تخطى إلى المحتوى

طهران : السجن 75 عامًا على 15 امرأة بتهمة “البهائية”

طهران

 

بتهمة الترويج للديانة البهائية في ايران فقد أصدرت محكمة إيرانية، احكاما بالسجن تصل لـ75 عاما اجمالا على 15 امرأة، فضلا عن الغرامات والاقصاء الاجتماعي أي فصلهن من عوائلهن، بحسبما كشفت منظمات حقوقية إيرانية.

وبحسب وكالة هارانا المتربطة بمجموعة نشطاء حقوق الانسان في طهران ، فلقد أصدر الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان، حكما بالسجن لمدة اجمالية تصل الى 75 عاما وغرامات قدرها 750 مليون تومان وحظر مغادرة البلاد، بحق 15 امرأة بهائية تعيش في بهارستان باصفهان،

وترجع العقوبة المعتبرة بحق المواطنين البهائيين إلى اتهامهم بممارسة “أنشطة تعليمية ودعائية مخالفة للشريعة الإسلامية”.

وتشير الوكالة الى انه يُحرم المواطنون البهائيون في إيران من الحريات المتعلقة بمعتقداتهم الدينية، ويأتي هذا الحرمان المنهجي على الرغم من أنه وفقًا للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن كل شخص له الحق في حرية الدين وتغيير الدين عن اقتناع، وكذلك حرية التعبير عنه فردياً أو جماعياً علناً أو سراً.

وبحسب تقارير فإن هناك أكثر من 300 الف بهائي في إيران، لكن الدستور الإيراني يعترف فقط بالإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية ولا يعترف بالدين البهائي، ولهذا السبب، تم انتهاك حقوق البهائيين بشكل منهجي في إيران خلال السنوات الماضية، بحسب منظمة حقوق الانسان الإيرانية.

البهائية 

البهائية، هي ديانة إبراهيمية توحيدية تؤكّد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري. وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدةٍ تشكّل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله؛ اي بمعنى أنّ هناك خالقٌ واحدٌ فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق، ووحدة الدين؛

أي أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الخالق، ووحدة الإنسانية؛ والتي تعني بأن جميع البشر قد خُلقوا متساوين رغم تنوعهم، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي على أنه يزيد من جمال العائلة الإنسانية وجدير بالتقدير والقبول، ويُشار إليه في الكتابات البهائية بـ الوحدة في التنوع. وفقًا للكتابات البهائية، الغرض من حياة الإنسان هو تهذيب الروح وتهيئتها لحياتها الأبدية في العوالم الأخرى، وكل جهدٍ للفرد في تمثّله بالصفات الإلهية والفضائل والقيم هو بمثابة صقلٍ لمرآة الروح. إن تفعيل القدرات الروحية الكامنة في جوهر الإنسان هي عمليةٌ تستمر مدى الحياة وتساعد في التقرب إلى الله. وحسب اعتقاد البهائيين، يمكن معرفة ومحبة الله من خلال وسائل متعددة، مثل الدعاء والصلاة وسائر العبادات، وممارسة التأمل والتفكير، والعمل بموجب التعاليم الإلهية، وخدمة الإنسانية.

تأسست الديانة البهائية على يد بهاء الله في القرن 19 في إيران “بلاد فارس” . وقد نفي بهاء الله من بلاد فارس إلى الأراضي التابعة للإمبراطورية العثمانية، وتوفي بينما كان لا يزال سجينًا فيها بشكلٍ رسميٍ. بعد وفاة بهاء الله، انتشر الدين البهائي تحت قيادة ابنه عبد البهاء عباس، وانطلق من جذوره الفارسية والعثمانية والعربية، واكتسب موطئ قدمٍ في مصر وأوروبا وأمريكا. توحّد معتنقوها في إيران، حيث يعاني أتباعها هناك، منذ ذلك الحين وحتى اليوم، من الاضطهاد الشديد. بعد وفاة عبد البهاء عباس، انتقلت مسؤولية إدارة وهداية الجامعة البهائية إلى شوقي أفندي، حفيد عبد البهاء، حسب وصية عبد البهاء في كتابه «ألواح الوصايا». وبعد وفاة شوقي أفندي، دخلت إدارة الجامعة البهائية مرحلةً جديدةً، وتطورت من فردٍ واحدٍ إلى منظومةٍ إداريةٍ تحتوي على هيئاتٍ منتخبةٍ وأفرادٍ يتم تعيينهم، وعلى رأسهم بيت العدل الأعظم، وهو أعلى هيئة إدارية للدين البهائي، تقوم بإدارة شؤون الجامعة البهائية على النطاق العالمي. يوجد اليوم أكثر من سبعة ملايين معتنقٍ للديانة البهائية في العالم، يتوزعون في أكثر من 200 بلدًا وإقليمًا بنسبٍ متفاوتةٍ.

وفقًا للعقيدة البهائية، إن دين الله قد تكشّفت من خلال سلسلةٍ من الرسل الإلهيين؛ فالأنبياء والرسل، من خلال عمليةٍ مستمرةٍ وتدريجيةٍ، وبناءً على قدرة الاستيعاب البشري، واحتياجات وظروف كل زمانٍ ومكانٍ، يقدمون التعاليم والإرشادات اللازمة لتطور المجتمعات الإنسانية اجتماعيًا وروحيًا والنهوض بقدراتها ومسؤولياتها. ضمن هذا المفهوم، يتم تقديم الحقيقة والتعاليم الدينية تدريجيًا بما يتناسب مع القدرة الروحية للبشر في كل نقطةٍ ومرحلةٍ من التاريخ. شملت قائمة هؤلاء الرسل رسل الأديان الإبراهيمية، موسى، وعيسى، ومحمد، فضلًا عن الرسل من الديانات الهندية مثل كريشنا، وبوذا، وغيرهم. يعتقد البهائيون أن أحدث الرسل هما الباب وبهاء الله.

حسب الكتابات البهائية فإن البشرية في عملية تطورٍ جماعيٍ مستمرٍ، والحاجة في الوقت الحالي هي الإنشاء التدريجي للسلام والعدالة والوحدة على نطاقٍ عالميٍ.

أصل التسمية

يتم استخدام كلمة البهائية إما كصفةٍ للإشارة إلى العقيدة أو الديانة البهائية، أو كمصطلحٍ لأتباع بهاء الله. الكلمة مستمدةٌ من لفظ البهاء بالعربية، وتعني«المجد» أو «الروعة» أو الإشراق والجمال – حسب معجم الغني..

بهاء الله

ميرزا حسين علي النوري الملقب بـ بهاء الله (1196-1271هـ، 1817م-1892م) هو شارع الديانة البهائية. آمن بالباب وهو في السابعة والعشرين من عمره، بعد استلامه رسالةً من قِبل الباب وصلته عن طريق الملا حسين البشروئي (المؤمن الأول بالباب)،

 

فآمن بدين الباب وروّج له منذ ذلك الحين. أعلن بابيون بارزون استقلال الدين الجديد عن الإسلام بعد أربع سنواتٍ من بداية الديانة البابية في تجمّع بدشت. حيث لعب ميرزا حسين علي النوري دورًا محوريًا في هذا التجمع، ومنذ ذلك الحين عُرف باسم «بهاء الله» (أي مجد الله وإشراقه). بعد سنواتٍ قليلةٍ من هذا التجمع، أُعدم الباب، والذي كان مسجونًا في أذربيجان لعدة سنواتٍ، بالرصاص مع أحد أتباعه في تبريز. بعد ذلك، حرّضت الحكومة الإيرانية رجال الدين على اضطهاد وقتل البابيين أينما كانوا، مما أدى إلى قيام شابين بابيين باغتيال ناصر الدين شاه، حيث أصيب الشاه بجروحٍ سطحيةٍ فقط، وبأمرٍ من الشاه، تم تنفيذ مذبحةٍ ضخمةٍ للبابيين من جميع الطبقات والنقابات. نتيجةً لمحاولة اغتيال الشاه، وفي سنة 1852م، قُبض على بهاء الله وزُجّ به في سجن سياه جال (الحفرة السوداء) في طهران، وظل مقيدًا بالسلاسل لأربعة أشهرٍ. أُنزل عليه الوحي لأول مرةٍ وهو مسجونٌ في سياه جال، وأصبح على علمٍ برسالته. تعرّض منزله في تلك المرحلة للنهب والتدمير، وتدهورت أوضاع عائلته حيث انتقلوا إلى منطقةٍ نائيةٍ من العاصمة بعد أن كانوا يسكنون قصرًا. كان بهاء الله مريضًا جدًا بعد إطلاق سراحه من السجن ولم تكن لديه القوة البدنية الكافية للسفر لمسافاتٍ طويلةٍ، ولكنه أُمِر بترك الوطن، وتم إجلاءه من إيران مع عائلته. غادر بهاء الله إيران متوجهًا إلى العراق في 12 يناير 1853م مع أسرته التي بلغت 70 شخصًا، بمرافقة مأمورين من الحكومة الإيرانية آنذاك.

في تلك الفترة ، كانت العراق تحت حكم العثمانيين. وصلوا إلى بغداد في أوائل أبريل 1853م بعد رحلةٍ صعبةٍ استمرت ثلاثة شهورٍ، عبروا خلالها المناطق الجبلية في برد الشتاء مشيًا على الأقدام. في بغداد، أصبح بهاء الله معروفًا تدريجيًا بكونه زعيم البابيين، وأعاد إحياء المجتمع البابي المتشتت والمقموع بشدةٍ. نما عدد أتباعه بشكلٍ كبيرٍ، وحظي باحترامٍ وتقديرٍ عظيمين من قبل أتباعه وأهالي بغداد على السواء. فكان البابيون يتقاطرون على بغداد لزيارته وأخذ النصح والإرشاد منه، فتمكّن من أن يجدّد في البابيين فضائل الأخلاق، وأن يجعل من سلوكهم ما يتوافق مع تعاليم الباب، فعلّمهم شريعة المحبة والتسامح، وحضّهم على إطاعة الأحكام والالتزام بالقانون. وفي غضون فترةٍ قصيرةٍ اعترف به البابيون وكذلك السلطات الإيرانية والعثمانية كزعيمٍ بابيٍ بارزٍ. وخارج المجتمع البابي، حصل أيضًا على دعم وموافقة سكان بغداد والمسافرين الذين قدموا إلى المدينة، بمن فيهم مسؤولون عثمانيون وشخصياتٍ إيرانيةٍ بارزةٍ، وحتى رجال الدين السنّة ممن اعترفوا به كشخصيةٍ دينيةٍ مهمةٍ. من أهم آثاره وكتاباته في فترة إقامته في بغداد هي «الـكلمات المكنونة» و«كتاب الإيقان» و«الوديان السبعة».

أثار شهرة بهاء الله قلقًا لدى الحكومة الإيرانية، فضغطت على السلطات العثمانية لترحيل بهاء الله ورفاقه إلى مكانٍ بعيدٍ جدًا عن حدود إيران. وفي عام 1863م تم ترحيله وأتباعه إلى إسطنبول. في21 نيسان 1863م، وقبل مغادرتهم إلى إسطنبول، أقام بهاء الله وأتباعه لمدة اثني عشر يومًا في حديقة نجيب باشا في ضواحي بغداد، وفد عليه خلالها العديد من البابيين للاستماع إلى تعليماته وإرشاداته، وأعلن بهاء الله في تلك الأيام للحاضرين بأنه رسول الله والموعود الذي وعد الباب بمجيئه، ومنذ ذلك الكشف، أصبح أتباعه يعرفون بالبهائيين. واليوم، تُعرف هذه الأيام الإثنى عشر لدى البهائيين بأيام عيد الرضوان، وتُحتفل به عالميًا إحياءً لذكرى إعلان بهاء الله دعوته.

بعد أربعة أشهرٍ من السفر البري، وصل بهاء الله وأتباعه إلى إسطنبول. بعد قضاء حوالي ثلاثة أشهر ونصفٍ في إسطنبول، أمرت السلطات العثمانية بترحيل بهاء الله وأتباعه إلى أدرنة، بتحريضٍ من السفير الإيراني. أقام بهاء الله في أدرنة لمدة أربع سنواتٍ ونصف. وخلال إقامته في أدرنة أعلن علنًا عن رسالته. صُدر هذا الإعلان العام في شكل رسائل إلى بعض ملوك ورؤساء الدول آنذاك، تضمنت رسائل إلى نابليون الثالث ملك فرنسا، وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وناصر الدين شاه ملك إيران، والسلطان عبد العزيز الخليفة العثماني، أعلن لهم فيها عن مقامه ورسالته، ودعاهم إلى نبذ الخلافات وإلى العمل من أجل وحدة العالم ومن أجل السلام.

أثناء وجود بهاء الله في مدينة أدرنة، زاد الخلاف بينه وبين أخيه غير الشقيق الملقب بــ صبح أزل الذي كان يصرّ على زعامته للحركة البابية، وانتهى هذا الخلاف بدعوة بهاء الله العلنية في 1866م بأنه هو الذي بشّر الباب بقدومه بكنية «مَن يُظهِرُه الله»، وهو موعود الظهورات التي سبقته. بعد ذلك وبتحريضٍ من الحكومة الإيرانية، نُفي بهاء الله وأتباعه مرةً أخرى بأمرٍ من الحكومة العثمانية إلى سجن عكا التابعة لفلسطين آنذاك. دخل بهاء الله وأتباعه سجن مدينة عكا في 31 أغسطس 1868م. كانت عكا في ذلك الوقت منفىً للسجناء السياسيين التابعين للحكومة العثمانية. وكانت أولى سنتين من السجن في عكا من أصعب السنوات، ومرض عددٌ من أتباع بهاء الله وتوفوا خلالها، وتوفي فيها أيضًا ابنه الأصغر ميرزا مهدي. في تلك الفترة، تابع بهاء الله كتابة الألواح والرسائل لبقية ملوك الأرض، منهم الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا وألكسندر الثاني ملك روسيا والمكلة ماريا ملكة رومانيا. في عام 1870م، سُمِح لبهاء الله وأتباعه بمغادرة السجن، لكنهم كانوا لا يزالون يُعتبرون سجناء ولم يُسمح لهم بمغادرة عكا. عاش بهاء الله خلال سبع سنواتٍ في منازل مختلفةٍ في عكا، منها بيت عبود وبيت عبد الله باشا. في عام 1873م أنزل بهاء الله أهم كتبه، وهو الكتاب الأقدس، كتاب حدوده وأحكامه.

في عام 1877م سُمح لبهاء الله بمغادرة عكا، رغم أنه كان لا يزال سجينًا. وبعد قضاء أربعين عامًا في السجون، عاش لأول مرةٍ لمدة عامين تقريبًا في قصرٍ في شمال عكا يُدعى «قصر المزرعة»، ثم عاش في «قصر البهجة» منذ عام 1879م حتى وفاته عام 1892م. في آخر تسعة عشر عامًا من حياته، كتب بهاء الله أعمالًا مهمةً، بما في ذلك لوح الإشراقات، ولوح التجلیات، ولوح الطرازات، والتي شرح فيها المبادئ الأخلاقية والروحية للنظام العالمي، بما في ذلك سيادة القانون والطاعة للحكومة، وفصل الدين عن السياسة، واختيار مبدأ مشترك للغةٍ وخطٍ عالميٍ، وتحريم الجهاد، وضرورة تعليم وتربية الأطفال، وتعزيز وحدة الجنس البشري، وتحقيق السلام العالمي.

توفي بهاء الله بحمىً خفيفة في «قصر البهجة» في 29 مايو 1892م عن عمرٍ يناهز 75 عامًا، ودُفن في باحة قصر البهجة. يُعتبر مكان دفن بهاء الله والمعروفة بـ «الروضة المباركة» من أقدس الأماكن للبهائيين في العالم. انتشر الدين البهائي أثناء حياة بهاء الله إلى كلٍ من مصر وسوريا والأناضول القوقاز وآسيا الوسطى والهند. واليوم، يقيم البهائيون – نسبةً إلى بهاء الله ودينه – في كل مكانٍ في العالم، وعددهم بالملايين.

كتب بهاء الله العديد من الكتب والرسائل والألواح والأدعية طيلة حياته. تم التعرف على حوالي 15,000 أثرٍ مكتوبٍ عن بهاء الله. ومن بين أعماله العظيمة والمهمة كتاب الإيقان، والكتاب الأقدس، والكلمات المكنونة، والوديان السبعة، والوديان الأربعة، وجواهر الأسرار، وألواح الملوك والسلاطين. تمت ترجمة أعماله إلى أكثر من 800 لغةٍ في العالم ونُشرت حتى اليوم في أكثر من 200 دولةٍ.

أكدت كتابات بهاء الله مرارًا أن رسالته موجهةٌ إلى جميع البشر، وأن الغرض من تعاليمه هو إعادة بناء العالم والنهوض بالإنسانية جمعاء، وستفتح رسالته عهدًا جديدًا في تاريخ البشرية لتعيش في تناغمٍ وانسجامٍ وتعايشٍ. نادى بهاء الله صراحةً بمبدأ وحدة الجنس البشري، وحثّ رؤساء الدول على العمل معًا لحل النزاعات القائمة وتحقيق السلام، والحفاظ عليه من خلال خلق الأمن الجماعي. كما دعا إلى اعتماد لغةٍ وكتابةٍ دوليةٍ من أجل تحقيق مجتمعٍ عالميٍ موحدٍ، وتعزيز نظام التعليم العام والإلزامي، وإنشاء عملةٍ وقياسٍ واحدٍ. أكّد بهاء الله في تعالميه على نبذ التعصبات الدينية والعرقية وتجنب القومية المتطرفة. ذكر بهاء الله في كتاباته أن الرجل والمرأة متساويان عند الله ولا تفوّق لأحدهما على الآخر. دعى في تعاليمه بقوةٍ إلى تحرير المرأة، وحظر العديد من الممارسات التمييزية ضد المرأة؛ مثل الزواج المؤقت، أو الزواج القسري، وزواج الفتيات تحت سن الخامسة عشر، والطلقات الثلاث، كما أن تركيزه على تعليم الفتيات هو مثالٌ آخرٌ على دعمه لتحسين وضع المرأة.

وجّه بهاء الله البهائيين إلى أن خير تعريفٍ لرسالته هو التزامهم بحياةٍ صالحةٍ وسلوكهم سبل الأخلاق الحميدة والفضائل الأخلاقية كالصدق والنزاهة والثقة والصبر واللطف وكرم الضيافة والإخلاص والحلم والتسامح والعدل والإيمان والإنصاف. لقد شجع أتباعه على التعايش السلمي مع الديانات الأخرى بالألفة والمحبّة، كما حثّهم على أن يكونوا مواطنين مثاليين في بلدانهم، وأن يكونوا أمناء ومخلصين تجاه حكوماتهم، كما حثّهم على عدم التسبب في العنف والفساد بأي شكلٍ من الأشكال، ونبذ التشدّد والتعصب والغطرسة والفتنة. كما شجّع على بذل الجهود لخدمة الإنسانية. حرّم بهاء الله جميع أشكال العنف الديني وخاصةً القتال باسم الدين، ووصف بالتفصيل دور الدين كرادعٍ للجريمة وكقوةٍ للحفاظ على النظام الاجتماعي. كما حرّم بهاء الله التنسّك، والتسوّل، والرهبنة، وطلب الغفران من غير الله، وأكّد على ضرورة الانخراط في العمل والاشتغال بالحرف والمهن التي تعود بالنفع على المجتمع.

صحيفة العراق تنشر أسرار طائفة الحساوية في البصرة وعلاقتها بالبهائية ومقتل باقر الحكيم

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد