سلمت فتاة من محافظة ذي قار، متحف الناصرية الحضاري جرة فخارية أثرية تعود إلى عصر فجر السلالات “العصر السومري القديم” الامر الذيأثا
وذكر مدير المتحف سجاد عبد الحسن أن الجرة يقدر عمرها بنحو خمسة آلاف عام وتعد من القطع الأثرية المتفردة والنادرة التي يتم العثور عليها في المحافظة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتسلم فيها المتحف قطعة أثرية نادرة من شابة في مقتبل العمر، بما يعكس وعي المواطن بالكنوز الأثرية التي يصفها المنقبون بأنها أقدم منجم أثري في العالم، بحسب الصحيفة الرسمية.
متحف الناصرية أو متحف الناصرية الحضاري هو متحف أنشأ عام 1969 من قبل شركة جولنبجيان البرتغالية على ضفاف نهر الفرات صوب الشامية بجانب جسر الزيتون وضم بناية المَتحف 14 قاعة عُرض فيه القطع الأثرية موزعة بالتساوي على طابقين بالإضافة إلى جناح الإدارة وقاعة المكتبة إضافة إلى القسم الآخر الذي يضم دائرة أعمال مفتشية الآثار.
أكبر عملية استعادة
ولم يكن هذا الإعلان الأول عن استعادة آثار عراقية بهذا الحجم، فقد أعلن العراق في أغسطس (آب) 2021 استعادته 17 ألفاً و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، وقطعاً أخرى مهربة إلى اليابان، وسبع قطع إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا في أكبر عملية استعادة في تاريخ البلاد.
قطع أثرية مهمة
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلن عن 2021 استعادة لوح “ملحمة جلجامش” الذي يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي، وبحسب الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف “نجحت الدبلوماسية العراقية في إعادة أكثر من 34 ألف قطعة أثرية منذ عام 2019”.
وأضاف أن “هذه القطع أُعيدت من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا ولبنان ومدن بيرن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما”، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع 10 دول لاسترداد القطع الأثرية.
ويضم العراق أقدم حضارات العالم وتضم أراضيه آلاف المواقع الأثرية غالبيتها غير منقبة لحد الآن، وبحسب المتخصصين ما استخرج من آثار لا يتجاوز ثلاثة في المئة من الآثار المطمورة في باطن الأرض، وتوزعت هذه الآثار على متاحفه المنتشرة في أنحاء العراق كافة، ولعل أهمها المتحف الوطني في بغداد ومتحف الموصل والبصرة وذي قار ومتاحف أخرى كثيرة تضم آلاف القطع الأثرية من حضارات مختلفة كانت تسكن في أرض الرافدين.
سرقة المتاحف
وبعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003، تعرض المتحف الوطني الذي يضم قطعاً أثرية نادرة إلى عملية سرقة هي الأكبر في تاريخه، فيما أسهمت عمليات السرقة المنظمة من قبل مافيات النبش العشوائي للمواقع الأثرية وشبكات تهريب الآثار بسرقة جزء ليس بقليل. وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة أحمد العلياوي، إن العراق استعاد ستة آلاف قطعة أثرية من بريطانيا، وهو ثاني أكبر استرداد بعد الاسترداد الأول من الولايات المتحدة بمقدار 17 الف قطعة أثرية، بينها لوح جلجامش والكبش السومري.
وترصد الأجهزة الأمنية تحركات تلك الشبكات ومفارزهم وتلقي القبض على كثير من المهربين داخل العراق.
في المقابل، يؤكد مدير إعلام هيئة التراث والآثار حاكم الشمري استعادة 4600 قطعة أثرية سرقت من المتحف الوطني بعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003.
ويقول “تمت سرقة أكثر من 13 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني العراقي بعد عام 2003 استعيد منها 4600 قطعة”. وعن مجموع الآثار المستعادة بين الشمري “أن العراق يستعيد آلاف الآثار منذ عام 2003 سواء تلك التي سرقت من المتحف الوطني أو نتيجة النبش العشوائي للمواقع الأثرية سواء كانت داخل العراق أو خارجه”.
“جرة عجلون” تبوح بأسرارها.. هل ضمت ذهباً أم خيبت الآمال؟
أثير خلال الأيام القليلة الماضية، جدل واسع في الأردن، بعد عثور مواطن على جرة قيل بداية إنها مليئة بالذهب، قبل أن تؤكد السلطات أنها لا تحتوي على أي قطعة ذهبية
وأكد أن “جميع القطع المعدنية الموجودة في الجرة برونزية تالفة”، مبينا أن “مدير مديرية آثار عجلون، أعد تقريرا مفصلا بكل محتويات الجرة، وفيها قطع أثرية متنوعة من فترات مختلفة، حيث توجد قطع عمرها 4 سنوات، كما توجد قطع حجرية من السنوات الماضية، وقطع حديدية حديثة الصنع”.
وأوضح أن “الجرة تحتوي على 449 قطعة برونزية قيمتها المادية قليلة جدا، لكن قيمتها الأثرية إذا كانت في حالة جيدة ستكون عالية لكنها بحالة سيئة جدا”، مشيرا إلى أن “الدراسات الأولية تشير إلى أنه من المستحيل أن تكون المكونات الموجودة في الجرة تتبع موقعا معينا، فجميع الفترات الزمنية لها هوية أثرية بمعادنها وقطعها، والموجود خليط من عدة فترات”.
وكان المواطن الأردني محمد بني سلمان، من سكان لواء كفرنجة بمحافظة عجلون، قال لوسائل إعلام محلية، إنه خلال بحثه عن رموز أثرية، وجد جرة فخارية وسلمها للسلطات الأمنية دون أن يعرف ماذا بداخلها، لافتا إلى أنه عند وصوله المركز الأمني، تم تفريغ محتوى الجرة، وكانت تحوي 449 قطعة برونزية، وتم ضبط كتاب رسمي بذلك.