تخطى إلى المحتوى

أمريكا ترسل “سفاح العراق” لمساعدة إسرائيل فى الغزو البرى لقطاع غزة

اسم "الفلوجة" العراقية على سفينة حربية أميركية

أعلن جيش الكيان الصهيوني ، الخميس، في بيان يفيد بالقول أن خبراء أميركيين لهم تجربة في حرب العراق وصلوا إلى إسرائيل لنقل خبراتهم، قبل هجوم بري وشيك على قطاع غزة.

وكشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن أرسلت جنرالا من مشاة البحرية، لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه المرتقب.

 

والعسكري هو الجنرال جيمس غلين القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في حرب المدن في العراق، خاصة في الفلوجة.

تخرج جلين بدرجة بكالوريوس العلوم عام 1989 من الأكاديمية البحرية الأمريكية وحصل على درجة الماجستير في العلوم في شؤون الأمن القومي من الكلية الحربية للجيش الأمريكي، ودرجة الماجستير في العلوم في الدراسات العسكرية من كلية القيادة والأركان لسلاح مشاة البحرية، وهو خريج مدرسة الحرب البرمائية لسلاح مشاة البحرية.

وتضمنت المهام التي تولاها جلين منصب، مساعد عسكري لمساعد قائد مشاة البحرية من يوليو 2013 إلى أغسطس 2015 ثم كمدير لمكتب اتصالات مشاة البحرية الأمريكية من سبتمبر 2015 إلى يونيو 2017، ونائب القائد العام لفرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة.

كما تولي منصب القائد العام لمستودع تجنيد مشاة البحرية في جزيرة باريس ومنطقة التجنيد الشرقية وتولى مهامه كضابط آمر لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية الأمريكية في 26 يونيو 2020. بعد ذلك، أصبح نائب القائد العام لقيادة التدريب والتعليم لقوات مشاة البحرية الأمريكية.

في 6 سبتمبر 2022، تم ترشيح جلين للترقية إلى رتبة ملازم أول وتعيينه نائبًا للقائد لشؤون القوى العاملة والاحتياط في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وتم تأكيد ترشيحه بالتصويت الصوتي لمجلس الشيوخ في 29 سبتمبر 2022.

وقاد غلين بعضا من أكثر المعارك دموية في الفلوجة، بين القوات الأميركية والمقاومة العراقية .

 

درس الفلوجة

حسب المعلومات التي كشفتها “سي إن إن”، يحاول المسؤولون العسكريون الأميركيون إبعاد إسرائيل عن القتال في المناطق الحضرية، الذي يشبه ما خاضته الولايات المتحدة خلال حرب العراق.
يستنبط المستشارون العسكريون الأميركيون الموجودون في إسرائيل الدروس المستفادة من معركة الفلوجة في عام 2004 على وجه التحديد، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب العراق، ويحاولون مساعدة القوات الإسرائيلية على وضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لمواجهة حماس على الأرض.

الجنرال الأميركي جيمس غلين
الجنرال الأميركي جيمس غلين

يحث المستشارون العسكريون الأميركيون الإسرائيليين على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة وغارات العمليات الخاصة المستهدفة، بدلا من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، وهو الهجوم الذي قد يعرض الرهائن والمدنيين للخطر، ويزيد من خطر تأجيج التوترات في المنطقة.
يعتمد العسكريون الأميركيون على الاستراتيجيات التي تم تطويرها خلال المعركة التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم “داعش”، التي اعتمدت بشكل أكبر على قوات العمليات الخاصة.
يتزايد قلق الولايات المتحدة من أن الاستراتيجية الإسرائيلية المتمثلة في التحرك إلى غزة بعدد كبير من القوات البرية لم تكتمل بعد، ويمكن أن تؤدي إلى “احتلال دموي” من قبل القوات الإسرائيلية للقطاع.

تكتيك القتال في المدن

الخبير العسكري حاتم صابر يقول إن الهجوم البري سيخضع لما يسمى “تكتيك الحرب في المدن”، مقسم إلى 3 اتجاهات: قتال في المدن وقتال في مناطق مأهولة وقتال في مناطق مبنية، والمحور الرئيسي لعمليات القتال هذه هو “المد الاستخباراتي الدقيق”.

وأضاف صابر لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “إسرائيل حتى الآن ليست لديها معلومات كافية تمكنها من شن الهجوم بطريقة صحيحة. غياب هذه المعلومات سيجعلها معرضة لكمائن حماس التي يجري العمل عليها، ومنها التحصين والحرق، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة لديها”.

وتابع أن هذه الخسائر ستؤثر سياسيا ومعنويا على إسرائيل، وربما يؤدي إلى هجرة عكسية وحركة نزوح كبيرة من إسرائيل.

تحديد الهدف

من جهة أخرى، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جون ساور، إسرائيل من مغبة التورط في اجتياح غزة بريا.

وقال في ساور مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “القتال الحضري صعب، وشهدنا في حلب وماريوبول كيف تمت تسوية مدن بأكملها لهزيمة قوة متحصنة بها/ واستغرق استعادة الموصل من (داعش)، المحاولة الوحيدة الأخيرة لتنفيذ مثل هذه الحملة ضمن قواعد الحرب بقوات تقودها الولايات المتحدة، 9 أشهر وبتكلفة وصلت إلى آلاف الوفيات المدنية”.

وأشار إلى أن “كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يعرفون أن هدف تدمير حماس نهائيا غير متاح على الأرجح، وإسرائيل ليس لديها الوقت اللازم، وتعلم قواتها العسكرية أنها ستواجه مطالب بوقف إطلاق النار في وقت مبكر من الحرب”.

وكشف ساور أن “إحدى الخيارات التي تدرسها إسرائيل هي عزل غزة بأكملها بحاجز مزدوج، ببناء حاجز جديد داخل القطاع على مسافة من الجدار الحالي، وإغلاق جميع المعابر إلى إسرائيل”.

تراجع نسبة الإسرائيليين المؤيدين لاجتياح غزة بريا
تراجع نسبة الإسرائيليين المؤيدين لاجتياح غزة بريا

أظهر استطلاع للرأي نشر الجمعة، تراجع نسبة الإسرائيليين المؤيدين لشن هجوم بري على قطاع غزة، من 65 إلى 49 بالمئة، خلال أقل من 10 أيام.

وتعهدت إسرائيل باجتياح غزة و”تدمير” حماس، في أعقاب هجومها المباغت داخل الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية التي أجرت استطلاع الرأي، إن النتائج أظهرت أن ما يقرب من نصف الإسرائيليين يريدون تأجيل أي عملية برية في غزة.

وأضافت: “ردا على سؤال عما إذا كان ينبغي للجيش أن يصعد على الفور إلى هجوم بري واسع النطاق، وافق 29 بالمئة من الإسرائيليين على ذلك، بينما قال 49 بالمئة إنه سيكون من الأفضل الانتظار، فيما لم يحسم 22 في المئة قرارهم بعد”.

وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية مكونة من 522 إسرائيليا بالغا.

وتبرز هذه النتائج تراجع نسبة التأييد لهجوم بري على غزة، حيث أظهر استطلاع مشابه أجري يوم 19 أكتوبر، أن النسبة حينها بلغت 65 بالمئة.

وذكرت الصحيفة: “من خلال تفصيل الإجابات، يتبين أنه لا يوجد انقسام على أساس سياسي أو سكاني، لكن الأمر يتعلق بمسألة الرهائن، التي باتت تحظى باهتمام كبير وأدت إلى تحول في الرأي”.

وتحتجز حماس أكثر من 200 شخص بينهم أجانب، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت، الأربعاء، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها “منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة”.

كما نصح المسؤولون الأميركيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الاجتياح، خوفا من “تعريض الرهائن والمدنيين للخطر، وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة”، حسبما كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.

تدريب كوري أميركي على صد هجوم “يشبه ما فعلته حماس”

تدريب كوري أميركي على صد هجوم "يشبه ما فعلته حماس"
تدريب كوري أميركي على صد هجوم “يشبه ما فعلته حماس”

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة، أنه أجرى مع نظيره الأميركي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية هذا الأسبوع، لتعزيز قدرته على صد “هجمات مفاجئة من كوريا الشمالية على غرار هجوم حماس على إسرائيل”، في السابع من أكتوبر الجاري.

وتجري واشنطن وسيول بانتظام تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات أخرى، لكن تدريبات هذا الأسبوع تأتي بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

وأثار هجوم حماس مخاوف أمنية في كوريا الجنوبية، التي تشترك في الحدود الأكثر تحصينا في العالم مع منافستها كوريا الشمالية.

وفي هذا الصدد، قالت قيادة العمليات البرية في كوريا الجنوبية في بيان: “في محاكاة للرد على هجمات مدفعية مفاجئة محتملة للعدو على غرار حماس، هدفت التدريبات إلى إزالة مصادر استفزازات المدفعية بعيدة المدى للعدو”.

ظهر التغيير واضحا في مكالمة اعلن البيت الأبيض عنها حيث ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال الجهود المستمرة لتحديد أماكن الرهائن المحتجزين في غزة، ومن بينهم أميركيون وإطلاق سراحهم وأهمية إيجاد “طريق للسلام الدائم” بعد الأزمة الحالية.

ووفقا للبيت الأبيض، شملت المباحثات كذلك مناقشة ضمان الخروج الآمن للأجانب الراغبين في مغادرة غزة، وقبل ذلك أعلنت الإدارة الامريكية تأييدها لهدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة هؤلاء الراغبين في الخروج الآمن من القطاع.

وقال مسؤول لشبكة ان بي سي ، إن البيت الأبيض يؤيد إعلان هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات، وأضاف أن إدارة بايدن “تسير على حبل مشدود” حيث تسعى للموازنة بين ضرورة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم المقاومة الفلسطينية المباغت 7 أكتوبر وضرورة افساح المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية.

كما أشارت صحيفة ذا هيل الى ان المخاوف بشأن هدف عسكري واضح قابل للتحقيق لإسرائيل في القضاء على حماس الفلسطينية أضافت تعقيدات جديدة الى الوضع الحساس بالفعل، حيث حذر الأمريكيون القادة الإسرائيليين من تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر.

كما وصف المسؤولون الأمريكيون مؤخرًا مستقبل غزة بأنه “متروك للتحديد”، وقد حذر بايدن بالفعل من أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة، التي تسيطر عليها المقاومة سيكون “خطأً كبيراً” بينما قالت إسرائيل بدورها إنها لا تخطط للسيطرة على الحياة في غزة لكنها لم تحدد صراحة خطتها المستقبلية لغزة ما بعد الحرب.

أدت الأزمة بكل تعقيداتها إلى إغراق إدارة بايدن في مستنقع دبلوماسي وإنساني بسبب رغبتها في دعم إسرائيل مع البقاء مدركة للأزمة الإنسانية بالإضافة الى محاولة منع اندلاع صراع اكبر عبر الشرق الأوسط.

وفي تحذيره من مثل هذا الصراع يوم الثلاثاء، أخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكين الأمم المتحدة أنه في حين أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتسع الحرب، فإنها مستعدة للرد في حالة مشاركة جهات خارجية

وقال بلينكن: “لا نريد أن تتسع هذه الحرب، لكن إذا تمت مهاجمة افراد أمريكيين في أي مكان فلا تخطئوا الامر .. سندافع عن شعبنا .. سندافع عن أمننا بسرعة وحسم”، وقال: “تصرفوا كما لو أن أمن واستقرار المنطقة بأكملها وخارجها على المحك لأنه كذلك”.

وعلى الطرف الآخر ، تصاعدت الدعوات لوقف إطلاق النار من المجتمع الدولي في الأيام الأخيرة، وبدا أن الرئيس بايدن يترك الباب مفتوحا أمام تلك المناقشة ولكن فقط بعد إطلاق سراح الرهائن، ومن بينهم بعض الأمريكيين، لكن جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض بشأن قضايا الأمن القومي، قال إن وقف إطلاق النار سيفيد حماس فقط، نافيا فكرة أن مثل هذه المناقشة ستؤدي إلى أي توقف عن القصف الجوي الإسرائيلي لقطاع غزة.

كما أكد كيربي أن الولايات المتحدة لم تضع أو تناقش “خطوط حمراء” محتملة مع الإسرائيليين بشأن الهجوم البري على غزة، وأكد أن الأمر متروك للجيش الإسرائيلي لتحديد ما إذا كان ينبغي عليه شن هجوم بري ومتى.

وقال كيربي: “كل ما يمكنني فعله هو أن أقول ما قلته من قبل، أننا تحدثنا وسنواصل التحدث مع نظرائنا الإسرائيليين حول أهمية تجنب وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين واحترام حياة الأبرياء ومحاولة منع الأضرار الجانبية أثناء محاولتهم الرحيل”

لكن التقارير الصحفية هذا الأسبوع أشارت إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حول افتقار إسرائيل إلى نهاية عسكرية وأن خطة الاجتياح البري لغزة موضع شك، وتؤكد على الحاجة إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وقال وزير الدفاع لويد أوستن يوم الأحد لشبكة ايه بي سي طلب من نظيره الإسرائيلي “إجراء عملياته وفقًا لقانون الحرب”.

قال اوستن: “أحد الأشياء التي تعلمناها هو كيفية حساب المدنيين في ساحة المعركة، وهم جزء من ساحة المعركة، وعلينا، وفقًا لقانون الحرب، أن نفعل ما هو ضروري .. احموا هؤلاء المدنيين”.

كما قاد بايدن التحول في الخطاب، حيث أصبح تدريجياً أكثر تركيزاً على أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية في الأسابيع الثلاثة تقريباً منذ بدء الحرب، على الرغم من انه في الأيام التي تلت هجمات 7 أكتوبر دافع بقوة عن حق إسرائيل في الرد وتعهد بأن الولايات المتحدة ستدعم الدولة اليهودية.

ومنذ ذلك الحين، قال بايدن إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة التزام إسرائيل بقواعد الحرب، وفي خطاب ألقاه في تل أبيب بإسرائيل، حذر القادة الإسرائيليين من الانجراف إلى الغضب وتكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر، عندما أرسلت قوات إلى العراق وأفغانستان.

وبدأ في التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة بعد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية. وقال يوم الثلاثاء إن المساعدات إلى غزة لا تتحرك بالسرعة الكافية.

ويردد بعض الديمقراطيين في الكونجرس ما يقوله البيت الأبيض بشأن الالتزام بالخط الفاصل بين دعم إسرائيل والمساعدات الإنسانية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، حيث قال السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت إن لديه “مخاوف جدية” بشأن غزو بري من قبل الإسرائيليين.

وقال السيناتور بن كاردين من ولاية ماريلاند ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه سيكون مهمًا جدًا كيفية إدارة إسرائيل لعملياتها، واضاف: “نريد أن نرى الحملة تدار بطريقة تدمر حماس وتحمي الأبرياء”.

 

 سلتيك : دعم “تاريخي” من إسكتلندا للقضية الفلسطينية

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد