تخطى إلى المحتوى

غزة الَان : أطفال مشوهة وأشلاء وجثث بلا هوية مكدسة بالشاحنات

نزوح أكثر من 400 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة

لم يعد هناك مكان لدفن الجثث في غزة فالمقابر امتلأت مع عدد الضحايا الكبير الذي يشهده القطاع كل يوم، ولم يكن هناك خيار أمام المستشفيات سوى الدفن في مقبرة جماعية.

ونقل موظفون من وزارة الصحة الفلسطينية الجثث المكدسة من مستشفى الشفاء في غزة، وحملوها في الشاحنات لتنطلق باتجاه المقبرة، ولأن هويات الجثث لم تكن جميعها معلومة، فاعتمدوا على تخصيص أرقام مرجعية لكل جثة مجهولة كطريقة لتكريم الضحايا.

وأفاد منير البرش مدير بوزارة الصحة أنهم لجؤوا لهذه الطريقة بعد أن لم يجدوا التنسق المطلوب لدفن الضحايا وفق البروتوكول المعمول به، لافتا إلى الرفات يضم أشلاء وجثث أطفال شوهوا نتيجة القصف الصهيوني

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بمستشفى القدس بمدينة غزة في وقت مبكر أمس الاثنين، ولم تتمكن سيارات الإسعاف في المستشفى من التحرك بسبب الضربات الجوية.

أونروا: عمليات الإغاثة في غزة “على وشك الانهيار”

حفر مقابر جماعية لشهداء غزة 
حفر مقابر جماعية لشهداء غزة

وأعطت إسرائيل يوم السبت تحذيرا للمستشفى بالإخلاء، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى خارج المنشأة.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في غزة “على وشك الانهيار”.

وأضاف “عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب كبير للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم”.

أعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 2837 شخصاً، بينما فاق عدد المصابين 10 آلاف مصاب.

المياه ستعود لجنوب غزة.. المنسق الأممي للإغاثة يحذر من شبح الموت في القطاع

أعلن المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث اليوم الأحد أن شبح الموت يخيم على غزة. وبالتوازي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية استئناف إمدادات المياه إلى مناطق جنوب قطاع غزة.

وأضاف غريفيث عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا): “سيموت الآلاف، في ظل عدم وجود ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء”، نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي.

وفي وقت سابق، قال غريفيث إنه يخشى من أن الأسوأ في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لم يأت بعد.

ونقل موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على الإنترنت عن غريفيث: “غزة باتت محرومة من الكهرباء والماء والوقود. مخزون الغذاء يوشك على النفاد. عائلات تعرضت للقصف في أثناء توجهها صوب جنوب غزة عقب أمر الإخلاء الإسرائيلي”.

وأضاف “أحياء سكنية كاملة سويت بالأرض في غزة. المدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف”.

صراع من أجل البقاء
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، صراعا متزايدا من أجل الحصول على الغذاء والماء والسلامة، يوم الأحد، بينما يستعدون لغزو إسرائيلي محتمل بعد أسبوع من شن حركة حماس هجوما على إسرائيل.

وفيما سعى مئات الآلاف إلى الاستجابة لأوامر إسرائيل بإخلاء شمال القطاع، احتشد آخرون في المستشفيات هناك.

وبدعم من انتشار متزايد للسفن الحربية الأميركية في المنطقة، تمركزت القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة، وأجرت تدريبات استعدادا لما قالت إسرائيل إنها حملة واسعة النطاق لتفكيك الحركة المسلحة.

وأدى أسبوع من الغارات الجوية العنيفة إلى تدمير أحياء بأكملها في قطاع غزة، لكنها فشلت في وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 2329 فلسطينيا قتلوا منذ اندلاع القتال، وهو عدد أكبر مما سجل في حرب غزة عام 2014، والتي استمرت أكثر من 6 أسابيع.

يجعل ذلك الحرب الحالية الأكثر دموية من بين حروب غزة الخمس لكلا الجانبين. وقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، غالبيتهم العظمى من المدنيين الذين لقوا مصرعهم في الهجوم

وأسقطت إسرائيل منشورات على مدينة غزة في الشمال، وجددت التحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأمرت أكثر من مليون فلسطيني – ما يقرب من نصف سكان القطاع – بالتحرك جنوبا.

ويقول الجيش إنه يحاول إخلاء المدنيين قبل حملة واسعة النطاق ضد مسلحي حماس في الشمال، لاسيما ما قال إنها مخابئ تحت الأرض في مدينة غزة. وفي المقابل، حثت حماس السكان على البقاء في منازلهم.

إسرائيل تهدد بتدمير لبنان
إسرائيل تهدد بتدمير لبنان

وقال المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، للأسوشيتدبرس في بيروت، إن إسرائيل “لا تجرؤ على خوض معركة برية” في غزة بسبب الأسرى.

وألمح إلى احتمال دخول جماعة حزب الله اللبنانية وغيرها من اللاعبين الإقليميين في المعركة إذا شنت إسرائيل غزوا بريا، لكنه رفض القول ما إذا كانت الحركة حصلت على أي تعهدات ملموسة في هذا الشأن.

ومن ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إن النزوح السريع لسكان غزة، إلى جانب الحصار الإسرائيلي الكامل للقطاع الساحلي الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، من شأنه أن يسبب معاناة إنسانية لا توصف.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عملية الإجلاء “قد تكون بمثابة حكم بالإعدام” لأكثر من 2000 مريض في المستشفيات الشمالية، وبينهم الأطفال في الحاضنات والمرضى في العناية المركزة.

ومن المتوقع أن ينفد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة خلال يومين، بحسب الأمم المتحدة، التي قالت إن ذلك سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.

وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية بسبب النقص المتزايد في المياه والإمدادات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي، والذي أجبر أيضا محطات الكهرباء على التوقف عن العمل بدون وقود.

ومع إغلاق بعض المخابز، اشتكى السكان من عدم قدرتهم على شراء الخبز لأطفالهم.

في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، إن غارة جوية في جنوب غزة أسفرت عن مقتل قيادي في حركة حماس تلقى عليه المسؤولية في عمليات القتل في نيريم، إحدى البلدات العديدة التي هاجمتها حماس في جنوب إسرائيل.

وقالت إسرائيل إنها ضربت أكثر من 100 هدف عسكري خلال الليل، بما فيها مراكز قيادة وقاذفات صواريخ.

واستدعت إسرائيل نحو 360 ألف جندي احتياطي، وحشدت قواتها ودباباتها على طول الحدود مع غزة منذ بدء القتال.

واستمر إجلاء الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من حدود غزة، وبينهم سكان بلدة سديروت.

وأطلق المسلحون في غزة أكثر من 5500 صاروخ منذ اندلاع الأعمال القتالية، ووصل العديد منها إلى عمق إسرائيل، بينما تواصل تقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية غزة.

 أم مكلومة تحاول إيقاظ بنتها المتوفاة لإرضاعها

 أم مكلومة تحاول إيقاظ بنتها المتوفاة لإرضاعها
أم مكلومة تحاول إيقاظ بنتها المتوفاة لإرضاعها
تكثر الفيديوهات المؤثرة من غزة حيث يموت يوماً عشرات المدنيين تحت القصف الإسرائيلي، وبينهم نساء وأطفال.

وأظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل، أماً خسرت طفليها في القصف، وهي تبكي في أحد مستشفيات غزة.

وظهرت الأم إلى جانب جثة ابنها الأكبر وحضنته وهي تبكي. كما حملت جثة ابنتها الصغيرة وحاولت إيقاظها لإرضاعها، قائلة وهي باكية: “قومي ارضعي ياما”.

ثم وضعت الجثتين جنب بعضهما، ليكتب أحد العاملين في المستشفى على جسد الطفلين تفاصيل تمهيداً لدفنهما، بينما كانت الأم المكلومة ترتب شعر طفليها في مشهد محزن يتكرر كثيراً في مستشفيات غزة بسبب القصف.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى نحو 2750 شخصاً منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

كما أصيب أكثر من 9700 شخص في القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تنفّذه إسرائيل على القطاع المحاصر.

صورة ملأت الدنيا.. طفل إسرائيلي محروق لم يره أحد!

صورة ملأت الدنيا.. طفل إسرائيلي محروق لم يره أحد!
صورة ملأت الدنيا.. طفل إسرائيلي محروق لم يره أحد!

على مدى اليومين الماضيين انتشرت هذه الصورة لما قيل إنها جثة طفل إسرائيلي متفحم، أحرقه مقاتلو حماس حين هاجموا بشكل مباغت بالصواريخ والمظلات والرشاشات مستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وأظهرت الصورة، التي شاركتها حسابات رسمية إسرائيلية أيضاً على منصة تويتر، جثة طفل ممدة على بطانية بيضاء متفحمة.

جدل عنيف

إلا أن هذا المشهد سرعان ما أشعل جدلاً عنيفاً بين من شكك بصحتها وبين من أكدها، وزاد عليها أن حماس ذبحت وقطعت رؤوس عشرات الرضع، “الذين لم يشاهدهم أحد” على ما يبدو.

وهو الاتهام نفسه الذي تورط به أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن قبل يومين، ليجبر لاحقا البيت الأبيض على التراجع والتوضيح بأن الرئيس استند في ادعائه هذا لتقارير إسرائيلية.

علما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أنها لا يمكن أن تجزم حول صحة هذا الاتهام.

وبالعودة إلى الصورة التي أشعلت منصة أكس، فقد ساهمت خاصية التعليقات أو ما يعرف بميزة تعليقات المجتمع في زيادة الطين بلة، بدل توضيح اللغط.

أما موقع “AI or Not” المختص بالتحقق مما إذا كانت الصورة أصلية أم متلاعب بها عبر الذكاء الاصطناعي فأظهر حين وصعت العربية.نت الصورة عليه أنها على الأرجح “مولدة عبر الذكاء الاصطناعي”!

يشار إلى انه منذ نهاية الأسبوع الماضي مع اشتعال شرارة التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، انتشرت آلاف المنشورات المضللة على مواقع التواصل حول العالم.

موقف إنساتي من الجزائر حول مباريات منتخب فلسطين

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد