أبدت منظمة الصحة العالمية الأربعاء قلقا إزاء ازدياد حالات الأمراض التنفسية والالتهابات الرئوية في الصين، داعية السكان إلى “أخذ إجراءات” احترازية.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على منصة إكس إنها “أرسلت طلبا رسميا إلى الصين للحصول على معلومات مفصّلة عن تزايد أمراض الجهاز التنفسي وتفشّي التهابات رئوية بين الأطفال”، داعية إلى “خطوات لتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي”.
وأتى بيان المنظمة الصحية الأممية بعدما سجّل في شمال الصين ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال المصابين بأمراض تنفسية والتهابات رئوية.
وأفادت المنظمة بأنها تسعى للحصول على معلومات إضافية عن هذه الإصابات، حسب تقرير ترجمته صحيفة العراق الاربعاء
وأضافت أنها توصي السكان في الصين “باتباع التدابير اللازمة للحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي
ومن هذه التدابير “التطعيم الموصى به، والابتعاد عن الأشخاص المرضى، والبقاء في المنزل عند المرض، وإجراء الفحوص وتلقّي الرعاية الطبية عند الحاجة، ووضع كمامات عند الاقتضاء، وضمان التهوية الجيدة، وغسل اليدين بانتظام”.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الصينية أرجعت هذه الزيادة في أمراض الجهاز التنفسي إلى رفع القيود المرتبطة بكوفيد-19 وانتشار مسبّبات الأمراض المعروفة.
وأضاف بيان منظمة الصحة أن “المنظمة طلبت في 22 نوفمبر معلومات وبائية وسريرية إضافية، بالإضافة إلى النتائج المخبرية حول حالات تفشّي المرض المبلغ عنها بين الأطفال”
كيف تستعد أمريكا لمواجهة الامراض التنفسية المعدية ؟
توقعت الهيئات الطبية الأميركية أن تشهد المستشفيات في البلاد ازدحاماً خلال الشتاء، بسبب ارتفاع الإصابات بالأمراض التنفسية المعدية.
واستعدت المراكز الصحية في أميركا لمواجهة ما يطلق عليه “التهديد الوبائي الثلاثي”، والذي يتمثّل بالإنفلونزا و كورونا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي.
الموجات المبكّرة من فيروس “آر إس في” والإنفلونزا بلغت ذروتها قبل العام الجديد، وباتت المستشفيات الأميركية تشهد انشغالا طبيعيا.
كما أوضحت المؤسسة الطبية الأميركية أن نسبة زيارات المرضى الخارجيين المصابين بأمراض الجهاز التنفسي انخفضت.
وبلغت زيارات غرفة الطوارئ الأسبوعية لجميع الفيروسات الثلاثة مجتمعة ذروتها في أوائل ديسمبر الماضي.
أما دخول كبار السن إلى غرف الطوارئ، بسبب إصابتهم بأي من هذه الفيروسات، فبلغت ذروتها في أواخر ذلك الشهر.
وعلى الرغم من أن الأوضاع الوبائية في الولايات المتحدة لا تبدو سيئة، لكن الشتاء لا يزال في بدايته.
كما يحذر الخبراء من أن البلاد قد تشهد زيادات إضافية، في الإصابات بأي من هذه الفيروسات، في الربيع المقبل.
وفي هذا الإطار، قال الطبيب المتخصص في الطب المخبري والمناعة، رياض عربي درقاوي، في حوار خاص
الأمراض التنفسية تنتشر بالانتقال المباشر، والولايات المتحدة عاشت ذروة الإصابة منذ حوالي الشهرين التطعيم والإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا، قللت من انتشار الأمراض التنفسية المعدية.
من المحتمل أن نشهد ذروة ثانية محدودة في الشهر الثالث من هذا العام.
متحور لكورونا منتشر بالعالم ولا يزال يمثل تهديدا