تخطى إلى المحتوى

كاميرون يقع ضحية مكالمة “خادعة” ماقصتها ؟

وزير خارجية بريطانيا دايفد كاميرون

وقع ، ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني ، ضحية لمكالمة فيديو “خادعة” من شخص ادعى أنه الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو، وفقا لما كشفت عنه وزارة الخارجية البريطانية.

وتضمن البيان الرسمي للوزارة أن سلسلة من الرسائل النصية تبعتها مكالمة فيديو قصيرة جرت بين كاميرون وشخص يدعي أنه بوروشينكو.

ورغم أن المكالمة بدت بوضوح وكأنها مع بوروشينكو، إلا أن كاميرون اشتبه بالأمر بعد انتهاء المحادثة وطلب تفاصيل اتصال إضافية، لكنه توقف عن الرد نظرا لقلقه المتزايد.

وأكدت وزارة الخارجية أنها قامت بالتحقيق وتوصلت إلى أن المكالمة والرسائل لم تكن حقيقية بل كانت خدعة. وأشارت الوزارة إلى أنها قررت الإعلان عن الأمر لتجنب أي تلاعب بالفيديو الخاص بوزير الخارجية واستخدامه لاحقا، ولضمان وعي الآخرين بهذا الخطر.

وقالت الوزارة في بيانها: “التلاعب بالمعلومات أصبح أكثر انتشارا. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية يأسف لوقوعه في هذا الخطأ، إلا أنه يرى أهمية الكشف عن هذا السلوك وزيادة الجهود لمواجهة استخدام المعلومات المضللة”.

تأتي هذه الحادثة في وقت تلقى فيه السياسيون تحذيرات متكررة بشأن التهديد المتزايد للمعلومات المضللة، خاصة مع تحسن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق متصل، ذكرت القنوات التلفزيونية أن يوم الانتخابات لن تتمكن القنوات من تحذير المشاهدين بشأن الفيديوهات المزيفة والمعلومات المضللة. وقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة ITN، راشيل كورب: “سنكون مغمورين” بالدعاية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قبل يوم الانتخابات.

وكان كاميرون قد كشف في عام 2015 عن اكتشافه لمكالمة احتيالية أخرى عندما أجاب على هاتفه البلاك بيري خلال نزهة عائلية. وقد أدرك حينها أن المكالمة من شخص يدعي أنه مدير GCHQ، روبرت هانيغان، كانت احتيالية وأنهى المكالمة. وأكد في ذلك الوقت أن أي معلومات حساسة لم تُكشف وأنه سيتم إجراء مراجعة..

الخارجية البريطانية

ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون

أضاف المتحدث: “رغم أن مكالمة الفيديو بدا من الواضح أنها مع السيد بوروشينكو، فقد ساورت الشكوك وزير الخارجية في أعقاب المحادثة”.

وأشار إلى أن المتصل طلب أيضاً بيانات وأرقام تواصل، وبعد ذلك توقف اللورد كاميرون عن الرد.

وقال المتحدث إن المكالمة “القصيرة” أجريت في “الأيام الأخيرة” لكنه لم يوضح من يقف وراء الخدعة أو كيف تمكنوا من الاتصال باللورد كاميرون مباشرة.

وقالت وزارة الخارجية إنها نشرت تفاصيل عملية التبادل علنًا بسبب مخاوف من إمكانية “التلاعب بها”.

وأضافت أن “التلاعب ببيئة المعلومات أصبح أكثر حضورا من أي وقت مضى”.

وتابعت: “رغم أسفه لخطئه، فإن وزير الخارجية يعتقد أنه من المهم التنديد بهذا السلوك وتكثيف الجهود لمواجهة استخدام المعلومات المضللة”.

وتولى بيترو بوروشينكو رئاسة أوكرانيا في الفترة من 2014 إلى 2019.

وخلال فترة رئاسته للوزراء، أجرى ديفيد كاميرون تعاملات متعددة مع الزعيم الأوكراني، بما في ذلك اجتماعات في مؤتمرات القمة الدولية.

هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها كاميرون ضحية مكالمة كاذبة.

وفي عام 2015، اضطر “داونينغ ستريت” إلى مراجعة الإجراءات الأمنية بعد أن تم الاتصال به عبر اتصال مزيف عندما كان رئيسًا للوزراء.

وادعى المتصل حينها أنه روبرت هانيغان، الذي كان مدير وكالة المراقبة الحكومية “GCHQ” في ذلك الوقت.

وأنهى كاميرون المكالمة عندما أصبح من الواضح أنها كانت خدعة ولم يتم الكشف عن أي معلومات حساسة.

• مخاوف من “تلاعب محتمل”

وقالت وزارة الخارجية، إنها نشرت تفاصيل الاتصال بشكل علني، بسبب مخاوف من إمكانية “تلاعب” محتمل بلقطات مكالمة الفيديو، وضمان إدراك الآخرين لمخاطر أن “التلاعب ببيئة المعلومات أصبح أكثر وجوداً من أي وقت مضى”.

وتابع المتحدث: “رغم أسفه على خطئه، يعتقد وزير الخارجية أنه من المهم التنديد بهذا السلوك وتكثيف الجهود، لمواجهة استخدام المعلومات المضللة”.

وتولى بيترو بوروشينكو رئاسة أوكرانيا خلال الفترة بين عامي 2014 إلى 2019.

وخلال فترة رئاسته للوزراء، أجرى ديفيد كاميرون عدة معاملات مع الرئيس الأوكراني السابق، بما في ذلك اجتماعات خلال مؤتمرات قمة دولية.

ووفقاً لـ”بي.بي.سي”، هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها اللورد كاميرون ضحية مكالمات هاتفية خادعة.

وفي عام 2015، اضطر داونينج ستريت إلى مراجعة الإجراءات الأمنية، بعد أن تواصل معه مُتصل مزيّف، عندما كان رئيساً للوزراء.

وقال مكتب رئيس الوزراء، إن المتصل ادعى أنه روبرت هانيجان، الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية.

وأنهى اللورد كاميرون الاتصال، عندما أصبح من الواضح أنها كانت خدعة، ولم يتم الكشف عن أي معلومات حساسة.

وسبق أن تعرض مسئولون بريطانيون لمحاولات استهداف، وحذّر سياسيون بريطانيون من عمليات استهداف ودعايات مضللة مع تطوّر الذكاء الاصطناعي.

أدوات جديدة لتسريع الابتكار من مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد