تخطى إلى المحتوى

بدائل السكر تخفض الشعور بالجوع

علاقة بين بدائل السكر وأمراض القلب

خلصت دراسة جديدة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالمحليات عوضا عن السكر أدى إلى انخفاض في الشهية والشعور بالجوع، على عكس الاعتقاد الشائع. وفق ما نشر موقع “نيوز ميديكال”.

“عينات من الدم”

وتابع باحثو جامعة “ليدز” آثار تناول البسكويت مع السكر أو نوعين من محليات الطعام مثل بديل السكر الطبيعي “ستيفيا”، أو المحلي الصناعي “نيوتام”، المشتق من الأسبارتام.

وتناول المشاركون، الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، البسكويت إما بحشوة الفاكهة التي تحتوي على السكر أو بديل السكر الطبيعي أو المحلي الصناعي.

ثم أخذ الباحثون عينات من الدم لتحديد مستويات خط الأساس للغلوكوز والأنسولين والهرمونات المرتبطة بالشهية، وطلب من المشاركين أيضا تقييم شهيتهم وتفضيلاتهم الغذائية.

“عدم وجود اختلافات في الشهية”

بعد تناول البسكويت، تم تقييم مدى شعورهم بالشبع على مدار عدة ساعات، وقيست مستويات الغلوكوز والأنسولين والغريلين والببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 والببتيد البنكرياسي، أي الهرمونات المرتبطة باستهلاك الطعام.

لتكشف النتائج عن عدم وجود اختلافات في الشهية أو استجابات الغدد الصماء المتعلقة بنوعي التحلية مقارنة بالسكر. لكن مستويات الأنسولين التي تم قياسها بعد ساعتين من تناول الطعام انخفضت، وكذلك مستويات السكر في الدم.

الفوائد والمخاطر

الدراسة التي نشرها اتحاد SWEET ضمت 29 شريكا أوروبيا في مجال الأبحاث والمستهلكين والصناعة، والذي يعمل على تطوير ومراجعة الأدلة حول الفوائد الطويلة المدى والمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها التحول إلى المحليات الصناعية.

من جهته، قال الباحث الرئيسي في كلية علم النفس بجامعة ليدز غراهام فينلايسون: “حظي استخدام المحليات ومعززات الحلاوة بالكثير من الاهتمام السلبي، بما في ذلك المنشورات البارزة التي تربط استهلاكها بضعف الاستجابة لنسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية”.

وأضاف: “توفر دراستنا أدلة حاسمة تدعم الاستخدام اليومي للمحليات ومعززات الحلاوة لوزن الجسم والتحكم في نسبة السكر في الدم”.

6 بدائل طبيعية للسكر لتحسين الصحة العامة

هذا أفضل بدائل السكر الأبيض
 

وفقا لموقع ” onlymyhealth” أفضل البدائل الطبيعية للسكر والتي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي لتحسين الصحة العامة.

1. ستيفيا

ستيفيا هو مُحلي طبيعي يأتي من أوراق نبات الستيفيا، هو بديل ممتاز للسكر لأنه منخفض السعرات الحرارية وليس له أي تأثير على مستويات السكر في الدم. أظهرت الدراسات أيضًا أن ستيفيا لها خصائص مضادة للأكسدة ويمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم.

يمكن استخدام ستيفيا بعدة طرق ، بدءًا من تحلية القهوة والشاي وحتى خبز الحلويات. يمكنك العثور على ستيفيا في شكل سائل أو مسحوق في معظم متاجر الأطعمة الصحية أو عبر الإنترنت.

2. العسل

العسل مُحلي طبيعي تم استخدامه لعدة قرون، فهو بديل رائع للسكر لأنه غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، العسل أيضًا معزز للطاقة الطبيعية وله خصائص مضادة للجراثيم.

عند استخدام العسل كبديل للسكر، من المهم أن تتذكر أنه لا يزال شكلاً من أشكال السكر ويجب استخدامه باعتدال، يمكنك استخدام العسل في الخبز ، أو دهنه على الخبز المحمص ، أو كمُحلي في الشاي والمشروبات الأخرى.

3. شراب القيقب

شراب القيقب هو بديل طبيعي آخر للسكر المليء بمضادات الأكسدة والمغذيات، كما أنه منخفض السعرات الحرارية وله مؤشر نسبة السكر في الدم أقل من السكر العادي، مما يعني أنه لن يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم.

يعد شراب القيقب خيارًا رائعًا لإضافة الحلاوة إلى دقيق الشوفان أو الفطائر أو الزبادي، يمكنك أيضًا استخدامه في الخبز والطهي ، ولكن تأكد من تقليل كمية السائل في وصفتك لحساب السائل المضاف من الشراب.

4. التمر

التمر فاكهة طبيعية غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، كما أنها مصدر رائع للحلاوة الطبيعية ويمكن استخدامها كبديل للسكر في العديد من الوصفات.

لاستخدام التمر كبديل للسكر، قم ببساطة بهرسها في معالج الطعام أو الخلاط حتى تشكل عجينة، يمكنك استخدام هذا المعجون في وصفات الخبز أو كمُحلي في العصائر والمشروبات الأخرى.

5. سكر جوز الهند

سكر جوز الهند هو مُحلي طبيعي مصنوع من عصارة أشجار نخيل جوز الهند. إنه منخفض على مؤشر نسبة السكر في الدم ويحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، يحتوي سكر جوز الهند أيضًا على نكهة غنية تشبه السكر البني.

يمكنك استخدام سكر جوز الهند كبديل للسكر البني في وصفات الخبز أو كمُحلي في القهوة والشاي والمشروبات الأخرى، ومع ذلك ، مثل جميع بدائل السكر ، من المهم استخدام سكر جوز الهند باعتدال.

السكر عنصر منتشر في العديد من وجباتنا الغذائية، ويمكن أن يؤدي تناول السكر المفرط إلى مشاكل صحية، ومع ذلك ، هناك بدائل طبيعية للسكر يمكن أن تساعدك في الحفاظ على نمط حياة صحي مع الاستمتاع بالمذاق الحلو الذي تتوق إليه.

مخاطر بدائل السكر

مخاطر بدائل السكر
مخاطر بدائل السكر

أعلنت الدكتورة خبيرة التغذية الروسية تاتيانيا سيميونوفا، أنه على الرغم من تنوع بدائل السكر إلا أنها لا يمكن أن تكون بديلا تاما للسكر، لذلك يجب الحذر من استخدامها.

وتشير الخبيرة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن العديد من بدائل السكر مستوى حلاوتها أعلى من حلاوة السكر العادي بمئات المرات، بعضها مواد اصطناعية كالسكرالوز، الأسبارتام والسكرين، السوربيتول، الإكسيليتول وغيرها من المحليات التي تعتبر طبيعية، مثل الفروكتوز، العسل، الستيفيا، الياكون (آجاص الأرض)، الصبار، خرشوف القدس، شراب القيقب (شراب الاسفندان)، وتسمى طبيعية لأن مصدرها نباتي.

وتقول: “يدعي منتجو بدائل السكر أنها تساعد الناس على التحكم في وزنهم وتقليل تناولهم للسكريات المضافة. ولكن أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن المحليات الصناعية يمكن أن يكون لها تأثيرات غير متوقعة على صحة الأمعاء وعملية التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام ومقاومة الأنسولين، والتي هي مقدمة للنوع الثاني من مرض السكري. كما لا يمكن التوصية باستخدام المحليات الطبيعية بصورة منتظمة. لأن الكثير منها يتمتع بمؤشر لنسبة السكر في الدم مرتفع نسبيا (سكر القصب، شراب الصبار)، ويمكن أن يسبب انتفاخ البطن والغازات (شراب الياكون وخرشوف القدس)، وغالبا ما يكون العسل كذلك مثيرا للحساسية”.

ووفقا لها يمكن أن يساعد العديد من خصائص المحليات على تحسين نوعية الحياة، ومع ذلك، لا يمكن استخدام أي منها بشكل دائم.

وتقول: “عادة كل شيء نأكله يتحول إلى غلوكوز. ثم يفرز البنكرياس الأنسولين في الدم، وتكون هذه إشارة للخلايا كي تعمل على تخزين الطاقة أو استخدامها. وأظهرت بعض البحوث أن الاستهلاك المنتظم لبدائل السكر يمكن أن يؤدي إلى اختلال في هذه العملية، وأن يسبب توقف خلايا الجسم عن الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مزمن”.

وتضيف: “عند تناول بديل السكر، تخبر مستقبلات اللسان الدماغ أن شيئا حلوا دخل إلى الجسم، ما يعني أن الجسم سيحصل على سعرات حرارية. ولكن معظم بدائل السكر منخفضة السعرات الحرارية، لذلك يشعر الدماغ بالغش. فتزداد الرغبة في تناول المزيد، وغالبا ما يكون حلواً”.

ووفقا لها، هناك اعتقاد خاطئ بأن استبدال السكر لا يسبب أخطاء في عملية التمثيل الغذائي أو قد يضعف التحكم في استهلاك الكربوهيدرات البسيطة.

وتقول: “الفروكتوز الذي يوجد غالبا في تركيب المنتجات المخصصة لمرضى السكر، له تأثير أقل على مستوى الغلوكوز في الدم. بيد ان عملية التمثيل الغذائي للفروكتوز تجعل استخدامه بانتظام يؤدي إلى السمنة. وفي حالة نقص المغنيسيوم يؤدي أيضا إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستوى ضغط الدم”.

وتضيف: “المكسرات والزبادي القليل الدسم والفواكه المجففة هي أفضل بديل للسكر. كما يمكن إضافة الفواكه المحتوية على سكر طبيعي مثل الموز والتفاح والتين إلى الأطعمة”.

هذا ما تفعله بنا “بدائل السكر”

في الوقت الذي يلجأ به كثيرون إلى “السكر المزيف” للتحكم في الوزن، أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات جديدة تحذر من استخدام المُحليات غير السكرية، مشيرة إلى المخاطر الصحية المحتملة.

وقالت الوكالة في بيان صحفي، الإثنين، إن التوصية تستند إلى مراجعة منهجية للأدبيات العلمية.

وقالت إن المُحليات البديلة لا تساعد في تقليل دهون الجسم على المدى الطويل، كما إن الاستخدام طويل الأمد لها قد يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أو حتى الوفاة المبكرة.

وأشارت الوكالة إلى أن الإرشادات الجديدة لا تعتبر توصية بتناول المزيد من السكر الحقيقي بدلا من ذلك، لكنها تهدف إلى ضرورة تقليل السكر بشكل عام في النظام الغذائي اليومي.

ويقول مدير التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية فرانشيسكو برانكا: “يحتاج الناس إلى التفكير في طرق أخرى لتقليل السكريات المضافة، مثل تناول الأطعمة المحتوية على سكريات طبيعية كالفاكهة، أو الأطعمة والمشروبات غير المحلاة”.

وأضاف برانكا أن بدائل السكر “ليست لها قيمة غذائية”، مضيفا: “يجب التقليل من حلاوة النظام الغذائي في سن مبكرة لتحسين صحتنا”.

وتنطبق التوصية على الجميع باستثناء المصابين مسبقا بداء السكري، الذين قد يستمرون في الاستفادة من استخدام بدائل السكر.

وتستهدف الإرشادات “علب التحلية” التي يضيفها كثيرون إلى قهوة الصباح أو الحلويات عوضا عن السكر، بالإضافة إلى مجموعة بدائل السكر التي تضيفها شركات الأغذية بشكل متزايد إلى الأطعمة والمشروبات المصنعة، بما في ذلك الخبز والحبوب والألبان والوجبات الخفيفة.

وتشمل المُحليات غير السكرية الشائعة التي سمتها منظمة الصحة العالمية:

مشتقات الأسيسولفام.
الأسبارتام.
السيكلامات.
النيوتام.
السكرين.
السكرالوز.
الستيفيا ومشتقاتها.

بدائل السكر تحفز الإصابة بمرض خطير

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد