تخطى إلى المحتوى

زلزال المغرب : طرد دنيا بطمة أثناء توزيعها المساعدات ألإنسانية على المتضررين

دنيا بطمة


تعرضت الفنانة المغربية دنيا بطمة لموقف محرج أثناء تقدمها بالدعم لضحايا زلزال المغرب، بأحد الأحياء المغربية في مدينة مراكش، حيث تم طردها ورفض استقبال التبرعات.

على الرغم من كون دنيا بطمة واحدة من الفنانات المغربيات اللاتي قمن بدعم بلدهن وقت الزلزال الذي ضرب المنطقة، فضلا عن أن الأحياء المغربية استقبلتها بالترحاب بعد تقديمها الدعم اللازم بنفسها، إلا أن أحد الأحياء بمراكش رفض مساعداتها بشكل قاطع.

وتم التقاط مقطع فيديو لدنيا بطمة وهي مصدومة من رد الفعل المحرج الذي تعرضت له بالحي المراكشي، حيث تم إخراجها على وجه السرعة منه وتوجهت إلى سيارتها مبتعدة عن المكان بعد رفض المساعدات التي حرصت على تقديمها بنفسها.

البعض أرجع سبب طرد دنيا بطمة من الحي المغربي، إلى ملابسها التي وجدها البعض غير مناسبة للأحداث، غير أن هذه المعلومة ليست مؤكدة بشكل قاطع، حيث انقسمت الآراء بينها وبين القائلين بإن الفنانة المغربية لم يكن مرحباً بها في هذا الحي لأسباب أخرى.

كانت دنيا بطمة واحدة من أوائل الفنانين في المغرب، الذين نادوا بضرورة الترابط والتآزر لدعم ضحايا زلزال المغرب العنيف الذي أباد قرى بأكملها، وأسفر عن مقتل أكثر من 2100 قتيل تحت الأنقاض.

وكتبت دنيا بطمة مطالبة جمهورها ومتابعيها بضرورة تقديم الدعم عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: “كجميع المواطنين المغاربة كلنا استعداد للمساهمة بالدم والمال من أجل أهالينا المتضررين بزلزال الحوز”.

وطالبت بفتح حساب وطني مخصص لهذا الغرض من أجل تلقي المساعدات المالية اللازمة لضحايا الزلزال، متابعة: “في انتظار فتح حساب وطني مخصص لهذا الغرض.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ارتفاع عدد قتلى زلزال المغرب.. وتلاشي آمال العثور على ناجين

تتواصل في المغرب عمليات البحث عن ناجين من زلزال منطقة الحوز، وحسب أحدث الأرقام فقد بلغ عدد القتلى نحو 3000 بينما وصل عدد الجرحى إلى 5000.

 

زلزال المغرب.. إلى متى سيستمر البحث عن ناجين؟
زلزال المغرب.. إلى متى سيستمر البحث عن ناجين؟

وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.

ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.

وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.

وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.

لكن اليأس استبد بأشخاص في مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، وتكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.

وكان مهدي آيت بويعلي (24 عاما) يخيم على طول طريق تيزي نتاست الذي يربط الوديان النائية بمراكش مع عدد قليل من الناجين الآخرين الذين فروا أيضا من قراهم المدمرة.

وأضاف: “قرى الوادي نُسيت، نحن بحاجة إلى أي نوع من المساعدة، نحتاج إلى الخيام”.

وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن الملك محمد السادس زار المركز الاستشفائي الجامعي (محمد السادس) في مراكش الذي يبعد 72 كيلومترا من مركز الزلزال للقاء المصابين وتبرع بالدم هناك، في أول ظهور تلفزيوني له منذ وقوع الزلزال.

وقالت وسائل إعلام رسمية السبت إنه ترأس اجتماعا لتخصيص أموال للمساعدات لكنه لم يُلق خطابا عاما بشأن الكارثة.

تلاشي آمال العثور على ناجين

وكان حميد آيت بويعلي (40 عاما) يخيم هو الآخر على جانب الطريق.

زلزال المغرب : طرد دنيا بطمة أثناء توزيعها المساعدات ألإنسانية على المتضررين
المغرب ترفض مساعدات الجزائر

وقال حميد: “تركز السلطات على الأحياء الأكبر حجما وليس على القرى النائية الأكثر تضررا، هناك بعض القرى ما زال الموتى بها تحت الأنقاض”.
وتوارت آمال العثور على ناجين لأسباب من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.

ويعاني كثير من سكان القرى من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال، وقالوا إنهم اضطروا لإنقاذ أحبائهم وانتشال الجثامين المدفونة تحت أنقاض منازلهم المدمرة دون أي مساعدة.

وتطوع مواطنون أيضا لتقديم يد العون، مثل إبراهيم الدالدالي(36 عاما) الذي جاء من مراكش على دراجته النارية لتوزيع طعام وماء وملابس وأغطية تبرع بها أصدقاؤه وغرباء.

وحالف الحظ سكان قرية كطو التي دمرها الزلزال لينجوا جميعا لأنهم فضلوا الاستمتاع بالموسيقى التقليدية في فناء خارجي في حفل عرس بالقرية على القعود في منازلهم المبنية من الحجر والطوب اللبن.

الاعتماد على التقنيات بعمليات الإنقاذ تعجل الوصول للضحايا

قد تكون عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض من أصعب المهام، التي تفرضها الكوارث الطبيعية.

النمط التقليدي في البحث يعتمد على استخدام الكلاب البوليسية المدرَّبة للبحث عن ناجين، إضافة إلى سلسة من التقنيات الجديدة التي تم تطويرُها. أبرزها:

روبوت الأفعى قادر على الانزلاق عبر الأنقاض

روبوت الأفعى القادر على دخول المباني المنهارة والانزلاق عبر الأنقاض لاستكشاف الأماكن التي يتعذر الوصول إليها.

وتتيح الهندسة الآلية للروبوت تخطيَ العقبات وشق طريقه عبر الأسطح تمامًا مثل الثعابين.

الروبوتات بشكل مركبات أرضية قادرة على تخطيط حالة المبنى

نوع آخر من الروبوتات يُستخدم في عمليات البحث هي المركبات الأرضية، التي تشبه سيارات اللعب ذات التحكم عن بعد، وتعمل على تخطيط حالة المبنى، وهي عملية تُعد خطِرةً على عمال الإنقاذ.

وتكون عجلاتها مزودة بأجهزة استشعار ترصد الناجين ويمكن للمشغلين قيادتُها عن بُعد.

نظام فايندر

وقد طورت وكالة الفضاء الأميركية ناسا نظام فايندر، وهو عبارة عن جهاز جديد بحجم حقيبة سفر صغيرة يَستخدم إشارات المايكروويف للتعرف على أنماط التنفس ونبضات قلب المحاصَرين تحت الأنقاض.

وهذا الجهاز يمثل أحد أهم الإنجازات في هذا المجال خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

الأنف الإلكتروني

يُضاف إلى هذه التقنيات “أنف إلكتروني” طوره المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا قادر على رصد مجموعة من الجزيئات مثل الأمونيا التي يطلقها النفَس البشري أو تنفس جلد.
ويتكون هذا الجهاز المبتكر من ثلاثة أجهزة استشعار صغيرة للغاية، تم إنشاؤها باستخدام هياكل نانوية من أكسيد معدني، لاكتشاف هذه الجزيئات.
وميزتُه الرئيسة تكلِفتُه المنخفضة وإمكانية دمجه مع كاميرات الأشعة تحت الحمراء والميكروفونات المستخدمة حاليًا.
هل كان الزلزال صناعة بشرية؟

وخلال حديثه، لبرنامح الصباح على سكاي نيوز عربية، قال المستشار في تكنولوجيا المعلومات إياد بركات:

• لا يزال استخدام الروبوتات في حياتنا في مراحله الأولى وهي قابلة للتطور في المستقبل.

• دور الروبوتات مهم في عمليات الإنقاذ لقدرتها على الوصول إلى الأماكن الخطرة والتي يتعذر على الإنسان الوصول إليها زمن الكوارث والأعاصير.

• ضرورة تطوير التقنيات الحديثة على المستوى العالمي لصالح فرق الإنقاذ وإرسالها إلى المناطق المنكوبة.

• الذكاء الاصطناعي متواجد في عديد التقنيات المستخدمة كأجهزة الاستشعار وغيرها من الأجهزة التي تحتاج الى خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

• تساهم الثورة التي تشهدها برامج الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات الإنقاذ وفي التنبؤ بالكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم اليوم.

• يعد التنبؤ بالكوارث الطبيعية الشغل الشاغل للإنسان منذ القدم، وهو ما يجعله يعمل جاهدا على تطوير تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

• نشهد اليوم مرحلة هامة، حيث تلتقي فيها التقنيات الجديدة بالتقنيات القديمة في مجالات مختلفة لتشكل حلول مهمة تساعد في إنقاذ الأرواح البشرية.

• تعد الروبوتات والطائرات المسيرة من أهم التقنيات المستخدمة في المستقبل القريب و التي تتطلب مزيد التطوير لتقديم المساعدات في مثل هذه الأزمات.

ملك المغرب يتبرع بالدم لمصابي الزلزال بمستشفى مراكش

تبرع العاهل المغربي الملك محمد السادس بالدم لصالح مصابي الزلزال، وتجسد هذه اللفتة الكريمة العناية الملكية السامية وتعبر عن تضامن الملك الكامل وعطفه على الضحايا والعائلات المكلومة.

ملك المغرب يتبرع بالدم لمصابي الزلزال بمستشفى مراكش
ملك المغرب يتبرع بالدم لمصابي الزلزال بمستشفى مراكش

وتعزز هذه المبادرة الملكية الدعم المعنوي لمختلف المبادرات والإجراءات التي تم اتخادها لإنقاذ ومساعدة ومواكبة الأشخاص المتضررين من زلزال الحوز.

وتأتي المبادرة الملكية، أثناء زيارة قام بها الملك المغربي لمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.

كما قام الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى. وفق ما ذك موقع “هسبريس المغربية”.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد