كانت كوريا الشمالية انتقدت في وقت سابق الأحد مناورات عسكرية مشتركة أجرتها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة قبل أيام، وهددت “برد ساحق” على مثل هذه المناورات.

وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها أجرت بنجاح تجربة مهمة تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل عدد من الرؤوس الحربية، لكن كوريا الجنوبية نفت صحة ذلك الادعاء ووصفته بأنه “تضليل” هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة.

مناورات “حافة الحرية”: استفزاز

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

نددت كوريا الشمالية بالمناورات العسكرية الثلاثية التي أجرتها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة في الفترة بين 27 و29 يونيو.

ووصف بيان صادر عن إدارة تابعة لوزارة خارجية كوريا الشمالية ونقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، المناورات بأنها “استفزاز”.

وأضاف البيان أن بيونغيانغ لن تتجاهل الإجراءات التي تُتخذ لتعزيز كتلة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها وستعمل على حماية السلام الإقليمي برد قوي وحاسم.

وبدأت الدول الثلاث يوم الخميس مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق شاركت فيها مدمرات بحرية وطائرات مقاتلة وحاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت التي تعمل بالطاقة النووية وذلك بهدف تعزيز الدفاع ضد الصواريخ والغواصات والهجمات الجوية.

والمناورات التي أُطلق عليها “حافة الحرية” أو “فريدوم إيدج” تم الاتفاق عليها في القمة الثلاثية التي عقدت العام الماضي في كامب ديفيد لتعزيز التعاون العسكري وسط أجواء مشوبة بالتوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء تجارب الأسلحة التي تجريها كوريا الشمالية.

وفي العام الماضي، أجرت الدول الثلاث تدريبات مشتركة للدفاع الصاروخي البحري والحرب المضادة للغواصات لتحسين الاستجابة المشتركة لتهديدات كوريا الشمالية.

إدانة الشمالية للتدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن وطوكيو

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يوجه بالاستعداد للحرب.. وسول تنتفض
 

اعلنت كوريا الشمالية اليوم الأحد تعهدها، بالقيام بإجراءات لحماية سيادتها في الوقت الذي أدانت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بسبب التدريبات العسكرية المشتركة التي قاموا بها مؤخرا.

وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة جاءت وسط تنامي التحالف بين كوريا الشمالية وروسيا بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون معاهدة “شراكة استراتيجية شاملة” تدعو إلى تقديم المساعدة العسكرية لبعضهما البعض دون تأخير إذا تعرض أي من الجانبين لهجوم مسلح.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية في بيونج يانج:”سنحمي سيادتنا الوطنية ومصالحنا الأمنية، جنبا إلى جنب مع السلام الإقليمي، من خلال إجراءات مضادة قوية وساحقة”.

ولم توضح الوزارة ما تعنيه بالإجراءات المضادة.

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قد اختتموا يوم السبت تدريباتهم العسكرية الثلاثية المتعددة المجالات التي استمرت ثلاثة أيام بعنوان “فريدوم إيدج”، والتي تهدف إلى تعزيز الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية.

وقد أجرت الدول الثلاث مناورات بحرية وجوية مشتركة من قبل، لكن “فريدوم إيدج” كانت أول مناورة ثلاثية تجري عبر مجالات متعددة، بما في ذلك الجو والبحر وتحت الماء والإنترنت.

التوافق بين روسيا وكوريا الشمالية يثير قلق بعض الدول

الشمالية تطلق صاروخا باليستيا صوب الشرق
كوريا الشمالية

قال خبير الأمن القومي الأمريكي جون روسوماندو،، إن الاتفاقية الدفاعية بين روسيا وكوريا الشمالية، تبعث برسائل للعالم قد تثير قلقًا بالغًا للدول المعنية، والتي لا يجمعها توافق مع البلدين.

وأشار، خبير الأمن القومي، إلى أن التوافق بين روسيا وكوريا الشمالية، يبعث برسائل لمواجهة أي عدائيات ضد اليابان أو كوريا الجنوبية، وهذه العدائيات سوف تقابل بكل قوة، حيث إن كوريا الجنوبية تحاول تعزيز حلفائها وكذلك اليابان.

ونوه بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستحاول الدفاع عن هذه المصالح ضد أي عدوان أو تصريحات روسية أو صينية، خاصة في بحر الصين الجنوبي.

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تخاطب العالم الغربي