وقف الحرب على غزة.
نجوم هوليوود يطالبون بايدن بالضغط لوقف قصف غزة
بعث العشرات من الممثلين والفنانين في هوليوود، ومن بينهم الكوميدي جون ستيوارت والممثل الحائز على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثونه فيها على الضغط من أجل وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
وكتب هؤلاء المشاهير إلى بايدن يقولون “نحث إدارتكم، وجميع قادة العالم، على احترام جميع الأرواح في الأراضي المقدسة والدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسهيله دون تأخير – إنهاء قصف غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن”.
وقالوا في الرسالة ” نرفض أن نروي للأجيال القادمة قصة صمتنا وأننا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نفعل شيئا. وكما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث (التاريخ يراقب)”.
وكان من بين الموقعين على الرسالة البالغ عددهم 60 تقريبا سوزان ساراندون وكريستين ستيوارت وكوينتا برونسون ورامي يوسف وريزأحمد وماهرشالا علي وآخرين.
وجاء في الرسالة “يجب السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إليهم (سكان غزة)”.
وكان الرئيس الأميركي قد قال يوم الجمعة إنه يعتقد أن الشاحنات المحملة بالمساعدات ستصل إلى غزة خلال الساعات المقبلة.
التصعيد العسكري “كارثي” لأهالي غزة
أعلن فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن أي تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيكون “كارثيا” على اللاجئين.
وقال فيليبو غراندي لصحافيين في اليابان “أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن أي تصعيد إضافي أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية سيكون كارثيا على شعب غزة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غراندي قوله إنه “يشاطر القلق والمعاناة التي عبر عنها العديد من زملائي ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة”.
ووصف هجمات حماس في السابع من أكتوبر ب”المروعة”، وقال إن تداعيات امتداد النزاع إلى لبنان ومناطق أخرى “لا يمكن التنبؤ بها”.
وتتكدس مساعدات دولية الجمعة قرب غزة فيما الفلسطينيون بأمس الحاجة للغذاء والماء.
قُتل أكثر من 1400 شخص في الأراضي الإسرائيلية في يوم هجوم حماس حسب السلطات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن حوالي 1500 من مقاتلي حماس قُتلوا في الهجوم المضاد الذي سمح لها باستعادة السيطرة على المناطق التي هوجمت.
واختطفت حماس 203 أشخاص تحتجزهم رهائن، بحسب أرقام معدلة نشرت الخميس.
في الجانب الفلسطيني، قُتل 3785 شخصًا في قطاع غزة بينهم 1524 طفلًا على الأقل، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.