أثارت الفنانة العربية ياسمين عبد العزيز جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما نشرت رسالة غامضة عن خيبة الأمل في العلاقات الإنسانية.
نشرت عبد العزيز عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” صورة تحتوي على عبارة: “دايماً الندالة مش بتيجي غير من الناس اللي أنت كنت كويس وجدع معاهم”، وعلّقت عليها بكلمة واحدة: “تتبروز”، في إشارة إلى أهمية العبارة بالنسبة لها.
تفاعل المتابعون بشكل واسع مع المنشور، حيث كتب أحدهم: “ويا ريت تيجي على الندالة ده كمان بيطلعونا إن إحنا اللي وحشين”، لترد ياسمين باختصار: “حصل”، مما أثار تكهنات حول التجارب التي دفعتها لمشاركة هذه الكلمات.
في سياق آخر، تستعد ياسمين عبد العزيز للظهور في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل “وتقابل حبيب”، الذي يشاركها بطولته مجموعة من النجوم، بينهم كريم فهمي، خالد سليم، أنوشكا، ونخبة أخرى من الفنانين. المسلسل من إنتاج شركة سينرجي، وتأليف عمرو محمود ياسين.
قصة مرض ياسمين عبد العزيز
قالت ياسمين عبد العزيز إنها وصلت لحافة الموت الذي لم تخش منه، أمعاؤها كانت خارج جسدها، وأنها أخذت قرار السفر لاستكمال العلاج خارج مصر على عاتقها، مشيرة إلى أنّ دعاء الناس ليلة “وقفة عرفة” ردّ فيها الروح، وأنها قررت أن تظهر في إطلالة إعلامية لتشكرهم دامعة العينين.
تصدر اسم ياسمين عبد العزيز عناوين المواضيع الرائجة على محرك البحث غوغل في مصر والسعودية، ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، الأربعاء، بينما كان محبو النجمة المصرية يتابعون إطلالتها الأولى مع الإعلامية منى الشاذلي للحديث عن محنتها مع المرض، التي استمرت 3 أشهر منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران 2021، بسبب خطأ طبي كاد يودي بحياتها.
عملية طبية نسائية بسيطة لإزالة “أكياس مبيضية”، خضعت لها 5 مرات منذ كان عمرها 16 سنة، وكانت كل الأمور في كل مرة تنتهي بسلام، رغم الآلام الكبيرة التي تتسبب بها لها، لكنّها جرت في المرة الأخيرة بطريقةٍ دراماتيكية، وكأن ياسمين كانت تسير إلى حتفها، حينما توجهت إلى المشفى، لإجراء هذه العملية الروتينية، بالتزامن مع تدخلٍ جراحي تجميلي لإزالة آثار الجرح في منطقة البطن.
العمل الجراحي الذي كان من المفترض ألا تتجاوز مدته الـ 3 ساعات، مع فترة نقاهة قد تمتد لـ 3 أيام، تحولّ إلى أزمة صحية استمرت 3 أشهر، أوصلتها لحافة الموت، خضعت خلالها لـ 4 عمليات في شهرين، إحداها كانت إنقاذية مع أملٍ ضئيلٍ بالنجاة، وأيام وليالٍ طويلة من الألم الذي يفوق طاقتها المعتادة على الاحتمال، وهي من وصفت نفسها بـ “الست الحمولة”.
كشفت ياسمين للإعلامية منى الشاذلي أنّ ما حدث نتيجة العملية الأولى كان ثقباً في القولون، تسبب في تسمم في الدم، قائلةً: “كنت بموت”، وحينما دخلت للعملية الثالثة التي كانت عاجلةً وضرورية لإنقاذ حياتها على يد الطبيب المصري عصام شلباية، اعتقدت بأنّها لن تعود للحياة بعدها قياسًا بحجم الألم الذي عانته؛ “وأنا داخلة قلت لأخويا الكبير خلي بالك من ياسمين وسيف لإني عارفة إني داخلة ومش طالعة تاني.”
وقضت بعدها 5 أيام في العناية الفائقة دون أدنى قدرة على الكلام أو الحديث، بينما كانت أعضاءها الحيوية موصلة عبر الأنابيب بجهازٍ طبي قالت إنّ نسبة النجاة بمساعدته قد لا تتجاوز الـ 10%، ونقلت عن الفريق الطبي قوله “اللي بيدخل هنا ما بيطلعش، وكنت بعيش اليوم بيومه…”
وخلال تلك الفترة عانت ياسمين عبد العزيز من الكوابيس للمرة الأولى في حياتها، وقررت عدم النوم كي لا تعود لرؤيتها مرة أخرى، بحسب ما روت لمتابعيها عبر برنامج “معكم منى الشاذلي”، ومن شدة الألم الذي عانته خلال خضوعها للعناية الفائقة، طلبت من الفريق الطبي إزالة كل الأنابيب والأجهزة التي تساعد في إبقائها على قيد الحياة، وقالت لهم “أنا تعبانة، وحبقى مرتاحة إني روح لربنا…”
فقدت ياسمين في تلك المرحلة ما قدرته بـ 15 كلغ من وزنها، وكانت تحس بدنو الأجل في الوقت الذي أخبرتها فيه صديقتها بأنّ اليوم التالي سيكون “وقفة عرفة” عشيّة عيد الأضحى، وأنّ الآلاف يدعون لها باستعادة عافيتها على امتداد العالم العربي، وهو ما تم رصده فعلًا في تلك الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع طلب زوجها الفنّان أحمد العوضي من محبيها الدعاء لها.
وكان هذا اليوم فعلًا، يومًا فاصلًا في محنتها، بحسب ما أكدت النجمة المصرية، دامعة العينين؛ “بقيت إنسانة تانية، ابتديت فوق واتكلم، ردتّ فيي الروح…”، لكنها صدمت برؤية أمعائها خارج جسدها قائلةً: “قعدت شهر عندي صدمة لا بعيّط، ولا بضحك، أموت أنزّل دمعة علشان ارتاح…”
وسردت ياسمين عبد العزيز لمضيفتها حادثة طريفة وقعت معها قبل العملية الأولى بفترة وجيزة، إلا أنها كانت غريبة، وذات دلالة بحسب ما تعتقد النجمة المصرية، وذلك حينما وردتها رسالة للمرة الأولى من “التربي”، يخبرها فيها بالفيديو الذي عرضه البرنامج، بأنّ مدفنها أصبح جاهزًا، حديقة، وإضاءة، ويوصي إحدى العاملات بـ “تلميع اسم الأستاذة”، وختمها بالقول “مستنيينك يا أستاذة…”
ضحكت ياسمين، ساخرة من فكرة تركيب الإضاءة في المدفن، وكشفت أنها تعتاد زيارة المدافن، وتعمل على تحضير مدفنٍ خاص بها “بيتها الثاني” بحسب قولها، وعلقّت على استغراب مضيفتها بالقول: ” أنا مش خايفة من الموت عند ربنا أحسن من الحياة اللي عايشينها… كل مشكلتي ولادي مش عايزة أسيبهم لوحدهم.”
وبعد فترة طويلة من ثبات حالتها على عدم التحسن، وبقاء درجة حرارتها لمدة أسبوع تقريباً عند عتبة 39 درجة مئوية، أصرت ياسمين عبد العزيز على مغادرة المستشفى، وجادلت الفريق الطبي بضرورة سفرها إلى خارج مصر لاستكمال العلاج، وحاولوا احتواء عنادها، بالسماح لها باستكمال العلاج في منزلها تحت إشرافهم.
وبمجرد مغادرتها المشفى، أخذت ياسمين قرار السفر على عاتقها، ونقلت بطائرة إسعاف إلى سويسرا، بينما كانت أمعاؤها لا تزال خارج جسدها، وهناك كانت العملية الأخيرة التي وضعت حدًا لمعاناتها الطويلة، قبل أن تعود لمصر واقفة على قدميها، قوية كما أصرت واعتادت أن تكون في سبتمبر/ أيلول 2021.
وفي موقفٍ مفاجئ لجمهورها، والمتعاطفين معها خلال محنتها الصحية؛ استبعدت ياسمين عبد العزيز رفع قضية على الطبيب المتسبب بالأذى لها، وحرصت على عدم ذكر اسمه، قائلةً: “أنا ربنا سترها معايا وخلاص، بعد ما كنت بموت، أكيد في سبب للي أنا فيه ده، حب الناس ودعاؤهم… الوجع ده حسنات… ربنا بيغفرلي حاجات…”، وأضافت بأنها لا تريد إيذاءه، ومتأكدة من أنّه لم يقصد إيذاءها.
كما أعلنت أيضاً أنها لن ترفع دعوى قضائية على أستاذ الطب الذي كشف تاريخها المرضي على الملأ خلال أزمتها، رغم أنّ ذلك من حقها، على حد تعبيرها، وذلك لكبر سنّه.
إطلالة ياسمين عبد العزيز، كانت حافلةً بالدموع التي لم نعتد رؤيتها من النجمة المصرية التي أضحكت الملايين على امتداد العالم العربي، ودخلت بيوتهم بحب عبر شاشة التلفزيون، إلا انّ هذه الإطلالة لم تخل من الضحكات المحببة للجمهور من “الست الفرفوشة” كما وصفت نفسها.
ومن أبرز ما قالته ياسمين في ختام الجزء الأول من إطلالتها؛ “3 أشياء لا تشترى بالمال؛ الصحة، والاحترام، وحب الناس…”، وينتظر جمهور الفنّانة المحبوبة إطلالتها الخميس في جزءٍ ثانٍ من الحلقة لأوّل مرة مع زوجها الفنّان أحمد العوضي، في حلقةٍ وصفتها منى الشاذلي بـ “المغامرة”.
عودة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي قريبا