تخطى إلى المحتوى

وضع مضادات أرضية على أسطح مبان حكومية في بغداد يثير ألجدل !

مضادات

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر وضع مضادات أرضية على أسطح مبان حكومية في مواقع بالعاصمة العراقية بغداد.

وأفادت مصادر أمنية لصحيفة العراق بأن نشر المضادات يأتي ضمن خطة لتأمين الأهداف الحيوية في العاصمة العراقية.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريف في لقاء خاص حصلت صحيفة العراق على نسخة منه يفيد بما يلي .

نشر المضادات يأتي في إطار تشكيل حزام ناري ضامن لكل احتمالات التهديد.
تزامنت الإجراءات مع زيارة وزير الدفاع العراقي للولايات المتحدة، وبالتالي يمكن اعتبارها جزء من مجريات معركة.
الإجراءات قد تشي بتغيرات عسكرية مقبلة في العراق الأمر الذي يتطلب الحزام لناري الذي تحدثنا عنه.
في ظل التواجد الأميركي، هناك احتمالية مواجهة عسكرية شرق سوريا، وهذا قد يقود لردود فعل من قبل فصائل عراقية.
العمليات قد تبدأ في سوريا لكنها ستمتد غالبا للعراق ولبنان.

الإجراءات المتخذة لا يمكن اعتبارها مجرد مقتضيات ردع استراتيجي، بل إنها تدل على احتمال اشتباك في مسرح الأحداث بالعراق.

طائرات مسيرة

من جانب آخر، أعلن الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى في حديث خاص عن إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أوعز بتسيير طائرات مسيرة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية لحمايتها من التخريب.

بيان جديد من الكهرباء بعد "العوارض الطارئة"

ولفت موسى في تصريحاته إلى أن رئيس الوزراء وجّه بتسيير هذه المسيّرات من أجل حماية ومراقبة أبراج الكهرباء، مبينا أن المخربين استهدفوا المستشفيات ومحطات تصفية المياه.

وأعلنت وزارة الكهرباء عن تشكيل لجنة مشتركة مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين حماية الأبراج بالتزامن مع استمرار تحقيقاتها في الحوادث الأخيرة.

وقالت وزارة الكهرباء في العراق، نهاية الشهر الفائت، إن التيار الكهربائي انقطع عن أرجاء البلاد، إثر حريق عرضي في محطة بمحافظة البصرة جنوبي البلاد، وعمل تخريبي في محافظة صلاح الدين شمالا.

عودة استهداف أبراج كهرباء العراق.. ما القصة؟

أحبطت السلطات العراقية محاولات تخريبية لاستهداف أبراج الطاقة في محافظة صلاح الدين، وسط العراق، وعثرت على عبوات ناسفة معدة لهذا الغرض، بعد ساعات من انقطاع الكهرباء عن كامل البلاد؛ نتيجة عمل تخريبي.

ويعيد هذا للأذهان ما عانته البلاد من سلسلة أعمال إرهابية استهدفت خطوط الإمداد والأبراج لتأزيم مشكلة الكهرباء عام 2021.

وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية في بيان نشرته وكالة الانباء العراقية (واع)، الأحد، أنه من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكنت قوة من اللواء 95 الفرقة 21 ضمن قيادة عمليات صلاح الدين، وجهد هندسي من صيانة الكهرباء، من العثور على 16 عبوة ناسفة غربي ناحية الصينية في منطقة السكريات التابعة لقضاء بيجي.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان وزير الكهرباء، زياد فاضل، عن عطل تام في المنظومة الوطنية بفعل حريق في محطة البكر بمحافظة البصرة، وعمل تخريبي استهدف الخط الناقل صلاح الدين الحرارية- حديثة وأخرجه عن الخدمة.

أهداف ورسائل

الخبير الأمني والاستراتيجي، مخلد حازم الدرب، يفسر لموقع ‘سكاي نيوز عربية” ما وراء عودة تكرار استهداف أبراج الطاقة مؤخرا:

• عملية استهداف أبراج الكهرباء ليست جديدة، هذه العمليات تكررت في أوقات سابقة، لكن خلال الفترة القريبة لم نشهد مثل هذه العمليات، لأن القوات الأمنية والشرطة المختصة بحماية أبراج الطاقة دأبت على حماية المناطق التي تتواجد بها أبراج نقل الطاقة.

• عناصر “داعش” دائما ما تنتهز الفرص ونقاط الضعف، مثل الأجواء المناخية غير الطبيعية، أو خلاف سياسي؛ لتقوم بعمليات محاولة لإثبات وجودها، رغم أنها حاليا هي بقايا عصابات وفرادى.

• مناطق مثل صلاح الدين أو ديالي والمحاذية لإقليم كردستان العراق ربما تعاني من فراغات أمنية وخواصر رخوة، وعناصر داعش يتنقلون في هذه المنطقة خاصة في أوقات الليل.

• هناك نقص في الإمدادت الكهربائية من أسبابه عدم وصول شحنات الغاز الإيرانية إلى المولدات التي تولد الطاقة الكهربائية، وسبب آخر هو ارتفاع درجات الحرارة؛ ما يمثل ضغطا على المولدات، وهذه فرصة تستغلها عصابات داعش.

• القوات الأمنية عثرت على أكثر من 19 عبوة معدة في منطقة “مكيشيفة” وهي قريبة من صلاح الدين، وجزء من هذه العبوات وجد بالقرب من أبراج الكهرباء، والجزء الآخر تم تنفيذ تفجيرها ما تسبب في انقطاع الكهرباء وتلف الأسلاك المسؤولة عن تحميل الطاقة الكهربائية.

• هذه الحالات هي حالات فردية وليست عامة، وفي بعض الأحيان تكون القوات الأمنية بسبب عدم تكرار مثل هذه الحوادث تتخذ حالة من الثبات؛ لذلك يجب أن تكون القوات دائما في تأهب فعال؛ لأننا لانزال في ظرف غير طبيعي.

• ومن المؤكد أنه بعد هذه الحوادث سيكون هناك استننفار أمني، وتم بالفعل ملاحقة المشتبه بهم في بعض المناطق القريبة من الأبراج المستهدفة.

• في نهاية المطاف، فإن مثل هذه العمليات سواء من جانب داعش أو عصابات أخرى هدفها إحداث خلل أمني؛،ط لأجل أن تكون هناك حالة نفسية تنعكس على الأداء الحكومي، وخلط الأوراق لإحداث بلبلة وزعزعة الاستقرار.

ويعيش سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة حتى الـ 50 خلال الصيف.

ويعود الانقطاع المتكرر إلى التردي في البنية التحتية الذي يعاني منه منذ عقود، بسبب عقود من النزاعات وبسبب الفساد وسوء الإدارة، إصافة لنقص سحنات الغاز القادمة من إيران.

وبحسب المقطع والصور المنتشرة حول الموضوع، فإن وزارة الدفاع قامت بنصب منظومة الدفاع الجوي على سطح دائرة الصرف الصحي “المجاري” في منطقة الغزالية شمالي غرب بغداد.

وتساءل الكثير من المواطنين في منصات التواصل الاجتماعي، عن السبب الحقيقي من وضع هذه المنظومة على سطح احدى دوائر الدولة.

ولم يصدر من وزارة الدفاع أو الجهات الحكومية المعنية، أي توضيح رسمي حول أسباب نشر هذه المنظومة في العاصمة.

وأصيب أهالي المنطقة بحالة من الاستغراب والقلق تجاه نشر مقاومة الطائرات.

الباحث في الشأن العراقي رعد هاشم، قال “لا توضيح رسمي حول نشر منظومة الدفاع الجوي فوق احدى البنايات ببغداد”.

وأضاف “فيديوهات متعددة نشرها سكان الحي، أظهرت استخدام الرافعات لنصب منظومة الدفاع الجوي، مع تواجد عدد من الجنود المشرفين على وضعها فوق سطح البناية”.

بدوره، سخر احدى مستخدمي برنامج “أكس” من فيديوات نشر “المنظومة الجوية” وقال: “عذراً أستاذ هذه منظومة الدفاع العصفوري ليست منظومة الدفاع الجوي”.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد