نقلت قناة “SVT” التلفزيونية عن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قوله إن السلطات السويدية لا تخطط لحظر حرق الكتب الدينية بعد الدنمارك، لأن ذلك سيتطلب تعديلات على دستور البلاد.

وقال كريسترسون إن “كل دولة تتعرض لتهديدات حادة تختار طريقتها الخاصة في التعامل معها. أكن احتراما كبيرا لما تفعله الدنمارك الآن، لكن القيام بنفس الشيء تماما كما هو الحال في الدنمارك، سيتطلب على الأرجح تعديلات دستورية، لذلك بالنسبة للسويد، فإن هذا ليس هو أفضل طريق”.

يأتي ذلك، عقب إعلان وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغارد، أمس الجمعة، عزم بلاده حظر حرق القرآن، بعد سلسلة من عمليات تدنيس المصحف في الدولة الاسكندنافية.

وقال وزير العدل للصحفيين، إن الحكومة ستقدم مشروع قانون “يحظر المعاملة غير اللائقة للأشياء ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمع الديني”، مشيرا إلى أن التشريع يستهدف بشكل خاص عمليات الحرق والتدنيس في الأماكن العامة.

وكانت السلطات السويدية قررت الأسبوع الماضي البدء في مراجعة قانون النظام العام الذي يسمح باتخاذ إجراءات تتعلق بحرق القرآن الكريم.

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.

لهذه الأسباب جاء رد فعل العراق على حرق المصحف مختلفا
أثار حرق المصحف في السويد الكثير من ردود الفعل من قبل دول عربية وإسلامية، لكن رد الفعل العراقي الرسمي و”الشعبي” القوي أثار تساؤلات وعلامات استفهام. خبير في الشأن العراقي
العراق يطالب السويد بتسليم الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن
العراق يطالب السويد بتسليم الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن

أحرق محتجون سفارة السويد في بغداد الخميس (21 تموز/يوليو 2023) فيما نظم آخرون تظاهرة في وسط العاصمة العراقية تزامناً مع تجمّع في ستوكهولم شهد دوس اللاجئ العراقي سلوان موميكا نسخة من المصحف في خطوة أثارت أيضاً صنع توتراَ دبلوماسياَ كبيراَ بين البلدين وأدت إلى طرد السفيرة السويدية في العراق، واستدعاء القائم بالأعمال العراقي في السويد.

(وكانت وسائل إعلام رسمية عراقية قد ذكرت أمس أن تصريح العمل الخاص بشركة إريكسون في العراق قد جرى تعليقه، لكن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين نفى ذلك اليوم، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستحترم جميع الاتفاقات التعاقدية التي أبرمتها)

حماية الشرطة السويدية ، قام اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكاأمس بدوس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنّه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل قبل أقلّ من شهر، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.

وفي تحليله للرد العراقي القوي، الرسمي وعند بعض الأحزاب، يرى الخبير في الشأن العراقي والحركات الإسلامية والإرهاب، جاسم محمد، أن ذلك يعود لعدة أسباب من أبرزها “الجو الديني مع بداية العام الهجري الجديد، بما يجعل مزاج الشارع يتجه نحو التطرف الديني”.

وأشار الخبير المقيم في ألمانيا إلى أن جماعة الصدر رأت في حرق القراَن الكريم“فرصة جديدة للظهور في المشهد السياسي في مواجهة الحكومة العراقية”، التي يرى أنها تمثل حزب الدعوة، أحد الأحزاب الشيعية المتشددة، على حد وصفه. ويردف الخبير أن رد فعل الحكومة العراقية القوي هو من أجل “احتواء” جماعة الصدر.

ومنذ كانون الثاني/يناير، جرى حرق المصحف أو صفحات منه، مرتين في السويد، الثانية في حزيران/يونيو على يد سلوان موميكا (37 عاماً). وفي كانون الثاني/يناير، قام المتطرف اليميني السويدي الدنماركي راسموس بالودان بالفعل نفسه قرب السفارة التركية.

ويقر الخبير جاسم محمد بأن إيران لها تأثير على الحكومة العراقية، بيد أنه يجزم أن القرار “عراقي-عراقي”، اتخذته الحكومة لتجنب فوضى واسعة تهددها مصدرها

السويد
السويد

واستنكر كثير من الدول العربية والإسلامية حرق القرآن، كما استدعت كل من إيران والسعودية وقطر سفراء السويد لديها للاحتجاج.

على الجانب الآخر دانت السويد الهجوم على سفارتها وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إنّ “ما حدث غير مقبول بتاتاً والحكومة تدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات”، متهما السلطات العراقية بالتقاعس عن الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية السفارة بموجب اتفاقية فيينا.

كما دانت الولايات المتحدة “بشدة” الهجوم على السفارة السويدية التي أحرقت خلال تظاهرة، معتبرةً أن تقاعس قوات الأمن العراقية عن حمايتها “غير مقبول”.

كذلك، دانت الخارجية الفرنسية الهجوم على سفارة السويد مذكرة أن “حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفيها هي شرط كي تتم العلاقات الدولية في إطار مشترك ومستقر”.

“ضرب من الجنون”

قالت الفنانة السويدية نوا أومران تعليقا على حرق نسخة من المصحف أمام المسجد الرئيسي في العاصمة السويدية ستوكهولم: “أن يقف شخص ويقوم بهذا الفعل أمام أناس في يوم فرحتهم، فهذا ضرب من الجنون”.

من جانبها تقول الموظفة في المجال الاجتماعي لوتا يان: “ينبغي ألا نسمح بفعل هذه الأعمال، ونقول توقفوا عن هذه التصرفات، فليس مقبولا أن نهين أناسا آخرين”.

أما المصور غليس غابريلسون فيقول: “حرية التعبير مهمة جدا، ولكنني أعتقد أن حرق كتاب مقدس لا علاقة له بحرية التعبير، وإنما هو استفزاز”.

تنديد تركي

وفي رد فعل على الحادثة، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بإحراق المصحف في ستوكهولم، معتبرا أنه خطوة “حقيرة” و”دنيئة”.

وكتب الوزير على حسابه على تويتر: “ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب في حق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى…من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.

 

وأوضح الوزير الذي كان على رأس أجهزة الاستخبارات حتى توليه منصبه مطلع حزيران/يونيو “التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ”. وحدث استفزاز مماثل في كانون الثاني/يناير من قبل ناشط يميني متطرف.

السويد وحلف شمال الأطلسي

منذ أيار/مايو 2022 تعرقل تركيا دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك المجر. وتنتقد أنقرة السويد لتساهلها المفترض مع ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة منظمة إرهابية.

وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن المحادثات حول انضمام السويد إلى الناتو التي عرقلتها تركيا، ستجمع ممثلين عن البلدين في بروكسل في السادس من تموز/يوليو. ويأمل الناتو الذي يعقد قمة في 11 و12 تموز/يوليو في فيلنيوس، في رفع هذا الفيتو خلال الاجتماع.

فتح تحقيق

وكانت الشرطة قد فرضت طوقا على منطقة في متنزه قريب من المسجد، لتفصل بين موميكا ومتظاهر آخر عن الحشد. وقالت في بيان بعد الظهر إن الاحتجاج لم يتسبب في “اضطراب في النظام” ، لكنها أضافت أنه تم فتح تحقيق بشأن “إثارة توتر ضد جماعة عرقية”، لأن الرجل اختار حرق القرآن قرب مسجد.

كذلك يجري التحقيق معه أيضًا لخرقه حظرًا موقتًا على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر، وفق الشرطة. ووصفت نوا عمران وهي فنانة في الثانية والثلاثين من ستوكهولم التظاهرة بأنها “صادمة جدا”.

وقالت المرأة التي لوالدتها أصول مسلمة لوكالة فرانس برس: “إنها كراهية فحسب تتخفى باسم الديموقراطية والحرية وهي ليست كذلك”.

أما العاملة الاجتماعية لوتا يان (43 عاما) فرأت أنه لا ينبغي التهاون مع إحراق المصحف، وقالت “علينا أن نقول كفى. من غير المقبول إذلال الآخرين”.

ضوء أخضر بعد رفض

وكانت الشرطة السويدية أعلنت أنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى المبارك .

وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة، برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينذاك إلى مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في كانون الثاني/يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأفادت الشرطة بأن تظاهرة كانون الثاني/يناير جعلت السويد “هدفا للهجمات يحظى بأولوية”.

واحتجت تركيا على وجه الخصوص على سماح الشرطة بخروج تظاهرة كانون الثاني/يناير، علما أن أنقرة عرقلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو على خلفية فشل ستوكهولم في تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية تعتبرها “إرهابية”.

رفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم تظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في شباط/فبراير.

وارتأت محكمة الاستئناف في منتصف حزيران/يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر التظاهرتين، مشيرة إلى أن “مشاكل الأمن والنظام” التي تحدّثت عنها الشرطة “غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه”.

تصريحات

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “أفتونبلاديت” في نيسان/أبريل، قال سلوان موميكا الذي فر إلى السويد من العراق إن هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى الناتو وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم التظاهرة. وقال للصحيفة “لا أرغب بإيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي”.

تتوالى ردود الأفعال على حوادث حرق القرآن التي جرت أخيراً في السويد والدنمارك، وكان آخرها لمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي اعتبر أن هذه الأفعال أمر “مسيء وغير محترم واستفزاز واضح”. وكان عدد من الدول الإسلامية قد عبّر عن غضبه من سماح السويد والدنمارك بحرق الكتاب المقدس لدى المسلمين، مثل العراق الذي قام بطرد السفير السويدي.

ردود الأفعال
ردود الأفعال

أقدمت مجموعة صغيرة يوم الثلاثاء في 25 تموز/ يوليو 2023 تنتمي لجماعة تلقب نفسها بـ”دنماركيين وطنيين” على إحراق نسخ من القرآن أمام سفارتي مصر وتركيا في كوبنهاغن. يأتي هذا بعد حوادث مشابهة حصلت في السويد والدنمارك أيضا خلال الأسابيع الماضية، أدت إلى توتر شديد بالعلاقات بين الدولتين الإسكندنافيتين وعدد كبير من الدول الإسلامية.

وكانت السويد قد شهدت في وقت سابق من الشهر الجاري إقدام طالب لجوء عراقي على إحراق القرآن أمام السفارة العراقية، ما أحدث سلسلة من ردود الأفعال أدت إلى توتر دبلوماسي بين البلدين، فضلا عن قيام محتجين باقتحام السفارة السويدية في بغداد.

وبعد الحادثة بأيام، قامت جماعة “دنماركيون وطنيون” اليمينية المتطرفة بنفس الفعل قبالة السفارة العراقية، قبل أن تعاود ذلك قبالة السفارتين المصرية والتركية.

إدانات دولية

وأدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأربعاء عمليات حرق المصحف في الدنمارك والسويد. واعتبر في بيان أن حرق القرآن أمر “مسيء وغير محترم واستفزاز واضح”، موضحا أن التنوع الديني والتسامح مع المجتمعات الدينية من القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، و”لا مكان للتعبير عن العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب بيننا”.

وقال بوريل “كل ما هو قانوني ليس أخلاقيا بالضرورة”.

من جهتها، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها “انتهاكا للقانون الدولي”.

وجاء في نص القرار أن أعضاء الجمعية العامة “يستنكرون بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة”.

قضية حرق القرآن: استياء الحكومات الإسلامية من عدم تعهّد السويد والدانمارك محاسبة الجناة ومنع تكرار الواقعة ومطالبة ايرانية بتسليم المهاجر العراقي موميكا

عراقيون بالسويد يردون على "موميكا": الإسلام دين سلام.. العلم العراقي شرف ووسام
 

كما طالب المجتمع الدولي “بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية”.

وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للأزهر أن “الأزهر الشريف يستهجن ويستنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب ملياري مسلم حول العالم”.

ودانت تركيا يوم الإثنين الماضي ما أسمته بـ”الهجمات الشائنة” (حرق القرآن)، وطالبت الدنمارك بـ”منع هذه الأعمال الشنيعة”.

في المقابل، استدعت مصر القائم بالأعمال السويدي يوم الثلاثاء في أعقاب هذه الحوادث. أما العراق فقد قام بطرد السفير السويدي الخميس الماضي.

وأدانت كلا الحكومتين، السويدية والدنماركية، عمليات حرق القرآن الأخيرة.

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أصدر بيانا اعتبر فيه أن “تدنيس القرآن أو أي نص مقدس آخر هو عمل مسيء وغير محترم واستفزاز واضح”.

ونقلت وزارة الخارجية الدنماركية عن وزير الخارجية لارس لوك راسموسن قوله على تويتر إنه أجرى اتصالا “بناء” مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

تهديدات أمنية

وكان جهاز الأمن الداخلي السويدي قد حذر الأربعاء من تدهور الوضع الأمني في البلاد عقب عمليات إحراق المصحف، مشيرا إلى “تهديدات متزايدة بحدوث هجمات”.

وجاء في بيان للجهاز “في تقديرنا فإن مسار الأحداث يزيد من سوء الوضع الأمني”، وأن سمعة السويد تأثرت نتيجة للإجراءات المتعلقة بحملات التضليل المستمرة بالفعل منذ بعض الوقت. مضيفا أنه بات يُنظر للسويد على أنها معادية للإسلام والمسلمين.

وأورد البيان أن صورة السويد تغيرت “من دولة متسامحة إلى دولة معادية للإسلام والمسلمين، حيث تحظى الهجمات على المسلمين بموافقة الدولة، وحيث تقوم مؤسسات الخدمات الاجتماعية التابعة للدولة بخطف الأطفال المسلمين”.

وقال الجهاز إن هذا الوضع ينذر بتأجيج المخاطر ضد السويد “من أفراد داخل أوساط إسلامية عنيفة”، وأنّ خطر الإرهاب في البلاد لا يزال مرتفعا، إذ يقف عند المستوى الثالث على مقياس من خمس درجات (وفقا للجهاز الأمني، مازال مستوى التأهب ضد الأعمال الإرهابية عند المستوى الثالث، لكن سيجري مراجعته بشكل مستمر).

البصرة وكربلاء ينتفضان تنديداَ بحرق القراَن في السويد

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد